بسمة الصباح
01 - 04 - 2010, 20:57
"همسات تعب مغربية"
...وقال لها تعبت أنا سيدة الجنون..اتوحشت حرفك..واتوحشت فنون جنونك..
فهل تعبت بحق؟؟؟
وتبحث عن وسادة لم تعطر برائحة الدمع؟
وتبحث عن أميرة لم تكلم قط سواك تحت شرفة غرفتها؟
وتبحث عن الضفائر التي لم تلوث ببصمات أحد ؟
وتبحث عن شاطئ لم يلوث ببقايا ولائهم ؟
وتبحث عن بحر لم يرتكب جريمة الغرق ؟
وتبحث عن حكاية لم تبدأ بالنهاية ؟
فهل تعبت بحق ؟؟؟
وأين أنت من الحزن ؟
وأين أنت من الدمع ؟
وأين أنت من الذكرى ؟
وأين أنت من الحنين ؟
وأين أنت من البقايا ؟
فهل تعبت بحق ؟؟؟
أأفتح لك حضني وأحتويك كطفلي الخائف ؟
وأهدهد قلبك المتعب فوق حجري ؟
وأحاكيك حكاية جدتي المتفائلة..وأنثر عليك غطاء الأمن والأمان..المفقود في زماننا هذا..
وأعلمك كيف كان يتوج الحب في زمانهم بالوفاء ؟
وأصور لك كيف كان ينمو الصدق رغم الكذب ؟
والأهم من كل هذا...
كيف ينتصر الخير في النهاية على الشر ؟
فهل تعبت بحق ؟؟؟
واتوحشت حرفي؟؟
فما سيمنحك حرف لم يبق منه سوى مساحات الشقاء وبعض من اكوام الندم..
وبعض من حنين متراكم..وأطلال هجرها العشاق..
فما أعطاك حرفي سوى الألم ؟
وما منحتك كلماتي سوى العناء ؟
لماذا لا يشتاق حرفي إلا إلى أولئك الغارقون بالحزن ؟
لماذا لا يطرق بابي سوى أولئك الذين يمزقهم الجوع إلى الحرف ؟
ولماذا...ولماذا..؟؟؟
سنوات يا سيدي وأنا أكتب لهم..
أهديتهم مشاعري..أعرتهم أحلامي..أبحروا فوق قارب حلمي..ووصلوا إلى بر الأمان..
وبقيت لوحدي..وحدي أنا..وحدي أصارع أمواج الأيام الغاضبة..
وكلما صرخت..اعتقدوا أني أغني..وعاودا صراخي بفرح شديد..
وكلما بكيت..اعتقدوا أني أمثل.. فصفقوا لبكائي بشدة..
وكلما صمت..اعتقدوا أني أفكر..فاحترموا صمتي..
وكلما لوحت بيدي..اعتقدوا أني أحييهم..فعاودا التحية من بعيد..
وأنا أستنجد بهم..فواااأسفاه..
كل طوق من هذه الأطواق خذلتني..وتركوني..وحيدة..
كل محاولاتي باءت بالفشل..
وكل الأحلام كانت حبرا على ورق..
ولا أحد قال: ما يؤلمك..شنو اللي بخاطرك..احكي ..فضفضي..
يا عالم..أنا أيضا أتوحش وأشتاق..
أشتاق حرفي..وما لقيته
أفتقد نفسي..وما لقيتها
أحتاج إليّ..وما لقيتني
وأتشهى وأتمنى الصدق..الحب..الوفاء..الإخلاص..الود..
خساااارة...الكذب يحيط بي..
وأنتظر اللاشيء على محطات العمر الكئيبة..المليئة بالهم والحزن..
تلك المحطة التي أقف فيها وحيدة فيها بلا قدوم أترقبه..
سيدة الحلم المغربية أفلست..
وأعلنت إفلاسها من كل شي...حتى الإنتظار..
وأغلقت بابها..في وجوه القلوب المحيطة بها..
ورفضت ورودهم..قصائدهم..
ورقصت رقصة ممزوجة بالبكاء..
فوق رفات أيامها..
فرحمة الله عليك آيا سيدة الجنون...
واسألي الله الأنس بقربه سبحانه وتعالى..
