جاسم عيسى القرط
31 - 10 - 2008, 10:31
المسلسلات في الحديث الشريف
أحبتي أخواني أخواتي السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ، بقلمي الضعيف سأتكلم عن موضوع المسلسلات في الحديث الشريف وليس المقصود بها ما في الأفلام وإنما ما يعرف عند علماء الحديث الشريف بالحديث المسلسل إما بتوارد الرواة على قول أو صفة كما سنتعرف وإياكم عليها في هذه القصاصة البسيطة التي حداني باعثٌ لكتابتها فعسى بها طريقا لنترك الاشتغال بالمسلسلات الدنية إلى الاشتغال بالمسلسلات العلية بالرغم من أنني لست ضد أن نروح النفس بالمسلسلات التي لا حرج فيها ولا محرم ولا محضور .
قبل أن أخوض في هذا المضمار كالقزم يسابق العملاقة بنوع ٍ من الاختصار والإيجاز مقتطفا من حدائقه الوافرة أيما اختصار أحب أن أذكر نفسي المخطئة أولا وأذكركم بتقوى الله تعالى وحبه وحب نبيه وجميع الخلق و بشئ من العلم وهو باب عظيم واسعٌ ما صدّنا عنه إلا ذنوبنا وحواجز كثيرة نسأل الله أن يزيل عنا كلَّ ما تفرع عنهما وصدّنا عن أخذ العلم من بابه خاصة ً أننا في زمن ٍ يتجرأ كل أحدٍ على الفتيا . إن الحاجة لأخذ العلم من مصادره وأصوله فقد روى عن سفيان رضي الله عنه : (( إنّما حرموا الوصول بتضييع الأصول))...
أحبابي في الله لا بدَّ أولا أن نعرج ولو بسرعة على الاسناد فقد عرَّف الحافظ ابن حجر العسقلاني فقال : (( الإسناد : حكاية طريق المتن)) ومعنى الحكاية عن الطريق ، الإخبار عنه وذكره.وهذا التعريف لشامل وجميل لما احتواه من الاتصال بين المعنى اللغوي والاصطلاحي . ولقد كانت العلوم سابقا جميعها وعلى رأسها علم الحديث الشريف تأخذ بالجلوس في حلقة الشيوخ الذين جلسوا للتعليم بأمرٍ وأذن ٍ من مشايخ معتمدين في كافة الدنيا فإذا أتمَّ التلميذ شرب مياه محيطات علمهم أذنوا له بالانطلاق في هذا الميدان بعد أن يوصوه بتقوى الله تعالى وأن يقول لما لا يعلم لا علم لي وبعد كل ما يعلم الله أعلم . وقد أجاد إمامنا الشافعي – رحمه الله تعالى وسائر ائمة المسلمين – كلَّ العلوم سوى القرآن مشغلة = إلا الحديث وعلم الفقه في الدين * العلم ما كانَ فيه قال حدثنا * وما سوى ذاك وسواس الشياطينِ.
قد اهتم المحدثون بالإسناد وذلك لكونه طريق معرفة الحديث الشريف ، ثاني أدلة أحكام الشرع في الإسلام ، والتالي للقرآن الكريم في الشرف والأفضلية كما أن شرف الإسناد آت من ثمرته وغايته ، وهي تمييز ما صح من حديث النبي (صلى الله عليه وسلم ) عما لم يصح عنه .كما أن الإسناد يعد نصف علم الحديث لان الحديث متن وإسناد.
ولنأتي الآن إلى ما شرعتُ إليه وقد أشرت إلى طرفٍ بل إلى ما يكفي في تعريف ما هيتها وكنهها من ثاني سطر، ولعلَّ أحسن تعريف ٍ لهذا هو ما قاله ابن جماعة : وهو ما تتابع رجال إسناده عند روايته على صفة أو حالة إما في الراوي أو في الراوية . والتتابع كما عرفه أهل هذا الشأن هو اشتراك الراوي في صفة أو حال باقي رجال الإسناد،وقد يتتابع الرواة على صفة : وهي ما اتصف به الراوي مثل : القراء أو القضاة أو ما اتصفت به الرواية مثل : صيغ الأداء كحدثنا وسمعت و
وهي الصفة فهي ما تكون ملازمة للإنسان في جميع أوقاته وأحواله ،وإما حالة : وهي إما قولية مثل : حديث معاذ ( إني احبك فقل ) أو فعلية كحديث التشبيك . وهي فهو ما يحصل للإنسان بصورة وقتية وليس بالضرورة أن تكون ملازمة له فالحب والبغض من الأحوال الإنسانية وكذلك تشبيك الأصابع الى غير ذلك من الأحوال . و للحديث المسلسل فوائد عامة وخاصة ، فالعامة منها ما يشمل جميع أقسام الحديث المسلسل ، واما الخاصة فتقتصر على بعض منها ولا تمنع هذه الفوائد من ضعف الحديث المسلسل لان أسباب الضعف كثيرة .
