مصرية وافتخر
18 - 09 - 2008, 18:56
كان لأمى عين واحدة وقد كرهتها لأنها كانت تسبب لى الإحراج
***
وكانت تعمل طاهية فى المدرسة التى أتعلم فيها كى تعيل العائلة
***
وذات يوم وأنا فى المرحلة الإبتدائية جاءت كى تطمئن على وأحسست بالإحراج فعلا
كيف فعلت هذا بى؟!!
حينها تجاهلتها ورميتها بنظرة مليئة بالكره
وفى اليوم التالى قال أحد التلامذة ساخرا(أمك بعين واحدة!!...أوووووه)
وحينها تمنيت أن أدفن نفسى وأن تختفى أمى من حياتى
***
وفى اليوم التالى واجهتها قائلا:لقد جعلت منى أضحوكة لم لا تموتين؟!!!
ولكنها لم تجب!!!
لم أكن مترددا فيما قلت ولم أفكر بكلامى لأنى كنت غاضبا جدا
وبالطبع لم أبالى بمشاعرها...
وأردت مغادرة المكان الذى يجمعنى بها...
***
درست بجد وحصلت على منحة للدراسة فى سنغافورة
وفعلا ذهبت..ودرست..ثم تزوجت..واشتريت بيتا..وأنجبت أولادا
لقد كنت حينها سعيدا ومرتاحا فى حياتى
***
وذات يوم..أتت أمى لزيارتى ولم تكن قد رأتنى منذ سنوات ولم تر أحفادها أبدا
وقفت على الباب.. وأخذ أولادى يضحكون عليها حين رأوها...
وحينها صرخت فيها :كيف تجرأت وأتيت لتخيفى أطفالى؟!!!اخرجى حالا...
أجابتنى بهدوء:آسفة ..أخطأت العنوان على ما يبدو...
واختفت......
***
وذات يوم أتتنى دعوة من الجامعة التى كنت أدرس فيها لزيارتها والاجتماع بمن فيها
قبلت الدعوة ..وبعد الاجتماع ذهبت للبيت القديم الذى كنا نعيش فيه(للفضول فقط)...
وأخبرنى الجيران أن أمى.......قد توفيت
لم أذرف ولو دمعة واحدة فقد كانت هذه أمنيتى...
وسلمنى الجيران رسالة من أمى...
ابنى الحبيب..لطالما فكرت بك..
آسفة لمجيئى إليك وإخافة أولادك..
كنت سعيدة جدا أنك سوف تأتى للاجتماع..
ولكنى قد لا أستطيع مغادرة السرير لرؤيتك..
آسفة لأنى سببت لك الإحراج مرات ومرات فى حياتك..
هل تعلم..لقد تعرضت لحادث حين كنت صغيرا وفقدت عينك..
ولم أستطع أن أتركك تكبر بعين واحدة..
ولذا ...فقد أعطيتك عينى...
وكنت سعيدة وفخورة جدا لأن ابنى يستطيع رؤية العالم بعينى..
....مع حبى...
......أمك......
***
وكانت تعمل طاهية فى المدرسة التى أتعلم فيها كى تعيل العائلة
***
وذات يوم وأنا فى المرحلة الإبتدائية جاءت كى تطمئن على وأحسست بالإحراج فعلا
كيف فعلت هذا بى؟!!
حينها تجاهلتها ورميتها بنظرة مليئة بالكره
وفى اليوم التالى قال أحد التلامذة ساخرا(أمك بعين واحدة!!...أوووووه)
وحينها تمنيت أن أدفن نفسى وأن تختفى أمى من حياتى
***
وفى اليوم التالى واجهتها قائلا:لقد جعلت منى أضحوكة لم لا تموتين؟!!!
ولكنها لم تجب!!!
لم أكن مترددا فيما قلت ولم أفكر بكلامى لأنى كنت غاضبا جدا
وبالطبع لم أبالى بمشاعرها...
وأردت مغادرة المكان الذى يجمعنى بها...
***
درست بجد وحصلت على منحة للدراسة فى سنغافورة
وفعلا ذهبت..ودرست..ثم تزوجت..واشتريت بيتا..وأنجبت أولادا
لقد كنت حينها سعيدا ومرتاحا فى حياتى
***
وذات يوم..أتت أمى لزيارتى ولم تكن قد رأتنى منذ سنوات ولم تر أحفادها أبدا
وقفت على الباب.. وأخذ أولادى يضحكون عليها حين رأوها...
وحينها صرخت فيها :كيف تجرأت وأتيت لتخيفى أطفالى؟!!!اخرجى حالا...
أجابتنى بهدوء:آسفة ..أخطأت العنوان على ما يبدو...
واختفت......
***
وذات يوم أتتنى دعوة من الجامعة التى كنت أدرس فيها لزيارتها والاجتماع بمن فيها
قبلت الدعوة ..وبعد الاجتماع ذهبت للبيت القديم الذى كنا نعيش فيه(للفضول فقط)...
وأخبرنى الجيران أن أمى.......قد توفيت
لم أذرف ولو دمعة واحدة فقد كانت هذه أمنيتى...
وسلمنى الجيران رسالة من أمى...
ابنى الحبيب..لطالما فكرت بك..
آسفة لمجيئى إليك وإخافة أولادك..
كنت سعيدة جدا أنك سوف تأتى للاجتماع..
ولكنى قد لا أستطيع مغادرة السرير لرؤيتك..
آسفة لأنى سببت لك الإحراج مرات ومرات فى حياتك..
هل تعلم..لقد تعرضت لحادث حين كنت صغيرا وفقدت عينك..
ولم أستطع أن أتركك تكبر بعين واحدة..
ولذا ...فقد أعطيتك عينى...
وكنت سعيدة وفخورة جدا لأن ابنى يستطيع رؤية العالم بعينى..
....مع حبى...
......أمك......