المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : حنينٌ وعتاب .. على أبواب اللقاء ..



صدى الإبداع
13 - 10 - 2008, 05:36
وقفتُ في يوم اكتمل فيه القمر .. وتحولت الريح إلى نسمات عليلة .. وارتسمت البسمة على شفاه البشر .. اليوم وعندما تخيلت عودة الربيع .. هاج جنون الشوق في فؤادي .. وغرد الطير على غصن الشجر .. صعدت إلى أعلى قمة شجرة الحب والوفاء .. تأملت في البستان من حولي .. علي أجد لمن أشتاق أثر .. تأملت في سور هذا الروض الجميل .. ذرفت عيني بعض الدموع التي ما لبثت أن انسابت إلى أوراقِ هذا الشجر .. فشكل منظراً جمالياً ودون أدنى ضرر ..

تأملت في أوراقِ هذا الشجر .. تلك الأوراق الخضراء الجميلة .. وجدتها تنحني إلى الأرض .. وجدتها تتلقف الدمعات ثم ترسلها إلى الأرض .. سبحان الله .. حتى الأغصان .. تنظر إلى الأرض معي .. تتأمل الغادي والرائح بجواري .. تترقب ذاك الغالي معي .. وهي تقول .. إني أراهم يقتربون من أبواب اللقاء ..

أخذتني نظرةٌ في زهور الروض الفسيح .. فوجدتُ من الزهر النوع تلو النوع .. ووجدت تلك الرائحة التي تنبعث من تلك الأزهار .. وهي تطير مع ذرات الهواء نحوي حتى تصدم بي .. فأشعر وقتها بانتعاشٍ غريب .. ورونقٍ وجمالٍ عجيب يظهر أمام عيني .. تأملت في تلك الأزهار التي وجهت وجهتها نحو سور البستان .. وهي تنظر إلى أبواب اللقاء وتقول .. إيهٍ يا مالك .. اصبر فما نهاية صبرك إلا الفرج .. وإنك على موعدٍ مع من سيفتح هذا الباب ..


http://www.tagreed.net/images/zenah/11.gif (http://www.tagreed.net/)

تأملت في ذاك الباب .. وإذ بي أراه يفتح شيئاً فشيئا .. أراقب الباب وأتأمل وأقول أهو هو من أنتظر ؟؟ .. أتأمل وأتأمل .. وإذ بأطراف البنان تظهر بجانب الباب .. نظرات تأملٍ في أطرافٍ ساحرة .. أفقت بعدها على ظهور من أنتظر أمام عيناي ولم أشعر .. نظرات جميلة تتدفق نحوي .. ممزوجة بنظرات العتاب والأم .. لكن لم تكتفِ بالنظرات .. بل إن العين بدأت بالإيماء وهي تقول .. لماذا قصرت في طلبي وطال انتظاري حتى آتيك ؟؟ .. آآهٍ يا مالك .. دقائق وساعات .. أيام وأسابيع .. وأنا أنتظر مجيئك .. وفيت بوعدٍ قطعته على نفسك .. من أجل نفسك .. أفلم تفكر بنفسك الأخرى ؟؟ .. وإذ بخمار الحسن يسقط والدمع يتساقط كالدرر .. فأجبت دون تفكيرٍ ولا طول إطراق .. بأنني من طرق أبواب بستانك طرقاً بعد طرق .. لكن .. دون أدنى أثر .. فجلست في بستاني خائفاً أترقب .. عل نسمات الشوق تأتيني بالخبر .. لحظات صمتٍ تسود المكان .. وهدوء هواءٍ يحوم حولنا .. وإذ ببلبلٍ يغرد من فوق غصن شجرة .. طربنا لسماع صوته حتى سقطت الثمرة .. وأنست زهور الروض لشدوه .. حتى خلتها ستتبع أثره .. هممت بالنزول من أعلى تلك الشجرة .. وإذ بي أفيق .. فاكتشفت أني كنت في حلمٍ جميل .. أوصل إلي رسالة مهمة .. وهو أن هناك من ينتظر بالفعل .. مجيئي واللقاء بي .. فعدت إلى لطول إطراقي وانتظاري .. متأملاً الوصول إلى باب اللقاء .. ثم جالت بخاطري هذه الكلمات .. فأحببت أن يبعثها نسيم الشوق إلى من تعنيه هذه الكلمات ..


