المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : رحلت َ بصَمت ٍ وكنت َ وحدَك ْ



aimanabouras
19 - 08 - 2008, 17:59
رحلت َ بصَمت ٍ وكنت َ وحدَك ْ
................
رحلت َ بصمت ٍ يامحمود ُ وكنت َ وحدَك ْ
وقد ْ كان َ يولَد ُ من حرفِك َ
رعد ٌ وبرق ُ


رَحلت َ ..رَحلت َ
ولم ْ تقُل ْ وداعا ً فلسطين ُ
أو وداعا ً بيروتنا
أو نراك ِ بخير ٍ دمشق ُ


نبكيك َ يامحمود ُ ..
وإن كنَا لن ننساك َ
فلأننا عشقنا الموت َ لأجلك َ
ونعرف ُ إن َّ الموت َ حق ُّ


رحلت َ وتركت َ لنا ذاكرة ً ستصدأ ُ
سينخرُها ذلك َ الثقب ُ
ليفضح َ نهاية َ المسيرة ِ
في شقِّنا شِقُّ


كانت نسائم ُ الفسطاط ِ أو عمّان ُ
وتلال ُ القدس ِ
أن تضم َّ روحَك َ
من تلك َ المسمَّاة ِ أمريكا أحق ُّ


وأمريكا هي الطاعون ُ
والطاعون ُ أمريكا
أمريكا وراء َ الباب ِ
وبابها عند َ الحاجة ِ يُدَق ُّ

ألأننا نعشق ُ الحياة َ
لم نعد ْ نفرق ُّ بين سقوط ِ نجمنا الأحمر ِ
وسقوط ِ الشمس ؟
أم تضاءل َ الفرق ُ



ينام ُ العالم ُ في قبو ِ البناية ِ
في علبة ِ السردين ِ
وعلى صوت ِ طائراتهم ْ ونعوتك َ
يستيقظ ُ الشرق ُ


كانَ الشرق ُ وقَسما ً كان َ الشرق ُ
وقَسما ً سيبقى الشرق ُ
من تلك َ المسمّاة ِ أمريكا أحَق ُّ
............
رحلت َ وحدك َ يامحمود ُ وكنت َ وحدك ْ
ياابن أمّي
لم ْ تحمِك َ ستارة ُ الشبّاك ْ


كم كانت الكلمات ُ تبدو قيثارة ً
تعزف ُ قلبي وأوردتي
ترتّلُها شراييني
لترحل َ هناك ْ


طعنتنا قبل َ رحيلِك َ
يابن أكثر من أب ٍ
ودنّس َ ثوبَك َ ذاك َ السرير ُ
الذي احتواك ْ


تحت َ قصب ِ عروشِهم ْ
كانت ْ المزيكا ، على تمثال ِ أمريكا
تعزف ُ نقيض َ قلبي ورؤاك ْ
.........
رحلت َ بصمت ٍ وكنت َ وحدك ْ
وروحُك َ تتسلّل ُ عبرَ عظامك ْ


لتموت َ وحدك ْ
دون انهيار ِ الأنظمه ْ
دون َ سقوط ِ المحكمه ْ
وبغداد ُ ثكلى مازالت ْ
وغزّة تهزأ ُ من كلامِك ْ


وهيروشيما ترسل ُ لك َ دعوة ً
لزفاف ِ العاشق ِ العربي ِّ
للعبة ِ الموت ِ في صالة ِ حربك َ وسلامِك ْ


والمآذن ُ مازالت تحتوي الحاوي
وخطابات ُ الدعاء ِ
ودعايات ُ الخطابة ِ
لاتستبين ُ حلالَك َ من حرامِك ْ
............
عشت َ فينا مُذْ وُلدنا
سكنَتنا الكلمات ْ
كنت َ جزءا ً من ثقافتنا
في تلك َ الأمسية ِ المذهله ْ


قال َ محمود ُ وقال ْ
كنّا نردِّد ُ
تلك َ القصيدة َ فككت ْ رموز َ المُعضِله ْ


نحتسي فنجان َ قهوتنا
ونرتشِف ُ من الأزمات ْ
ونكتشِف ُ بعد َ الفوات ْ
محمود ُ مات ْ
ولم ْ تُحل ِّ المسأله ْ


