دندنة على سن القلم
21 - 02 - 2003, 21:47
وتلاشى حلم الطفولة وهو ينتظر هدية العيد ، وتبددت أحلامه بمعانقة السحب حتى طعم الهدية لم يستطع أن يرشف منها ولو الشيء القليل كباقي البشر ، أصبح كباقي الأطفال وهم يحلمون بلعبة جديده يشبعون بها غرائزهم الطفولية ، فلا يلبث أ، نقدم لهم تلك الهدية حتى تجدهم في قمة سعادتهم ويعانقون خيوط الشمس ويغزلون معها ذلك الانتصار بامتلاكهم لتلك اللعبة .
وأصبحت أحلامه كالأرض عندما تمر بها غيمه سوداء تبشر بهطول المطر الغزير ، راوية عطش تلك الأرض بعد جفاف طويل ، ولكن تنقشع تلك الغيمة بمرور ذلك العليل القادم من البحور مشتتة حلم الصحراء بهطول المطر .
وهل يصدق نفسه ام يكذبها بأنه أصبح يمتلك هدية العيد ، فما زالت أحلامه تحوم كالفراشات وهي تتقافز وترقص من زهره إلى أخرى ، حتى غداء كالصحراء العطشى ، أصبح عطشه أكبر ، وأصبح يبحث عن قطرة ماء في هذه الحياة ، أصبح يبحث عن أجوبة لأسئلته الكثيرة والمتعددة حتى تروي عطشه الطويل بامتلاكه هدية العيد ، بل عن ابتسامة أبيه وهي تتراقص له وتهتف له وتغني له ، وتغرس بذور الأبوة التي افتقدها لكثرة سفر والده العزيز اصبح في كل مكان يرفرف بحلمه عاليا ، وتعانق أحلامه كبد السماء ، ليخضر قلبه بابتسامة أبيه ، وتلك الهدية التي تدغدغ عالمه الطفولي كل يوم .
كان يتمنى أن يتحقق ذلك الحلم الذي يراوده منذ الصغر ، من أول ما تفتحت عيناه على هذه الحياة الفانية ، حلمه الذي أضحى مرسوم بتموجات البحر وبضوء القمر في منتصفه ، لكي يسجلها في ذاكرة الزمن ، ولتشاركه وحدته لأنه لا مؤنس لوحدته غير حلمه الذي يتقافز بين الحين والأخر .
وللأسف في كل يوم يمر عليه يتمنى أن يتحقق حلمه ، ولكن تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن – وتذهب أحلامه أدراج الرياح مشتتة كالسحب في السماء ، ويرجع حلمه بخفي حنين ، وتبدد تلك الأحلام ليس بامتلاكه الهدية بل بوجود أبيه بجواره كباقي الأطفال .
وهاهو يخرج من صمته وهو يدمدم بكلمات الغضب محبوسة بعينية الصغيرتين من مرارة الحلم التي تعودها كل يوم وهو ما زال يحلم بهدية العيد ...
- لماذا تبكي يا ولدي ؟
- لا يا أمي ولكن ....
- لا تكمل يا ولدي وأنتظر
- أأنتظر يا أمي والعيد قادم وكل الأباء يعيدون مع أبنائهم إلا أنا أبى في سفر دائم .. لماذا ؟
- ظروف العمل يا ولدي .. وأبوك سوف يعود من السفر ومعه هدايا كثيرة لك .
- أنا لا أريد الهدايا فحسب ، أنا أريد أبى نعم أبى !!؟؟
- ولكن يا أمي كأن كلامك فيه شيء من الأمل !
- تفائلوا خيرا تجدوه ، ولكن أبيك هذه المرة سوف يأتي أدري لماذا ؟
- لا
- لقد أتصل البارحة ليلا وانت كنت نائما ، واخبرني أنه قادم في ليلة العيد .. وانه أختار لك أغلى الهدايا من الخارج .
- ( بفرح شديد ) يعني أبي قادم وبسمته قادمة ، وهديتي قادمه ، والعيد قادم .
فما زال ينتظر فوزه بهديته الغالية لتروي عطشه بعد عدة أحلام يمر عليها ليرشف بشفاه طعم البسمة ، وليستسيغ بحلاوة لعبته ، كما تروي الأرض بهطول المطر التي تحول الأرض بساطا اخضر ترتاح له العيون ، فاصنعوا لنا هدية نفرح بها ليلة العيد ؟ هكذا دمدم بكلماته قبل أن يطوي أحلامه بلحافه الذي تمسكه أمه لكي تغطيه به ... هل يا ترى ستكون تلك أخر أحلامه !!!!!
