هـــــــــــتلر
10 - 10 - 2008, 23:11
السياحة في تركيا... ما الجديد؟
http://pulse.ayna.com/get_img?NrImage=1&NrArticle=262
في شهر أكتوبر/تشرين الاول، شكلت السياحة في بداية التسعينيات، اجتاحت المسلسلات المكسيكيّة القنوات العربية واجتذبت إهتمام عدد هائل من المشاهدين. وحلّت من ثمّ مكانها المسلسلات المصريّة والسوريّة. أمّا اليوم، فإن سألتم أحداً في أيّ من البلدان العربيّة عن البرامج التي يشاهدونها، جاء الجواب بالإجماع :"نور"! فلما كلّ هذا الاهتمام الإعلامي؟
إنّ نور مسلسل تركي مدبلج إلى اللهجة السوريّة (بدلاً من اللغة الفصحى). وقد أدّى هذا الموضوع إلى جعل المسلسل محبوباً من الجميع. فلم تعد الحلقات شبيهة بمحاضرة للغة العربيّة تعطى في المدرسة كما تقول تلميذة. أمّا الأكثر إثارة في البرنامج فهو "مهنّد" الشهير. فكيفان تلتيتوغ (الذي يقوم بدور مهنّد) هو بطل المسلسل، وهو عارض أزياء رائع الجمال.
إلاّ أنّنا نتساءل عن ارتباط هذا الموضوع بالسياحة التركيّة. الإجابة وبكلّ بساطة هي: "نور ومهنّد"! والأكثر غرابة هو ازدياد عدد السيّاح من المملكة العربيّة السعوديّة باتّجاه تركيا من 41000 سائح في العام الماضي إلى 100000 في العام الحالي! ولقد قامت شركة إنتاج مسلسل نور بتحويل الفيلاّ التي شكّلت موقع التصوير إلى متحف يستقبل السيّاح العرب! والغريب في الأمر أنّ المسلسل لم يلقَ عند إطلاقه في تركيا في العام 2005 النجاح المتوقّع! وكانت قناة الإم بي سي قد اشترته لبلوغ ثمن المسلسلات العربيّة أرقاماً خياليّة!
يبدو أنّ هذه الدراما التركيّة قد عرّفت المشاهدين على حضارة جديدة. كما سلّطت الضوء على المعالم السياحيّة والطبيعيّة. وكما يقول كاتب تركي، لقد حقّق هذا المسلسل نوعاً من التزاوج ما بين أصالة الشرق وأناقة الغرب. وقد وفّر هذا البرنامج ملايين الدولارات التي تخصّص سنويّاً لدعاية وتسويق السياحة التركية.
إلاّ أنّ تأثير هذا المسلسل ليس إيجابيّاً في كلّ الأحيان. بالفعل، فقد تسبّب مهنّد بالكثير من المآسي. ففي المملكة العربيّة السعوديّة ودول عربيّة مجاورة، أدّى هذا المسلسل إلى حالات طلاق بسبب هوس النساء الغريب بمهنّد!
على صعيد آخر، يقال إنّ المسلسلات التركيّة كنور(مع أنّها ليست على مستوى فنّي عال) تستخدم لتسليط الضوء على تركيّا في المنطقة وللتقليص من التأثير السياسي والحضاري لإيران.
أظنّ أنّ هذا ليس سوى برنامج تلفزيوني مبالغ في تقديره وسيتحوّل انتباه الناس عنه قريباً. إنّهم شديدو الاهتمام حاليّاً لأنّه مسلسل من نوع جديد كما كانوا يدمنون في الماضي ولفترة وجيزة على المسلسلات المكسيكيّة! إنّهم سوف يتخطّون هذا الهوس!
http://pulse.ayna.com/get_img?NrImage=1&NrArticle=262
في شهر أكتوبر/تشرين الاول، شكلت السياحة في بداية التسعينيات، اجتاحت المسلسلات المكسيكيّة القنوات العربية واجتذبت إهتمام عدد هائل من المشاهدين. وحلّت من ثمّ مكانها المسلسلات المصريّة والسوريّة. أمّا اليوم، فإن سألتم أحداً في أيّ من البلدان العربيّة عن البرامج التي يشاهدونها، جاء الجواب بالإجماع :"نور"! فلما كلّ هذا الاهتمام الإعلامي؟
إنّ نور مسلسل تركي مدبلج إلى اللهجة السوريّة (بدلاً من اللغة الفصحى). وقد أدّى هذا الموضوع إلى جعل المسلسل محبوباً من الجميع. فلم تعد الحلقات شبيهة بمحاضرة للغة العربيّة تعطى في المدرسة كما تقول تلميذة. أمّا الأكثر إثارة في البرنامج فهو "مهنّد" الشهير. فكيفان تلتيتوغ (الذي يقوم بدور مهنّد) هو بطل المسلسل، وهو عارض أزياء رائع الجمال.
إلاّ أنّنا نتساءل عن ارتباط هذا الموضوع بالسياحة التركيّة. الإجابة وبكلّ بساطة هي: "نور ومهنّد"! والأكثر غرابة هو ازدياد عدد السيّاح من المملكة العربيّة السعوديّة باتّجاه تركيا من 41000 سائح في العام الماضي إلى 100000 في العام الحالي! ولقد قامت شركة إنتاج مسلسل نور بتحويل الفيلاّ التي شكّلت موقع التصوير إلى متحف يستقبل السيّاح العرب! والغريب في الأمر أنّ المسلسل لم يلقَ عند إطلاقه في تركيا في العام 2005 النجاح المتوقّع! وكانت قناة الإم بي سي قد اشترته لبلوغ ثمن المسلسلات العربيّة أرقاماً خياليّة!
يبدو أنّ هذه الدراما التركيّة قد عرّفت المشاهدين على حضارة جديدة. كما سلّطت الضوء على المعالم السياحيّة والطبيعيّة. وكما يقول كاتب تركي، لقد حقّق هذا المسلسل نوعاً من التزاوج ما بين أصالة الشرق وأناقة الغرب. وقد وفّر هذا البرنامج ملايين الدولارات التي تخصّص سنويّاً لدعاية وتسويق السياحة التركية.
إلاّ أنّ تأثير هذا المسلسل ليس إيجابيّاً في كلّ الأحيان. بالفعل، فقد تسبّب مهنّد بالكثير من المآسي. ففي المملكة العربيّة السعوديّة ودول عربيّة مجاورة، أدّى هذا المسلسل إلى حالات طلاق بسبب هوس النساء الغريب بمهنّد!
على صعيد آخر، يقال إنّ المسلسلات التركيّة كنور(مع أنّها ليست على مستوى فنّي عال) تستخدم لتسليط الضوء على تركيّا في المنطقة وللتقليص من التأثير السياسي والحضاري لإيران.
أظنّ أنّ هذا ليس سوى برنامج تلفزيوني مبالغ في تقديره وسيتحوّل انتباه الناس عنه قريباً. إنّهم شديدو الاهتمام حاليّاً لأنّه مسلسل من نوع جديد كما كانوا يدمنون في الماضي ولفترة وجيزة على المسلسلات المكسيكيّة! إنّهم سوف يتخطّون هذا الهوس!