http://www.tagreed.net/images/zenah/19.gif (http://www.tagreed.net/)

قد تعلمت من البستان ..

أنه يحوي الحلو والمر .. الشوك والورد .. وأن الحياة هي وردٌ وشوك .. فلنصبر على الشوك ونتفاداه .. ولنغتنم الورد قبل ذبوله ..

قد تعلمت من البستان ..

أن لكل مكان قمة .. وأن لكل قمة نظرة .. وأن لكل نظرة تفسير .. وأنا أعلم أن موعدنا هناك في القمة .. فلن يطول الإنتظار حتى نلتقي هناك .. فتكون القمة والنظرة والتفسير .. هو ما يخطه قلمنا وحدنا .. أنا وأنت فقط .. فهلا كان التجهز نحو العلا والمجد هو ديدن الحياة يا مهجة فؤادي ؟؟ ..

قد تعلمت من البستان ..

أن كل شيء في الوجود له انحناء .. وتأملت في هذا الإنحناء .. فوجدته انحناء ذلٍ ومسكنة .. فلنكثر من الإنحناء لله جل في علاه والسجود له والتذلل إليه .. كي نلتقي على أبواب اللقاء ..

قد تعلمت من البستان ..

أن يوم اللقاء آت .. وأنه في كل يوم .. يزداد شوقي لهذا اليوم حتى رأيت مشاعري تطفوا .. ودقات قلبي أخذت ترنوا .. وهي بشوقٍ ليوم اللقاء الذي سنجتمع فيه تحت مرأى السحاب .. فليشهد الشجر .. والبحر والقمر .. بأن فؤادي سيبقى داعياً لله .. حتى يأتيني الخبر .. بأن الحبيب قد حضر ..

قد تعلمت من البستان ..

أن أرى من أترقب بعينه التي يراني فيها .. فأرى عيناه مليئة بالأشواق .. وتتلهف لأن تطيل العناق .. وأرى الفؤاد وراءه ينساق .. متلهفاً في حرقة المشتاق ..

.. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..

أخوكم / مالك بن محمد الزعبي

صدى الإبداع

"قد كتبت هذه الخاطرة بصعوبة .. إلا أنني حاولت أن أعبر فيها عما بداخلي .. وبنقدكم أرتقي "

عاشق السمراء
13 - 10 - 2008, 14:24
وقفتُ في يوم اكتمل فيه القمر .. وتحولت الريح إلى نسمات عليلة .. وارتسمت البسمة على شفاه البشر .. اليوم وعندما تخيلت عودة الربيع .. هاج جنون الشوق في فؤادي .. وغرد الطير على غصن الشجر .. صعدت إلى أعلى قمة شجرة الحب والوفاء .. تأملت في البستان من حولي .. علي أجد لمن أشتاق أثر .. تأملت في سور هذا الروض الجميل .. ذرفت عيني بعض الدموع التي ما لبثت أن انسابت إلى أوراقِ هذا الشجر .. فشكل منظراً جمالياً ودون أدنى ضرر ..

تأملت في أوراقِ هذا الشجر .. تلك الأوراق الخضراء الجميلة .. وجدتها تنحني إلى الأرض .. وجدتها تتلقف الدمعات ثم ترسلها إلى الأرض .. سبحان الله .. حتى الأغصان .. تنظر إلى الأرض معي .. تتأمل الغادي والرائح بجواري .. تترقب ذاك الغالي معي .. وهي تقول .. إني أراهم يقتربون من أبواب اللقاء ..

