المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : حتى تكون اسعد الناس



admirer
18 - 08 - 2008, 05:35
حلاوة الظفر تمحو مرارة الصبر ، ولذة الانتصار تذهب وعثاء المعاناة ، وإتقان العمل يزيل مشقته

عليك بثلاثة أطباء : الفرح و الراحة والحمية ، وإياك وثلاثة أعداء : التشاؤم والوهم والقنوط

كم مرة سألت فأعطاك ، كم مرة طلبت فحباك ، كم مرة عثرت فأقالك ، كم مرة أعسرت فيسر عليك ، كم مرة دعوته فأجابك

الصلاة والسلام على المعصوم تذهب الغموم وتزيل الهموم ، وتشافي القلب المكلوم وتفتح العلوم و يحصل بها الفضل المقسوم

باب ومفتاح ، وغرفة تدخلها الرياح ، وقلب مرتاح ، مع تقوى وصلاح ، وقد نلت النجاح

يا أيها المريض : طهور ان شاء الله ، فقد هذبت من الخطايا ، ونقّيت من الذنوب ، وصقل قلبك وانكسرت نفسك ، وذهب كبرك وعجبك

لماذا تفكر في المفقود ولا تشكر على الموجود ، وتنسى النعمة الحاضرة ، وتتحسر على النعمة الغائبة ، وتحسد الناس وتغفل عما لديك

يدفن الملك بجانب الخادم ، والرئيس بجوار الحارس ، والشاعر المشهور مع الفقير الخامل ، والغني مع المسكين والفقير و الكسير ، ولكن داخل القبر أعمال مختلفة ودرجات متباينة

إذا زارك يوم جديد فقل له مرحبا بضيف كريم ، ثم أحسن ضيافته بفريضة تؤدى ، وواجب يعمل وتوبة تجدده ، ولا تكدره بالآثام والهموم فإنه لن يعود

إذا تذكرت الماضي فاذكر تاريخك المشرق لتفرح ، وإذا ذكرت يومك فاذكر انجازك تسعد ، وإذا ذكرت الغد فاذكر أحلامك الجميلة لتتفاءل

لا بد من شيء من الخوف يذكرك الأمن ، ويحثك على الدعاء ، ويردعك عن المخالفة ، ويحذّرك من خطر أعظم

ولا بد من شيء من المرض يذكرك العافية ، ويجتث شجرة الكبر ودرجة العجب ليستيقظ قلبك من رقدة الغافلين

الحياة قصيرة فلا تقصّرها أكثر بالنكد ، والصديق قليل فلا تخسره باللوم ، والأعداء كثير فلا تزد عددهم بسوء الخلق

كن كالنملة في المثابرة ، فإنها تصعد الشجرة مائة مرة وتسقط ثم تعود صاعدة حتى تصل ، ولا تكل ولا تمل

وكن كالنملة فإنها تأكل طيبا وتضع طيبا وإذا وقعت على عود لم تكسره وعلى زهرة لا تخدشها

عرق العامل أزكى من مسك القاعد ، وزفرات الكادح أجمل من أناشيد الكسول ، ورغيف الجائع ألذ من خروف المترف

إذا زارتك شدة ، فاعلم أنها سحابة صيف عن قليل تقشع ، ولا يخيفك رعدها ولا يرهبك برقها فربما كانت محملة بالغيث

من لم يسعد في بيته فلن يسعد في أي مكان ، واعلم أن أنسب مكان لراحة النفس وهدوء البال والبعد عن التكلف هو بيتك

صنائع المعروف تقي مصارع السوء ، وجدار العقل يمنع من مزالق الهوى ، وجروس التجارب أنفع من ألف واعظ

خلقت الشمس لك فاغتسل بضيائها ، وخلقت الرياح لك فاستمتع بهوائها ، وخلقت الأنهار لك فتلذذ بمائها ، وخلقت الثماء لك فاهنأ بغذائها ، واحمد من أعطى جل في علاه

