ملكـ العناد ـة
28 - 04 - 2003, 16:05
وعندما يئست من حالته لجأت لأعز أصدقاءه لمساعدتها
في اخراجه من هذه الحالة ، فحاولوا أن يتحدثوا اليه أو يقنعوه بكل الوسائل للخروج من الحفرة الي وضع نفسه طائعا مختارا بها ولكن الحيلة غلبتهم فتجمعوا عليه وأخرجوه حملا على أيديهم ووضعوه في سيارة أحدهم وطلبوا من أهله جواز سفرة وذهبوا به الى دولة الامارات الشقيقة لربما يجد للتسلية من سبيل فتخف حدة معاناته ولكنهم عندما وصلوا به ازدادت حالته سوءا لأنه ابتعد عن المكان الذي يذكره بحبيبته فأخذ يتصرف كمن فقد عقلة وخالطه الجنون لذلك رجعوا به بأقصى سرعة وبينما هم في الطريق اذ تدهورت بهم السيارة وأصيبوا بجروح بسيطة الا هو ، مات محمد ، نعم مات بطريقة مأساوية حيث تشوهت جثته ولم يستطع أحد التعرف عليه الا من اوراقه الثبوتيه ومن شهادة أصدقاءه بذلك أي أن نبؤته بالموت تحققت وأيضا تحققت نبؤته بأنه يتمنى لو يفقد حياته ولايفقد سيارته العزيزة على قلبه هذه السيارة التي كانت تلازمه كظلة ولكنها في ذلك اليوم وفي الأيام لاقادمة ظلت واقفه امام منزل أحلامه مؤكده كلامه حتى أن أحدا من أهله لم يستطع التصرف بها او تحريكها من هناك .
أما انا فوصلني الخبر بعد ثلاثة أيام فنزل علي كاشد ماتكون المصائب ويفلت زمام دموعي من يدي فأبكي باءا مرا على كل شيء ضاع في حياته ، شبابه ، وحياته ، وآماله التي تحطمت أمام ناظريه ، ويشت بي التفكير فأقول (( اذا كنت أنا تاثرت بهذه الطريقه رغم أنني لم أراه سوى مرات قلائل فكيف يكون من حالة أمل ؟؟؟؟؟
وبعد فترة قصيرة وعند مجيئها لزيارتي وذلك للمرة الاولى منذ زواجها اسألها فتجيبني : بأن زوجها أخبرها بخبر وفاته . ولكنني لم اجد في نفسي الشجاعة لأسألها ان كانت تشعر بالندم أو تأنيب الضمير .
لكنني تجرأت لأسألها عن سعادتها فتؤكد ذلك ، ليتبين لي لاجقا العكس بأنها تسكن وسط عائلة مكونة من والد وزجها ووالدته وأخوته الاحدى عشر وجدته وأنها تعاني شتى انواع العذاب حيث لم تحظى حتى بأقل مما وعدت به قبل الزواج وأن مكانتها مكانة خادمه في ذلك البيت تطبخ وتغسل وتكنس بدون مقابل فتدهورت حالتها وتزداد من سيء الى أسوأ في كل يوم لدرجة أنهم منعوها من زيارة جميع أقاربها ومعارفها حتى أنهم منعوها من زيارتي أنا ومنذ ذلك اليوم لم يعد لها ذكر بين الناس ولا أحد يعرف الى اي مكان انتقلت أو ذهبت بعد أن أختفت هي وجميع افراد الأسرة التي تعيش معهم رغم أنني حاولت دائما أن أعرف أخبارها ولكنني لم اصل الى نتيجة فمنهم من يقول بأنهم أنتقلوا الى دولة الامارات ومنهم من يقول بأنهم أنتقلوا الى مسقط ولكن لاأحد يعطيني الخبر اليقين خصوصا أن العائلة التي انضمت اليها غير محبوبة من الا هالي هنا لسؤ معاملتهم للغير لذلك فلا احد يهتم في حالة حضورهم او تغيبهم .