وهنا أنقل لكم فائدة الحديث المتسلسل من كتاب أحد من كتبوا في هذا الشأن وأختم به هذا الجزء من قصاصتي وهي الفؤائد العامة :
1. ما يدل على الاتصال وعدم الانقطاع في السند مثال ذلك ما تسلسل سنده بسمعت أو حدثنا أو اخبرنا
2. البعد عن التدليس من قبل رواته.وذلك ان يكون السند المسلسل بصيغ الأداء الصريحة وكان الراوة ثقات فان ذلك يمنع أن يكون فيه تدليس أو انقطاع في الظاهر اذا انتفت العلة القادحة الخفية في السماع
3. الاقتداء بالنبي صلى الله عليه وسلم قولا وفعلا ويكون ذلك في حالة كون الحديث مقبولا ، مثال ذلك حديث التشبيك
4. اشتماله على ضبط من الرواة بحيث أن الراوي حفظ السند والمتن وزاد على ذلك الكيفية التي جاء بها السند
5. معرفة مخرج الحديث وتعيين ما لعله يقع من الرواة مهملا ،مثاله ما توالى فيه راويان فاكثر اشتركوا في التسمية مثل عمران ثلاثة،الأول ،القصير، والثاني أبو رجاء العطاردي ،والثالث ابن حصين الصحابي .وفائدته دفع توهم الغلط حيث وقع إهمالهم.
6. رفع اللبس عما يظن فيه تكرار أو انقلاب، مثال ذلك من اتفق اسمه واسم أبيه وجده كالحسن بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب رضي الله عنهم أجمعين.
أحبتي أخواني أخواتي السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ، بقلمي الضعيف سأتكلم عن موضوع المسلسلات في الحديث الشريف وليس المقصود بها ما في الأفلام وإنما ما يعرف عند علماء الحديث الشريف بالحديث المسلسل إما بتوارد الرواة على قول أو صفة كما سنتعرف وإياكم عليها في هذه القصاصة البسيطة التي حداني باعثٌ لكتابتها فعسى بها طريقا لنترك الاشتغال بالمسلسلات الدنية إلى الاشتغال بالمسلسلات العلية بالرغم من أنني لست ضد أن نروح النفس بالمسلسلات التي لا حرج فيها ولا محرم ولا محضور .
قبل أن أخوض في هذا المضمار كالقزم يسابق العملاقة بنوع ٍ من الاختصار والإيجاز مقتطفا من حدائقه الوافرة أيما اختصار أحب أن أذكر نفسي المخطئة أولا وأذكركم بتقوى الله تعالى وحبه وحب نبيه وجميع الخلق و بشئ من العلم وهو باب عظيم واسعٌ ما صدّنا عنه إلا ذنوبنا وحواجز كثيرة نسأل الله أن يزيل عنا كلَّ ما تفرع عنهما وصدّنا عن أخذ العلم من بابه خاصة ً أننا في زمن ٍ يتجرأ كل أحدٍ على الفتيا . إن الحاجة لأخذ العلم من مصادره وأصوله فقد روى عن سفيان رضي الله عنه : (( إنّما حرموا الوصول بتضييع الأصول))...
