ساقي العطاشا
07 - 10 - 2008, 01:50
شهود حادث التحرش بالمهندسين: الجناة صاحوا "وليمة" ثم تجمعوا بالعشرات ونهشوا أجساد الفتيات
كتب - محمد سيف وطارق صبري:
واصلت أمس أجهزة الأمن لليوم الثالث علي التوالي تعزيز تواجدها الأمني علي طول امتداد شارع جامعة الدول العربية بالمهندسين، علي خلفية واقعة التحرش الجنسي الجماعي التي ارتكبها أكثر من 100 شاب مساء ثاني أيام العيد «الخميس الماضي».
وقامت مديرية أمن الجيزة بتدعيم سيارات الشرطة المتمركزة هناك منذ يوم الواقعة بالمزيد منها، إضافة لأعداد كبيرة من الجنود، وهو ما تسبب في خلو الشارع من المارة حتي بعد انتهاء إجازة العيد وهو ما ساعد علي انتهاء أزمة الزحام في الشارع.
«الدستور» التقت محمود محمد - عامل بمحل للهواتف المحمولة - والذي أكد أنه فوجئ بعدد كبير من الشباب تتراوح أعمارهم ما بين 15 و20 عاماً يعترضون الفتيات وقاموا بمغازلتهن بألفاظ وكلمات خادشة للحياء، وأثناء مرور ثلاث فتيات لا تتجاوز أعمارهن 20 عاماً بالقرب من تقاطع شارع جامعة الدول العربية مع شارع السودان أمسكوا بهن وتحسسوا مناطق حساسة من أجسادهن وهنا تزايد عدد الشبان بعد أن صاح أحدهم وقال «وليمة» وهو شاب أسمر قصير واندفعوا في اتجاه الفتيات ينهشون أجسادهن باللمس حتي سقطت إحداهن علي الأرض وهي تصرخ بصوت عالِ وتستغيث بالمارة واستمروا في هتك أعراضهن حتي اندفع بعض أصحاب المحال التجارية في محاولة لتخليص الفتيات وقاموا بإجراء اتصالات عديدة بشرطة النجدة.
ويقول أشرف حسانين - فرد أمن - «بعد أن تمكن أصحاب المحال التجارية من إنقاذ الفتيات حدثت مشادات كلامية واعتداءات من الشباب علي أصحاب المحال لولا تدخل بعض المارة الذين وقفوا أمام السنترال الذي اختبأت الفتيات داخله وتمكنوا من إيقاف تاكسي لهن».
من ناحية أخري استمعت النيابة لأقوال شهود العيان وهم: محمود محمد وأشرف حسانين ومحمود عبدالغني، وأكدوا أن الفتيات الثلاثة كن يسرن بمفردهن في الشارع وبأيديهن حقائب سوداء وكانت إحداهن نحيفة ولا يزيد طولها علي 160 سم.
في حين أقر المتهمون أمام أحمد الشيمي وعمرو أبوبكر - وكيلي النيابة - بأنهم فوجئوا بالشرطة تلقي القبض عليهم أثناء سيرهم في الشارع مع بعضهم البعض في مشهد احتفالي بعيد الفطر.. وأنكر المتهمون قيامهم بهتك عرض الفتيات بالقوة أثناء عبور الشارع أو الاعتداء علي المارة وأصحاب المحال التجارية بالضرب أو السباب، وقد أمرت النيابة بتجديد حبس اثنين من المتهمين وهما «إسلام.م» 19 سنة و«محمد .م» 17 سنة، وكلفت المباحث بتكثيف تحرياتها بسرعة لتحديد هوية الفتيات بعد أن أرشد شهود العيان عن أوصافهن.
وأكد مصدر أمني بوزارة الداخلية أن اللواء محسن حفظي - مدير أمن الجيزة - واللواء علي السبكي - مدير الإدارة العامة لمباحث الجيزة - أصدرا أوامر بتكثيف التحريات لتحديد هوية الثلاث فتيات بعد أن تم تحديد أوصافهن من خلال شهادة شهود العيان، وأضاف المصدر أنه لا يوجد متهمون جدد خلاف الـ «38» متهماً الذين مثلوا أمام النيابة.
وأشار المصدر إلي أن الوزارة تنتظر تقريراً شاملاً بتفاصيل الواقعة والاحتياطات الأمنية التي اتخذتها مديرية أمن الجيزة لمنع حدوث مثل هذه الجرائم مرة أخري ومحاسبة أفراد الأمن إذا كان هناك تقصير أمني منهم أدي إلي وقوع الحادث خاصة بعد هروب الفتيات الثلاثة وبعض المتهمين.
من جهة أخري أكدت نفيسة محمد حسن - والدة المتهم الأول «إسلام» أن نجلها تم القبض عليه من فوق كوبري بولاق الدكرور أثناء عودته إلي المنزل ليلاً.. حيث فوجئت به يتصل بها وطلب منها إرسال قميص له مع أحد أصدقائه لتعرضه لواقعة سرقة بالإكراه، فأرسلته مع صديقه «المتهم الثاني» وكان ذلك بعد وقوع الحادث بساعة فألقت الشرطة القبض عليهما في الشارع.
أما محامي المتهمين فقد أشار إلي أن الغريب في الواقعة أنها في شارع جامعة الدول وتم القبض علي المتهمين في بولاق الدكرور ومحل سكنهما، ووجهت لهما النيابة تهمة التحرش الجنسي وهي جريمة يمكن تلفيقها لأي شخص، أما التهمة الثانية وهي «هتك العرض» فلا يجوز توجيهها إلا في حضور المجني عليهن.
وأكد «م. رمضان» - والد المتهم الثاني - تعرض ابنه وزميله للضرب والتعذيب داخل حجز قسم شرطة العجوزة لانتزاع اعتراف منهما بارتكاب الواقعة علي طريقة «كبش الفداء والسلام».
