حبيبها انا قبلك
20 - 07 - 2012, 04:57
http://up.crezeman.com/images/55737049779782082764.gif
مع تهنئتي للأمة الاسلامية بقدوم ضيف عزيز كريم تنتظره في كل عام هو شهر رمضان المبارك الذي فرضه المولي عز وجل علي الأمة الاسلامية لتظل الأمة الخيرة وتبقي أمة وحدة تصوم جميعها في وقت واحد وتفطر جميعها في وقت واحد.
وتعيش مع حكم الصوم وأسراره. فتظل في تواصل دائم وفي حب قائم وتفاعل مستمر.
.http://www.alazhar.gov.eg/islam/events/Ramadan/images/fanos.gif
ومن حكم الصوم العالية أنه يمد المسلم بالطاقة القادرة علي إحداث التغيير ويدربه تدريبا عمليا علي هذا المبدأ ويخضعه لأسلوب »الالتزام« بكل ما يفرضه من مشقة وتكاليف ليربي إرادته الحرة القادرة التي تستطيع ان تجهر بكلمة »لا« أو »نعم«
http://universepearl.files.wordpress.com/2008/09/ramazan-sign3b.jpg
في مواقف الحياة الصعبة دون خوف أو تردد. والاسلام دين الطبيعة البشرية تجد في رحابة السمح متنفسها الطلق وتحقق غرائزها وعواطفها تحقيقا متوازنا دون كبت أو إعنات. وإذا كانت هناك نحل أخري تري في تعذيب الجسم مقصدا يطلب. وتري في محاربة الطيبات هدفا يقصد فإن الاسلام قد حارب ذلك كله فأعطي للروح حقها ومنح الجسم حقه واتاح بالصوم للمطالب الروحية أن تتعايش مع المادية في كيان المسلم تعايشا سلميا لا تبغي احداهما علي الآخري
والله سبحانه وتعالي يقول:
»وَابْتَغِ فِيمَا آتَاكَ اللَّهُ الدَّارَ الآخِرَةَ وَلاَ تَنسَ نَصِيبَكَ مِنَ الدُّنْيَا«
سورة القصص ٧٧.
http://www.muslmah.net/smile/smile_albums/ashkal/mus-193.gifhttp://www.muslmah.net/smile/smile_albums/ashkal/mus-193.gif
ويقول سبحانه: »قُلْ مَنْ حَرَّمَ زِينَةَ اللَّهِ الَتِي أَخْرَجَ لِعِبَادِهِ وَالطَّيِّبَاتِ مِنَ الرِّزْقِ قُلْ هِيَ لِلَّذِينَ آمَنُوا فِي الحَيَاةِ الدُّنْيَا خَالِصَةً يَوْمَ القِيَامَةِ«
الأعرف ٢٣.
http://up.crezeman.com/images/14891260233123458078.gif
فلا قهر ولا كبت وإنما تحقيق التوازن بين مطالب الجسد وأشواق الروح. وفي رمضان تتحقق هذه الغاية علي أبلغ وجه وأحسنه.. لأنه يحدث من التغيير في حياة الصائم ما يحقق التوازن بين المادة والروح في كيانة.. طول العام وعلي امتداد العمر.. لكن كيف يتم ذلك؟
ذلك ان الانسان يظل طول العام يأكل ويشرب ويعاشر مستجيبا مع المطالب الجسدية منبعثا عن الأهداف الحيوانية.. فإذا جاء رمضان فرض عليه نظاما جديدا تسود فيه الروح وتسمو. ويتوهج معدنها الاصيل. ويتألق جوهرها الصافي.
