هـــــــــــتلر
28 - 10 - 2008, 11:10
الأزياء والموضة... الوجه الجديد لإيران
نشرت في 2008-10-19
http://www.news-all.com/up/2006/upload/news-all.com_3781259.jpg
قد لا يخطر ببال المرء أبدا أن تصبح طهران عاصمة للموضة والأزياء، ولكن هذا هو ما يحدث فعلا، بجهود مجموعة من المصممين الشباب.
ففي هذا البلد، الذي يتوجب على جميع النساء فيه ارتداء الحجاب، تزدهر خلف الأبواب المغلقة صناعة تصميم الأزياء، التي تمتهنها نسبة لا بأس بها من الإيرانيات.
وإذا لم تكن مصدقا لما يحدث، فما عليك إلا استكشاف هذا العالم بنفسك، كما تقول صدف، مصممة أزياء إيرانية شابة: "أعتقد أن ما علي قوله هو أن على الناس القدوم إلى هنا والتعرف إلى هذه الصناعة. لا يمكنك قول غير ذلك، كل ما عليهم هو القدوم إلى هنا."
وصدف هي واحدة من مجموعة من المصممين الإيرانيين الشباب الذين بدأوا يظهرون على الساحة، فقد كانت تتمنى وهي طفلة أن تصبح رائدة فضاء لتزور النجوم، ولكن أصبحت النجوم هي التي تطرق بابها من خلال المشهد الإيراني "الجديد".
تضيف صدف: "إنه لشعور رائع، فالأمر يشبه لوحة فنانة تحاول عرض أعمالها في معرض، وعندما تلاحظ اهتمام الناس بهذه المعروضات، فإنها تفخر بما فعلت.. أعتقد أن لدي هذا الشعور نفسه."
ونجاح صدف لم يأت من فراغ أو صدفة، فالفضل كله يعود إلى موهبتها وثماني سنوات من العمل الجاد.
فهي لم تدرس تصميم الأزياء في الجامعة، بل ألتحقت بقسم فنون المسرح، حيث كانت تصمم ديكور المسرحيات وأزياءها.
وبعد الجامعة، حين لم يعد هناك أي ممثلين أو مسرحيات، بدأت صدف بتصميم الأزياء لأصدقائها.
تقول صدف: "منذ العرض الأول لتصاميمي، والذي كان بسيطا ومحدود الحضور، عرفت أنني أحب ما أقوم به."
وفي آخر عروضها، اتخذت صدف عنوان "الخوف والرعب" لتصاميمها، وهو أقل ما يمكن أن نصف به حال المصممين وكل من يحبون الموضة في إيران.
فالشرطة النسائية الإيرانية في كل مكان، تراقب ما إذا كانت النساء تلتزم بوضع الحجاب أم لا، وإلا فإن مصير من يخالف القانون هو السجن لا محالة.
تقول صدف: "أعتقد أن الإيرانيين يشبهون الفرنسيين، فهم أولا يتأكدون من ارتدائهم ثيابا تناسب الموضة، ومن ثم تأتي الأمور الأخرى. نحن نحب ارتداء الأزياء العصرية، ورغم أن النسوة هنا يرتدين الشادور، إلا أن ما تحته ينم عن اعتناء كبير بالمظهر."
ولعل التحدي بالنسبة للمصممات الإيرانيات هنا هو خلق مبادئ جديدة لتصميم الأزياء، والتي من الممكن أيضا أن تتماشى مع القوانين الموضوعة في البلاد.
أما بالنسبة لعروض الأزياء، فهناك قوانين كثيرة على المصممات الالتزام بها.. وإلا، مثل: عدم إتاحتها للعامة، وعدم السماح للرجال بحضور العروض، كما لا يمكن الإعلان عنها.
فالأمر إذن يشبه الفنان الذي لا قاعة عرض له.
وتؤكد صدف هذا الأمر بالقول: "نحن نعيش في بلد فيه مجموعة من القوانين والتشريعات التي علينا اتباعها، وكان علي معظم الوقت حفظ هذه القوانين في رأسي بينما كنت أصمم أزيائي."
أما بالنسبة للحصول على عارضة أزياء إيرانية فيعتبر من أبرز التحديات.
تقول صدف: "ليس لدينا عارضات محترفات هنا في إيران، وهذا الأمر شكل لي عقبة أساسية تتمثل في إيجاد عارضات مناسبات يمكنهن العمل وفقا للقوانين الموضوعة."
إذن ورغم كل هذه القوانين، تسعى مصممات إيران من وراء الأبواب المغلقة إلى كسر الحواجز وتغيير الفكرة السائدة عن أزيائهن، لهدف وضع بلدهم إيران على خارطة أشهر عواصم الأزياء بالعالم.
