المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : التوبة.....( منقول )



يوسف المصرى
19 - 01 - 2012, 00:32
الخطــــــــــوات العمليـــــــــه للتوبــــــــة النصــــــــــــوح
****************** ******************* ***************
التوَّاب سبحانه هو الذي يقبل التوبة عن عباده حالاً بعد حال ..
فما من عبدِ عصاه وبلغ عصيانه مداه ثم رَغِب في التوبة إليه إلا فتح له أبواب رحمته،
وفرح بعودته وتوبته ما لم تغرغر النفس أو تطلع الشمس من مغربها ..

ونحن في حاجة ماسة لفهم مقتضيات هذا الاسم العظيـم ومعانيه؛ لأنه يتحدث عن وظيفة العمر , وأعظم مقامات الإيمان وأجلَّها، ألا وهو مقـام التــــوبة ..

ورود الاسم في القرآن الكريم

ورد الاسم في القرآن إحدى عشرة مرة، منها تسع مرات اقترن باسم الله تعالى الرحيم، منها:

قول الله جلَّ وعلا {فَتَلَقَّى آَدَمُ مِنْ رَبِّهِ كَلِمَاتٍ فَتَابَ عَلَيْهِ إِنَّهُ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ} [البقرة: 37] ..
وقوله تعالى {.. وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ تَوَّابٌ رَحِيمٌ } [الحجرات: 12]

وورد مقترنًا باسمه تعالى الحكيم، في قول الله عزَّ وجلَّ :
{ وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ وَأَنَّ اللَّهَ تَوَّابٌ حَكِيمٌ} [النور: 10]

وورد مفردًا في قوله تعالى { فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَاسْتَغْفِرْهُ إِنَّهُ كَانَ تَوَّابًا } [النصر: 3]

المعنى اللغوي للاسم

التواب في اللغة من صيغ المبالغة، فعله تاب يتوب توبًا وتوبة، والتوبة الرجوع عن
الشيء إلى غيره، وترك الذنب على أجمل الوجوه.

معنى الاسم في حق الله تعالى

التوَّاب .. الذي لم يزل يتوب على التائبين، ويغفر ذنوب المنيبين، فكل من تاب إلى الله توبة نصوحًا، تاب الله عليه، فهو التائب على التائبين أولاً بتوفيقهم للتوبة والإقبال بقلوبهم إليه،
وهو التائب عليهم بعد توبتهم قبولاً لها، وعفوًا عن خطاياهم.
[تيسير الكريم الرحمن في تفسير كلام المنان (1:946)]

عَنْ النَّبِيِّ قَالَ "إِنَّ اللهَ عزَّ وجلَّ يَبْسُطُ يَدَهُ بِالليْلِ لِيَتُوبَ مُسِيءُ النَّهَارِ،
وَيَبْسُطُ يَدَهُ بِالنَّهَارِ لِيَتُوبَ مُسِيءُ الليْلِ حتى تَطْلُعَ الشَّمْسُ مِنْ مَغْرِبِهَا" [صحيح مسلم]،
وعنه قال "إِنَّ اللهَ يَقْبَلُ تَوْبَةَ الْعَبْدِ مَا لَمْ يُغَرْغِرْ"
[رواه الترمذي وحسنه الألباني، صحيح الجامع (1903)]

ويذكر ابن القيم أن توبة العبد إلى ربه محفوفة بتوبة من الله عليه قبلها وتوبة منه بعدها ..
فتوبته بين توبتين من الله، سابقة ولاحقة، فإنه تاب عليه أولاً إذنًا وتوفيقًا وإلهامًا فتاب العبد، فتاب الله عليه ثانيًا قبولاً وإثابة،

قال تعالى:
{وَعَلَى الثلاثَةِ الذِينَ خُلِّفُوا حَتَّى إِذَا ضَاقَتْ عَلَيْهِمُ الأَرْضُ بِمَا رَحُبَتْ وَضَاقَتْ عَلَيْهِمْ أَنْفُسُهُمْ وَظَنُّوا أَن لا مَلْجَأَ مِنَ اللهِ إِلا إِلَيْهِ ثُمَّ تَابَ عَلَيْهِمْ لِيَتُوبُوا إِن اللهَ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ } [التوبة:118]،

فأخبر عزَّ وجلَّ أن توبته عليهم سبقت توبتهم، وأنها هي التي جعلتهم تائبين،
فكانت سببًا ومقتضيًا لتوبتهم فدلَّ على أنهم ما تابوا حتى تاب الله عليهم، والحكم ينتف لانتفاء علته ..

