انين الزمن
19 - 04 - 2010, 23:11
الصحراء
قد يكون للصحراء متاعبها , ولكن لها أيضاً مفاتنها ,
تستهوي عشاقها وتجذبهم لها , افتتن بها كل من جاب
نواحيها , افتتن بعظمتها المتمثلة في فضائها الواسع وسكونها
العميق , وحياة التنقل فيها , محفوفة بالمخاطر . تبتسم الصحراء
فما أحلى ابتسامتها , وتعبس فما أقبح عبوسها , تضحك نجومها
فتستهوي عابرها ويتحكم فضاؤها في القلب فتوقعه في أسرها
فيسير مغتبط النفس هانئاً سير المطمئن المؤتنس بها المولع
بجمالها . ولكن شيمتها الغدر . فلقد تريك غاية الغضب , والقسوة
بعد أن تضفي عليك السرور وترضيك تمام الرضا .
الصحراء ساحرة جذابة إذا عرفتها تعلقت بها نفسك أبد الدهر ,
ولكن ليس من السهل أن تدرك سر سحرها , ولا سبب خلابتها
وكل ما تعرفه أنها تناديك فينفذ نداؤها إلى صميم قلبك , وتدعوك ,
فلا تلبث أن تشد الرحال إليها راضياً مغتبطاً , يسوقك الحنين , و
يدفعك الشوق , تلازم القافلة ساجي العينين , تجر قدميك بين
الرمال مثقل الخطى , وقد جف الريق وتشقق الحلق ولا أثر لقطرة
ماء , تسير و في هدوء وسكون خفت صوتك وتقلص الجهد , و
حالت إلى لون الدم عيونك , ملئها اليأس , تستطلع الأفق وتستوضح
ذلك الخط الذي تلتقي عنده زرقة السماء وصفرة الرمال , فإذا هو
دائماً بعيدٌ . والسكون شامل لا تشقه إلى خضخضة النزر اليسير
من الماء الذي تحمله معك . لا تكاد تنطق ببنت شفة , فالصحراء
تعلم الصمت والوجوم . ولكن لا يأس ولا خوف , فهي تعلم الصبر
والثبات والجرأة فما أعظمك أيتها الصحراء .
قد يكون للصحراء متاعبها , ولكن لها أيضاً مفاتنها ,
تستهوي عشاقها وتجذبهم لها , افتتن بها كل من جاب
نواحيها , افتتن بعظمتها المتمثلة في فضائها الواسع وسكونها
العميق , وحياة التنقل فيها , محفوفة بالمخاطر . تبتسم الصحراء
فما أحلى ابتسامتها , وتعبس فما أقبح عبوسها , تضحك نجومها
فتستهوي عابرها ويتحكم فضاؤها في القلب فتوقعه في أسرها
فيسير مغتبط النفس هانئاً سير المطمئن المؤتنس بها المولع
بجمالها . ولكن شيمتها الغدر . فلقد تريك غاية الغضب , والقسوة
بعد أن تضفي عليك السرور وترضيك تمام الرضا .
الصحراء ساحرة جذابة إذا عرفتها تعلقت بها نفسك أبد الدهر ,
ولكن ليس من السهل أن تدرك سر سحرها , ولا سبب خلابتها
وكل ما تعرفه أنها تناديك فينفذ نداؤها إلى صميم قلبك , وتدعوك ,
فلا تلبث أن تشد الرحال إليها راضياً مغتبطاً , يسوقك الحنين , و
يدفعك الشوق , تلازم القافلة ساجي العينين , تجر قدميك بين
الرمال مثقل الخطى , وقد جف الريق وتشقق الحلق ولا أثر لقطرة
ماء , تسير و في هدوء وسكون خفت صوتك وتقلص الجهد , و
حالت إلى لون الدم عيونك , ملئها اليأس , تستطلع الأفق وتستوضح
ذلك الخط الذي تلتقي عنده زرقة السماء وصفرة الرمال , فإذا هو
دائماً بعيدٌ . والسكون شامل لا تشقه إلى خضخضة النزر اليسير
من الماء الذي تحمله معك . لا تكاد تنطق ببنت شفة , فالصحراء
تعلم الصمت والوجوم . ولكن لا يأس ولا خوف , فهي تعلم الصبر
والثبات والجرأة فما أعظمك أيتها الصحراء .