http://www.muslmah.net/smile/smile_albums/ashkal/mus-193.gifhttp://www.muslmah.net/smile/smile_albums/ashkal/mus-193.gif
وبذلك يحدث التغيير في حياة الصائم. من حياة حيوانية حادية إلي حياة روحية صوفية. نعم إذا جاء رمضان واجه الصائم تجربة قاسية تنزعه من مسلكه المادي نزعا قويا. بل تختطفه منه اختطافا لتضعه امام المنهج الجديد الذي يلقي من وجوده كل المطالب المادية نهارا ليمارس أشواق الروح لتزدهر وتتألق. فإذا انقضي رمضان فإن المسلم في رحلة الثلاثين يوما
http://up.crezeman.com/images/69071641924162686222.gif (http://www.crezeman.com/vb/t189737.html)
أو في مدرسة الثلاثين يوما يكون قد تمرس بهذه التجربة ومرن عليها. فإذا دخل في شوال وأوغل في شهور العام فأنه لن يغرق في شهوات النفس ومطالب الجسد وإنما يلائم بين مطالب جسده وأشواق روحه ملاءمة دقيقة حازمة لانه قد تزود من الصوم بالدرس الكبير الذي يجعله قادرا علي إحداث هذا التغيير حتي اذا حدثته نفسه يوما أن يجور في القصد وينطلق مع الشهوات المادية جاءه رمضان الجديد ليضعه وجها لوجه أمام التجربة نفسها. تلك التجربة التي تورثه القدرة علي قهر مطالب الجسد لتنطلق الروح وتتألق ومن له بمنزله »المنظم الحراري« للموقد أو »الفرمل« للسيارة لا تسمح للمطالب الحيوانية ان تطغي وتسيطر وإلا اختل التوازن وحدثت الكارثة
http://universepearl.files.wordpress.com/2008/09/ramazan-sign2b.jpg (http://www.crezeman.com/vb/t189737.html)
إن منهج التغيير الذي يفرضه الصائم علي نفسه يهيئه للسيادة علي نزعات النفس ونزعات الشيطان والاستعلاء فوق الشهوات كما يرشحه للسيادة الحقيقية لأن من استطاع أن يخضع نفسه لمشيئته يستطيع ان يخضع كل شئ لقدرته. لأن عزيمته قد انصهرت في تجربة الصوم انصهار اكسبها متانة وصلابة فلم تعد متراهلة رخوة وإنما أصبحت قادرة قوية علي أن ترتفع وتسود وما من شك في أن السيادة مشقة ومن قعد عن تحمل المشاق فليس جديرا بالسيادة وليس هناك من دفع تكاليف السيادة أو يدفع تكاليفها كالصائمين الذي يكابدون من المشاق والآلام ما الله به عليم ويدفعون كل هذه الضريبة الفادحة عن رضا ورغبة لأنهم امام التزام قاهر مع الله رب العالمين
http://up.crezeman.com/images/69071641924162686222.gif (http://www.crezeman.com/vb/t189737.html)
مع تهنئتي للأمة الاسلامية بقدوم ضيف عزيز كريم تنتظره في كل عام هو شهر رمضان المبارك الذي فرضه المولي عز وجل علي الأمة الاسلامية لتظل الأمة الخيرة وتبقي أمة وحدة تصوم جميعها في وقت واحد وتفطر جميعها في وقت واحد.
وتعيش مع حكم الصوم وأسراره. فتظل في تواصل دائم وفي حب قائم وتفاعل مستمر.
.http://www.alazhar.gov.eg/islam/events/Ramadan/images/fanos.gif
ومن حكم الصوم العالية أنه يمد المسلم بالطاقة القادرة علي إحداث التغيير ويدربه تدريبا عمليا علي هذا المبدأ ويخضعه لأسلوب »الالتزام« بكل ما يفرضه من مشقة وتكاليف ليربي إرادته الحرة القادرة التي تستطيع ان تجهر بكلمة »لا« أو »نعم«
http://universepearl.files.wordpress.com/2008/09/ramazan-sign3b.jpg
في مواقف الحياة الصعبة دون خوف أو تردد. والاسلام دين الطبيعة البشرية تجد في رحابة السمح متنفسها الطلق وتحقق غرائزها وعواطفها تحقيقا متوازنا دون كبت أو إعنات. وإذا كانت هناك نحل أخري تري في تعذيب الجسم مقصدا يطلب. وتري في محاربة الطيبات هدفا يقصد فإن الاسلام قد حارب ذلك كله فأعطي للروح حقها ومنح الجسم حقه واتاح بالصوم للمطالب الروحية أن تتعايش مع المادية في كيان المسلم تعايشا سلميا لا تبغي احداهما علي الآخري
والله سبحانه وتعالي يقول:
»وَابْتَغِ فِيمَا آتَاكَ اللَّهُ الدَّارَ الآخِرَةَ وَلاَ تَنسَ نَصِيبَكَ مِنَ الدُّنْيَا«
سورة القصص ٧٧.