مودتي
بسمة الصباح
...وقال لها تعبت أنا سيدة الجنون..اتوحشت حرفك..واتوحشت فنون جنونك..
فهل تعبت بحق؟؟؟
وتبحث عن وسادة لم تعطر برائحة الدمع؟
وتبحث عن أميرة لم تكلم قط سواك تحت شرفة غرفتها؟
وتبحث عن الضفائر التي لم تلوث ببصمات أحد ؟
وتبحث عن شاطئ لم يلوث ببقايا ولائهم ؟
وتبحث عن بحر لم يرتكب جريمة الغرق ؟
وتبحث عن حكاية لم تبدأ بالنهاية ؟
فهل تعبت بحق ؟؟؟
وأين أنت من الحزن ؟
وأين أنت من الدمع ؟
وأين أنت من الذكرى ؟
وأين أنت من الحنين ؟
وأين أنت من البقايا ؟
فهل تعبت بحق ؟؟؟
أأفتح لك حضني وأحتويك كطفلي الخائف ؟
وأهدهد قلبك المتعب فوق حجري ؟
وأحاكيك حكاية جدتي المتفائلة..وأنثر عليك غطاء الأمن والأمان..المفقود في زماننا هذا..
وأعلمك كيف كان يتوج الحب في زمانهم بالوفاء ؟
وأصور لك كيف كان ينمو الصدق رغم الكذب ؟
والأهم من كل هذا...
كيف ينتصر الخير في النهاية على الشر ؟
فهل تعبت بحق ؟؟؟
واتوحشت حرفي؟؟
فما سيمنحك حرف لم يبق منه سوى مساحات الشقاء وبعض من اكوام الندم..
وبعض من حنين متراكم..وأطلال هجرها العشاق..
فما أعطاك حرفي سوى الألم ؟
وما منحتك كلماتي سوى العناء ؟
لماذا لا يشتاق حرفي إلا إلى أولئك الغارقون بالحزن ؟
لماذا لا يطرق بابي سوى أولئك الذين يمزقهم الجوع إلى الحرف ؟
ولماذا...ولماذا..؟؟؟
سنوات يا سيدي وأنا أكتب لهم..
أهديتهم مشاعري..أعرتهم أحلامي..أبحروا فوق قارب حلمي..ووصلوا إلى بر الأمان..
وبقيت لوحدي..وحدي أنا..وحدي أصارع أمواج الأيام الغاضبة..
وكلما صرخت..اعتقدوا أني أغني..وعاودا صراخي بفرح شديد..
وكلما بكيت..اعتقدوا أني أمثل.. فصفقوا لبكائي بشدة..
وكلما صمت..اعتقدوا أني أفكر..فاحترموا صمتي..
وكلما لوحت بيدي..اعتقدوا أني أحييهم..فعاودا التحية من بعيد..
وأنا أستنجد بهم..فواااأسفاه..
كل طوق من هذه الأطواق خذلتني..وتركوني..وحيدة..
كل محاولاتي باءت بالفشل..
وكل الأحلام كانت حبرا على ورق..
ولا أحد قال: ما يؤلمك..شنو اللي بخاطرك..احكي ..فضفضي..
يا عالم..أنا أيضا أتوحش وأشتاق..
أشتاق حرفي..وما لقيته
أفتقد نفسي..وما لقيتها
أحتاج إليّ..وما لقيتني
وأتشهى وأتمنى الصدق..الحب..الوفاء..الإخلاص..الود..
خساااارة...الكذب يحيط بي..
وأنتظر اللاشيء على محطات العمر الكئيبة..المليئة بالهم والحزن..
تلك المحطة التي أقف فيها وحيدة فيها بلا قدوم أترقبه..
سيدة الحلم المغربية أفلست..
وأعلنت إفلاسها من كل شي...حتى الإنتظار..
وأغلقت بابها..في وجوه القلوب المحيطة بها..
ورفضت ورودهم..قصائدهم..
ورقصت رقصة ممزوجة بالبكاء..
فوق رفات أيامها..
فرحمة الله عليك آيا سيدة الجنون...
واسألي الله الأنس بقربه سبحانه وتعالى..
مودتي
بسمة الصباح