ابن خاطر
01 - 05 - 2003, 13:15
بسم الله الرحمن الرحيم
عزيزي القارئ تحية رقيقة وبعد ...
اليوم نتحدث معا حول رسالة الإبداع وأظن أن الحديث اليوم له طعم خاص وبريق أرجو أن يكون جذابا بإذن الله ...
بداية ما الإبداع ؟ وهل له مجالات محددة ؟ وهل يقف عند حد معين ؟ وهل يمكن أن يكون الإنسان مبدعا في أكثر من مجال ؟ أسئلة كثيرة تتراءى لي قبل كتابة هذا المقال وأدعو الله أن يوفقني للصواب فيما أذهب إليه ...
بداية عزيزي القارئ الإبداع مرحلة نورانية تأتي في لحظات إشراق النفس وصفاء الذهن ولحظات توفيق من الله لعمل ما أو فكرة ما أو اختراع ما أو كتابة شيء فني ما ...كما ترى عزيزي فالإبداع لا يقتصر على جانب من جوانب الحياة فالإبداع في أي مهنة إبداع فالإبداع في الشعر والقصة والمقالة والخطبة إبداع والإبداع في الطب والهندسة والفلسفة والتدريس إبداع والإبداع في أداء عمل أي عمل بصورة مثالية أو مبدعة إنما هو الإبداع ...
فمجالات الإبداع كثيرة ومتعددة بل ومتنوعة في جانب واحد فمثلا نجد الشعر له أنواع كثيرة منه العمودي ومنه الشعر الملتزم بالتفعيلة ولا يلتزم بالقافية ومنه النثر المشعور أو الشعر المنثور أنواع وأنواع منه شعر الغزل وشعر الفخر والحماسة والوصف والهجاء والمعارضة والنقائض ومنه شعر المديح بل وقد يتعدد الفرع إلى فروع أيضا فشعر الغزل العذري أو العفيف وقد أبدع فيه الكثرون ككثير عزة ومجنون ليلى وغيرهم الكثيرون ومنه الغزل الحسي وقد تفوق فيه أيضا الكثيرون وعلى رأسهم امرؤ القيس وعمر بن أبي ربيعة وأخيرا نزار قباني وكثيرون وقس على ذلك غيره من المجالات ...
عزيزي القارئ هل يقف الإبداع عند حد معين المبدع الحق لا يتوقف فالإبداع لا يتوقف فهو كموج البحر ربما يهدأ ولكن ليعود عنيفا صاخبا كالبحر الهادر فالشاعر لا يتوقف عن الإبداع حتى ولو لم يكتب ففي داخله تتخمر الأفكار وتخرج في لحظات الإشراق التي تكلمت عنها آنفا فتأتي هادرة عنيفة وتأبى إلا أن تخرج مهما كلف ذلك فهي عملية ولادة بكل ما تحمله الكلمة ميلاد المشاعر والأحاسيس بلغة ليست كباقي اللغات إنها لغة الشعر واقع ممزوج بالخيال رحيق الأشجان وعالم الطيف الجميل ....
والإبداع يختلف سمته من مجال لآخر فهو في الشعر مختلف عن الخطبة مختلف عن الاختراع مختلف عن أي مجال آخر وهنا كانت خصوصية الإبداع في مجال دون الآخر فكل مجال له خصوصيته التي تميزه عن المجالات الأخرى ...
دعنا نتعرف أكثر فمقاييس الإبداع عزيزي القارئ تختلف أيضا من مجال لآخر فالشعر له مقاييس نقدية وفنية لا يمكن أن أطبقها في المقالة أو القصة ومقاييس القصة القصيرة لها مقاييس لا يمكن أن أقيسها على المسرحية أو الخطبة أو أي مجال آخر في الطب أو الهندسة مثلا لذلك كان التقييم والنقد .. والنقد أصبح له الآن مدارس تقيم الشعر مثلا على أسس وفنيات معروفة لدى كثيرين لذلك إذا تدخل إنسان وأفتى مثلا في مجال لا يعرف مقاييسه فإنه يمسك في يده سيفا ويدمر هذا الإبداع بدون أن يشعر بل ويشوهه بما لا يليق به وبهذا الإبداع ...
