المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أقصى درجات العزله(كلمات في الذكرى الثالثه لموتي)



أدونيس
15 - 02 - 2003, 23:20
كتبت هذه الكلمات في الرابع عشر من شباط (فبراير)

عام 2000 المصادف في الذكرى الثالثه لموتي _أو مولدي

وقد نشرت في أكثر من وسيله إعلاميه فضائيه ومكتوبه


____________________أقصى درجات العزله_______________________


ويظل منزلي ليل سجين

وتظل سلوتي آهة حنين

ويظل جسدي شكلا ... تنهشه عقارب السنوات

ويظل وجهي سوءالا.. يغوص في المرآة

ويظل رجع الصمت في المرآة يذهلني
.
.
ومن مقعد الاعتراف في وسط السرير

كسرت القيد... في حلمي

ورسمتك نجمة بيضاء

ومحوت معاركي السوداء

ما عدت احتمل الهزال ولا النداء
.
.
وها انذا أبوح إليك سيدتي...

بهواجس وحدتي

وأقرأن جوادي قد تقهقر عند مداخل حيرتي

وان الخسائر صافحتني

وأدخلتني حدود عذريتي

وعند شرود الخطوط الحمر

رميت رايتي... وأوسمتي

حيث لم تطأ قدماي ظلالي

كنت هناك.. وكنت معي

وكانت الأهواء كامنة بداخلنا

والدفء في عينيك كان لون دمي
.
.
همساتك تقارب طلقات الولادة والحياة

لا تسأليني كيف تبدو غيمتي في غيبتي

قرأت مواجع الكلمات من وجه الكتاب

يا لوعة النظرات من طول الغياب
.
.
الوقت ليس مناسبا للصمت ولا للكلام

والطقس يبدو قاتما في داخلي
.
.
بضع وثلاثون لوحة حزينة أنا

ومنذ رحيل الألوان يطول السهر

هاتي أناملك..

وخصلة من شعرك بللها المطر

لعلها تنعش الصورة الأخيرة

بين شفتيك وحلمي مساحات الظهيرة

وعلى جبينك ينزف حاضري مثل الضفيرة
.
.
ورأيتني... في عزلتي

وفي غيابك.... تائها

أحرق الأزهاروالأشجار في غابات أيامي

ورأيت ملامح الإنسان تضيع في أحلام إنساني

ورأيت الجمال يذوب في رمضاء ذاكرتي

ورايتني عاريا..

مستباحا..

باليا..

منسيا... كالفزاعة بعد خراب الحقل..

فأعدو..

أعدو... بقدمين داميتين

خلف أجراس الفرح

وخلف رنين الحب

وعند التقاء العيون

في وادي الظنون

أحنيت رأسي..

وبكيت..

فبكى معي حاضري

ومن تحت الرماد

غنت دموعي في منابر خاطري :
.
.
جفاني النوم ضميني

عويل الليل يسبيني

خيام القهر جمجمتي

ومنفى الظلم في صمتي

حراب القدر في أثري

صراخ الدهر في صدري

طنين اليأس في أذني

ينادي الموت ينقذني

وسيفي لا يبارزني

وقلبي لا يباغتني

وزمني لا يفارقني

وأنفاسي تعاندني

فكيف النوم يفرحني

وآلامي تسهّرني

وتغفو في شراييني .

.
.
.


أ
د
و
ن
ي
س
.

عاشق السمراء
16 - 02 - 2003, 00:23
مسااااااااااء جميل ..


ايها الرجل ..

ما اجمل موتك وميلادك ..!!


ويظل حزني ممتدا لاتساعات السماء ..

وتظل صرختي تنادي ..

اين انت يا قبلة الاوفياء ..

اين انت يا عشق رسمته فجر ومساء ..

وتظل تضاريس وحدتي تنادي ..

ونواقيس الحب تدق بأرجاء بلادي ..

حبيبتي انت ..

يا موطني .. يا زمني ..

يا لهفتي واشتياقي ..

وتظل .. حركة التمرد تسيطر على نبضات قلبي ..

ويتمرد العناد ..

ويحتل دربي ..

وأقتل حبي ..

وأسحق قلبي ..

وأبقى انادي ..

انادي .. انادي ..

يا قبلة الشرق انت .. يا كل حياتي .. !!



سيدي ..

فقط ما انطقه الان .. أن لا تحرمنا من هذا البوح المسطر على رواية الذكريات ورواية الموت والميلاد .. سيدي ..

ا
د
و
ن
ي
س

ابدعت .. !!

سمراء الليل الحزين
16 - 02 - 2003, 03:06
رائع بالفعل.....أدونيس ...أسمك جميل وكلماتك أجمل

ننتظر منك المزيد

تحياتي

ضيف القمر
16 - 02 - 2003, 16:11
اسمح لى بالتطفل .................................................. ........ لتهنئتك !

شاعر لواتي
19 - 02 - 2003, 23:08
سيدي الرائع أدونيس ....
كم هو فخر لي ان أبعثر نظراتي فوق حروفك ....
و أقرأ سيلك الأدبي بعقلي القاصر ....
و لكنني ابيت إلاّ أن أرد ....
و إن كنت لست أهلا لذلك ....
فأرجو ان تسمح لي بقراءة فلسفتك ....
فلسفتك التي تحكي الموت ....
التي تحكي الميلاد ....
لتمتزج و تكوّن قاعدة رائع ....
قاعدة أدونيس ....
قاعدة ....
( ميلاد موت ) ....