غرب ُ الغرب ِ أمريكا
وشرق ُ الشرق ِ أمريكا
وأولاد ُ عمِّنا
يشحذون َ من عظامنا
سكّينا ً للمقصَله ْ


ونحن ُ مازلنا يامحمود ُ
نقرأ ُ قصائد َ الثورة ِ
ونزحف ُ على بطاح ِ الجليل ِ وكثبان ِ النَقب ْ
ونرسم ُ خريطة ً للمشكلَه ْ


محمود ُ مات ْ ..دون َ أن يقول َ لنا :
كيف َ تزدوج ُ المعايير ُ
وكيف َ نصوغ ُ من قُبحِنا
قصائِد َ عودتنا المُقبلَه ْ


رحلت َ يامحمود ُ
وقلبي مشتّت ٌ بين َ رثائِك َ
وبين َ مايجب ُ
وأبقى ملزَما ً أن أقول َ :
تحيَّة ً لروحِك َ الراحله ْ
.............
أيمن
2008/08/18

جاسم عيسى القرط
19 - 08 - 2008, 23:01
أستاذي أيمن


ما شاء الله جميلة هي تفاعيلاتك وتفاعلك هنا

أسير الغرام
19 - 08 - 2008, 23:46
أستاااااااااذي ,,,

كل التحاااااااااايا لقلمك المبدع ,,,

أقف أجلال وأحتراااما أمااام تلك الكلماااااات الرائعه

رغوده
19 - 08 - 2008, 23:47
مشاالله عليك وعلى هالتفاعل الجميل الله ينور طريقك:23:

عاشق السمراء
20 - 08 - 2008, 00:52
رحلت َ بصَمت ٍ وكنت َ وحدَك ْ
................
رحلت َ بصمت ٍ يامحمود ُ وكنت َ وحدَك ْ
وقد ْ كان َ يولَد ُ من حرفِك َ
رعد ٌ وبرق ُ


رَحلت َ ..رَحلت َ
ولم ْ تقُل ْ وداعا ً فلسطين ُ
أو وداعا ً بيروتنا
أو نراك ِ بخير ٍ دمشق ُ


نبكيك َ يامحمود ُ ..
وإن كنَا لن ننساك َ
فلأننا عشقنا الموت َ لأجلك َ
ونعرف ُ إن َّ الموت َ حق ُّ


رحلت َ وتركت َ لنا ذاكرة ً ستصدأ ُ
سينخرُها ذلك َ الثقب ُ
ليفضح َ نهاية َ المسيرة ِ
في شقِّنا شِقُّ


كانت نسائم ُ الفسطاط ِ أو عمّان ُ
وتلال ُ القدس ِ
أن تضم َّ روحَك َ
من تلك َ المسمَّاة ِ أمريكا أحق ُّ


وأمريكا هي الطاعون ُ
والطاعون ُ أمريكا
أمريكا وراء َ الباب ِ
وبابها عند َ الحاجة ِ يُدَق ُّ


ألأننا نعشق ُ الحياة َ
لم نعد ْ نفرق ُّ بين سقوط ِ نجمنا الأحمر ِ
وسقوط ِ الشمس ؟
أم تضاءل َ الفرق ُ



ينام ُ العالم ُ في قبو ِ البناية ِ
في علبة ِ السردين ِ
وعلى صوت ِ طائراتهم ْ ونعوتك َ
يستيقظ ُ الشرق ُ


كانَ الشرق ُ وقَسما ً كان َ الشرق ُ
وقَسما ً سيبقى الشرق ُ
من تلك َ المسمّاة ِ أمريكا أحَق ُّ
............
رحلت َ وحدك َ يامحمود ُ وكنت َ وحدك ْ
ياابن أمّي
لم ْ تحمِك َ ستارة ُ الشبّاك ْ


كم كانت الكلمات ُ تبدو قيثارة ً
تعزف ُ قلبي وأوردتي
ترتّلُها شراييني
لترحل َ هناك ْ


طعنتنا قبل َ رحيلِك َ
يابن أكثر من أب ٍ
ودنّس َ ثوبَك َ ذاك َ السرير ُ
الذي احتواك ْ


تحت َ قصب ِ عروشِهم ْ
كانت ْ المزيكا ، على تمثال ِ أمريكا
تعزف ُ نقيض َ قلبي ورؤاك ْ
.........
رحلت َ بصمت ٍ وكنت َ وحدك ْ
وروحُك َ تتسلّل ُ عبرَ عظامك ْ