وللحديث بقية .........
ابن خاطر
عزيزي القارئ تحية رقيقة وبعد ...
اليوم نتحدث معا حول رسالة الإبداع وأظن أن الحديث اليوم له طعم خاص وبريق أرجو أن يكون جذابا بإذن الله ...
بداية ما الإبداع ؟ وهل له مجالات محددة ؟ وهل يقف عند حد معين ؟ وهل يمكن أن يكون الإنسان مبدعا في أكثر من مجال ؟ أسئلة كثيرة تتراءى لي قبل كتابة هذا المقال وأدعو الله أن يوفقني للصواب فيما أذهب إليه ...
بداية عزيزي القارئ الإبداع مرحلة نورانية تأتي في لحظات إشراق النفس وصفاء الذهن ولحظات توفيق من الله لعمل ما أو فكرة ما أو اختراع ما أو كتابة شيء فني ما ...كما ترى عزيزي فالإبداع لا يقتصر على جانب من جوانب الحياة فالإبداع في أي مهنة إبداع فالإبداع في الشعر والقصة والمقالة والخطبة إبداع والإبداع في الطب والهندسة والفلسفة والتدريس إبداع والإبداع في أداء عمل أي عمل بصورة مثالية أو مبدعة إنما هو الإبداع ...
فمجالات الإبداع كثيرة ومتعددة بل ومتنوعة في جانب واحد فمثلا نجد الشعر له أنواع كثيرة منه العمودي ومنه الشعر الملتزم بالتفعيلة ولا يلتزم بالقافية ومنه النثر المشعور أو الشعر المنثور أنواع وأنواع منه شعر الغزل وشعر الفخر والحماسة والوصف والهجاء والمعارضة والنقائض ومنه شعر المديح بل وقد يتعدد الفرع إلى فروع أيضا فشعر الغزل العذري أو العفيف وقد أبدع فيه الكثرون ككثير عزة ومجنون ليلى وغيرهم الكثيرون ومنه الغزل الحسي وقد تفوق فيه أيضا الكثيرون وعلى رأسهم امرؤ القيس وعمر بن أبي ربيعة وأخيرا نزار قباني وكثيرون وقس على ذلك غيره من المجالات ...
عزيزي القارئ هل يقف الإبداع عند حد معين المبدع الحق لا يتوقف فالإبداع لا يتوقف فهو كموج البحر ربما يهدأ ولكن ليعود عنيفا صاخبا كالبحر الهادر فالشاعر لا يتوقف عن الإبداع حتى ولو لم يكتب ففي داخله تتخمر الأفكار وتخرج في لحظات الإشراق التي تكلمت عنها آنفا فتأتي هادرة عنيفة وتأبى إلا أن تخرج مهما كلف ذلك فهي عملية ولادة بكل ما تحمله الكلمة ميلاد المشاعر والأحاسيس بلغة ليست كباقي اللغات إنها لغة الشعر واقع ممزوج بالخيال رحيق الأشجان وعالم الطيف الجميل ....
والإبداع يختلف سمته من مجال لآخر فهو في الشعر مختلف عن الخطبة مختلف عن الاختراع مختلف عن أي مجال آخر وهنا كانت خصوصية الإبداع في مجال دون الآخر فكل مجال له خصوصيته التي تميزه عن المجالات الأخرى ...
دعنا نتعرف أكثر فمقاييس الإبداع عزيزي القارئ تختلف أيضا من مجال لآخر فالشعر له مقاييس نقدية وفنية لا يمكن أن أطبقها في المقالة أو القصة ومقاييس القصة القصيرة لها مقاييس لا يمكن أن أقيسها على المسرحية أو الخطبة أو أي مجال آخر في الطب أو الهندسة مثلا لذلك كان التقييم والنقد .. والنقد أصبح له الآن مدارس تقيم الشعر مثلا على أسس وفنيات معروفة لدى كثيرين لذلك إذا تدخل إنسان وأفتى مثلا في مجال لا يعرف مقاييسه فإنه يمسك في يده سيفا ويدمر هذا الإبداع بدون أن يشعر بل ويشوهه بما لا يليق به وبهذا الإبداع ...
وللحديث بقية .........
ابن خاطر