عسولة
17 - 02 - 2003, 01:10
** هذا الرجل لو فقدته يوما سأموت **
كان حديثها عنه لا ينقطع كنت المح في عينيها بريقا غريبا عند الحديث عنه فكان يخيل لي ان قلبها يطل من نافذة عينيها كلما تحدثت عنه .. وكثيرا ما
تساءلت بيني وبين نفسي .. إلى اي مدى تحب هذه المراة ذاك الرجل ؟؟
والى اي مدى يحب لك الرجل هذه المراة ؟؟
فعندما حدثتني عنه في المرة الاولى قالت لي ( هذا الرجل لو فقدته يوما سأموت ) .
حدثتني يوما عن شعورها حين تراه عن رغبتها الصادقة في ان يتوقف الزمن حين تكون معه .. عن ارتباكها .. عن خفقات قلبها العاشق حين يكون بجانبها .. عن صدفها المفتعلة كي تراه .. عن اعذارها المكشوفة كي تسمع صوته .. عن دعائها المستمر له بالخير عن صلاتها في ذلك الركن المظلم من الليل كي يكون لها .
عن غيرتها عليه ..عن شعورها الدائم ان امراة اخرى تقف بينها وبينه .. عن عذابها معه .. عن خذلانه لها في الكثير من المواقف التي كانت تحتاج وجوده ..
عن سيوف اقوالهم التي كانت تنحرها كلما تحدثوا عنه امامها .. عن نسائه .. عن علاقاته .. عن غرامياته .. لكنها معه كانت تعو طفلة صغيرة .. تثق بوعوده .. تنسى اقوالهم .. تتذكر فقط ( ان هذا الرجل لو فقدته يوما ستموت ) .
لا أعلم اذا كان ذلك الرجل يحبها ام لا ..
لكنني مع الوقت بدأت اشعر ان وجود هذا الرجل في حياتها بدأيقف عائقا في طريق سعادتها وحقها في الحياة .. فالسنوات تمر على علاقتها به الا انها ما زالت تقف عند النقطة ذاتها .. ما زالت تمارس دور الحبيبة في حياته .. وتغلق قلبها امام الكثيرين .. فلم تكن تحلم بسواه .. ولم تكن تريد سواه .. ولم تكن ترى سواه .. وكأن الله ما خلق عينيها الا لكي تراه ..
صرخت بوجهها يوما .. تعمدت القسوة عليها من اجلها .. نصحتها بفراقه ..
شجعتها على الاحتفاظ باخر ذرات كرامتها .. فاطاعتني وابتعدت عنه .. لكنني أكتشفت انني ارتكبت بحقها جريمة بشعة حين نصحتها بالفراق ..
فقد كنت اراها وهي تحاول ان تنساه تذبل امام عيني .. وتفقد شهيتها للحياة .. وتعتزل الناس .. وتبتعد عن الاشياء كل الاشياء وتنزف صحتها في غيابه كالماء ..
لهذا كانت تعود اليه كالمخنوق .. تبحث عن الحياة .. عن بقعة ارض تتنفس عليها ..
وكان هو هذه الحياة وهذه الارض .. ولهذا كانت دائما تعود اليه برغم وعود اللاعودة ..
في ذلك المساء كانت اكثر قدرة على اتخاذ القرار .. واكثر جراءة على تنفيذه ..
فاتفقت معه على الفراق .. وطلبت منه ان تودعه بطريقتها ..
وان تعيش معه ساعة هي بالعمر كله ثم ترحل .. ويرحل .. وتسدل استار الحكاية الجميلة .. فجلست معه بعيدا عن اعين البشر .. وامسكت يديه .. اطالت النظر اليه قدر استطاعتها .. تمنت ان يتوقف الزمن بين عينيه .. او ان روحها تقبض لتغمض عينيها على صورته .. او ان تتحول الى قطرة دم تستقر في قلبه للابد .. كانت في حالة ذهول .. وكان هو في حالة صمت تام .. والدقائق لا تتعثر في سيرها .. فالزمن لا يتوقف ابدا ولا يتيح لنا الاحتفاظ بلحظاتنا الجميلة الى الابد ..
في طريق العودة كانت تمسك يده بقوة في محاولة فاشلة منها للالتصاق به اكثر .. للاختباء بين اضلعه .. ففراقه يرعبها .. وما زالت لا تستوعب انسلاخه منها او نفيه عنها ..
لكن المساء الجميل بينهما ينتهى ..
والنهاية تفرض نفسها على حكايتهما .. والامنيات الحبيبة تموت .. والايدي تفترق .. ويرحل كلاهما في طريقه ولا يتبقى خلفهما سوى صدى الذكريات تغلق ابواب الحكاية ..
هذا المساء عادت منه إلي .. ارتمت بين ذراعي .. شعرت بها ترتعش كطير ذبيح ما زال على قيد الحياة .
قالت .. اليوم مات زوجي وابي .. طفلي واخي .. كان هو كل هولاء .
واليوم ودعته للابد .. وبكت .. بكت كثيرا كثيرا .. وخيل إلي انها تموت امامي ببطء .. لكنه ذكل النوع من الموت الذي يبقينا على قيد الحياة ليكون حيز العذاب اكبر ومساحة المعاناة اعظم ..
