كنوز
09 - 08 - 2008, 03:15
هل ( تطوير الذات – Self Help ) خدعة؟, هل تحمل كتب تطوير الذات أي قيمة حقيقية؟, هل تتجاوز هذه الصناعة استغلال الضعف البشري السائد, والناجم عن تعقد, وتشعب, وقسوة, واختلال, الحضارة الحالية؟.
ومختصر كتاب العادات السبع هي
مع العادات السبع للمحاضر ستيفن كوفى
1-الشعور بالمسئولية والمبادرة
ان الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم الانسان السباق هو الذى يعمل على الاشياء التى يملك القدرة على التحكم بها بدلا من الانشغال بالاشياء التى لا يستطيع التحكم بها فكيف تنتقل من دائرة الاهتمام الى دائرة النفوذ
2-ابدأ والنهاية فى ذهنك
الاشخاص الفعالين هم الذين ينحتون مستقبلهم بانفسهم والشخص الذى لديه رسالة يعيش فى تناسق بديع مع ما يعمله
3-ابدأ بالاهم قبل المهم
ماهى الاشياء الاولى فهى مهمة وربما مستعجلة وافضل استخدم لوقتنا يتم بالتركيز على المهم فى عملنا وعلاقتنا
4-تفكير المنفعة للجميع
مبدأ اساسى فى النجاح فى جميع تعاملاتنا فهل نسعى لما يفيد ويرضى الطرفين فى جميع علاقتنا
5-التعاضد
الخشب الاحمر تتشابك جذوره بنظام يجعله ينبت متقارب مما يساعد الاشجار على عدم السقوط فى الرياح الشديدة فجيش من الارانب يقوده أسد لهو أفضل من جيش من الاسود يقوده أرنب
6-الاتصال
حاول ان تفهم اولا حتى يسهل فهمك ويكون بالانصات العميق والحوار الواعى
7-التجديد
شخذ المنشار فقد لا يستطيع المنشار القطع خلال الاخشاب مع كثرة الاستعمال ولكن لكى يعمل بفاعلية يحتاج الى صيانة وتطوير وتحديث
و بعد نجاحه ألف الكتاب العاده الثامنه وهم كتب تخص السلوكيات و التصرفات وراائع جدا
وموجود في مكتبات عربيه كثيره و تمت ترجمته في سوريا
http://www.nabdh-alm3ani.net/upload/uploaded/440/01218233694.jpg
يحمل من هنا الكتاب رااااائع
http://www.nabdh-alm3ani.net/upload/uploaded/440/01218233335.zip
وهنا نبذه بسيطه عن المؤلف :
أعتقد أن كوفي ينتمي لمجموعة أفضل المعلمين في التاريخ, فأعداد طلابه – ومن دون مبالغة – بالملايين, فلشركته 128 فرع في أمريكا الشمالية, و30 فرع حول العالم, وهي تقوم بتدريب 750 ألف شخص سنويا, وبسبب هذه التدريبات, وبالرغم من أن الكتاب صدر في عام 1989, لم تتوقف مبيعات الكتاب حتى الآن, وهو مما جعل من كتاب العادات السبع ( دجاجة تبيض ذهباً ), أيضا من الجدير بالانتباه أن أول ثمانية عشر شركة من أكبر مئة شركة أمريكية, من حيث المبيعات, هم من زبائن كوفي, وثلثي أول خمسمائة شركة أمريكية من زبائن كوفي أيضاً .. هذا الرجل لا يمزح أبداً.
هناك ثلاث أفكار أساسية, تشكل القاعدة التي ينطلق الكتاب منها نحو رسالته, وحتى نفهمها نحتاج أن نعرف قصة تأليف الكتاب.
بدأت قصة تأليف هذا الكتاب في منتصف السبعينات, كجزء من أطروحة درجة الدكتورة لكوفي, حيث كان منهمكاً في قراءة وتفحص كل الكتب والمقالات والأعمدة التي كتبت حول أدبيات النجاح, وتطوير الذات, وعلم النفس الشعبي بداية من عام 1776.
