العاشق المجنون
16 - 05 - 2003, 01:42
على مراسم الحياة وسلكها .. لأبد يوم أن يقذم الإنسان المر من تلقبات الزمان و ...
رثاء .. قًذِمَ المر
" إلى روح أبي الطاهرة الراحلة في يوم السبت الموافق 10/05/2003م"
أنزع وريد وأستصيغ الخطب ..
واكتب بدم حرق قهر التطبب
آيا روح سلام قول من رب ..
رب الأرباب محيا لها الجلب
ودموع تطايرت عند الثرى ..
وسبحانه مقدر الأسباب عجب
أبتاه أن المنية نشبت أظفارها ..
بعطور زعفران فرشتها القرب
كيف أحيا في حياتي وأنا ميت ..
وكيف أبكي وقد كفكفت الهدب
لا الدمع يغشيه دمعي ولا دونه ..
فأمست ضالة بين قعر وحدب
فنفسي مرة مريرة في سلكها ..
إن نفسي تقتاده جراحات الندب
أيغيثني الزمن على قَذِمَ مري ..
أخذوه دونما طرق ولا سبب
أبتاه إن المنزل أمسى خاوي ..
فقد أكملت خاويا حكمة اللباب
كل ركن بين أوصال أضلعنا ..
يناشد الله أغفر يا غافر الذنب
أغفر وترحم لعبيدك المرتجي ..
والغافر غفار لذرات الترب
الروح طلبها الإله فقد كان ..
ما لطلب الإله كن فستجب
أرى دموع قد جفت مرارتها ..
وصدري نار بحسرة تلتهب
القلب أمسى جيفه بحرارته ..
فكيف أحيا حياتي قهر تسلب
أبتاه ناري لا زالت مشتعلة ..
فلن يطفئها لا دمع ولا قلب
أبتاه كيف أناجي قبلة أخيرة ..
على جبين بأفكاري تحتجب
أبتاه كيف أناشد دمعة حزينة ..
بين عينيك ترقص وتلعب
أبتاه كيف أحيا بلمس يدين ..
كأنه الوداع لها محتسب
آه وكيف الآه نجني حصادها ..
إذا الألم لم يغشيها الجذب
ألملم ما فيا من وجد وجرُ ..
ويأب النحيطُ إلا فيا يتهذب
فما لي غير دموع ونحيبها ..
الحق قضيا والفؤاد جلد متصلب
الأمانة قد رجعت إلى بارئها ..
فما أمانة إلا لله حصدها ذهب
الكل من قاصي وداني مناشد ..
حد رمل ونحل ونمل تدبدب
الروح والروح لا عالم بسرها ..
إلا رب بيوم للروح له تنتدب
قصدته الروح ترحم ومغفرة ..
فالغفار غافر الذنب له نآئب
الروح لابد بيوم جامعها بارئها ..
وكل الأرواح للقضاء تحاسب
معاني الكلمات :
الندب : أثر الجرح
قَذِمَ : جرع جرعة
الوجد : الحزن
وجرُ : العمق
النحيطُ : البكاء الداخلي
تحياتي الجنونية ..
رثاء .. قًذِمَ المر
" إلى روح أبي الطاهرة الراحلة في يوم السبت الموافق 10/05/2003م"
أنزع وريد وأستصيغ الخطب ..
واكتب بدم حرق قهر التطبب
آيا روح سلام قول من رب ..
رب الأرباب محيا لها الجلب
ودموع تطايرت عند الثرى ..
وسبحانه مقدر الأسباب عجب
أبتاه أن المنية نشبت أظفارها ..
بعطور زعفران فرشتها القرب
كيف أحيا في حياتي وأنا ميت ..
وكيف أبكي وقد كفكفت الهدب
لا الدمع يغشيه دمعي ولا دونه ..
فأمست ضالة بين قعر وحدب
فنفسي مرة مريرة في سلكها ..
إن نفسي تقتاده جراحات الندب
أيغيثني الزمن على قَذِمَ مري ..
أخذوه دونما طرق ولا سبب
أبتاه إن المنزل أمسى خاوي ..
فقد أكملت خاويا حكمة اللباب
كل ركن بين أوصال أضلعنا ..
يناشد الله أغفر يا غافر الذنب
أغفر وترحم لعبيدك المرتجي ..
والغافر غفار لذرات الترب
الروح طلبها الإله فقد كان ..
ما لطلب الإله كن فستجب
أرى دموع قد جفت مرارتها ..
وصدري نار بحسرة تلتهب
القلب أمسى جيفه بحرارته ..
فكيف أحيا حياتي قهر تسلب
أبتاه ناري لا زالت مشتعلة ..
فلن يطفئها لا دمع ولا قلب
أبتاه كيف أناجي قبلة أخيرة ..
على جبين بأفكاري تحتجب
أبتاه كيف أناشد دمعة حزينة ..
بين عينيك ترقص وتلعب
أبتاه كيف أحيا بلمس يدين ..
كأنه الوداع لها محتسب
آه وكيف الآه نجني حصادها ..
إذا الألم لم يغشيها الجذب
ألملم ما فيا من وجد وجرُ ..
ويأب النحيطُ إلا فيا يتهذب
فما لي غير دموع ونحيبها ..
الحق قضيا والفؤاد جلد متصلب
الأمانة قد رجعت إلى بارئها ..
فما أمانة إلا لله حصدها ذهب
الكل من قاصي وداني مناشد ..
حد رمل ونحل ونمل تدبدب
الروح والروح لا عالم بسرها ..
إلا رب بيوم للروح له تنتدب
قصدته الروح ترحم ومغفرة ..
فالغفار غافر الذنب له نآئب
الروح لابد بيوم جامعها بارئها ..
وكل الأرواح للقضاء تحاسب
معاني الكلمات :
الندب : أثر الجرح
قَذِمَ : جرع جرعة
الوجد : الحزن
وجرُ : العمق
النحيطُ : البكاء الداخلي
تحياتي الجنونية ..