الأعمى يتمنى أن يشاهد العالم ، والأصم يتمنى سماع الأصوات ، والمقعد يتمنى المشي خطوات ، والأبكم يتمنى أن يقول كلمات ، وأنت تشاهد وتسمع وتمشي وتتكلم

لا تظن أن الحياة كملت لأحد ، من عنده بيت ليس عنده سيارة ، ومن عنده زوجة ليس عنده وظيفة ، ومن عنده شهية قد لا يجد الطعام ، ومن عنده المأكولات منع من الأكل

لا تطالب الناس باحترامك حتى تحترمهم ، ولا تلمهم على فشل حصل لك ، بل لم نفسك ، وإن أردت أن يكرمك الناس فاكرم نفسك

من أعطى نفسه كلما تطلب تشتت قلبه ، وضاع أمره ، وكثر همه ، لأنه لا حد لمطالب النفس فهي أمّارة غرّارة

إذا لم تعص ربا ولم تظلم أحدا فنم قرير العين ، وهنيئا لك فقد علا حظك وطاب سعيك فليس لك عدو

هنيئا لمن بات والناس يدعون له ، وويل لمن نام والناس يدعون عليه ، وبشرة لمن أحبته القلوب ، وخسارة لمن لعنته الألسن

إذا لم تجد عدلا في محكمة الدنيا فارفع ملفك لمحكمة الآخرة فإن الشهود ملائكة ، والدعوى محفوظة ، والقاضي أحكم الحاكمين

تتعرض البعوضة للأسد كثيرا وتحاول ايذاءه فلا يعيرها اهتماما ولا يلتفت إليها لأنه مشغول بمقاصده عنها

أتريد السعادة حقا ؟ لا تبحث عنها بعيدا ، إنها فيك ، في تفكيرك المبدع ، في خيالك الجميل ، في إرادتك المتفائلة ، في قلبك المشرق بالخير

السعادة عطر لا تستطيع أن ترشه على من حولك دون أن تعلق بك قطرات منه

لماذا تسمع نباح الكلب ولا تنسط لغناء الحمام ؟ لماذا ترى من الليل سواده ولا تشاهد حسن القمر والنجوم ؟ لماذا تشكو لسع النحل وتنسى حلاوة العسل ؟

ناح نوح والطوفان كالبركان فهتف : يا رحمان يا منان ، فجاءه الغوث في لمح البصر فانتصر وظفر ، أما من كفر فقد خسر واندحر

حدد بالضبط الأمر الذي يسعدك : سجل قائمة بأسعد حالاتك : هل تحدث بعد مقابلة شخص معين ؟ أو ذهابك إلى مكان محدد ؟ أو بعد أدائك عملا بذاته ؟ ، إذا كنت تتبع روتينا جيدا ، ضعه في قائمتك . تجد بعد أسبوع أنك ملكت قائمة واضحة بالأفكار التي تجعلك سعيدا

ارض عن نفسك وتقبلها : من المهم جدا أن تنتهي إلى قرار بالرضا عن نفسك ، والثقة في تصرفاتك ، وعدم الاهتمام بما يوجه إليك من نقد ، طالما أنت ملتزم بالصراط المستقيم ، فالسعادة تهرب من حيث يدخل الشك أو الشعور بالذنب

اشغل نفسك دائما : يجب أن تحاول – بوعي و إرادة – استخدام المزيد من أمكاناتك ، سوف تسعد أكثر إن شغلت بعمل أشياء بديعة ، فالكسل ينمى الإكتئاب

لا قفل إلا سوف يفتح ، ولا قيد إلا سوف يفك ، ولا بعيد إلا سوف يقرب ، ولا غائب إلا سوف يصل .. ولكن بأجل مسمى

من السعادة سلامة القلب من الأمراض العقدية كالشك والسخط والاعتراض والريبة والشبهة والشهوة

-- انتهى --


المصدر : كتاب " حتى تكون أسعد الناس " لـ : عاض القرني .


والسلام عليكم ^^

هـــــــــــتلر
22 - 08 - 2008, 13:10
شكرا لك وبارك الله فيك

زدجاليه
29 - 08 - 2008, 16:40
مشكور يا أخوي
وجزاك الله خيرا