وهنا أجدني مضطراً أن أذكر نقطة مهمة: هناك خطأ شائع جداً يرتكبه مقدمي دورات مادة هذا الكتاب, فهم دائما يذكرون, وبمحاولة للتضخيم, أن كوفي درس سير الناجحين في المائتين سنة الأخيرة, دون أن يفكروا – ولو لثانية – أن عدد الناجحين في المائتين سنة الأخيرة, بالنسبة لشخص قرر أن يدرس قصص الناجحين, هو عدد بسيط جداً, ولكن دعوني أخبركم لماذا يخطئون دائما في هذه النقطة, بالرغم من أنها مذكورة في أول صفحة من الكتاب: يخطئون لأنهم لم يقرءوا الكتاب أصلاً, معظمهم كان يحضر دورات, ويسمع أشرطة حول الكتاب, ولكنه لم يقرأه؛ هذا بالرغم من أنه لا توجد أي وسيلة تغني عن قراءة هذا الكتاب, حتى حضور دوره مع المؤلف نفسه لن تغني عن قراءة الكتاب؛ لأن الكتاب دسم ومتشعب وعميق جداً .. والآن لنواصل القصة ..
بعد حصول كوفي على شهادة الدكتورة, عمل في جامعة “برغهام يانغ”, ثم غادر الجامعة ليفتتح مؤسسته الخاصة, ليحول نشاطه في عام 1984 لمؤسسه جديدة اسمها ( مركز كوفي للقادة ), والتي اندمجت, بعد ثلاثة عشر سنة, مع شركة أخرى, ليصبح اسم الشركة ( فرانكلين كوفي ).
أثناء عمله في مركز كوفي للقادة, قدم برنامج للمدراء التنفيذيين في شركة IBM حول “التخاطب والإدراك”, وأثناء بحثه هذا, تولد لديه اهتمام خاص حول كيفية تكوُّن المفاهيم, وكيف تصنع مفاهيمنا طريقتنا في فهم ورؤية العالم, وكيف أن طريقتنا في فهم العالم تحكم سلوكنا, وقاده هذا الاهتمام لدراسة نظرية ( التوقعات ), وكانت أهم نتيجة خلص لها من بحثه هذا هي: “طريقة النظر للمشكلة قد تكون هي المشكلة الحقيقية”. من بعدها أصبح كوفي ينادي بضرورة تغيير ( التصورات الذهنية – Paradigm ) وهو مصطلح يقصد به الطرق التي ندرك بها العالم؛ أي رؤيتنا وفهمنا له, وأصبحت هذا الفكرة هي ثاني أهم فكرة في الكتاب.
ومبدأ تطوير الذات في الأساس مبدأ سليم, فأي محاولة لتحسين مستوى الإنسان على أي صعيد, وفي أي نطاق, تنتمي لمجال تطوير الذات؛ ومن هنا تظهر لنا مشكلة حصر وتقييم كتب تطوير الذات, فكل الكتب التي تقدم حلول ووسائل تنموية في أي مجال تدخل تحت بند تطوير الذات, مثل: ( العلاقات, الصحة, الثراء, إدارة الوقت, الخطابة, القراءة السريعة, تقوية الذاكرة .. الخ )؛ وهذا سبب صعوبة إصدار حكم قطعي عليها, لذا سوف نجعل تعريف كتب تطوير الذات: ( هي كل الكتب التي تجدها في المكتبات في القسم المعنون بـ “كتب تطوير الذات” ) ..
تبدأ مشكلة هذه الكتب من العناوين, فعناوينها مفتعلة, ومبالغ فيها, بل وتستغفل الجمهور؛ عناوينها تأتي على شاكلة ( كن ثرياً في خمس دقائق ) و ( النجاح في ثلاثة أيام ), هذه المشكلة, في معظم الحالات, لا علاقة لها بمحتوى الكتاب, أو حتى مؤلف الكتاب, لأن دور النشر, غالباً, هي التي تصر على هكذا عناوين, بالإضافة إلى أن المعلن, أيضاً, يستخدم جمل تسويقية على غرارها, ومن جهة أخرى, يشكّل ضعف الشريحة المستهدفة أرض خصبة لأرباح فلكية بسببها, وهو ما يدفع دور النشر, والمعلنين, للاستمرار في مبالغاتهم هذه. في الحقيقة أنه حتى عنوان كتاب ( العادات السبع للناس الأكثر فعالية ) هو عنوان مبالغ فيه, وحتى مؤلف الكتاب – ستيفن كوفي – كان يشير لهذه العادات في الكتاب بـ ( عادات الفعالية ), ولم يشر لها بالمبالغة الموجودة في العنوان.