كتب - محمد سيف وطارق صبري:
واصلت أمس أجهزة الأمن لليوم الثالث علي التوالي تعزيز تواجدها الأمني علي طول امتداد شارع جامعة الدول العربية بالمهندسين، علي خلفية واقعة التحرش الجنسي الجماعي التي ارتكبها أكثر من 100 شاب مساء ثاني أيام العيد «الخميس الماضي».
وقامت مديرية أمن الجيزة بتدعيم سيارات الشرطة المتمركزة هناك منذ يوم الواقعة بالمزيد منها، إضافة لأعداد كبيرة من الجنود، وهو ما تسبب في خلو الشارع من المارة حتي بعد انتهاء إجازة العيد وهو ما ساعد علي انتهاء أزمة الزحام في الشارع.
«الدستور» التقت محمود محمد - عامل بمحل للهواتف المحمولة - والذي أكد أنه فوجئ بعدد كبير من الشباب تتراوح أعمارهم ما بين 15 و20 عاماً يعترضون الفتيات وقاموا بمغازلتهن بألفاظ وكلمات خادشة للحياء، وأثناء مرور ثلاث فتيات لا تتجاوز أعمارهن 20 عاماً بالقرب من تقاطع شارع جامعة الدول العربية مع شارع السودان أمسكوا بهن وتحسسوا مناطق حساسة من أجسادهن وهنا تزايد عدد الشبان بعد أن صاح أحدهم وقال «وليمة» وهو شاب أسمر قصير واندفعوا في اتجاه الفتيات ينهشون أجسادهن باللمس حتي سقطت إحداهن علي الأرض وهي تصرخ بصوت عالِ وتستغيث بالمارة واستمروا في هتك أعراضهن حتي اندفع بعض أصحاب المحال التجارية في محاولة لتخليص الفتيات وقاموا بإجراء اتصالات عديدة بشرطة النجدة.
ويقول أشرف حسانين - فرد أمن - «بعد أن تمكن أصحاب المحال التجارية من إنقاذ الفتيات حدثت مشادات كلامية واعتداءات من الشباب علي أصحاب المحال لولا تدخل بعض المارة الذين وقفوا أمام السنترال الذي اختبأت الفتيات داخله وتمكنوا من إيقاف تاكسي لهن».
من ناحية أخري استمعت النيابة لأقوال شهود العيان وهم: محمود محمد وأشرف حسانين ومحمود عبدالغني، وأكدوا أن الفتيات الثلاثة كن يسرن بمفردهن في الشارع وبأيديهن حقائب سوداء وكانت إحداهن نحيفة ولا يزيد طولها علي 160 سم.
في حين أقر المتهمون أمام أحمد الشيمي وعمرو أبوبكر - وكيلي النيابة - بأنهم فوجئوا بالشرطة تلقي القبض عليهم أثناء سيرهم في الشارع مع بعضهم البعض في مشهد احتفالي بعيد الفطر.. وأنكر المتهمون قيامهم بهتك عرض الفتيات بالقوة أثناء عبور الشارع أو الاعتداء علي المارة وأصحاب المحال التجارية بالضرب أو السباب، وقد أمرت النيابة بتجديد حبس اثنين من المتهمين وهما «إسلام.م» 19 سنة و«محمد .م» 17 سنة، وكلفت المباحث بتكثيف تحرياتها بسرعة لتحديد هوية الفتيات بعد أن أرشد شهود العيان عن أوصافهن.
وأكد مصدر أمني بوزارة الداخلية أن اللواء محسن حفظي - مدير أمن الجيزة - واللواء علي السبكي - مدير الإدارة العامة لمباحث الجيزة - أصدرا أوامر بتكثيف التحريات لتحديد هوية الثلاث فتيات بعد أن تم تحديد أوصافهن من خلال شهادة شهود العيان، وأضاف المصدر أنه لا يوجد متهمون جدد خلاف الـ «38» متهماً الذين مثلوا أمام النيابة.
وأشار المصدر إلي أن الوزارة تنتظر تقريراً شاملاً بتفاصيل الواقعة والاحتياطات الأمنية التي اتخذتها مديرية أمن الجيزة لمنع حدوث مثل هذه الجرائم مرة أخري ومحاسبة أفراد الأمن إذا كان هناك تقصير أمني منهم أدي إلي وقوع الحادث خاصة بعد هروب الفتيات الثلاثة وبعض المتهمين.
من جهة أخري أكدت نفيسة محمد حسن - والدة المتهم الأول «إسلام» أن نجلها تم القبض عليه من فوق كوبري بولاق الدكرور أثناء عودته إلي المنزل ليلاً.. حيث فوجئت به يتصل بها وطلب منها إرسال قميص له مع أحد أصدقائه لتعرضه لواقعة سرقة بالإكراه، فأرسلته مع صديقه «المتهم الثاني» وكان ذلك بعد وقوع الحادث بساعة فألقت الشرطة القبض عليهما في الشارع.
أما محامي المتهمين فقد أشار إلي أن الغريب في الواقعة أنها في شارع جامعة الدول وتم القبض علي المتهمين في بولاق الدكرور ومحل سكنهما، ووجهت لهما النيابة تهمة التحرش الجنسي وهي جريمة يمكن تلفيقها لأي شخص، أما التهمة الثانية وهي «هتك العرض» فلا يجوز توجيهها إلا في حضور المجني عليهن.
وأكد «م. رمضان» - والد المتهم الثاني - تعرض ابنه وزميله للضرب والتعذيب داخل حجز قسم شرطة العجوزة لانتزاع اعتراف منهما بارتكاب الواقعة علي طريقة «كبش الفداء والسلام».