رائحة الفجر
02 - 10 - 2009, 22:27
.. من أوراقي الخريفية ..
تنبثق في سماء شهر (أكتوبر) رائحة الولادة السماوية للسحب الخريفية البيضاء..
هذا الشهر هو من أخصب الشهور الكتابية لدي؛
ففيه تتهيأ حواسي للإبداع ..
وتولد كل أشيائي الحبيبة ..
وتبدو السماء وطبيعة الأرض في حالة زواج .
وكل كائن أرضي وفضائي يراجع زوجه .
كل شيء عندي في شهر (أكتوبر) يفيض بركة ويتفجر رزقاً وخيراً ..
ولايموت أبداً ..
/
/
/
/
/
/
/
/
قيثارة الحزن ..
أهداني قيثارته يوماً ..
وأهداني أيضاً صوته .. ..
وحين توحدت الأحزان بداخلي
اعتكفت في صوته وقيثارته ..
وأوراقه معي ..
فبدأتُ أبحث فيها عن صيغ موسيقية
تُسكّن الصرخة المدوّية في ذاتي المتكسرة .
قيثارته ..أوتارها تُغري بالكسل اللذيذ
على أسرّة النعاس أيام الاغتراب ..
صوته ..
يحلق بي كالنورس الحزين على عرض البحر
فإما أن أهبط بخفة السحب ..
أو أندمج في حضن الأفق ..
وأتيه في ذرات اللاحدود .
تاريخ بصمة ..
(1)
بصمات ....
هاك إصبعي ..
وفنّد كل المدارات ..
هي نسخة من إصبعك ..
بصمات ..
حلمتُ أن أشابهك في كل التفاصيل
حتى في بصمتك ..
كيما أضيع فيك ومعك ..
بصمات ..
ما زلتُ أشتاق التورط في مضغ إبهامي ..
ثم طباعة بصمتي على جبهتك ..
بصمات ..
أتدري ..
لبصمتك رائحة عطرك الخالدة ..
رائحة عربية من مسكك وعنبرك .
بصمات ..
أتذكر حين وصفت أصابعك بأن ثمة سر إبداعي فيها ..
فإما هي أنامل فنان .. موسيقي .. أو رسام............؟!!!
يا الله ما أروع أصابعك ..
أحب بصمتك ..
(2)
مازلتُ أبصم ...
أبصم في الهواء الذي لن يشهد أبداً ببصمتي ..
أبصم في المياه التي لن تقدم للأخاديد أي شهادة اعتراف لبصمتي ..
أبصم في دفتر الأشباح التي تظهر .. لتسرق وتختفي ببصمتي ..
أبصم في فوضى لولبية ... في أي صفحة عشوائية ..
ثم أضحك بغباء ..
وأبكي ببلاهة ... حين يهاجمني من لايملك بصمةً
ليكسر ما تبقى من إصبعي .
وما زلتُ أبصم .
رائحة الفجر
لولوه أحمد
تنبثق في سماء شهر (أكتوبر) رائحة الولادة السماوية للسحب الخريفية البيضاء..
هذا الشهر هو من أخصب الشهور الكتابية لدي؛
ففيه تتهيأ حواسي للإبداع ..
وتولد كل أشيائي الحبيبة ..
وتبدو السماء وطبيعة الأرض في حالة زواج .
وكل كائن أرضي وفضائي يراجع زوجه .
كل شيء عندي في شهر (أكتوبر) يفيض بركة ويتفجر رزقاً وخيراً ..
ولايموت أبداً ..
/
/
/
/
/
/
/
/
قيثارة الحزن ..
أهداني قيثارته يوماً ..
وأهداني أيضاً صوته .. ..
وحين توحدت الأحزان بداخلي
اعتكفت في صوته وقيثارته ..
وأوراقه معي ..
فبدأتُ أبحث فيها عن صيغ موسيقية
تُسكّن الصرخة المدوّية في ذاتي المتكسرة .
قيثارته ..أوتارها تُغري بالكسل اللذيذ
على أسرّة النعاس أيام الاغتراب ..
صوته ..
يحلق بي كالنورس الحزين على عرض البحر
فإما أن أهبط بخفة السحب ..
أو أندمج في حضن الأفق ..
وأتيه في ذرات اللاحدود .
تاريخ بصمة ..
(1)
بصمات ....
هاك إصبعي ..
وفنّد كل المدارات ..
هي نسخة من إصبعك ..
بصمات ..
حلمتُ أن أشابهك في كل التفاصيل
حتى في بصمتك ..
كيما أضيع فيك ومعك ..
بصمات ..
ما زلتُ أشتاق التورط في مضغ إبهامي ..
ثم طباعة بصمتي على جبهتك ..
بصمات ..
أتدري ..
لبصمتك رائحة عطرك الخالدة ..
رائحة عربية من مسكك وعنبرك .
بصمات ..
أتذكر حين وصفت أصابعك بأن ثمة سر إبداعي فيها ..
فإما هي أنامل فنان .. موسيقي .. أو رسام............؟!!!
يا الله ما أروع أصابعك ..
أحب بصمتك ..
(2)
مازلتُ أبصم ...
أبصم في الهواء الذي لن يشهد أبداً ببصمتي ..
أبصم في المياه التي لن تقدم للأخاديد أي شهادة اعتراف لبصمتي ..
أبصم في دفتر الأشباح التي تظهر .. لتسرق وتختفي ببصمتي ..
أبصم في فوضى لولبية ... في أي صفحة عشوائية ..
ثم أضحك بغباء ..
وأبكي ببلاهة ... حين يهاجمني من لايملك بصمةً
ليكسر ما تبقى من إصبعي .
وما زلتُ أبصم .
رائحة الفجر
لولوه أحمد