فالعبدُ تَوَّابٌ، واللَّهُ تَوَّابٌ ..

فتوبة العبد: رجوعه إلى سيده بعد الإباق،

وتوبة الله نوعان: 1) إذن وتوفيق .. 2) وقبول وإمداد.
[مدارج السالكين (1/319-320)]

قال ابن جرير الطبري :
"إن الله جلَّ ثناؤه هو التوَّاب على من تاب إليه من عباده المذنبين من ذنوبه،
التارك مجازاته بإنابته إلى طاعته بعد معصيته بما سَلَف من ذنبه "..

فمعنى التوبة من العبد إلى ربّه، إنابتُه إلى طاعته، وأوبته إلى ما يرضيه بتركه ما يَسْخَطه من الأمور التي كان عليها مقيمًا مما يكرهه ربه. وكذلك توبة الله على عبده، هو أن يرزقه ذلك، ويؤوب له من غضبه عليه إلى الرضا عنه، ومن العقوبة إلى العفو والصفح عنه"
[تفسير الطبري (بتصرف يسير)]

يقول ابن القيم في قصيدته النونية:

وكذلكَ التوَّابُ منْ أوصافِهِ ... والتَّوْبُ في أوصافِهِ نَوْعَانِ

إِذْنٌ بتوبةِ عبدِهِ وَقَبُولُهَا ... بعدَ المَتَابِ بِمِنَّةِ المنَّانِ

حنين الماضي
19 - 01 - 2012, 02:45
يوسف المصري


بارك الله فيك لطرحك الراقي



وجزاك الله الجنه ...... لك كل الاحترام والتقدير

ورد المنى
19 - 01 - 2012, 15:28
جزاك الله خيرا اخي يوسف المصري

في ميزان حسناتك إن شاء الله

هيام الحب
19 - 01 - 2012, 20:11
حين تقع في المعصية وتلم بها فبادر بالتوبة وسارع إليها

وإياك والتأجيل فالأعمار بيد الله عز وجل

والتأجيل قد يكون مدعاة لاستمراء الذنب والرضا بالمعصية

ثبت في الصحيحين عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال :

\" لله أشد فرحا بتوبة عبده حين يتوب إليه من أحدكم كان على راحلته بأرض فلاة , فانفلتت منه , وعليها طعامه وشرابه فأيس منها فأتى شجرة فأضطجع في ظلها – قد أيس من راحلته – فبينا هو كذلك إذا هو بها قائمة عنده فأخذ بخطامها ثم قال من شدة الفرح اللهم أنت عبدي وان ربك – أخطأ من شدة الفرح

طرح راقي كما عهدناك اخ يوسف
جزاك الله الف خير
في ميزان حسناتك ان شاء الله

يوسف المصرى
19 - 01 - 2012, 22:59
وجزاكم اخوانى الكرام.دمتم فى حفظ الله
اللهم تب علينا فنتوب
واسترنا واغفر لنا الذنوب

الأدميـــرال
21 - 01 - 2012, 23:56
جزاكـ الله كل الخير أخ يوسف ...

يعطيكـ العافيـــة ،،،

يوسف المصرى
23 - 01 - 2012, 04:08
وجزاك اخى الفاضل
دمت فى حفظ الله

مليكة بالخليج
23 - 01 - 2012, 11:42
اللهم تُب علينا انك انت التواب الرحيم
اللهم تُب علينا وهبنا من لدنك رحمه
جزاك الله خير

يوسف المصرى
16 - 02 - 2012, 00:33
اللهم امين اللهم امين اللهم امين

كل الملامح
25 - 02 - 2012, 03:34
بسم الله الرحمن الرحيم

جزاك الله خير
وبارك فيك

شكرا لك
::
كل الملامح
http://forum.sedty.com/imagehosting/56023_1240951201.gif (http://forum.sedty.com/)

* البـــــاشـــق *
25 - 02 - 2012, 10:59
في ميزان حسناتكـ اخي يوسف
بوركت على الطرح الرائع
احتراماتي

يوسف المصرى
16 - 06 - 2012, 05:36
جزاك الله خيرا اخى الكريم

نور الأمل
17 - 06 - 2012, 17:34
جزاك الله الجنة اخي

جعله الله في ميزان حسناتك