المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : نهايتي إلى البحر ِ



aimanabouras
09 - 08 - 2008, 02:30
مازلت ُ أرقبُها


والنوارس ُ تَرقُبُني


وسفينتي تتأرجح ُ بين المَد ِّ والجزر ِ



والبحر ُ يسخر ُ من متاهات ِ قلبي


ويأسرني


يُعتِقُني


وينقلني من أسر ٍ إلى أسر ِ



أسير ُ طَبعِه ِ أنا


وطَبع ُ البَحر ِ حرَّرني


من عُقدة ِ الخوف ِ من ذاتي


فألزَمني سكينة ً


وأهداني تاريخ َ ولادة ٍ


وُلِدَت ْ من َ القَهر ِ



والبحر ُ يزهو ...


فيأتي الموج ُ مختالا ً


وهديرُه ُ زَبَد ُ العُمر ِ


يتلاشى وينتحر ُ على صدري



أَحِّن ُ إلى رَحم ِ أُمّي


أمَّاه :


لاتلديني ثانية ً في عالم ٍ


قلوبُهم ْ نُحتت ْ من الصخر ِ



أمّاه ُ ياأمّاه :


أستقي أبديَّتي من رَحمِك ِ


ورحم ُ البحر ِ أودَعني


رهينة َ نفسي


وقال َ لها انتظري



وأرسى مَرساتي


وقيَّد َ سُفني


فتناثَرَت ْ نجوم ُ الكَون
ِ
في ليلة ٍ قمرِيَّة ٍ


بكى معي قمري



وأنا مازلت ُ أكتب ُ رسائلي للبحر ِ


من الحرمان ِ إلى القُبطان ِ


تبَّت رياحُك َ


بما لاأشتهي تجري



أيُّها البحر ُ اللجاج ُ


سأعتليك َ


وأُروَّض ُ أمواجَك َ


وأجعَل ُ النوارس َ تتمرَّد ُ


وتنتَظر ْ أمري


..............


أيُّها البحر ُ


نصف ُ مولود ٍ أنا


سيولَد ُ من رحمِك َ نصفي


وأولَد ُ من نصفِك َ الأعمق ْ



إن أنصَفَتني رحلتي


وتلقَّت ْ عروس ُ البحر ِ أضلُعي


أهدَتها للشطآن ْ


لسفينِك َ الأحمق ْ


ياأيُّها الربّان ْ


تتداخل ُ الألوان ْ


ونوارسي تُسرَق ْ


ومن هَدير ِ موجِه ِ ستولد ُ الألحان ْ


ولحن ُ أغنيتي


من غَربِه ِ أشرق ْ


ورسائلي للبَحر ِ


أَهدَتها للمرجان ْ


قبل َ أن يغرق ْ


أيمن ُ ياأيمن ُ الحالم ُ :


قَدر ٌ هو الإنسان ْ


وقَبل َ أن يُخلَق ْ


بمشيئة ِ الرحمن ْ


ملكا ً كان أو بيدَق ْ


يتبدَّل ُ العنوان ْ


بتدرُّج ِ الألوان ْ


من رحمها الوردي ِّ


ستموت ُ في الأزرق ْ


.........أيمن


8/08/2008

بسمة عذاب
09 - 08 - 2008, 04:03
بين الأمواج الكثير من الهمسات

قد امتلئ البحر من عيناك الدامعة

أرفض الواقع ولا يرفضني

أحيا من أعماق البحر

وأعماق البحر تبتلع القلوب

أحن الى حضن أمي

وأين هي أمي؟؟


أبكي جالسا فوق الأتربة

داعيا المولى أن تحتويني تلك الرمال

أخي الفاضل

بغاية الروعة ما كتبت

أخجلت حروف لم تصل الى حروفك

ولن تصل لاحساسك

أتمنى لك التوفيق

أريج الروابي
09 - 08 - 2008, 04:12
دون سبق إخبار..
تهزمني متاهاتي
و تخفيني الدهاليز المجهولة..
و ذاكرتي حبلى بالأوهام
تجتر ما تعثر عليه من ذكريات ماتت
تنمقها..تزينها
و لا تعود إلى الحياة
و شيئاً فشيئاً أهوي
في قاع أملي السحيق
هل بعد هذا نجاة؟
و هل ستكتب لي الحياة؟
عانقت وهمي بشدة
توسلت و رجوت
رد علي قائلاً:
لا تخافي
سنذهب سوياً إلى الزوال
عندها أيقنت أنه خذلني
و ماذا يفيد يقيني هذا
فقد رحلتُ و اختفيت..


***


الأستاذ أيمن
منذ زمن لم نرك خيرا إن شاء الله
اشتاق النبض لحروفك


دمت بخير سيدي