لتموت َ وحدك ْ
دون انهيار ِ الأنظمه ْ
دون َ سقوط ِ المحكمه ْ
وبغداد ُ ثكلى مازالت ْ
وغزّة تهزأ ُ من كلامِك ْ


وهيروشيما ترسل ُ لك َ دعوة ً
لزفاف ِ العاشق ِ العربي ِّ
للعبة ِ الموت ِ في صالة ِ حربك َ وسلامِك ْ


والمآذن ُ مازالت تحتوي الحاوي
وخطابات ُ الدعاء ِ
ودعايات ُ الخطابة ِ
لاتستبين ُ حلالَك َ من حرامِك ْ
............
عشت َ فينا مُذْ وُلدنا
سكنَتنا الكلمات ْ
كنت َ جزءا ً من ثقافتنا
في تلك َ الأمسية ِ المذهله ْ


قال َ محمود ُ وقال ْ
كنّا نردِّد ُ
تلك َ القصيدة َ فككت ْ رموز َ المُعضِله ْ


نحتسي فنجان َ قهوتنا
ونرتشِف ُ من الأزمات ْ
ونكتشِف ُ بعد َ الفوات ْ
محمود ُ مات ْ
ولم ْ تُحل ِّ المسأله ْ


غرب ُ الغرب ِ أمريكا
وشرق ُ الشرق ِ أمريكا
وأولاد ُ عمِّنا
يشحذون َ من عظامنا
سكّينا ً للمقصَله ْ


ونحن ُ مازلنا يامحمود ُ
نقرأ ُ قصائد َ الثورة ِ
ونزحف ُ على بطاح ِ الجليل ِ وكثبان ِ النَقب ْ
ونرسم ُ خريطة ً للمشكلَه ْ


محمود ُ مات ْ ..دون َ أن يقول َ لنا :
كيف َ تزدوج ُ المعايير ُ
وكيف َ نصوغ ُ من قُبحِنا
قصائِد َ عودتنا المُقبلَه ْ


رحلت َ يامحمود ُ
وقلبي مشتّت ٌ بين َ رثائِك َ
وبين َ مايجب ُ
وأبقى ملزَما ً أن أقول َ :
تحيَّة ً لروحِك َ الراحله ْ
.............
أيمن

2008/08/18



(( مساء جميل !! ))

الف تحية وتحية لروحه الراحلة !!
رحمة واسعة يارب !!
صديقي ايمن ..
بحق نبكي !!
وندعي لروحه الطاهرة بصادق الدعاء !!
حرفك عزاء !!

تقديري !!

aimanabouras
20 - 08 - 2008, 01:22
الأخ جاسم عيسى القرط المحترم :

معاذ الله أخي ..لماذا تلقبني هكذا ؟


أنا أقل الناس سيدي ..ونحن هنا مجرد هواة نكتب الحرف الذي يقلقنا بصمته فندعه ُ يتفجر

ويرتسم على الصفحات

أشكر مرورك وشعورك

دمت َ بخير

aimanabouras
20 - 08 - 2008, 01:24
الأخ أسير الغرام الفاضل :

مرورك وتوقفك عند كلماتي هو فخر ٌ لي أخي الغالي

أشكر الإطراء الجميل من أخ ٍ جميل

دمت بخير

أيمن

aimanabouras
20 - 08 - 2008, 01:26
الأخت الغالية رغودة :

وأظنه المرور الأول على صفحتي المتواضعة سيدتي ،

حفظك ِ الله ورعاك ِ ومن كل ِّ مكروه ٍ حماك ِ

دمت ِ بخير

أيمن

aimanabouras
20 - 08 - 2008, 01:30
الأستاذ الفاضل عاشق السمراء :

نعم ياأخي ..نبكيه ِ ونبكيه ِ حبّا ً بحرفه ِ

لكنني لم ْ أستطِع ْ أن أغفر له ُ تلك َ النهاية ِ في أمريكا التي كان يصفها

بالطاعون طول عمره ِ

ومن مديح ِ الظل ِّ العالي استقيت ُ بعض َ ماقال ووجدت ُ نفسي ملزما ً أن

لاأصمت أمام َ هذه

الفاجعة وظرفها المبهم ْ ...رحمه ُ الله

و لكم من بعده ِ طول ُ البقاء

دمتم بخير

أيمن