سلمت يداك ....

أدونيس
31 - 05 - 2003, 01:38
سيدي عاشق السمراء..




على جدار الحزن

يدعوني قلمي أن أكتب..

وأن أدخل مدن الشعر مهزوما..

وأن أقتل في داخلي كل الكلمات..

وأن أزرع فوق شفاه الليل ..

ثغاء الألم النابت من ذكراها..

في هذي الليلة...

ينفصل امتداد الزمان عن الزمان..

ويبدا رقصي المجنون ...فوق جمر الذكرى..

أغرق في محيطات الحزن...

كالأرمادا المهزومة...

فيكتبني ..هذياني المحموم..

جرحا غائرا...بين حبيبتي..ووطني


.
.
.
اهديك كلماتي...

مع كامل مودتي ....واعتذاري..


اخوك...


.
.
.
أ
د
و
ن
ي
س
.

صمت المساء
31 - 05 - 2003, 02:24
ادونيس

ذكرى الموت غدت ذكري الميلاد
وما بين هذه وتلك
تذكرة لاولي الالباب

تحياتي

alarz
31 - 05 - 2003, 06:50
اودنيس
أديب وأدب التاريخ
اودونيس
كلماتك تجعلني أحلق اعجابا لا أدري بين حروفك
هل أنا على الأرض حقا .. أم في أحضان المريخ
كاذب من تقع عينه على ابداعك ولا يكرر القراءة
والتمعن والتبحر ..
لي عودة باسلوبي المتواضع
فأنت مدرسة
وأنا لا اضيع فرصة واحدة تمنحني
مقعد .. وورقة وقلم .. لاتعلم
كيف ارتشف الجمال .. وكيف اتفعال معه
استئذنكم العودة
ولحين عودتي
كلمة أخيرة
:
ما
أ
ر
وَ
عَ
ك
:
لكم جل تقديري واعجابي
:
اخوك
الارز

أدونيس
04 - 07 - 2003, 19:11
سيدتي سمراء...



جففت حبك من جسدي..

جففت دمي..

ها أنا أتشقق كالتربة القاحلة..

دمي يتواصل بالغيم..

يرتسم وجهك عبر المدى..

يتحدى الشمس...

وأنا..أسترخي فوق موتي..

ما أصعب أن أرحل في داخلي..

ما أصعب أن.أشتاق إلى ..دمي..


.
.
.
.
شكرا لمرورك..

وعذرا لتأخر ردي..

لك ...مودتي أنا ..


.
.
.
أ
د
و
ن
ي
س
.

زهرة الشمس
04 - 07 - 2003, 21:31
انكسر قرص الشمس

ارتعش جناح الطائر الأسود

الليل أعلن العصيان

وانخسف القمر الى الأبد

هبطت السماء

وغرق الكون بدمعة

انتحرت العصافير

ورحل الربيع بلا رجعة

عندما غاب طيفك عن العيون
..
..
..

ضائعة أنا

خارج أسوار المدن والزمان

أبحث عنك بين حبات الرمل

في صحراء التوهان

احاول ان اجمعك

ترتعش اناملي شوقا

ويزداد في قلبي الخفقان
..
..
..
هناك في الأعماق

حيث يسكن الجرح

أحاول النسيان

فتصبح الذكرى مؤامرة

يحيكها الزمان

في مدن لا تعرف

للحب عنوان
..
..



للمرة الأولى تخونني ذاكرتي

فلا أجد من الكلمات ما يكفي للتعبير

فاعذرني على هذه الجمل المتطفلة

لك كل شكر وتقدير

وأجمل تحية وردية

زهرة الشمس

حبر الخواطر
04 - 07 - 2003, 22:06
أدونيس

سيدي:

كلماتك تخرج من القلب


تسكن كل مشاعرنا


تشعرنا بوجود ابداع


بين كل الهمسات


كلماتك تستحق كل الثناء



دمت ودام نزفك




حبر الخواطر..

أدونيس
23 - 09 - 2003, 16:33
سيدي ضيف القمر...

شرفني مرورك...
.
.
.
.
أ
د
و
ن
ي
س
.

أدونيس
23 - 09 - 2003, 16:43
الأخ شاعر لواتي....



لك كل الشكر علىما خطته أناملك من كلمات..

تدثرت بدفء كلماتك...ورفعة تعبيرك...


لك الزفير المتمدد.. بين كلمات القصيدة...

ولي ..أن أشكرك مرات أخرى...


أخوك...


أ
>
و
ن
ي
س
..

كونـــــان
25 - 09 - 2003, 15:53
كلمات تبقى في الذاكرة

قمة الجمال عزيزي

بوركت وبورك قلمك

تقبل تحياتي

أدونيس
07 - 06 - 2005, 20:10
صمت المساء ..

الأرز...

زهرة الشمس...

كونان....



شكرا لحروفكم...ولمروركم...وعذرا لانشغالي وتأخري....




أخوكم ...


أ
د
و
ن
ي
س
.

Mirna
08 - 06 - 2005, 07:48
عزيزي أدونيس .

أروع من الروعة ما خطته يداك

انسياب عذب كعذوبة النهر

كتبت فأبدعت

صورت تحفة فنية نادرة .

تحياتي لك .