http://www.muslmah.net/smile/smile_albums/ashkal/mus-193.gifhttp://www.muslmah.net/smile/smile_albums/ashkal/mus-193.gif
ويقول سبحانه: »قُلْ مَنْ حَرَّمَ زِينَةَ اللَّهِ الَتِي أَخْرَجَ لِعِبَادِهِ وَالطَّيِّبَاتِ مِنَ الرِّزْقِ قُلْ هِيَ لِلَّذِينَ آمَنُوا فِي الحَيَاةِ الدُّنْيَا خَالِصَةً يَوْمَ القِيَامَةِ«
الأعرف ٢٣.
http://up.crezeman.com/images/14891260233123458078.gif
فلا قهر ولا كبت وإنما تحقيق التوازن بين مطالب الجسد وأشواق الروح. وفي رمضان تتحقق هذه الغاية علي أبلغ وجه وأحسنه.. لأنه يحدث من التغيير في حياة الصائم ما يحقق التوازن بين المادة والروح في كيانة.. طول العام وعلي امتداد العمر.. لكن كيف يتم ذلك؟
ذلك ان الانسان يظل طول العام يأكل ويشرب ويعاشر مستجيبا مع المطالب الجسدية منبعثا عن الأهداف الحيوانية.. فإذا جاء رمضان فرض عليه نظاما جديدا تسود فيه الروح وتسمو. ويتوهج معدنها الاصيل. ويتألق جوهرها الصافي.
http://www.muslmah.net/smile/smile_albums/ashkal/mus-193.gifhttp://www.muslmah.net/smile/smile_albums/ashkal/mus-193.gif
وبذلك يحدث التغيير في حياة الصائم. من حياة حيوانية حادية إلي حياة روحية صوفية. نعم إذا جاء رمضان واجه الصائم تجربة قاسية تنزعه من مسلكه المادي نزعا قويا. بل تختطفه منه اختطافا لتضعه امام المنهج الجديد الذي يلقي من وجوده كل المطالب المادية نهارا ليمارس أشواق الروح لتزدهر وتتألق. فإذا انقضي رمضان فإن المسلم في رحلة الثلاثين يوما
http://up.crezeman.com/images/69071641924162686222.gif (http://www.crezeman.com/vb/t189737.html)
أو في مدرسة الثلاثين يوما يكون قد تمرس بهذه التجربة ومرن عليها. فإذا دخل في شوال وأوغل في شهور العام فأنه لن يغرق في شهوات النفس ومطالب الجسد وإنما يلائم بين مطالب جسده وأشواق روحه ملاءمة دقيقة حازمة لانه قد تزود من الصوم بالدرس الكبير الذي يجعله قادرا علي إحداث هذا التغيير حتي اذا حدثته نفسه يوما أن يجور في القصد وينطلق مع الشهوات المادية جاءه رمضان الجديد ليضعه وجها لوجه أمام التجربة نفسها. تلك التجربة التي تورثه القدرة علي قهر مطالب الجسد لتنطلق الروح وتتألق ومن له بمنزله »المنظم الحراري« للموقد أو »الفرمل« للسيارة لا تسمح للمطالب الحيوانية ان تطغي وتسيطر وإلا اختل التوازن وحدثت الكارثة
http://universepearl.files.wordpress.com/2008/09/ramazan-sign2b.jpg (http://www.crezeman.com/vb/t189737.html)
إن منهج التغيير الذي يفرضه الصائم علي نفسه يهيئه للسيادة علي نزعات النفس ونزعات الشيطان والاستعلاء فوق الشهوات كما يرشحه للسيادة الحقيقية لأن من استطاع أن يخضع نفسه لمشيئته يستطيع ان يخضع كل شئ لقدرته. لأن عزيمته قد انصهرت في تجربة الصوم انصهار اكسبها متانة وصلابة فلم تعد متراهلة رخوة وإنما أصبحت قادرة قوية علي أن ترتفع وتسود وما من شك في أن السيادة مشقة ومن قعد عن تحمل المشاق فليس جديرا بالسيادة وليس هناك من دفع تكاليف السيادة أو يدفع تكاليفها كالصائمين الذي يكابدون من المشاق والآلام ما الله به عليم ويدفعون كل هذه الضريبة الفادحة عن رضا ورغبة لأنهم امام التزام قاهر مع الله رب العالمين
http://up.crezeman.com/images/69071641924162686222.gif (http://www.crezeman.com/vb/t189737.html)