الهام بدوي
02 - 12 - 2010, 11:48
في الاجتماع
جلس بقلق شديد في أول اجتماع للهيئة الاستشارية الكبرى ،التي يعمل بها منذ حوالي عشرين عاما ،كثيرون غيره نالوا ترقية، وصاروا جزء من هذه الهيئة ،أخيرا هو عضو فيها.
كان يحلم بالتغير كثيرا،،وإبداء الرأي والاعتراض وأن يحدث فرقا!!
رأى لسانه ملجم لا يتكلم !الجميع يتكلم ويدلي برأيه،، كان يشعر بدقات قلبه تدق بعنف كلما أراد ان يبدي رأيا ما ، خوفا من النقد او السخرية من الأعضاء القدامى،
كان هناك عضوا يكثر من الثرثرة بشكل واضح، والغريب أن الكل كان يستمع إلية بانتباه، كان يملك ابتسامة طفولية، ويظل يتكلم ويتكلم ، ويثني الجميع على رأيه وكلامه ، ولكن ما إن ينتهي الاجتماع، حتى ينسى الجميع ما قال، ولكنهم يجمعون أنه يضفي جوا رائعا ، ولكن الجميع ينسى ما قال آنفا!!
ما بك يا حمزة ؟ تعرفهم جميعا ،،وسخرت كثيرا من كلامهم ،وتملك حكمة يفتقدها هذا العضو الذي يزهو بشهاداته ، وبكا شيء في حياته ، ولو كان بسيطا ، وسخيفا .أهي مسألة ثقة بالنفس ، أم هي مسألة تربية، حقا لقد قرأ مرة أن هناك أكثر من مئة ألف نوع من الفوبيا ( أي الخوف) وأن الخوف الذي يحتل المرتبة الولى هو ،،التكلم أمام الآخرين ، كل هذا الخوف في قلبك، أنت شخص شجاع حكيم ، مثقف، فلم الخوف، لم التردد ، ما بك حمزة ، أهو الخوف من الآخرين وانت الذي لا تهاب ، وكم انهالت عليك المصائب والكوارث بسبب صدقك ، وقيمك، ولم تأبه أبدا ،، لقد خذلتك شجاعتك يا حمزة، ما أنت إلا جبان رعديد،
لالا، لكن لا زال الخوف الشديد بتملك قلبه !ما بك ؟كم سخرت من قراراتهم سابقا وناقشتها! ما هذه الهيئة الاستشارية؟ هنا تطبخ القرارات كلها!! كانت العملية تتم بصورة عشوائية !كلما تكلم السيد عبد الهادي مالك الشركة ،سكت الجميع ووافق بدون اعتراض،لم يكن سيدهم من النوع المستبد ،لكن ما الذي يجعل الأفواه تخرس ولن أقول تسكت ؟أهو الخوف الذي يقطع الجوف كما في المثل الشامي؟؟ مرت ثلاث سنوات، تكلم في السنة الثالثة، أخيرا أيد أو سكت، هذه هي اللعبة؟ أخيرا ترقى صديقه الغالي نادر ،في الجلسة الأولى جلس يحمل نفس العينين،نفس القلق،الخوف ،لا تقلق ستوافق ،أو تسكت ،المسألة بسيطة جدا ،هذه هي الهيئة الاستشارية .أم هذه هي الحياة في العالم العربي.
:z031::z031::z031:
جلس بقلق شديد في أول اجتماع للهيئة الاستشارية الكبرى ،التي يعمل بها منذ حوالي عشرين عاما ،كثيرون غيره نالوا ترقية، وصاروا جزء من هذه الهيئة ،أخيرا هو عضو فيها.
كان يحلم بالتغير كثيرا،،وإبداء الرأي والاعتراض وأن يحدث فرقا!!
رأى لسانه ملجم لا يتكلم !الجميع يتكلم ويدلي برأيه،، كان يشعر بدقات قلبه تدق بعنف كلما أراد ان يبدي رأيا ما ، خوفا من النقد او السخرية من الأعضاء القدامى،
كان هناك عضوا يكثر من الثرثرة بشكل واضح، والغريب أن الكل كان يستمع إلية بانتباه، كان يملك ابتسامة طفولية، ويظل يتكلم ويتكلم ، ويثني الجميع على رأيه وكلامه ، ولكن ما إن ينتهي الاجتماع، حتى ينسى الجميع ما قال، ولكنهم يجمعون أنه يضفي جوا رائعا ، ولكن الجميع ينسى ما قال آنفا!!
ما بك يا حمزة ؟ تعرفهم جميعا ،،وسخرت كثيرا من كلامهم ،وتملك حكمة يفتقدها هذا العضو الذي يزهو بشهاداته ، وبكا شيء في حياته ، ولو كان بسيطا ، وسخيفا .أهي مسألة ثقة بالنفس ، أم هي مسألة تربية، حقا لقد قرأ مرة أن هناك أكثر من مئة ألف نوع من الفوبيا ( أي الخوف) وأن الخوف الذي يحتل المرتبة الولى هو ،،التكلم أمام الآخرين ، كل هذا الخوف في قلبك، أنت شخص شجاع حكيم ، مثقف، فلم الخوف، لم التردد ، ما بك حمزة ، أهو الخوف من الآخرين وانت الذي لا تهاب ، وكم انهالت عليك المصائب والكوارث بسبب صدقك ، وقيمك، ولم تأبه أبدا ،، لقد خذلتك شجاعتك يا حمزة، ما أنت إلا جبان رعديد،
لالا، لكن لا زال الخوف الشديد بتملك قلبه !ما بك ؟كم سخرت من قراراتهم سابقا وناقشتها! ما هذه الهيئة الاستشارية؟ هنا تطبخ القرارات كلها!! كانت العملية تتم بصورة عشوائية !كلما تكلم السيد عبد الهادي مالك الشركة ،سكت الجميع ووافق بدون اعتراض،لم يكن سيدهم من النوع المستبد ،لكن ما الذي يجعل الأفواه تخرس ولن أقول تسكت ؟أهو الخوف الذي يقطع الجوف كما في المثل الشامي؟؟ مرت ثلاث سنوات، تكلم في السنة الثالثة، أخيرا أيد أو سكت، هذه هي اللعبة؟ أخيرا ترقى صديقه الغالي نادر ،في الجلسة الأولى جلس يحمل نفس العينين،نفس القلق،الخوف ،لا تقلق ستوافق ،أو تسكت ،المسألة بسيطة جدا ،هذه هي الهيئة الاستشارية .أم هذه هي الحياة في العالم العربي.
:z031::z031::z031: