المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : وقفة مع آية قرآنية



ابن خاطر
16 - 06 - 2010, 02:37
أحبتنا في النبض الجميل


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته




في هذه الصومعة نجلس على ضفاف آية نتأمل ما فيها من معان

وإعجاز قرآني لغوي وبلاغي


لنسمو بالقرآن ونتعلم بالقرآن ونرقى بالقرآن فما أعظمه وأقدسه من كتاب


ولنبدأ على بركة الله :


يقول المولى عز وجل :


" إن الله عنده علم الساعة وينزل الغيث ويعلم ما في الأرحام وما تدري نفس ماذا

تكسب غدا وما تدري نفس بأي أرض تموت إن الله عليم خبير "





هذه الآية الكريمة تشتمل على مفاتح الغيب الخمسة

وفيها إعجاز بلاغي

وفيها الكثير الكثير من المعاني التي لا تنتهي


"قل لو كان البحر مدادا لكلمات ربي لنفد البحر قبل أن تنفد كلمات ربي ولو جئنا بمثله مددا "




ترى ما مفاتح الغيب وما المقصود بالغيب ولماذا كانت هذه المفاتح غيبا ؟

وما الإعجاز اللغوي في الكلمات ( ما ) و ( يعلم )

وما المقصود بالساعة ؟

ولماذا جاءت كلمة نفس وكلمة أرض نكرتين ؟ وكلمة الساعة معرفة ؟


وما الإعجاز في ختام هذه الآية الكريمة ؟



هذه تساؤلات تحتاج لوقفات منا جميعا للتعرف عليها من خلالكم ومن خلال فكرك ومشاركتكم


تعالوا بنا نعيش بالقرآن وللقرآن ونسمو ونرتقي بحروف مقدسة

هيا بنا نبدأ


أحبكم في الله


ابن خاطر

الـعـمـيــــــــــــد
17 - 06 - 2010, 12:22
ونحن نحبك في الله
اخي الغالي

نور الأمل
17 - 06 - 2010, 23:04
أحبك الله الذي احببتنا فيه


جزاك الله الجنة

بسمة الصباح
21 - 06 - 2010, 20:42
السلام عليكم.0..
بارك الله فيكم على ما طررحتم هنا..
بالفعل آية تستحق لأكثر من وقفة..
والحمد لله الدي هدانا للإسلام..ومن علينا بكتاب كريم...كتاب محفوظ..
بالفعل كل شي بالقرآن العظيم...
جزاكم الله خيرا..


الفقيره إلى الله

رحاب الشام
25 - 06 - 2010, 19:02
ابن خاطر


جزاك الله خيرا ع هيدي المشاركة الهادفة والمفيدة

سوف اجاوب عن بعض منها

واترك لـ بقية الاعضاء اختيار بقية الاسئلة


ما مفاتح الغيب

عن النبي محمد صلى الله عليه وسلم قال
مفاتيح الغيب خمس لا يعلمها إلا الله
لا يعلم ما في غد إلا الله
ولا يعلم ما تغيض الأرحام إلا الله
ولا يعلم متى يأتي المطر إلا الله
ولا تدري نفس بأي أرض تموت
ولا يعلم متى تقوم الساعة إلا الله


وما المقصود بالغيب

كل ما غاب عن حواسنا و خرج عن دائرتها و حدودها

وهو عالم الآخرة وعاَلم البرزخ بين الدنيا والآخرة

( والله أعلم )

http://www.majaless.com/up/get-6-2010-dmn2fp0a.gif (http://www.majaless.com/up)

ابن خاطر
08 - 07 - 2010, 03:00
أحبتنا في النبض الجميل

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أعتذر عن الغياب لظروف صحية أسأل الله العلي العظيم أن يكون لي بها أجر وطهور يارب




أخي رحال جزاك الله خيرا على المرور



الأخوات قمر الزمان وبسمة الصباح ورحاب الشام

بارك الله فيكن وجزاكن الخير كل الخير




أختنا رحاب الشام

جزاك الله خيرا على المشاركة

وآمل المزيد والتفاعل من الجميع


دمتم بكل خير



ابن خاطر

ابن خاطر
18 - 09 - 2010, 23:39
بسم الله الرحمن الرحيم

عود على بدء :


ويعلم ما في الأرحام :


كلمة ما

أي الذي في الأرحام

أي : كل جنين في بطن أمه



لقد فرح الغرب وأقاموا الأفراح أنهم توصلوا لمعرفة نوع الجنين ذكرا أم أنثى وحاولوا أن ينفذوا من هذه النقطة للقرآن كعادتهم وخاصة المنحرفين والمعوجين في تفكيرهم حقدا وعنادا وكفرا :


ولكن علماءنا الأبرار تصدوا لهم ومما كان في ذلك :


** أن هؤلاء قد عرفوا فقط نوع الجنين

لكنهم لم يعلموا أطويل أم قصير

كم سيعيش من الزمن

كم يأخذ من الشهيق وكم سيطرد من الزفير

هل سيكون غنيا أم فقيرا

هل سيكون سعيدا أم شقيا

هل يكون مؤمنا حقا أم كافرا

من سيتزوج وهل سينجب



هل وألف هل وهل


لقد نسي هؤلاء أن الفعل علم غير الفعل عرف

فالفعل علم يعني العلم بكل شيء عن الأمر من جميع نواحيه منذ بدئه وحتى نهايته سبحان الله العظيم

فكل كلمة عندما نقف أمامها نتعلم الكثير والكثير


فاحرصوا على تلاوة القرآن وتدبر معانيه والوقوف أمام مفرداته وآياته المضيئة

فمعين القرأن الكريم لا ينضب على مر السنين منذ نزوله وحتى قيام الساعة سبحان الله العظيم


"قل لو كان البحر مدادا لكلمات ربي لنفد البحر قبل أن تنفد كلمات ربي ولو جئنا بمثله مددا "




وإلى لقاء آخر مع نفس الآية إن شاء الله فمازال هناك الكثير والكثير


وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين


ابن خاطر

ابن خاطر
14 - 05 - 2012, 10:34
" سبحان الذي أسرى بعبده ليلا من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى الذي باركنا حوله ..."


السلام عليكم وحمة الله



عود على بدء فقد اشتقت لهذه الصومعة


سأستريح هنا على ضفاف الآيات


تعالوا نستظل بظلال القرآن


هذه الآية موعدنا إن شاء الله


ابن خاطر

ندى العمر
14 - 05 - 2012, 12:56
ما شاء الله موضوع قيم بالفعل ابن خاطر
جزاك الله خيرا على مجهودك الطيب
بارك الله فيك وكثر الله من امثالك

تحياتى

هيام الحب
15 - 05 - 2012, 23:02
" سبحان الذي أسرى بعبده ليلا من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى الذي باركنا حوله ..."

سبحان الذي اسرى بعبده

سبحان الله


لماذا لا نسبحه وهو من مجد نفسه وعظمها

لانه يعلم انه ليقدر على ما يقدره سواه

فهو من جعله عبدهوهو محمد صلى الله عليه وسلم

يسرى به على دابة البراق في الليل

الى المسجد الاقصى ليصل امام بجميع الانبياء

صلوات الله وسلامه عليهم جميها

اخ ابن خاطر

بارك الله فيك للموضوع الرائع والمفيد

جزاك الله الخير كله عاجله واجله

ننتظر الجديد

تحياتي

ندى العمر
03 - 06 - 2012, 12:37
الأعجاز البلاغي في القرآن الكريم !!!


الذكروالحذف في الحروف......

من روائع البيان القرآني المعجز أنه يحذف حرفاً من بعض ألفاظه في موضع ويذكره في موضع آخر، وحذف هذا الحرف ليس حذفاً اعتباطياً كما أن ذكره ليس مصادفة عشوائية إنما ذكره لحكمة وحذفه لحكمة.




وهناك أغراض يذكرها أهل اللغة في هذا الباب فيقولون : زيادة المبنى تدل على زيادة المعنى إلى غيرها من الأغراض العربية وفي القرآن نجد من هذا كثيراً ولكن يحكمه التوازن الدقيق ليس في بعض أبوابه بل في كل أبوابه.



ولننظر إلى بعض الأمثلة في حكمة ذكر أو حذف بعض حروف الكلمات في القرآن الكريم :
المثال الأول : " تسطِعْ " و " تستطع "

وردت هاتان الكلمتان في قصة موسى والخضر حيث رافق موسى الخضر وأمره بعدم سؤاله عما يفعله فكان يفعل أموراً يرى موسى أن الخضر فيها مخالف فينكر عليه، فقال له بعد إنكاره الفعل الثالث : هَذَا فِرَاقُ بَيْنِي وَبَيْنِكَ سَأُنَبِّئُكَ بِتَأْوِيلِ مَا لَمْ تَسْتَطِع عَّلَيْهِ صَبْراً [ الكهف : 78 بإثبات التاء ] .

ثم نبأه بتأويل أفعاله وأخبره أنه لم يفعل ذلك من تلقاء نفسه وَمَا فَعَلْتُهُ عَنْ أَمْرِي " ثم قال له : ذَلِكَ تَأْوِيلُ مَالَمْ تَسْطِع عَّلَيْهِ صَبْراً [ الكهف : 82 ] بحذف التاء.


وجه الإعجاز البلاغي هنا أن المرة الأولى كان موسى في قلق محيِر جرّاء أفعال الخضر فراعى السياق القرآني الثقل النفسي الذي يعيشه موسى عليه السلام فأثبت التاء ليتناسب مع الثقل النفسي لموسى، الثقل في نطق الكلمة بزيادة الحرف.



وحذفه في المرة الثانية بعد زوال الحيرة وخفة الهم عن موسى ليتناسب خفة الهم مع خفة الكلمة بحذف الحرف الذي ليس من أصل الكلمة.

المثال الثاني : " اسطاعوا " و " استطاعوا "
جاءت هاتان الكلمتان في سورة الكهف في الحديثعن السد الذي بناه ذو القرنين على يأجوج ومأجوج وأنه بعد أن بناه عليهم كي يمنع فسادهم أرادوا الخروج فحاولوا تسلق السد فلم يفلحوا ثم حاولوا أن ينقبوه أو يخربوه فلم يستطيعوا كذلك، قال تعالى : فَمَا اسْطَاعُوا أَن يَظْهَرُوهُ وَمَا اسْتَطَاعُوا لَهُ نَقْباً [ الكهف : 97 ] .


فلماذا حذف التاء في الأولى وأثبته في الثانية ؟. يظهر والله أعلم أن ذلك ليتناسب مع السياق فتسلق السد شيء لطيف يحتاج إلى لطف وخفة فناسب حذف التاء والنقب والخراب شيء ثقيل يحتاج إلى جهد وقوة ومعدات ثقيلة


فناسب ذكر التاء ليكون ثقل الكلمة مناسب لثقل الفعل وخفة الكلمة مناسب لخفةالفعل فسبحان القائل : ُقل لَّئِنِ اجْتَمَعَتِ الإِنسُ وَالْجِنُّ عَلَى أَن يَأْتُواْ بِمِثْلِ هذَا الْقُرْآنِ لاَ يَأْتُونَ بِمِثْلِهِ وَلَوْ كَانَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ ظَهِيراً [ الإسراء : 88 ] .