نشرت في 2008-10-19
http://www.news-all.com/up/2006/upload/news-all.com_3781259.jpg
قد لا يخطر ببال المرء أبدا أن تصبح طهران عاصمة للموضة والأزياء، ولكن هذا هو ما يحدث فعلا، بجهود مجموعة من المصممين الشباب.
ففي هذا البلد، الذي يتوجب على جميع النساء فيه ارتداء الحجاب، تزدهر خلف الأبواب المغلقة صناعة تصميم الأزياء، التي تمتهنها نسبة لا بأس بها من الإيرانيات.
وإذا لم تكن مصدقا لما يحدث، فما عليك إلا استكشاف هذا العالم بنفسك، كما تقول صدف، مصممة أزياء إيرانية شابة: "أعتقد أن ما علي قوله هو أن على الناس القدوم إلى هنا والتعرف إلى هذه الصناعة. لا يمكنك قول غير ذلك، كل ما عليهم هو القدوم إلى هنا."
وصدف هي واحدة من مجموعة من المصممين الإيرانيين الشباب الذين بدأوا يظهرون على الساحة، فقد كانت تتمنى وهي طفلة أن تصبح رائدة فضاء لتزور النجوم، ولكن أصبحت النجوم هي التي تطرق بابها من خلال المشهد الإيراني "الجديد".
تضيف صدف: "إنه لشعور رائع، فالأمر يشبه لوحة فنانة تحاول عرض أعمالها في معرض، وعندما تلاحظ اهتمام الناس بهذه المعروضات، فإنها تفخر بما فعلت.. أعتقد أن لدي هذا الشعور نفسه."
ونجاح صدف لم يأت من فراغ أو صدفة، فالفضل كله يعود إلى موهبتها وثماني سنوات من العمل الجاد.
فهي لم تدرس تصميم الأزياء في الجامعة، بل ألتحقت بقسم فنون المسرح، حيث كانت تصمم ديكور المسرحيات وأزياءها.
وبعد الجامعة، حين لم يعد هناك أي ممثلين أو مسرحيات، بدأت صدف بتصميم الأزياء لأصدقائها.
تقول صدف: "منذ العرض الأول لتصاميمي، والذي كان بسيطا ومحدود الحضور، عرفت أنني أحب ما أقوم به."
وفي آخر عروضها، اتخذت صدف عنوان "الخوف والرعب" لتصاميمها، وهو أقل ما يمكن أن نصف به حال المصممين وكل من يحبون الموضة في إيران.
فالشرطة النسائية الإيرانية في كل مكان، تراقب ما إذا كانت النساء تلتزم بوضع الحجاب أم لا، وإلا فإن مصير من يخالف القانون هو السجن لا محالة.
تقول صدف: "أعتقد أن الإيرانيين يشبهون الفرنسيين، فهم أولا يتأكدون من ارتدائهم ثيابا تناسب الموضة، ومن ثم تأتي الأمور الأخرى. نحن نحب ارتداء الأزياء العصرية، ورغم أن النسوة هنا يرتدين الشادور، إلا أن ما تحته ينم عن اعتناء كبير بالمظهر."
ولعل التحدي بالنسبة للمصممات الإيرانيات هنا هو خلق مبادئ جديدة لتصميم الأزياء، والتي من الممكن أيضا أن تتماشى مع القوانين الموضوعة في البلاد.
أما بالنسبة لعروض الأزياء، فهناك قوانين كثيرة على المصممات الالتزام بها.. وإلا، مثل: عدم إتاحتها للعامة، وعدم السماح للرجال بحضور العروض، كما لا يمكن الإعلان عنها.
فالأمر إذن يشبه الفنان الذي لا قاعة عرض له.
وتؤكد صدف هذا الأمر بالقول: "نحن نعيش في بلد فيه مجموعة من القوانين والتشريعات التي علينا اتباعها، وكان علي معظم الوقت حفظ هذه القوانين في رأسي بينما كنت أصمم أزيائي."
أما بالنسبة للحصول على عارضة أزياء إيرانية فيعتبر من أبرز التحديات.
تقول صدف: "ليس لدينا عارضات محترفات هنا في إيران، وهذا الأمر شكل لي عقبة أساسية تتمثل في إيجاد عارضات مناسبات يمكنهن العمل وفقا للقوانين الموضوعة."
إذن ورغم كل هذه القوانين، تسعى مصممات إيران من وراء الأبواب المغلقة إلى كسر الحواجز وتغيير الفكرة السائدة عن أزيائهن، لهدف وضع بلدهم إيران على خارطة أشهر عواصم الأزياء بالعالم.