نواف
10 - 03 - 2003, 12:58
مسقط بدأت متأخرة وتألقت قبل الجميع..
التاريخ: 10/3/3165
هل تذكرون العمانيين.. أولئك الأحباء من الأخوة الخليجيين الذين كانوا يعملون هنا في أبسط المهن وأقلها أجوراً ولم يكن بينهم متعلم واحد، وكانوا في ترتيب درجات العمالة يأتون بعد اليمانيين بمراحل كثيرة.. لو طرحت هذا التساؤل قبل أربعين عاماً تقريباً لأتى الجواب من أي إنسان.. نعم هم موجودون في أدنى درجات سلم المهن والمشاركة الاجتماعية، ويجب ألا يغضب أي واحد منهم لو قرأ هذه السطور وتصورها انتقاصاً لما كانوا عليه لأن جميع الفئات الخليجية بمن فيهم بدو الصحاري والقرويون هنا سلكوا بدايات متواضعة للغاية وكان من يستطيع قراءة الرسالة هو مثقف القرية أو القبيلة الوحيد وفي نفس الوقت مؤذنها وإمامها.. لكن.. أين هم العمانيون الآن..؟.. هذا السؤال الكبير والممتع الذي سيرد عليه كل عمانيّ.. نحن هناك في صدارة العمل الاجتماعي والاقتصادي بين مجتمعات الخليج بإمكانات ظروفنا.. نعم هم في موقع صدارة.. مجتمع متواضع الإمكانات تمكن رجل قيادي أن يخلصه من حرب شماله مع جنوبه "ظفار" وأن يستعيد أفقر الفئات المهاجرة عربياً للعمل لكي يؤسس لميلاد مجتمع خليجي مدروس البرمجة عند وضع استراتيجيات النمو.. لم يبن العمانيّ تطوره بفعل طفرة حتى نقول إن فائض المال قد أرغمه على أن يكون في وضع أفضل.. ولم يتداخل العمانيّ مبتزاً مع أوضاع عربية شائكة حتى يكون ضيفاً ثقيلاً على معونات غير مضمونة الاستمرار وبالتالي فهو غير مضمون الاستمرار في نموه.. السلطان قابوس قاد الإمكانات الحقيقية لمجتمعه حتى استطاع أن يصل بذلك المجتمع إلى موقع التقدير الذي هو فيه.. أليست رزانته المتناهية في التعامل مع الخلافات العربية هي دائماً مدار الأحاديث فهو صديق للعراق والكويت وإيران.. لقطر والبحرين.. لمصر والسودان.. للمغرب والجزائر.. هو لا يرغب أن يكون عضواً في أي خلاف لكنه يتحرك بحذر ليكون صديقاً لكل طرف دون أن يكلفه ذلك أي تبعات.. حتى الفلسطينيون تعامل معهم برؤية واقعية فلم يزايدوا عليه ولم يطرق بابه صحفي أو مذيع فضائي ليرتزق، لأنه لا بندَ في عُمان لمثل هذا الإنفاق.. أخيراً فاجأت عُمان الأحداث تطوراً والأحداث تعليماً ونمواً بأن تكون أول دولة خليجية تضع امرأة في موقع وزير ثم انفردت بهذه الأولوية الخليجية عندما سمحت للمرأة بحق الترشيح والانتخاب في مجلس الشورى الذي توجد في عضويته سيدتان وهناك سيدات أخريات أعضاء في مجلس الدولة "معين" وتشغل أربع نساء منصب وكيل وزارة.. لن يكون مقبولاً تبرير ذلك بأنه لا يوجد مجتمع قبلي وآخر طائفي في عُمان وكذا تعدد عرقي بل هي لا تختلف بذلك عن غيرها من بعض الدول الخليجية ولكنها نجحت في إلغاء الانتماء لكل ذلك في بديل واحد هو الانتماء الوطني الذي هو إسلامي بطبيعة الحال.. ) .
منقول لتركي السديري .
