المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ادفع ابنك قبل أن يدفعك



همسة خير
01 - 10 - 2011, 21:14
كانت مريم قوية الشخصية.. جريئة الرأي.. ثابتة المبدأ.. وكثيرًا ما كانت تفتخر بمثاليتها كأم رائعة في تربيتها لأبنائها، وكانت تنصح الأمهات بأن يتبعن منهجها الصارم في تربيتها لأبنائها، فهي كما تراهم في قمة الخلق والنظام والنظافة، ولكن الأيام أثبتت عكس ما كانت تتمناه مريم، فلم يفلح أبناؤها في دراستهم، كما فلحوا في اتّباع نظامها الصارم..
والذي زاد من حزنها وصدمتها، هو فشل ابنها سمير دراسيًا وفصله من المدرسة لأخطاء سلوكية، والحقيقة أنها نجحت نجاحًا باهرًا في جعل أبنائها تابعين منقادين للأوامر من أي جهة كانت، ولهذا السبب انقاد سمير لرفقة السوء، كما أن ابنتها سارة لم تدخل الجامعة بعد الثانوية، فقد كانت تحب اختيار مواد تؤهلها لتخصص علم الاجتماع، بينما كانت أمها تريدها أن تكون طبيبة ناجحة.
والكثير منا أيها الفضلاء نكرر خطأ مريم حين نحاول دفع أبنائنا رغمًا عنهم، والكثير منا يردد عبارات السيطرة عليهم من الآن قبل أن يسيطروا علينا حين يكبرون، ويسفهون آراءنا.. والذي أراه أن أفعالنا هذه معهم هي التي كسرت هيبتنا أمامهم، وهي التي سفهت أحلامنا أمامهم، فنحن نرغمهم على اختيار أثوابهم، وهواياتهم، وأصدقائهم، دون أن نشرح لهم سبب اختياراتنا الغريبة في أنظارهم..
وما أن يكونوا بعيدين عن أنظارنا حتى يشرعون بممارسة ما يحبون ويشتهون، ويمثلون أمامنا ما نحب ونشتهي..
ولو عدنا إلى سيرة المصطفى صلى الله عليه وسلم لوجدنا حبًا شديدًا يكنه صبيان الصحابة له، وتأثرًا بالغًا بأقواله وأوامره، وإعجابًا شديدًا به..
فلم لا يعجب أبناؤنا بنا، ولما لا يتأثرون بما نقول، ولم لا نكون تلك الشخصية المبهرة في عيونهم وقلوبهم الصغيرة؟؟؟؟؟
أيها الفضلاء دعونا نتأسى بحبيبنا المصطفى صلوات ربي عليه في تعامله معهم، فقد شكا الأنصار إليه غلامًا كان يرمي نخلهم، فسأله الرسول صلى الله عليه وسلم: يا غلام لم ترم النخل، قال: لآكل. فقال صلى الله عليه وسلم، لا ترم النخل وكل ما سقط في أسفلها. ثم مسح على رأسه ودعا له قائلاً : اللهم أشبع بطنه.
ونحن أيها الفضلاء أترانا نسأل أبناءنا أسباب وقوعهم في الخطأ، وهل نعطهم البديل عن ذلك فإذا كان ابنك كثير متابعة التلفاز، وهذا ما يزعجك حقًا، فما هو البديل أو الهواية التي وفرتها له، ثم إذا أخطأ أبناؤنا هل يجدون منا قلبًا محبًا لهم، ناكرًا أخطائهم، أم يجدون قلبًا ساخطًا أشخاصهم..
وقد ذكّر الأحنف بن قيس معاوية حين غضب على ابنه يزيد : " إنما هم أولادنا ثمار قلوبنا، وعماد ظهورنا، ونحن لهم سماء ظليلة، وأرض ذليلة، إذا غضبوا فأرضهم، وإذا طلبوا فأعطهم. ولا تكن عليهم ثقيلاً فيملوا حياتك ويتمنوا موتك".

الأدميـــرال
02 - 10 - 2011, 01:55
هلا همسة خير ....

موضوع هادف ويحمل في طياته الكثير من النصائح المهمه لتربية الأبناء
وعلى الآباء الوقوف مع ابنائهم وتقوية مهاراتهم وميولهم وخاصتا أثناء الطفوله ....
فكما قيل

لا تكن لينا فتعصر ولا تكن صلبا فتكسر

يسلموووو همسة خير على تواجدك بيننا وأهتماماتك التي نتمنى أن نستفيد بها ...

ف أهلا وسهلا بكي ...

هيام الحب
04 - 10 - 2011, 16:49
يعطيك العافية همسة خير عالطرح

فعلا متابعة الاباء للابناء مهم جدا في كل مراحل حياتهم

تقديري لك

العنبوري
08 - 10 - 2011, 02:13
لابد ان يكون المتابعة من الاباء للابناء اكثر تركيزا وفي نفس الوقت التفاهم واستماع لهم وما يريدون ولكن لا نلبي كل الطلبات وهكذا
الله يعطيك الف عافية همسة خير
لك مني احلى تحية واحلى سلام

حنين الماضي
09 - 10 - 2011, 10:54
موضوع جميل وهادف


لك اجل التقدير همسه خير

ودي

Aboody26
21 - 10 - 2011, 23:00
من اتبع سنة رسول الله
ظفر بذرية طيبة

شكراً عالموضع الهادف
ودعائي للجميع
بذرية حسنة