جيفر
01 - 05 - 2003, 06:21
ايام لندنية (1) ... عالم انجليزي مجنون
بالرغم من تواتر الايام هنا وتراكمها بلا قياس للمسافة او حدود للزمن فان الجميع هنا بستخدمون البوند(الجنيه) لقياس المسافة والزمن والمشاعر وكل شيء ..
هنا يقوم الجميع احتراما للبوند ويترجل الراكب واقفا لهيبته وتكسر القيود لقوته ويقف معاوية مثالا يحتذى به للمطالبة بدمه ...
عبدالحميد يحرق رسائله والمتكي التركي يفترش المكان وشقائق النعمان تنتحر ورباعايات الخيام هي فقط التي تدق لها الطبول ويصفق لها الجميع ولكن ليس احتراما لجمالها انما بهرجة للراقصات ...
فيروز تغني لطوق الياسمين وطوق الياسمين يطوق الاعناق والسيقان وتدوسه الاقدام اخيرا وتنتحر فيروز اختناقا بالبوند .........
البرد يفترش المكان والمشاعر بعدما تحولت بفعل البوند الى معلبات فاسدة انتهت مدة صلاحيتها ... حتى النار صارت مجمدة في جمرها بتأثير البوند ...
غاندي يقف مصلوبا في الهايدبارك وشكسبير يمزق مسرحياته حتى ابو الهول عادت له الروح في هارودز .... هنا يقف جميع العظماء تماثيل من الشمع .........
روح جنكيز خان تحملها الريح وتذروها على كل الوجوه ... بقية من بقايا التتار تركب ضلوع مخلوق هنا .. أمرد .. أرمد .. لا لحم له .. اخاديد من الشرايين البوندية تضرس جسده ... وغابة من الشعر تملا راسه يتكئ على عكاز مكسور ... يوشك على السقوط ..سالت عنه قيل لي :
انه علم انجليزي مجنون ..........................
لندن
30 ابريل 2003
بالرغم من تواتر الايام هنا وتراكمها بلا قياس للمسافة او حدود للزمن فان الجميع هنا بستخدمون البوند(الجنيه) لقياس المسافة والزمن والمشاعر وكل شيء ..
هنا يقوم الجميع احتراما للبوند ويترجل الراكب واقفا لهيبته وتكسر القيود لقوته ويقف معاوية مثالا يحتذى به للمطالبة بدمه ...
عبدالحميد يحرق رسائله والمتكي التركي يفترش المكان وشقائق النعمان تنتحر ورباعايات الخيام هي فقط التي تدق لها الطبول ويصفق لها الجميع ولكن ليس احتراما لجمالها انما بهرجة للراقصات ...
فيروز تغني لطوق الياسمين وطوق الياسمين يطوق الاعناق والسيقان وتدوسه الاقدام اخيرا وتنتحر فيروز اختناقا بالبوند .........
البرد يفترش المكان والمشاعر بعدما تحولت بفعل البوند الى معلبات فاسدة انتهت مدة صلاحيتها ... حتى النار صارت مجمدة في جمرها بتأثير البوند ...
غاندي يقف مصلوبا في الهايدبارك وشكسبير يمزق مسرحياته حتى ابو الهول عادت له الروح في هارودز .... هنا يقف جميع العظماء تماثيل من الشمع .........
روح جنكيز خان تحملها الريح وتذروها على كل الوجوه ... بقية من بقايا التتار تركب ضلوع مخلوق هنا .. أمرد .. أرمد .. لا لحم له .. اخاديد من الشرايين البوندية تضرس جسده ... وغابة من الشعر تملا راسه يتكئ على عكاز مكسور ... يوشك على السقوط ..سالت عنه قيل لي :
انه علم انجليزي مجنون ..........................
لندن
30 ابريل 2003