أخذتني نظرةٌ في زهور الروض الفسيح .. فوجدتُ من الزهر النوع تلو النوع .. ووجدت تلك الرائحة التي تنبعث من تلك الأزهار .. وهي تطير مع ذرات الهواء نحوي حتى تصدم بي .. فأشعر وقتها بانتعاشٍ غريب .. ورونقٍ وجمالٍ عجيب يظهر أمام عيني .. تأملت في تلك الأزهار التي وجهت وجهتها نحو سور البستان .. وهي تنظر إلى أبواب اللقاء وتقول .. إيهٍ يا مالك .. اصبر فما نهاية صبرك إلا الفرج .. وإنك على موعدٍ مع من سيفتح هذا الباب ..


http://www.tagreed.net/images/zenah/11.gif (http://www.tagreed.net/)

تأملت في ذاك الباب .. وإذ بي أراه يفتح شيئاً فشيئا .. أراقب الباب وأتأمل وأقول أهو هو من أنتظر ؟؟ .. أتأمل وأتأمل .. وإذ بأطراف البنان تظهر بجانب الباب .. نظرات تأملٍ في أطرافٍ ساحرة .. أفقت بعدها على ظهور من أنتظر أمام عيناي ولم أشعر .. نظرات جميلة تتدفق نحوي .. ممزوجة بنظرات العتاب والأم .. لكن لم تكتفِ بالنظرات .. بل إن العين بدأت بالإيماء وهي تقول .. لماذا قصرت في طلبي وطال انتظاري حتى آتيك ؟؟ .. آآهٍ يا مالك .. دقائق وساعات .. أيام وأسابيع .. وأنا أنتظر مجيئك .. وفيت بوعدٍ قطعته على نفسك .. من أجل نفسك .. أفلم تفكر بنفسك الأخرى ؟؟ .. وإذ بخمار الحسن يسقط والدمع يتساقط كالدرر .. فأجبت دون تفكيرٍ ولا طول إطراق .. بأنني من طرق أبواب بستانك طرقاً بعد طرق .. لكن .. دون أدنى أثر .. فجلست في بستاني خائفاً أترقب .. عل نسمات الشوق تأتيني بالخبر .. لحظات صمتٍ تسود المكان .. وهدوء هواءٍ يحوم حولنا .. وإذ ببلبلٍ يغرد من فوق غصن شجرة .. طربنا لسماع صوته حتى سقطت الثمرة .. وأنست زهور الروض لشدوه .. حتى خلتها ستتبع أثره .. هممت بالنزول من أعلى تلك الشجرة .. وإذ بي أفيق .. فاكتشفت أني كنت في حلمٍ جميل .. أوصل إلي رسالة مهمة .. وهو أن هناك من ينتظر بالفعل .. مجيئي واللقاء بي .. فعدت إلى لطول إطراقي وانتظاري .. متأملاً الوصول إلى باب اللقاء .. ثم جالت بخاطري هذه الكلمات .. فأحببت أن يبعثها نسيم الشوق إلى من تعنيه هذه الكلمات ..


http://www.tagreed.net/images/zenah/19.gif (http://www.tagreed.net/)

قد تعلمت من البستان ..

أنه يحوي الحلو والمر .. الشوك والورد .. وأن الحياة هي وردٌ وشوك .. فلنصبر على الشوك ونتفاداه .. ولنغتنم الورد قبل ذبوله ..

قد تعلمت من البستان ..

أن لكل مكان قمة .. وأن لكل قمة نظرة .. وأن لكل نظرة تفسير .. وأنا أعلم أن موعدنا هناك في القمة .. فلن يطول الإنتظار حتى نلتقي هناك .. فتكون القمة والنظرة والتفسير .. هو ما يخطه قلمنا وحدنا .. أنا وأنت فقط .. فهلا كان التجهز نحو العلا والمجد هو ديدن الحياة يا مهجة فؤادي ؟؟ ..

