المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : فيديو زفرة أدبية في تنفسي بعد حوار لي مع الشاعر المتألق جاسم آل محمد



جاسم عيسى القرط
18 - 09 - 2008, 16:39
اسمحوا لي أعزائي أن أقف بين يديكم لأقول مستقرئا للحال الأدبي والكوادر الأدبية علقت بصدري من بعد آخر حوار جمعني بالشاعر المتألق جاسم آل محمد:
http://www.erf3.com/up/upfiles/5Ny34488.gif

في هذا الموقع وغيره تسطع في سماء الأدب نجوم لم تخسف إذ خسفت الشمس والقمر، ولكن طمست بزيف بهرج الأدب. ونرى خلف الكواليس هناك من يجيد العزف على جميع الأوتار، وينلألون أكثر من أولئك الذين نراهم في الشاشة يظهرون . ما حداني لهذا هو أنني تذكرت حوارا جمعني بالشاعر العماني جاسم آل محمد الفارس الذي امتطى جماح الشعر الشعبي وأنفق من جيبه الكثير برجاء أن يرفع بيرق الشعر العماني عاليا سواء عبر أن يحمل نفسه أن يكون سفيرا للشاعر العماني خارج الحدود وأما بإنشاء دواوين الكترونية لهم يدعو كافة الشعراء من داخل السلطنة وخارجها للفت النظر إلى تلك الكواكب الدرية ولكن ...
وراجعته بالأسباب فرأيت أن وهج الأمر يحجبه أشياء متشعبة مع بعضها جدا وربما تعود إلى الشاعر نفسه كركيزة أساسية فما ينتاب البعض من غرور الظهور واعتقادهم أنهم وصلوا المنتهى في الشعر أو في النقد فإنك تتعب في استجداهم مساعدتك في أن تصل لما وصلوا إليه أو تقديمهم على الساحة التي صار متكررة فيها نفس الوجوه ، وهذا الأمر لهو كفيل لإعاقة الطريق للسالك في درب الشعر.فبعض الشعراء لا يسمعون ولا يقرءون ولا يستسيغون غير حروفهم وبعض النقاد لا يعرفون من النقد إلا القدح أو التجريح بالتشهير واستعراض العضلات أو التثبيط . وما شاهدنا في ما يسمى بأمير الشعراء لهو الطامة الكبرى فبعد أن يعترف الحكم الأول بأنه لم ينظم طول حياته قصيده ، يعترف الثاني أنه ليس له في هذا الميدان سوى محاولة يتيمة ولكنهما يتفقان على أن يقتلوا شخصا فاقت أعماله اشتهار وشعرا عمالقة حكام المسابقة أنفسهم.
ورأيت أيضا أن مسابقات الشعر هذه الفترة تمنع من الصرف إلا للنبطي وفوق هذا وبرغم عظمة شعراءنا النبطيين إلا أن مظاهر الجمود واضحة جلية ببعض شعراءنا المحليين في سائر المعمورة ورغم هذا يقتل فضولي الاحتفاء بمن خفق - ولا أقصد هنا تثبيط الهمة وعدم التشجيع - وإنما الشاعر واللاعب وإن خسروا صولات السبق إلا أن التكريم مدرج في أكفانهم .وإذا ما تحدثت عن لغة القرآن نرى جليا أنها اللغة التي لا تزال غريبة حتى بين أهلها وكم من شخص ٍ أتى فانتقض من عُراها ظنا أنه ممن أحياها . ويؤسفني أن أقول نزار قباني نفسه خير مثال إذ استبدل بمفرداتها كليمات من اللهجة الدارجة وأستَدِلُ على ذلك بشاعر النيل الاستاذ حافظ إبراهيم عندما رأيناه يشكو عزوف العرب عن اللغة في فترة ازدهارها لا سيما في أغاني أم كلثوم وعبدالحليم وغيرهما وازدهار السينما باللغة الفصحى . ورغم هذا كله ألا أنهم سموا الآلات بمصلحات أجنبية أو معربة والقرآن بين ظهرانيهم ليس فيه كلمة معربة أو أجنبية كما أجمع أهل اللغة ووسع كل مسمى وكل اسم .. وأستدركُ قائلا نجح نزار في جذب الناس لحب اللغة بالرغم ما أثاره بعض النقاد عليه ، وأخيرا تبقى علة بفؤادي شرحها نزار بقصيدته أبا تمام عندما تكلم عمن يسيئون للأدب باسم الأدب حيث يقول في قصيدة جميلة :
أبا تمام : إن الناس بالكلمات قد كفروا

وبالشعراء قد كفروا..

فقل لي أيها الشاعر

لماذا الشعر حين يشيخ

لا يستل سكينا .. وينتحر؟
فيا فؤادي لاتسل...وهنا اقتصر خوفا من الملل.وبلغ ضاعن الإملاء من فدافد الإيضاح منتهاه.

عاشق السمراء
18 - 09 - 2008, 16:48
(( مساء جميل !! ))

يعطيك العافية اخي جاسم على هذا الحوار الا منتهي مع الشاعر المتألق .. وكم جميل ان نبحر بهذه اللغة لنجيد الابحار بلغة الحرف الابرز في مجال الشعر والشعراء !!

تقديري !!