السؤال المهم الآن: كيف تعرف كتب تطوير الذات الجيدة؟, حقيقة أنه لا توجد إجابة قاطعة, فأنت الحكم؛ أهم شيء أن تستحضر فكرة أن كتب تطوير الذات الجيدة قليلة جداً؛ كي لا تغرك العناوين البراقة المبهرجة, وتعوّد أن تبحث عن كتاب يحاول أن يقدم حل لمشكلة واضحة, ومحددة, ومعقولة, مثل: طريقة القراءة السريعة, استخدام خرائط العقل, تقوية الذاكرة, إتباع الأنظمة الصحية الغذائية, زيادة الفعالية .. الخ, وعموماً حاول أن تقلل منها قدر الإمكان كي لا يصيبك إدمان كتب تطوير الذات, والذي اعتقد أنه بدا ينتشر مؤخراً محلياً؛ نظراً لكمية العناوين الهائلة التي أصبحت تنقل للعربية .. لا بد أن هناك من يقرأها !! .. وتبقى الطريقة الأهم هي ( القراءة الناقدة )؛ قبل شراء الكتاب تصفحه بعين الناقد, وليس بعين المحتاج لحل المشكلة التي يدعي المؤلف انه يقدم حلاً لها في كتابه.
هناك عدد بسيط من كتب تطوير الذات, يكون مندرجاً أساساً تحت تصنيف مجال أخر, ولكنه أيضاً ( كما اتضح لك من معضلة التعريف ) يدخل في نطاق كتب تطوير الذات, هذه الكتب تساوي قيمة – بل وتتجاوز – وزنها ذهباً, وعلى رأس هذه الكتب, بل إنه تاجها, كتاب: “العادات السبع للناس الأكثر فعالية”, كل ما ذكر عن سلبيات كتب تطوير الذات, باستثناء قضية ( العنوان ), ليس له علاقة أبداً بهذا الكتاب.
بيع من كتاب العادات السبع حتى الآن 15 مليون نسخة, وترجم لـ 38 لغة, والكتاب الصوتي الخاص بالعادات السبع هو أول عمل غير روائي يبيع أكثر من مليون نسخة, ولاحظ هنا أني أورد أرقام محددة, ودقيقة, ولا أذكر جملة مبهمة مثل ( أنه من أكثر الكتب مبيعاً في العالم ).
منقول للفائدة ...
وتسلمون
ومختصر كتاب العادات السبع هي
مع العادات السبع للمحاضر ستيفن كوفى
1-الشعور بالمسئولية والمبادرة
ان الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم الانسان السباق هو الذى يعمل على الاشياء التى يملك القدرة على التحكم بها بدلا من الانشغال بالاشياء التى لا يستطيع التحكم بها فكيف تنتقل من دائرة الاهتمام الى دائرة النفوذ
2-ابدأ والنهاية فى ذهنك
الاشخاص الفعالين هم الذين ينحتون مستقبلهم بانفسهم والشخص الذى لديه رسالة يعيش فى تناسق بديع مع ما يعمله
3-ابدأ بالاهم قبل المهم
ماهى الاشياء الاولى فهى مهمة وربما مستعجلة وافضل استخدم لوقتنا يتم بالتركيز على المهم فى عملنا وعلاقتنا
4-تفكير المنفعة للجميع
مبدأ اساسى فى النجاح فى جميع تعاملاتنا فهل نسعى لما يفيد ويرضى الطرفين فى جميع علاقتنا
5-التعاضد
الخشب الاحمر تتشابك جذوره بنظام يجعله ينبت متقارب مما يساعد الاشجار على عدم السقوط فى الرياح الشديدة فجيش من الارانب يقوده أسد لهو أفضل من جيش من الاسود يقوده أرنب
6-الاتصال
حاول ان تفهم اولا حتى يسهل فهمك ويكون بالانصات العميق والحوار الواعى
7-التجديد
شخذ المنشار فقد لا يستطيع المنشار القطع خلال الاخشاب مع كثرة الاستعمال ولكن لكى يعمل بفاعلية يحتاج الى صيانة وتطوير وتحديث
و بعد نجاحه ألف الكتاب العاده الثامنه وهم كتب تخص السلوكيات و التصرفات وراائع جدا
وموجود في مكتبات عربيه كثيره و تمت ترجمته في سوريا
http://www.nabdh-alm3ani.net/upload/uploaded/440/01218233694.jpg
يحمل من هنا الكتاب رااااائع
http://www.nabdh-alm3ani.net/upload/uploaded/440/01218233335.zip
وهنا نبذه بسيطه عن المؤلف :
أعتقد أن كوفي ينتمي لمجموعة أفضل المعلمين في التاريخ, فأعداد طلابه – ومن دون مبالغة – بالملايين, فلشركته 128 فرع في أمريكا الشمالية, و30 فرع حول العالم, وهي تقوم بتدريب 750 ألف شخص سنويا, وبسبب هذه التدريبات, وبالرغم من أن الكتاب صدر في عام 1989, لم تتوقف مبيعات الكتاب حتى الآن, وهو مما جعل من كتاب العادات السبع ( دجاجة تبيض ذهباً ), أيضا من الجدير بالانتباه أن أول ثمانية عشر شركة من أكبر مئة شركة أمريكية, من حيث المبيعات, هم من زبائن كوفي, وثلثي أول خمسمائة شركة أمريكية من زبائن كوفي أيضاً .. هذا الرجل لا يمزح أبداً.