وذكر الدكتور فاضل السامرّائي بعض حالات ذكر وحذف الحرف في القرآن الكريم فقال : نذكر من حالات ذكر وحذف الحرف في القرآن الكريم حالتين :

الأولى : عندما يحتمل التعبير ذكر أكثر من حرف، ومع ذلك يحذفه، والثانية عندما لا يحتمل التعبير ذكر حرف بعينه.

الحالة الأولى : وَأُمِرْتُ أَنْ أَكُونَ مِنَ الْمُسْلِمِينَ [ النمل : 91 ] يحتمل أن يكون المحذوف ( الباء ) ؛ لأن الأمرعادة يأتي مع حرف الباء ( أمرت بأن ) كما في قوله تعالى ( تأمرون بالمعروف ) كما يحتمل التعبير ذكر حرف اللام ( وأمرت لأن أكون أول المسلمين ) فلماذا حذف؟


هذا ما يسمى التوسع في المعنى وأراد تعالى أن يجمع بين المعنيين ( الباء واللام ) فإذا أراد التخصيص ذكر الحرف وإذا أراد كل الاحتمالات للتوسع في المعنى يحذف.

مثال : أَلَمْ يُؤْخَذْ عَلَيْهِم مِّيثَاقُ الْكِتَابِ أَن لاَّ يِقُولُواْ عَلَى اللّهِ إِلاَّ الْحَق [ الأعراف : 169 ] . في الآية حرف جر محذوف، يحتمل أن يكون ( في ) ( ألم يؤخذ عليهم في ميثاق الكتاب ) ،



ويحتمل أن يكون ( اللام ) ( ألم يؤخذ عليكم ميثاق الكتاب لئلا يقولواعلى الله إلا الحق ) ويحتمل أن يكون ( على ) ( ألم يؤخذ عليكم ميثاق الكتاب على ألا يقولوا على الله إلا الحق ) ويحتمل أن يكون بالباء ( ألم يؤخذ عليكم ميثاق الكتاب بألا يقولوا على الله إلا الحق )


الحالة الثانية : يحذف الحرف في موقع لا يقتضي إلا الحذف بالحرف، والذكر يفيد التوكيد بخلاف الحذف ( مررت بمحمد وبخالد ) أوكد من ( مررت بمحمد وخالد ) .


مثال من القرآن الكريم : في سورة آل عمران قال تعالى : إِن يَمْسَسْكُمْ قَرْحٌ فَقَدْ مَسَّ الْقَوْمَ قَرْحٌ مِّثْلُهُ وَتِلْكَ الأيَّامُ نُدَاوِلُهَا بَيْنَ النَّاسِ وَلِيَعْلَمَ اللّهُ الَّذِينَ آمَنُواْ وَيَتَّخِذَ مِنكُمْ شُهَدَاء وَاللّهُ لاَ يُحِبُّ الظَّالِمِينَ وَلِيُمَحِّصَ اللّهُ الَّذِينَ آمَنُواْ وَيَمْحَقَ الْكَافِرِينَ [ آل عمران : 141،142 ] .



إذا كان التعبير يحتمل تقدير أكثر من حرف يُحذف للتوسع في المعنى وعندما لايحتمل إلا حرفاً بعينه فيكون في مقام التوكيد أو التوسع وشموله : إِن يَمْسَسْكُمْ قَرْحٌ فَقَدْ مَسَّ الْقَوْمَ قَرْحٌ مِّثْلُهُ وَتِلْكَ الأيَّامُ نُدَاوِلُهَا بَيْنَ النَّاسِ وَلِيَعْلَمَ اللّهُ الَّذِينَ آمَنُواْ وَيَتَّخِذَ مِنكُمْ شُهَدَاء وَاللّهُ لاَ يُحِبُّ الظَّالِمِينَ [ آل عمران : 142 ]



ذكرت اللام في كلمة ( ليعلم ) وحذفت في كلمة ( يتّخذ ) ، الآية الأولى نزلت بعد معركة أحد ( ليعلم الله الذين آمنوا ) غرض عام يشمل كل مؤمن ويشمل عموم المؤمنين في ثباتهم وسلوكهم أي مما يتعلق به الجزاء ولا يختص به مجموعة من الناس فهو غرض عام إلى يوم القيامة والله أعلم.