قد تعلمت من البستان ..

أن كل شيء في الوجود له انحناء .. وتأملت في هذا الإنحناء .. فوجدته انحناء ذلٍ ومسكنة .. فلنكثر من الإنحناء لله جل في علاه والسجود له والتذلل إليه .. كي نلتقي على أبواب اللقاء ..

قد تعلمت من البستان ..

أن يوم اللقاء آت .. وأنه في كل يوم .. يزداد شوقي لهذا اليوم حتى رأيت مشاعري تطفوا .. ودقات قلبي أخذت ترنوا .. وهي بشوقٍ ليوم اللقاء الذي سنجتمع فيه تحت مرأى السحاب .. فليشهد الشجر .. والبحر والقمر .. بأن فؤادي سيبقى داعياً لله .. حتى يأتيني الخبر .. بأن الحبيب قد حضر ..

قد تعلمت من البستان ..

أن أرى من أترقب بعينه التي يراني فيها .. فأرى عيناه مليئة بالأشواق .. وتتلهف لأن تطيل العناق .. وأرى الفؤاد وراءه ينساق .. متلهفاً في حرقة المشتاق ..

.. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..

أخوكم / مالك بن محمد الزعبي

صدى الإبداع

"قد كتبت هذه الخاطرة بصعوبة .. إلا أنني حاولت أن أعبر فيها عما بداخلي .. وبنقدكم أرتقي "



(( مساء جميل !! ))

أن تتركننا نخطو بقدمينا إلى تلك البساتين فأنت هنا تقول هيا امرحوا عذوبة ونقاء واقطفوا ثمار حرفي فاكهة لذيذة .. من اراد ان يزرع البساتين جمالا لا يأتي البستان إلا بلذة فاكهته !!
رقيت سيدي .. بخواطرك !!

تقديري !!

صدى الإبداع
13 - 10 - 2008, 18:29
بارك الله فيك أخي عاشق السمراء لمرورك لا حرمك الله الأجر ..

قلم يتجسد
14 - 10 - 2008, 06:14
واسمع هذا الصدي من جديد
بنغمه جديده
وروح بعيده
للابداع قريبه

واتساأل ...
هو حقا صدي الابداع
ام هو الابداع
ويختبيء في صداه
....................................
قلم يتجسد

انين الزمن
14 - 10 - 2008, 09:20
ياله ..من بستان
حنين...وتغريد
حفيف..أشحار
حلم..ولقاء
جمال..وعذوبه
كلها نسجت لنا هذا الأبداع
أهلا بك وبهكذا تواجد..
تقبل مروري,,,,

صدى الإبداع
14 - 10 - 2008, 11:41
واسمع هذا الصدي من جديد

بنغمه جديده
وروح بعيده
للابداع قريبه


واتساأل ...
هو حقا صدي الابداع
ام هو الابداع
ويختبيء في صداه
....................................

قلم يتجسد


بارك الله فيكم أخية .. بل أنتم الإبداع ونحن صداه .. فما خاطرتي مقابل كلماتك ؟؟ !! .. نفع الله بكِ الإسلام والمسلمين ..

صدى الإبداع
18 - 10 - 2008, 23:49
ياله ..من بستان
حنين...وتغريد
حفيف..أشحار
حلم..ولقاء
جمال..وعذوبه
كلها نسجت لنا هذا الأبداع
أهلا بك وبهكذا تواجد..
تقبل مروري,,,,

تقبلته .. بارك الله فيكِ أختي لا حرمك الله الاجر

الاصايل انثى
18 - 10 - 2008, 23:59
عالم من المطر أنت ...
هكذا صار الكلام يتدفق
كا النهر المتحرك ...
ما عساني أن أقول ...
حبذا ، لو يكفيك شكرا
دمـ بود ـت