هناك ثلاث أفكار أساسية, تشكل القاعدة التي ينطلق الكتاب منها نحو رسالته, وحتى نفهمها نحتاج أن نعرف قصة تأليف الكتاب.
بدأت قصة تأليف هذا الكتاب في منتصف السبعينات, كجزء من أطروحة درجة الدكتورة لكوفي, حيث كان منهمكاً في قراءة وتفحص كل الكتب والمقالات والأعمدة التي كتبت حول أدبيات النجاح, وتطوير الذات, وعلم النفس الشعبي بداية من عام 1776.
وهنا أجدني مضطراً أن أذكر نقطة مهمة: هناك خطأ شائع جداً يرتكبه مقدمي دورات مادة هذا الكتاب, فهم دائما يذكرون, وبمحاولة للتضخيم, أن كوفي درس سير الناجحين في المائتين سنة الأخيرة, دون أن يفكروا – ولو لثانية – أن عدد الناجحين في المائتين سنة الأخيرة, بالنسبة لشخص قرر أن يدرس قصص الناجحين, هو عدد بسيط جداً, ولكن دعوني أخبركم لماذا يخطئون دائما في هذه النقطة, بالرغم من أنها مذكورة في أول صفحة من الكتاب: يخطئون لأنهم لم يقرءوا الكتاب أصلاً, معظمهم كان يحضر دورات, ويسمع أشرطة حول الكتاب, ولكنه لم يقرأه؛ هذا بالرغم من أنه لا توجد أي وسيلة تغني عن قراءة هذا الكتاب, حتى حضور دوره مع المؤلف نفسه لن تغني عن قراءة الكتاب؛ لأن الكتاب دسم ومتشعب وعميق جداً .. والآن لنواصل القصة ..
بعد حصول كوفي على شهادة الدكتورة, عمل في جامعة “برغهام يانغ”, ثم غادر الجامعة ليفتتح مؤسسته الخاصة, ليحول نشاطه في عام 1984 لمؤسسه جديدة اسمها ( مركز كوفي للقادة ), والتي اندمجت, بعد ثلاثة عشر سنة, مع شركة أخرى, ليصبح اسم الشركة ( فرانكلين كوفي ).
أثناء عمله في مركز كوفي للقادة, قدم برنامج للمدراء التنفيذيين في شركة IBM حول “التخاطب والإدراك”, وأثناء بحثه هذا, تولد لديه اهتمام خاص حول كيفية تكوُّن المفاهيم, وكيف تصنع مفاهيمنا طريقتنا في فهم ورؤية العالم, وكيف أن طريقتنا في فهم العالم تحكم سلوكنا, وقاده هذا الاهتمام لدراسة نظرية ( التوقعات ), وكانت أهم نتيجة خلص لها من بحثه هذا هي: “طريقة النظر للمشكلة قد تكون هي المشكلة الحقيقية”. من بعدها أصبح كوفي ينادي بضرورة تغيير ( التصورات الذهنية – Paradigm ) وهو مصطلح يقصد به الطرق التي ندرك بها العالم؛ أي رؤيتنا وفهمنا له, وأصبحت هذا الفكرة هي ثاني أهم فكرة في الكتاب.