====
يستحق العمانيون اكثر من هذا المقال فبهدوئهم وباخلاقهم وهذا ايضا ليس انتقاصا من احد ولكن من يعمل لبلده ووطنه هو من يستحق ان يعيش
حقيقه لم ازر عمان من قبل واتمنى ان تأتي فرصه قريبه لزيارتها ولكنها تبدوا وكما قال لي احد الاخوه انه بطريقها الى ان تصبح الافضل خليجيا
تحياتي للجميع
التاريخ: 10/3/3165
هل تذكرون العمانيين.. أولئك الأحباء من الأخوة الخليجيين الذين كانوا يعملون هنا في أبسط المهن وأقلها أجوراً ولم يكن بينهم متعلم واحد، وكانوا في ترتيب درجات العمالة يأتون بعد اليمانيين بمراحل كثيرة.. لو طرحت هذا التساؤل قبل أربعين عاماً تقريباً لأتى الجواب من أي إنسان.. نعم هم موجودون في أدنى درجات سلم المهن والمشاركة الاجتماعية، ويجب ألا يغضب أي واحد منهم لو قرأ هذه السطور وتصورها انتقاصاً لما كانوا عليه لأن جميع الفئات الخليجية بمن فيهم بدو الصحاري والقرويون هنا سلكوا بدايات متواضعة للغاية وكان من يستطيع قراءة الرسالة هو مثقف القرية أو القبيلة الوحيد وفي نفس الوقت مؤذنها وإمامها.. لكن.. أين هم العمانيون الآن..؟.. هذا السؤال الكبير والممتع الذي سيرد عليه كل عمانيّ.. نحن هناك في صدارة العمل الاجتماعي والاقتصادي بين مجتمعات الخليج بإمكانات ظروفنا.. نعم هم في موقع صدارة.. مجتمع متواضع الإمكانات تمكن رجل قيادي أن يخلصه من حرب شماله مع جنوبه "ظفار" وأن يستعيد أفقر الفئات المهاجرة عربياً للعمل لكي يؤسس لميلاد مجتمع خليجي مدروس البرمجة عند وضع استراتيجيات النمو.. لم يبن العمانيّ تطوره بفعل طفرة حتى نقول إن فائض المال قد أرغمه على أن يكون في وضع أفضل.. ولم يتداخل العمانيّ مبتزاً مع أوضاع عربية شائكة حتى يكون ضيفاً ثقيلاً على معونات غير مضمونة الاستمرار وبالتالي فهو غير مضمون الاستمرار في نموه.. السلطان قابوس قاد الإمكانات الحقيقية لمجتمعه حتى استطاع أن يصل بذلك المجتمع إلى موقع التقدير الذي هو فيه.. أليست رزانته المتناهية في التعامل مع الخلافات العربية هي دائماً مدار الأحاديث فهو صديق للعراق والكويت وإيران.. لقطر والبحرين.. لمصر والسودان.. للمغرب والجزائر.. هو لا يرغب أن يكون عضواً في أي خلاف لكنه يتحرك بحذر ليكون صديقاً لكل طرف دون أن يكلفه ذلك أي تبعات.. حتى الفلسطينيون تعامل معهم برؤية واقعية فلم يزايدوا عليه ولم يطرق بابه صحفي أو مذيع فضائي ليرتزق، لأنه لا بندَ في عُمان لمثل هذا الإنفاق.. أخيراً فاجأت عُمان الأحداث تطوراً والأحداث تعليماً ونمواً بأن تكون أول دولة خليجية تضع امرأة في موقع وزير ثم انفردت بهذه الأولوية الخليجية عندما سمحت للمرأة بحق الترشيح والانتخاب في مجلس الشورى الذي توجد في عضويته سيدتان وهناك سيدات أخريات أعضاء في مجلس الدولة "معين" وتشغل أربع نساء منصب وكيل وزارة.. لن يكون مقبولاً تبرير ذلك بأنه لا يوجد مجتمع قبلي وآخر طائفي في عُمان وكذا تعدد عرقي بل هي لا تختلف بذلك عن غيرها من بعض الدول الخليجية ولكنها نجحت في إلغاء الانتماء لكل ذلك في بديل واحد هو الانتماء الوطني الذي هو إسلامي بطبيعة الحال.. ) .
منقول لتركي السديري .
====
يستحق العمانيون اكثر من هذا المقال فبهدوئهم وباخلاقهم وهذا ايضا ليس انتقاصا من احد ولكن من يعمل لبلده ووطنه هو من يستحق ان يعيش
حقيقه لم ازر عمان من قبل واتمنى ان تأتي فرصه قريبه لزيارتها ولكنها تبدوا وكما قال لي احد الاخوه انه بطريقها الى ان تصبح الافضل خليجيا
تحياتي للجميع