رائحة الفجر
06 - 06 - 2009, 20:10
معزوفة السماء الثامنة
( من أعالي التلة الكبرى..
قد وعدتني بالسكن في السماء الثامنة ..
فلا تنسى وعدك ) .
/
/
/
/
أيُّ طير شاهقٍِ أنت ..
شأوتَ بي هامات السحاب ؟!
أي رجلٍِ سماوي أنت ..
عبّدت لي طريق الحب
ومهّدت تلك التلة السامقة
لتغدو محطة إقلاعنا الكبرى ؟!
يا أيها القادم بالبهاء والنور الوضيء..
يا أيها الغيث المحمل بالرِّفه
وبشارات النماء ..
أتيتَ ..
والتقينا..
فشكراً للظروف
والصدف التي ساقتك إليّ ..
أتيتَ ..
تنفض ما علاني من غبار ..
وتزجي السحائب إلى وجهي القاحل ..
فتغسل بالديم عني كل هاجس ..
أتيتَ ..
فقبستُ من ضوء ابتسامك
مسافات من نور
أعرج عليها إلى حدود السماء
دون مخاوف ..
أتيتَ ..
ودحضت بصوتك الهادئ
كل اضطرابي
وزهقت هواني و انكساري
وهدهت لي رعشات الخطى
فعثر الهدوء أخيراً
على الطريق المفضي إلى رئتي ..
*******
ذات زمنٍ مغبر بالهامشية ..
أخبرتْني الوساوس
بأن الثلج قد بات يغزو فروة الربيع
وأن البياض قد تمادى في الضحك
فصار له في كل ضفيرة .. مستعمرة ..
أدركتُ أني راحلة عن نفسي..
عن صباي ..
حين خذلتني الأحلام
وما عادت تشمّر نحوي
فأغمضتُ النظر ..
كي لاتشرئب هممي الواهية
نحو السماء ..
وأمسى الذعر مضجعي
كالمدائن المهجورة
دسم الزمان معالمي
فأوشكتُ على الزوال بعد الأفول .
*******
و أدركتني أخيراً ..
فصككتُ وجهي ..
ويحي !!
أبعدما جرفتني الذاريات
وركنَتني على حافة الأفق الشاحب ؟!!
وحين لمحتُك ..
أدركتُ أن روحك النوارنية
تسبقك إليّ بالضياء
مبددةً ما اكتنفني
من ركام الظلام ..
وبدأتَ تناغي
صفحة وجهي الذابل بالوجع المزمن ..
ورحتَ تنفثُ الفجر الجديد
على كل ندب وجرح ..
وترتل ابتهالات الحبور
ليعاود إكسير الكركرات الطفولية
متدفقاً نحو نبضي من جديد ..
فششقتُ معك الغيم ..
ولم أمبالي ..
ومزّقتُ أسمال الضباب
فانطلقنا نحو قرص الشمس
نشرّعُ باباً سماوياً تلوى آخر ..
فهل كان حلماً يا ترى ؟!
حين كنا على التلة الكبرى
نلثم سقف الغيم ..
ونرتشف حبات المطر ؟!
************
تعال يا رجلي السماوي ..
تعال حثيثاً ..
اهمع بغارات المواسم الماطرة ..
قد يعشوشب فلبي بالاخضرار ..
تعال يا دفقة السحر ..
وطر بي نحو الفضاءات الثمالى
وليكن الإقلاع من هناك
حيث تلتنا الكبرى ..
ولن نبالي ..
إن قلَّبتنا كفُّ الرياح ..
أو قرَضَنا برد الخواء ..
لن نبالي .. مادمنا نسكنُ صدر الغيم ..
ونستقي الحب
بكل شوق وحب والتئآم .
بقلمي : لولوه أحمد
( من أعالي التلة الكبرى..
قد وعدتني بالسكن في السماء الثامنة ..
فلا تنسى وعدك ) .
/
/
/
/
أيُّ طير شاهقٍِ أنت ..
شأوتَ بي هامات السحاب ؟!
أي رجلٍِ سماوي أنت ..
عبّدت لي طريق الحب
ومهّدت تلك التلة السامقة
لتغدو محطة إقلاعنا الكبرى ؟!
يا أيها القادم بالبهاء والنور الوضيء..
يا أيها الغيث المحمل بالرِّفه
وبشارات النماء ..
أتيتَ ..
والتقينا..
فشكراً للظروف
والصدف التي ساقتك إليّ ..
أتيتَ ..
تنفض ما علاني من غبار ..
وتزجي السحائب إلى وجهي القاحل ..
فتغسل بالديم عني كل هاجس ..
أتيتَ ..
فقبستُ من ضوء ابتسامك
مسافات من نور
أعرج عليها إلى حدود السماء
دون مخاوف ..
أتيتَ ..
ودحضت بصوتك الهادئ
كل اضطرابي
وزهقت هواني و انكساري
وهدهت لي رعشات الخطى
فعثر الهدوء أخيراً
على الطريق المفضي إلى رئتي ..
*******
ذات زمنٍ مغبر بالهامشية ..
أخبرتْني الوساوس
بأن الثلج قد بات يغزو فروة الربيع
وأن البياض قد تمادى في الضحك
فصار له في كل ضفيرة .. مستعمرة ..
أدركتُ أني راحلة عن نفسي..
عن صباي ..
حين خذلتني الأحلام
وما عادت تشمّر نحوي
فأغمضتُ النظر ..
كي لاتشرئب هممي الواهية
نحو السماء ..
وأمسى الذعر مضجعي
كالمدائن المهجورة
دسم الزمان معالمي
فأوشكتُ على الزوال بعد الأفول .
*******
و أدركتني أخيراً ..
فصككتُ وجهي ..
ويحي !!
أبعدما جرفتني الذاريات
وركنَتني على حافة الأفق الشاحب ؟!!
وحين لمحتُك ..
أدركتُ أن روحك النوارنية
تسبقك إليّ بالضياء
مبددةً ما اكتنفني
من ركام الظلام ..
وبدأتَ تناغي
صفحة وجهي الذابل بالوجع المزمن ..
ورحتَ تنفثُ الفجر الجديد
على كل ندب وجرح ..
وترتل ابتهالات الحبور
ليعاود إكسير الكركرات الطفولية
متدفقاً نحو نبضي من جديد ..
فششقتُ معك الغيم ..
ولم أمبالي ..
ومزّقتُ أسمال الضباب
فانطلقنا نحو قرص الشمس
نشرّعُ باباً سماوياً تلوى آخر ..
فهل كان حلماً يا ترى ؟!
حين كنا على التلة الكبرى
نلثم سقف الغيم ..
ونرتشف حبات المطر ؟!
************
تعال يا رجلي السماوي ..
تعال حثيثاً ..
اهمع بغارات المواسم الماطرة ..
قد يعشوشب فلبي بالاخضرار ..
تعال يا دفقة السحر ..
وطر بي نحو الفضاءات الثمالى
وليكن الإقلاع من هناك
حيث تلتنا الكبرى ..
ولن نبالي ..
إن قلَّبتنا كفُّ الرياح ..
أو قرَضَنا برد الخواء ..
لن نبالي .. مادمنا نسكنُ صدر الغيم ..
ونستقي الحب
بكل شوق وحب والتئآم .
بقلمي : لولوه أحمد