ومبدأ تطوير الذات في الأساس مبدأ سليم, فأي محاولة لتحسين مستوى الإنسان على أي صعيد, وفي أي نطاق, تنتمي لمجال تطوير الذات؛ ومن هنا تظهر لنا مشكلة حصر وتقييم كتب تطوير الذات, فكل الكتب التي تقدم حلول ووسائل تنموية في أي مجال تدخل تحت بند تطوير الذات, مثل: ( العلاقات, الصحة, الثراء, إدارة الوقت, الخطابة, القراءة السريعة, تقوية الذاكرة .. الخ )؛ وهذا سبب صعوبة إصدار حكم قطعي عليها, لذا سوف نجعل تعريف كتب تطوير الذات: ( هي كل الكتب التي تجدها في المكتبات في القسم المعنون بـ “كتب تطوير الذات” ) ..
تبدأ مشكلة هذه الكتب من العناوين, فعناوينها مفتعلة, ومبالغ فيها, بل وتستغفل الجمهور؛ عناوينها تأتي على شاكلة ( كن ثرياً في خمس دقائق ) و ( النجاح في ثلاثة أيام ), هذه المشكلة, في معظم الحالات, لا علاقة لها بمحتوى الكتاب, أو حتى مؤلف الكتاب, لأن دور النشر, غالباً, هي التي تصر على هكذا عناوين, بالإضافة إلى أن المعلن, أيضاً, يستخدم جمل تسويقية على غرارها, ومن جهة أخرى, يشكّل ضعف الشريحة المستهدفة أرض خصبة لأرباح فلكية بسببها, وهو ما يدفع دور النشر, والمعلنين, للاستمرار في مبالغاتهم هذه. في الحقيقة أنه حتى عنوان كتاب ( العادات السبع للناس الأكثر فعالية ) هو عنوان مبالغ فيه, وحتى مؤلف الكتاب – ستيفن كوفي – كان يشير لهذه العادات في الكتاب بـ ( عادات الفعالية ), ولم يشر لها بالمبالغة الموجودة في العنوان.
السؤال المهم الآن: كيف تعرف كتب تطوير الذات الجيدة؟, حقيقة أنه لا توجد إجابة قاطعة, فأنت الحكم؛ أهم شيء أن تستحضر فكرة أن كتب تطوير الذات الجيدة قليلة جداً؛ كي لا تغرك العناوين البراقة المبهرجة, وتعوّد أن تبحث عن كتاب يحاول أن يقدم حل لمشكلة واضحة, ومحددة, ومعقولة, مثل: طريقة القراءة السريعة, استخدام خرائط العقل, تقوية الذاكرة, إتباع الأنظمة الصحية الغذائية, زيادة الفعالية .. الخ, وعموماً حاول أن تقلل منها قدر الإمكان كي لا يصيبك إدمان كتب تطوير الذات, والذي اعتقد أنه بدا ينتشر مؤخراً محلياً؛ نظراً لكمية العناوين الهائلة التي أصبحت تنقل للعربية .. لا بد أن هناك من يقرأها !! .. وتبقى الطريقة الأهم هي ( القراءة الناقدة )؛ قبل شراء الكتاب تصفحه بعين الناقد, وليس بعين المحتاج لحل المشكلة التي يدعي المؤلف انه يقدم حلاً لها في كتابه.
هناك عدد بسيط من كتب تطوير الذات, يكون مندرجاً أساساً تحت تصنيف مجال أخر, ولكنه أيضاً ( كما اتضح لك من معضلة التعريف ) يدخل في نطاق كتب تطوير الذات, هذه الكتب تساوي قيمة – بل وتتجاوز – وزنها ذهباً, وعلى رأس هذه الكتب, بل إنه تاجها, كتاب: “العادات السبع للناس الأكثر فعالية”, كل ما ذكر عن سلبيات كتب تطوير الذات, باستثناء قضية ( العنوان ), ليس له علاقة أبداً بهذا الكتاب.
بيع من كتاب العادات السبع حتى الآن 15 مليون نسخة, وترجم لـ 38 لغة, والكتاب الصوتي الخاص بالعادات السبع هو أول عمل غير روائي يبيع أكثر من مليون نسخة, ولاحظ هنا أني أورد أرقام محددة, ودقيقة, ولا أذكر جملة مبهمة مثل ( أنه من أكثر الكتب مبيعاً في العالم ).
منقول للفائدة ...
وتسلمون