وهذا علم يتحقق فيه الجزاء. أما في قوله ( يتخذ منكم شهداء ) ليست في سعة الغرض الأول فالشهداء أقل من عموم المؤمنين. وكذلك في قوله تعالى في سورة آل عمران : وَلِيُمَحِّصَ اللّهُ الَّذِينَ آمَنُواْ وَيَمْحَقَ الْكَافِرِينَ [ آل عمران : 141 ] ذكرت في ( ليمحص ) ولم تذكر في ( يمحق ) .


غرض عام سواء في المعركة ( أحد ) أو غيرها لمعرفة مقدار ثباتهم وإخلاصهم وهو أكثر اتساعاً وشمولاً من قوله تعالى : ( ويتخذ منكم شهداء ) ويمحق الكافرين ليست بسعة ( ليمحص الله ) لم تخلو الأرض من الكافرين ولم يمحقهم جميعاً.

وزوال الكافرين ومحقهم على وجه العموم ليست الحال وليست بمقدار الغرض الذي قبله. ( ليعلم الله ) غرض كبير متسع وكذلك قوله تعالى ( ليمحص الله ) إنما قوله تعالى : ( يتخذ منكم ) و ( يمحق الكافرين ) فالغرض أقل اتساعاً لذا كان حذف الحرف ( لام )
.

أما في قوله تعالى : وَلِيَبْتَلِيَ اللّهُ مَا فِي صُدُورِكُمْ وَلِيُمَحَّصَ مَا فِي قُلُوبِكُمْ وَاللّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ [ آل عمران : 154 ] . هنا الغرضين بدرجة واحدة من الإتساع ولهذا وردت اللام في الحالتين.


شكراً لكم

ابن خاطر
29 - 06 - 2012, 03:26
" سبحان الذي أسرى بعبده ليلا من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى الذي باركنا حوله ..."


سبحان : تنزه وتقدس عن كل عيب ونقص


اسرى من السير ليلا


بعبده : لماذا قال بعبده ولم يقل برسوله ؟

ولماذا جاء حرف الباء في كلمة بعبده وما دلالته ؟

ومادلالة أن يصلي سول الله إماما للأنبياء في المسجد الأقصى ؟

وماذا يعني قول المولى عزل وجل الذي باركنا حوله ؟



هذه أسئلة أترك لكم الفرصة لتشاركوا معي في الإجابة وإلا أجبت عنها إن شاء الله ولكني احب التفاعل من الجميع ...



ابن خاطر

انين الزمن
29 - 06 - 2012, 06:15
أهلا بك أستاذ ابن خاطر

وبارك الله في جهودك وجزاك الله ألف خير


1- بعبده: لم يقل برسوله ولا بمحمد وإنما قال بعبده.
فمقام العبودية لله هو أعلى مقام للخلق وأعلى وسام يُنعم الله تعالى به على عباده الصالحين تماماً كما وصفت الآيات نوح عليه السلام )إنه كان عبداً شكورا(
والرسول صلى الله عليه وسلم عندما ذكر بصورة العبودية أعقبها أنه عُرِج به إلى السماء وإلى سدرة المنتهى وخاطبه ربه بمقام لم يصل إليه أحد إلاّ هو عليه الصلاة والسلام فلذا كان استعمال كلمة(عبده)دلالة على زيادة التشريف له.


2- الباء أيضاً إضافة تشريف وهي تدلّ على الرعاية والحفظ مثل قوله تعالى )فأوحى إلى عبده (


3- أما إمامة الرسول بالأنبياء فتدل على ختم الرسالات بالإسلام , وأن إمام الرسل هو محمد صلى الله عليه وسلم وهو دليل أيضاً
على قيادة الأمم , فالإسلام هو الدين الخاتم وهو الدين الخالد الإمام لكل الديانات.
ومحمد هو النبي الخاتم وهو إمام الرسل والأنبياء جميعاً عليهم السلام وعلى نبينا أفضل الصلاة والسلام.