وعندها تذكرت جملتها التي قالتها لي في الايام الاولى لعلاقتها به
( هذا الرجل لو فقدته يوما سأموت ]
كان حديثها عنه لا ينقطع كنت المح في عينيها بريقا غريبا عند الحديث عنه فكان يخيل لي ان قلبها يطل من نافذة عينيها كلما تحدثت عنه .. وكثيرا ما
تساءلت بيني وبين نفسي .. إلى اي مدى تحب هذه المراة ذاك الرجل ؟؟
والى اي مدى يحب لك الرجل هذه المراة ؟؟
فعندما حدثتني عنه في المرة الاولى قالت لي ( هذا الرجل لو فقدته يوما سأموت ) .
حدثتني يوما عن شعورها حين تراه عن رغبتها الصادقة في ان يتوقف الزمن حين تكون معه .. عن ارتباكها .. عن خفقات قلبها العاشق حين يكون بجانبها .. عن صدفها المفتعلة كي تراه .. عن اعذارها المكشوفة كي تسمع صوته .. عن دعائها المستمر له بالخير عن صلاتها في ذلك الركن المظلم من الليل كي يكون لها .
عن غيرتها عليه ..عن شعورها الدائم ان امراة اخرى تقف بينها وبينه .. عن عذابها معه .. عن خذلانه لها في الكثير من المواقف التي كانت تحتاج وجوده ..
عن سيوف اقوالهم التي كانت تنحرها كلما تحدثوا عنه امامها .. عن نسائه .. عن علاقاته .. عن غرامياته .. لكنها معه كانت تعو طفلة صغيرة .. تثق بوعوده .. تنسى اقوالهم .. تتذكر فقط ( ان هذا الرجل لو فقدته يوما ستموت ) .
لا أعلم اذا كان ذلك الرجل يحبها ام لا ..
لكنني مع الوقت بدأت اشعر ان وجود هذا الرجل في حياتها بدأيقف عائقا في طريق سعادتها وحقها في الحياة .. فالسنوات تمر على علاقتها به الا انها ما زالت تقف عند النقطة ذاتها .. ما زالت تمارس دور الحبيبة في حياته .. وتغلق قلبها امام الكثيرين .. فلم تكن تحلم بسواه .. ولم تكن تريد سواه .. ولم تكن ترى سواه .. وكأن الله ما خلق عينيها الا لكي تراه ..
صرخت بوجهها يوما .. تعمدت القسوة عليها من اجلها .. نصحتها بفراقه ..
شجعتها على الاحتفاظ باخر ذرات كرامتها .. فاطاعتني وابتعدت عنه .. لكنني أكتشفت انني ارتكبت بحقها جريمة بشعة حين نصحتها بالفراق ..
فقد كنت اراها وهي تحاول ان تنساه تذبل امام عيني .. وتفقد شهيتها للحياة .. وتعتزل الناس .. وتبتعد عن الاشياء كل الاشياء وتنزف صحتها في غيابه كالماء ..
لهذا كانت تعود اليه كالمخنوق .. تبحث عن الحياة .. عن بقعة ارض تتنفس عليها ..
وكان هو هذه الحياة وهذه الارض .. ولهذا كانت دائما تعود اليه برغم وعود اللاعودة ..
في ذلك المساء كانت اكثر قدرة على اتخاذ القرار .. واكثر جراءة على تنفيذه ..
فاتفقت معه على الفراق .. وطلبت منه ان تودعه بطريقتها ..
وان تعيش معه ساعة هي بالعمر كله ثم ترحل .. ويرحل .. وتسدل استار الحكاية الجميلة .. فجلست معه بعيدا عن اعين البشر .. وامسكت يديه .. اطالت النظر اليه قدر استطاعتها .. تمنت ان يتوقف الزمن بين عينيه .. او ان روحها تقبض لتغمض عينيها على صورته .. او ان تتحول الى قطرة دم تستقر في قلبه للابد .. كانت في حالة ذهول .. وكان هو في حالة صمت تام .. والدقائق لا تتعثر في سيرها .. فالزمن لا يتوقف ابدا ولا يتيح لنا الاحتفاظ بلحظاتنا الجميلة الى الابد ..
في طريق العودة كانت تمسك يده بقوة في محاولة فاشلة منها للالتصاق به اكثر .. للاختباء بين اضلعه .. ففراقه يرعبها .. وما زالت لا تستوعب انسلاخه منها او نفيه عنها ..
لكن المساء الجميل بينهما ينتهى ..
والنهاية تفرض نفسها على حكايتهما .. والامنيات الحبيبة تموت .. والايدي تفترق .. ويرحل كلاهما في طريقه ولا يتبقى خلفهما سوى صدى الذكريات تغلق ابواب الحكاية ..
هذا المساء عادت منه إلي .. ارتمت بين ذراعي .. شعرت بها ترتعش كطير ذبيح ما زال على قيد الحياة .
قالت .. اليوم مات زوجي وابي .. طفلي واخي .. كان هو كل هولاء .
واليوم ودعته للابد .. وبكت .. بكت كثيرا كثيرا .. وخيل إلي انها تموت امامي ببطء .. لكنه ذكل النوع من الموت الذي يبقينا على قيد الحياة ليكون حيز العذاب اكبر ومساحة المعاناة اعظم ..
وعندها تذكرت جملتها التي قالتها لي في الايام الاولى لعلاقتها به
( هذا الرجل لو فقدته يوما سأموت ]