وأنتظروا دندنتي في الجزء الثاني من ( هدية العيد )
وأصبحت أحلامه كالأرض عندما تمر بها غيمه سوداء تبشر بهطول المطر الغزير ، راوية عطش تلك الأرض بعد جفاف طويل ، ولكن تنقشع تلك الغيمة بمرور ذلك العليل القادم من البحور مشتتة حلم الصحراء بهطول المطر .
وهل يصدق نفسه ام يكذبها بأنه أصبح يمتلك هدية العيد ، فما زالت أحلامه تحوم كالفراشات وهي تتقافز وترقص من زهره إلى أخرى ، حتى غداء كالصحراء العطشى ، أصبح عطشه أكبر ، وأصبح يبحث عن قطرة ماء في هذه الحياة ، أصبح يبحث عن أجوبة لأسئلته الكثيرة والمتعددة حتى تروي عطشه الطويل بامتلاكه هدية العيد ، بل عن ابتسامة أبيه وهي تتراقص له وتهتف له وتغني له ، وتغرس بذور الأبوة التي افتقدها لكثرة سفر والده العزيز اصبح في كل مكان يرفرف بحلمه عاليا ، وتعانق أحلامه كبد السماء ، ليخضر قلبه بابتسامة أبيه ، وتلك الهدية التي تدغدغ عالمه الطفولي كل يوم .
كان يتمنى أن يتحقق ذلك الحلم الذي يراوده منذ الصغر ، من أول ما تفتحت عيناه على هذه الحياة الفانية ، حلمه الذي أضحى مرسوم بتموجات البحر وبضوء القمر في منتصفه ، لكي يسجلها في ذاكرة الزمن ، ولتشاركه وحدته لأنه لا مؤنس لوحدته غير حلمه الذي يتقافز بين الحين والأخر .
وللأسف في كل يوم يمر عليه يتمنى أن يتحقق حلمه ، ولكن تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن – وتذهب أحلامه أدراج الرياح مشتتة كالسحب في السماء ، ويرجع حلمه بخفي حنين ، وتبدد تلك الأحلام ليس بامتلاكه الهدية بل بوجود أبيه بجواره كباقي الأطفال .
وهاهو يخرج من صمته وهو يدمدم بكلمات الغضب محبوسة بعينية الصغيرتين من مرارة الحلم التي تعودها كل يوم وهو ما زال يحلم بهدية العيد ...
- لماذا تبكي يا ولدي ؟
- لا يا أمي ولكن ....
- لا تكمل يا ولدي وأنتظر
- أأنتظر يا أمي والعيد قادم وكل الأباء يعيدون مع أبنائهم إلا أنا أبى في سفر دائم .. لماذا ؟
- ظروف العمل يا ولدي .. وأبوك سوف يعود من السفر ومعه هدايا كثيرة لك .
- أنا لا أريد الهدايا فحسب ، أنا أريد أبى نعم أبى !!؟؟
- ولكن يا أمي كأن كلامك فيه شيء من الأمل !
- تفائلوا خيرا تجدوه ، ولكن أبيك هذه المرة سوف يأتي أدري لماذا ؟
- لا
- لقد أتصل البارحة ليلا وانت كنت نائما ، واخبرني أنه قادم في ليلة العيد .. وانه أختار لك أغلى الهدايا من الخارج .
- ( بفرح شديد ) يعني أبي قادم وبسمته قادمة ، وهديتي قادمه ، والعيد قادم .
فما زال ينتظر فوزه بهديته الغالية لتروي عطشه بعد عدة أحلام يمر عليها ليرشف بشفاه طعم البسمة ، وليستسيغ بحلاوة لعبته ، كما تروي الأرض بهطول المطر التي تحول الأرض بساطا اخضر ترتاح له العيون ، فاصنعوا لنا هدية نفرح بها ليلة العيد ؟ هكذا دمدم بكلماته قبل أن يطوي أحلامه بلحافه الذي تمسكه أمه لكي تغطيه به ... هل يا ترى ستكون تلك أخر أحلامه !!!!!
وأنتظروا دندنتي في الجزء الثاني من ( هدية العيد )