4- باركنا حوله: أسند تعالى المباركة لنفسه للدلالة على التعظيم ولم يقل بورك حوله والنون للعظمة لم يقل باركناه بل قال باركنا حوله لأنه لو قال باركناه لانحصرت المباركة بالمسجد فقط أما باركنا حوله فهو يشمل كل ما حوله وهو تعظيم للمسجد نفسه.



ان أصبت فمن الله وأن أخطأت فمن الشيطان.

بصراحة الأجابات متفرعه ومتشعبه بين اللغوي والديني
وخاصة باركنا حوله

ابن خاطر
23 - 07 - 2012, 05:34
انين الزمن



أهلا بك أستاذ ابن خاطر

وبارك الله في جهودك وجزاك الله ألف خير




أنين الزمن

السلام عليكم

تفاعل مفيد ورائع بارك الله فيكم وأحسن الله إليكم

1- بعبده: لم يقل برسوله ولا بمحمد وإنما قال بعبده.
فمقام العبودية لله هو أعلى مقام للخلق وأعلى وسام يُنعم الله تعالى به على عباده الصالحين تماماً كما وصفت الآيات نوح عليه السلام )إنه كان عبداً شكورا(
والرسول صلى الله عليه وسلم عندما ذكر بصورة العبودية أعقبها أنه عُرِج به إلى السماء وإلى سدرة المنتهى وخاطبه ربه بمقام لم يصل إليه أحد إلاّ هو عليه الصلاة والسلام فلذا كان استعمال كلمة(عبده)دلالة على زيادة التشريف له.



وأضيف إلى ما ذكرت أختاه : بعبده ولم يقل برسوله : ففي ذلك أن الله قادر على أن يسري بأي عبد من عباده وليس الرسول فقط فقدرته لا حدود لها وكل مخلوق من المخلوقات عبد ما أروع وأعظم اللفظ القرآني



2- الباء أيضاً إضافة تشريف وهي تدلّ على الرعاية والحفظ مثل قوله تعالى )فأوحى إلى عبده (





وأضيف إلى ماذكرت أختاه : حرب الباء دليل على أن الإسراء والمعراج لم يتم بقدرة محمد صلى الله عليه وسلم بل بقدرة الله عز وجل فالفاعل هنا هو الله عز وجل

كما أن الباء تفيد الملاصقة وهنا القرب لحفظ الله ورعايته لعبده ( رسوله ) صلى الله عليه وسلم






3- أما إمامة الرسول بالأنبياء فتدل على ختم الرسالات بالإسلام , وأن إمام الرسل هو محمد صلى الله عليه وسلم وهو دليل أيضاً
على قيادة الأمم , فالإسلام هو الدين الخاتم وهو الدين الخالد الإمام لكل الديانات.
ومحمد هو النبي الخاتم وهو إمام الرسل والأنبياء جميعاً عليهم السلام وعلى نبينا أفضل الصلاة والسلام.


4- باركنا حوله: أسند تعالى المباركة لنفسه للدلالة على التعظيم ولم يقل بورك حوله والنون للعظمة لم يقل باركناه بل قال باركنا حوله لأنه لو قال باركناه لانحصرت المباركة بالمسجد فقط أما باركنا حوله فهو يشمل كل ما حوله وهو تعظيم للمسجد نفسه.



ان أصبت فمن الله وأن أخطأت فمن الشيطان.

بصراحة الأجابات متفرعه ومتشعبه بين اللغوي والديني
وخاصة باركنا حوله





جزاك الله الجنة أنين الزمن لا حرمنا الله مروركم وكل عام وانتم بخير

ابن خاطر