النهاية
http://www.geocities.com/walad_aldira/025.jpg
ضٌمي مَلامح صورته
ضميه ..لعله يفيق
يَشهق ..أو يَردّ النَّفسْ
ضمّيه لعَله حبس
صٌوته ..رعشة عرٌوقه
وخيم حزين الصمت فُوقه
مات ..مات
من قبل ما يكتبله فـ قٌربك حياة
من لبسه ثوب البياض
من سبل عيٌونه
مسح غبرة جبينه
وش يفيد
اللي زرع نصلٍ حديد
في قلبه الطيّب نسى
قولي عسى ..ما تلمحي
فـ طرف ثُوبك له دما
يا خٌوفتي..اللي سبح في نهرك الجَارف
غدا مٌوتٌه ظما
ضمّي ملامح صورته
ضمّيه لعله يفيق
يشهق أو يرد النفس
صوته جرس
ينحب على بوابة الليل
يوقظ خدر جرحك ..يتل
من عينك احبال الدّمع
ضمّيه لعله سمع
انك تحبينه ..ولا
قلتي تحبيه
ولا قلتي تحبيه
في اخراجه من هذه الحالة ، فحاولوا أن يتحدثوا اليه أو يقنعوه بكل الوسائل للخروج من الحفرة الي وضع نفسه طائعا مختارا بها ولكن الحيلة غلبتهم فتجمعوا عليه وأخرجوه حملا على أيديهم ووضعوه في سيارة أحدهم وطلبوا من أهله جواز سفرة وذهبوا به الى دولة الامارات الشقيقة لربما يجد للتسلية من سبيل فتخف حدة معاناته ولكنهم عندما وصلوا به ازدادت حالته سوءا لأنه ابتعد عن المكان الذي يذكره بحبيبته فأخذ يتصرف كمن فقد عقلة وخالطه الجنون لذلك رجعوا به بأقصى سرعة وبينما هم في الطريق اذ تدهورت بهم السيارة وأصيبوا بجروح بسيطة الا هو ، مات محمد ، نعم مات بطريقة مأساوية حيث تشوهت جثته ولم يستطع أحد التعرف عليه الا من اوراقه الثبوتيه ومن شهادة أصدقاءه بذلك أي أن نبؤته بالموت تحققت وأيضا تحققت نبؤته بأنه يتمنى لو يفقد حياته ولايفقد سيارته العزيزة على قلبه هذه السيارة التي كانت تلازمه كظلة ولكنها في ذلك اليوم وفي الأيام لاقادمة ظلت واقفه امام منزل أحلامه مؤكده كلامه حتى أن أحدا من أهله لم يستطع التصرف بها او تحريكها من هناك .
أما انا فوصلني الخبر بعد ثلاثة أيام فنزل علي كاشد ماتكون المصائب ويفلت زمام دموعي من يدي فأبكي باءا مرا على كل شيء ضاع في حياته ، شبابه ، وحياته ، وآماله التي تحطمت أمام ناظريه ، ويشت بي التفكير فأقول (( اذا كنت أنا تاثرت بهذه الطريقه رغم أنني لم أراه سوى مرات قلائل فكيف يكون من حالة أمل ؟؟؟؟؟
وبعد فترة قصيرة وعند مجيئها لزيارتي وذلك للمرة الاولى منذ زواجها اسألها فتجيبني : بأن زوجها أخبرها بخبر وفاته . ولكنني لم اجد في نفسي الشجاعة لأسألها ان كانت تشعر بالندم أو تأنيب الضمير .
لكنني تجرأت لأسألها عن سعادتها فتؤكد ذلك ، ليتبين لي لاجقا العكس بأنها تسكن وسط عائلة مكونة من والد وزجها ووالدته وأخوته الاحدى عشر وجدته وأنها تعاني شتى انواع العذاب حيث لم تحظى حتى بأقل مما وعدت به قبل الزواج وأن مكانتها مكانة خادمه في ذلك البيت تطبخ وتغسل وتكنس بدون مقابل فتدهورت حالتها وتزداد من سيء الى أسوأ في كل يوم لدرجة أنهم منعوها من زيارة جميع أقاربها ومعارفها حتى أنهم منعوها من زيارتي أنا ومنذ ذلك اليوم لم يعد لها ذكر بين الناس ولا أحد يعرف الى اي مكان انتقلت أو ذهبت بعد أن أختفت هي وجميع افراد الأسرة التي تعيش معهم رغم أنني حاولت دائما أن أعرف أخبارها ولكنني لم اصل الى نتيجة فمنهم من يقول بأنهم أنتقلوا الى دولة الامارات ومنهم من يقول بأنهم أنتقلوا الى مسقط ولكن لاأحد يعطيني الخبر اليقين خصوصا أن العائلة التي انضمت اليها غير محبوبة من الا هالي هنا لسؤ معاملتهم للغير لذلك فلا احد يهتم في حالة حضورهم او تغيبهم .
النهاية
http://www.geocities.com/walad_aldira/025.jpg
ضٌمي مَلامح صورته
ضميه ..لعله يفيق
يَشهق ..أو يَردّ النَّفسْ
ضمّيه لعَله حبس
صٌوته ..رعشة عرٌوقه
وخيم حزين الصمت فُوقه
مات ..مات
من قبل ما يكتبله فـ قٌربك حياة
من لبسه ثوب البياض
من سبل عيٌونه
مسح غبرة جبينه
وش يفيد
اللي زرع نصلٍ حديد
في قلبه الطيّب نسى
قولي عسى ..ما تلمحي
فـ طرف ثُوبك له دما
يا خٌوفتي..اللي سبح في نهرك الجَارف
غدا مٌوتٌه ظما
ضمّي ملامح صورته
ضمّيه لعله يفيق
يشهق أو يرد النفس
صوته جرس
ينحب على بوابة الليل
يوقظ خدر جرحك ..يتل
من عينك احبال الدّمع
ضمّيه لعله سمع
انك تحبينه ..ولا
قلتي تحبيه
ولا قلتي تحبيه