أحبابي في الله لا بدَّ أولا أن نعرج ولو بسرعة على الاسناد فقد عرَّف الحافظ ابن حجر العسقلاني فقال : (( الإسناد : حكاية طريق المتن)) ومعنى الحكاية عن الطريق ، الإخبار عنه وذكره.وهذا التعريف لشامل وجميل لما احتواه من الاتصال بين المعنى اللغوي والاصطلاحي . ولقد كانت العلوم سابقا جميعها وعلى رأسها علم الحديث الشريف تأخذ بالجلوس في حلقة الشيوخ الذين جلسوا للتعليم بأمرٍ وأذن ٍ من مشايخ معتمدين في كافة الدنيا فإذا أتمَّ التلميذ شرب مياه محيطات علمهم أذنوا له بالانطلاق في هذا الميدان بعد أن يوصوه بتقوى الله تعالى وأن يقول لما لا يعلم لا علم لي وبعد كل ما يعلم الله أعلم . وقد أجاد إمامنا الشافعي – رحمه الله تعالى وسائر ائمة المسلمين – كلَّ العلوم سوى القرآن مشغلة = إلا الحديث وعلم الفقه في الدين * العلم ما كانَ فيه قال حدثنا * وما سوى ذاك وسواس الشياطينِ.
قد اهتم المحدثون بالإسناد وذلك لكونه طريق معرفة الحديث الشريف ، ثاني أدلة أحكام الشرع في الإسلام ، والتالي للقرآن الكريم في الشرف والأفضلية كما أن شرف الإسناد آت من ثمرته وغايته ، وهي تمييز ما صح من حديث النبي (صلى الله عليه وسلم ) عما لم يصح عنه .كما أن الإسناد يعد نصف علم الحديث لان الحديث متن وإسناد.
ولنأتي الآن إلى ما شرعتُ إليه وقد أشرت إلى طرفٍ بل إلى ما يكفي في تعريف ما هيتها وكنهها من ثاني سطر، ولعلَّ أحسن تعريف ٍ لهذا هو ما قاله ابن جماعة : وهو ما تتابع رجال إسناده عند روايته على صفة أو حالة إما في الراوي أو في الراوية . والتتابع كما عرفه أهل هذا الشأن هو اشتراك الراوي في صفة أو حال باقي رجال الإسناد،وقد يتتابع الرواة على صفة : وهي ما اتصف به الراوي مثل : القراء أو القضاة أو ما اتصفت به الرواية مثل : صيغ الأداء كحدثنا وسمعت و
وهي الصفة فهي ما تكون ملازمة للإنسان في جميع أوقاته وأحواله ،وإما حالة : وهي إما قولية مثل : حديث معاذ ( إني احبك فقل ) أو فعلية كحديث التشبيك . وهي فهو ما يحصل للإنسان بصورة وقتية وليس بالضرورة أن تكون ملازمة له فالحب والبغض من الأحوال الإنسانية وكذلك تشبيك الأصابع الى غير ذلك من الأحوال . و للحديث المسلسل فوائد عامة وخاصة ، فالعامة منها ما يشمل جميع أقسام الحديث المسلسل ، واما الخاصة فتقتصر على بعض منها ولا تمنع هذه الفوائد من ضعف الحديث المسلسل لان أسباب الضعف كثيرة .
وهنا أنقل لكم فائدة الحديث المتسلسل من كتاب أحد من كتبوا في هذا الشأن وأختم به هذا الجزء من قصاصتي وهي الفؤائد العامة :
1. ما يدل على الاتصال وعدم الانقطاع في السند مثال ذلك ما تسلسل سنده بسمعت أو حدثنا أو اخبرنا
2. البعد عن التدليس من قبل رواته.وذلك ان يكون السند المسلسل بصيغ الأداء الصريحة وكان الراوة ثقات فان ذلك يمنع أن يكون فيه تدليس أو انقطاع في الظاهر اذا انتفت العلة القادحة الخفية في السماع
3. الاقتداء بالنبي صلى الله عليه وسلم قولا وفعلا ويكون ذلك في حالة كون الحديث مقبولا ، مثال ذلك حديث التشبيك
4. اشتماله على ضبط من الرواة بحيث أن الراوي حفظ السند والمتن وزاد على ذلك الكيفية التي جاء بها السند
5. معرفة مخرج الحديث وتعيين ما لعله يقع من الرواة مهملا ،مثاله ما توالى فيه راويان فاكثر اشتركوا في التسمية مثل عمران ثلاثة،الأول ،القصير، والثاني أبو رجاء العطاردي ،والثالث ابن حصين الصحابي .وفائدته دفع توهم الغلط حيث وقع إهمالهم.
6. رفع اللبس عما يظن فيه تكرار أو انقلاب، مثال ذلك من اتفق اسمه واسم أبيه وجده كالحسن بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب رضي الله عنهم أجمعين.