المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : مـذكـرآت..} {.. The One



ضحية للغرام
14 - 01 - 2009, 12:28
مساء جميل وقد يكون صباح

هذه مذكراتي أضعها بين أيديكم آملاً أن ترتقي لذائقتكم

The One هو أنا إلا أنني كتبت هذه المذكرات وانتشرت
بإسم The One فأردتها أن تبقى بذلك الإسم وقد وددت
التسجيل هنا باسم The One إلا أنه مستخدم

ضحية للغرام
14 - 01 - 2009, 12:29
إهداء


إليكِ .. وتَعلَمينَ مَن أنتِ بِداخِلي جيدًا

إليكِ .. بكلٍ حبٍ زرعتِهِ نبضاً يحث دمي على المسير ، كمثل شجرةٍ ضربت بجذورها عميقاً داخل الروح ، كطفلٍ يسكنني ، أحمر اليد والماضي ، يعبث بيديه ليشكل تراب الروح الموقدةِ شوقاً كما شاء ، يعبث بأنقاضِ أنقاضي !

كمثلٍ شيء لا شيء مثله ، رافضاً كل ما يتعلّق بالروح من رتابة العشّاق سكّان الماضي ، فما بعد عنترةَ وقيسٍ وبعضٍ من جنون مجنونِ ليلى إلا أشباه عشّاقٍ خُلّدت ذكراهم بعد الرحيل ، فذهبَ الجسدُ تاركاً كلّ طهر الأرض في حبٍ مخلدٍ إلى ما شاء خالقنا ..

إليكِ .. بكلٍ تنهيدةٍ أثقلتِ بها على صدري وكل ذرةٍ من هواءٍ تغذي نار الروح المشتعلةِ شوقاً فتحرِقُ المسافة ما بينَ قلبينا شيئاً فشيئاً حتى أصبحا قلباً واحداً ينبضُ بالحياةِ في جسدين !

إليكِ وحدكِ .. !

ضحية للغرام
14 - 01 - 2009, 12:29
بماذا أبدأ كتابتي إليكِ ؟

أبسردِ تلكَ التفاصيل التي تغيرت في حياتي منذ عرفتكِ ؟ أم أحكي لكِ عن الشهيةِ إلى الكتابةِ التي اعترتني منذ قررتُ أن أكتُبَنا في دفاتري كلماتٍ تحمل في طياتها وبين أسطرها الكثيرَ والكثير .

كثيراً ما أخاف البوحَ بما في داخلي ، لأن امتلاء الهواء بالعيون التي بدأت تبعث في نفسي الشكّ بأني من المصابين بالارتياب ! ، هذه العيون التي تجعل كل كلماتنا وحركاتنا وسكناتنا مأخوذةً بتفسيراتٍ تخضع -غالباً - إلى رغبات بعض المرضى الذين لا همّ لهم إلا مراقبةَ من حولهم !

ربّما يا حبيبتي سأبدأ بأن بقصةٍ قصيرةٍ كالتي اعتدتِ أن أقصها عليكِ كل ليلةِ قبل النوم عن ..

" رجلٍ سار في درب مكسوٍ بظلمةٍ وعِرةٍ ، بينما ترتمي الصخور في طريقه الواحدةَ تلو الأخرى حتى جاء ذات صمتٍ مملوءٍ شجناً ملاكٌ أضاء ماحوله "

وحينها ستكون يدي اليمنى تعبثُ بخصلاتٍ من شعركِ مخفياً أطراف أصابعي في بحرٍ من العمةِ تاركاً ليدي حريةَ الانزلاقِ برفقٍ وهدوءٍ إلى ما تحت أذنكِ ، وإغماضكِ لعينيكِ وابتسامتكِ تغريان يدي باختلاس بعض العبث بشفتيكِ وإغلاقَ عينيّ فيما يشبه الغيبوبةَ السعيدة مطلقاً ليدي حريّتها في حركةٍ كسولةٍ لتداعبَكِ !

زنبقةُ الحرف
15 - 01 - 2009, 18:51
ذكريات استمتعنا بقراءتها والخوض بتفاصيلها ..
سلمت يداك ..
دمت بكل الخير

ضحية للغرام
16 - 01 - 2009, 02:36
أنرتي متصفحي سيدتي ومازال للحديث بقية

ضحية للغرام
16 - 01 - 2009, 04:41
كعادة المتعبين المصابين بالأرق ونستطيع القول بأن الأرقَ مصابٌ بهم ، فالبقاء مستيقظين طوَال الليل ، سائرين في عتمةِ الطرقات ، بعضهم يقذف شرفات الناس بالحصى صارخين أن أفيقوا أيها النّاس فالليل خُلِقَ ليكون حياةً وملجأً للخارجين ع‍لى قانون الرتابةِ المفروض بموجبِ مرسومٍ ستاليني خشيةَ أن يتأخرَ المستعبدون على وظائفهم في الصباح التالي !

والبعض الآخر من ساكني الليل من ينأون بأنفسهم عن الناس وذلك ليكون الليل لهم وحدهم لا ينازعهم فيه أحد فهم بحق ملوكُ الليل .

وفي آخر إحدى الليالي العبقةِ برائحةِ الوحدة استقبل من نافذته رسالةً حُملت على طائرِ اليمام كُتبت بِمِدادٍ يعبق خجلاً تاركاً إحداً الشرفاتِ باسطةً ذراعيها على استحياء تنتظرُ من ينظر إليها ليطلّ من وراء أستارها جسدٌ يعبقُ أنوثةً ويفيضُ ببراءة الطفولة !

ولم يكن يومها مساءً عادياً !

نور الأمل
16 - 01 - 2009, 17:06
ما أروع ما كتبت من مذكرات

دائماً هذا أنت

مبدع وأبدعتنا

دومت بود

ضحية للغرام
21 - 01 - 2009, 00:38
جعلتني أتراقص فرحاً !

مانحاً أختي الصغيرة كل ما تحتويه جيوبي من مال

ضارباً بكل مبادئي وثوابتي عرض الحائطٍ ، سعيداً بها .. فقط !

مُتشلاً من بحرٍ من الحزنِ فرِحاً أطيرُ دون أجنحةٍ ،

فاليوم كُتِب اسمي كعاشق !