المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : إليك ايها الغائب الذي طال انتظاره



ابن الفارض
07 - 08 - 2008, 11:23
بسم الله الرّحمن الرّحيم


إنّ الحبيبَ قد دَنا
.................. فالتُخبروا عنه الدُّنا
و إنّني من زمَنٍ
................ شوقاً أُناجيــهِ هُنا



*( أيّها الغائبُ الذي طال انتظاره ! )*



رمضان !

أيّها الغائبُ الذي طال انتظاره !
أصبحتَ قابَ قوسينِ أو أدنى , كم هي القلوبُ المُتعطّشةُ
لجفافِ العروقِ في نهارك .. وكم هي الأقدام المُتَلَهِّفةُ للقيام
بنورِ لياليك .. وكم هي الرّقابُ الطّامِعَةُ في العتقِ يومَ يفوزُ
من يُعتقُ إذْ لا يُؤسَرُ بعدَ العتقِ أبدا ..



رمضان !

فاض بالقلبِ الحنين .. و فضَح الشّوقُ المُحبّين ..
خرجتِ الأشواقُ أفواجاً فَرَستْ على لحظاتٍ من
التّرقُّب .. و جثتْ على عتباتِ الزّمن ..
تسألُ عنكَ الليلَ و النّهار .. كُلّما جنّ
عليها ليلٌ سالته : أأنتَ غُرّةُ الحبيب ؟!
فيُجيبُ لا .. لا .. رُبّما ليلٌ بعدي .. رُبّما غداً
أو رُبّما بعدَ غد ..

و هكذا .. تبقى أشواقُنا تترقَّب و تسألُ كلّ ليلة .. أأنتِ
غُرّةُ الحبيب !
فمتى يكونُ الجوابُ نعم .. متى !
اللهمّ بَلِّغنا رمضان !






ابن الفارض !
24


*( إشاااارة )*


كأنّكَ يا رمضانُ تُخاطِبُنا :
ربّي هو ربُّ بقيّة الشّهور !

الاصايل انثى
07 - 08 - 2008, 15:56
بسم الله الرّحمن الرّحيم




إنّ الحبيبَ قد دَنا
.................. فالتُخبروا عنه الدُّنا
و إنّني من زمَنٍ
................ شوقاً أُناجيــهِ هُنا




*( أيّها الغائبُ الذي طال انتظاره ! )*




رمضان !


أيّها الغائبُ الذي طال انتظاره !
أصبحتَ قابَ قوسينِ أو أدنى , كم هي القلوبُ المُتعطّشةُ
لجفافِ العروقِ في نهارك .. وكم هي الأقدام المُتَلَهِّفةُ للقيام
بنورِ لياليك .. وكم هي الرّقابُ الطّامِعَةُ في العتقِ يومَ يفوزُ
من يُعتقُ إذْ لا يُؤسَرُ بعدَ العتقِ أبدا ..




رمضان !


فاض بالقلبِ الحنين .. و فضَح الشّوقُ المُحبّين ..
خرجتِ الأشواقُ أفواجاً فَرَستْ على لحظاتٍ من
التّرقُّب .. و جثتْ على عتباتِ الزّمن ..
تسألُ عنكَ الليلَ و النّهار .. كُلّما جنّ
عليها ليلٌ سالته : أأنتَ غُرّةُ الحبيب ؟!
فيُجيبُ لا .. لا .. رُبّما ليلٌ بعدي .. رُبّما غداً
أو رُبّما بعدَ غد ..


و هكذا .. تبقى أشواقُنا تترقَّب و تسألُ كلّ ليلة .. أأنتِ
غُرّةُ الحبيب !
فمتى يكونُ الجوابُ نعم .. متى !
اللهمّ بَلِّغنا رمضان !







ابن الفارض !
24



*( إشاااارة )*


كأنّكَ يا رمضانُ تُخاطِبُنا :
ربّي هو ربُّ بقيّة الشّهور !



كأنّكَ يا رمضانُ تُخاطِبُنا :
ربّي هو ربُّ بقيّة الشّهور !
اللهمّ بَلِّغنا رمضان !
ابن الفارض
لحرفك نكهة خاصة وعذوبة تتدفق بكل اريحية
جزاك الله كل خير

ابن الفارض
09 - 08 - 2008, 11:12
الأخت الفاضلة الأصايل أنثى
حضوركِ غمر المكان بشيءٍ
ما أخبتَ له قلبي !
نحنُ هُنا يا غالية ننتظرُ ذلك الحبيب
و نخلوا بأنفُسِنا .. و بالشّوقِ له !
لاعدمتُ حضوركِ ..

بلّغكِ الله رمضان و بلّغَ قلبكِ التّقوى !
أخاكِ ..
أبن الفارض!

ابن الفارض
09 - 08 - 2008, 11:14
رمضان !

لازالتْ خفقاتُ الشّوقِ تتوالى .. و صروحُ التّجلُّدِ و الصّبر

عنكَ تتهاوى .. من لنا بزمنٍ كأنت .. نُكْفى فيه من شرِّ شياطين

الجنّ .. رُغمَ شراسةِ شياطين الإنس !

لا أنطَقَ الله لهم ألسنةً و لا فتحَ لهم أعيُنا ما لم يعودوا ..








أيّ رمضان !

لكَ منزلةٌ في النُّفوس و مكان .. وأيّ مكان !

لم نُميّزكَ نحن فنحنُ لا نملكُ حقَّ تفضيلِ زمانٍ عن زمان ..

و لا مكانٍ عن مكان .. بل ميّزكَ ربُّ الزّمان و المكان

و خصّكَ بأمورٍ جعلتنا نراكَ دُرّةَ الزّمان ..

نفيسٌ أنت يا رمضان !

بل نفيسةٌ هيَ الأنفاسُ فيك !







أي رمضان !

لنا معكَ حديثٌ طويل .. فنحنُ بانتظارك ..

و ما أشدّ لهفةَ المنتظرين !

ليلةٌ جديدةٌ تقفُ فيها الأنفاسُ على ذاتِ السّوال ..

أأنتِ غُرّةُ الحبيب ؟!







اللهم بلّغنا رمضان !

ابن الفارض !

22

.

ابن الفارض
10 - 08 - 2008, 11:25
رمضان !

من عرفكَ حقّ المعرفة اشتاقكَ حقّ الإشتياق ..
لله أنتَ من شاغلٍ لقلوبِ الأبرار الأوائل .. يسألون الله
البلاغَ قبلكَ بستّةِ أشهر و يسألونه القبول بعدكَ بستّةِ أشهر
فما تنتهي هذه إلاّ و تبدأُ تلك .. فشُغلُهم بكَ دائم ..
أمّا نحن ؟! لكَ الله من قسوةِ قلوبنا ..
لا يشعُربكَ البعضُ إلاّ بعد دخولكَ .. و البعضُ لا يشعُرُ
بكَ أصلاً .. و البعضُ يشتاقك لا لذاتكَ بل لأمورٍ أُخرى ..
شُوِّهَ بها جمالُك .. فإلى الله المُشتكى !



أي رمضان !
لدينا الكثيرُ مما نودُّ قوله لك .. سنقولُه لك
و نحنُ ننتظرُك حتّى إذا وصلتَ نُنهي الكلام
و نتحدّثُ بلغةٍ أُخرى !




أي رمضان !
كان نفرٌ ممن قبلنا يقولون :
اللهمّ سلّمنا إلى رمضان و سلّم رمضانَ لنا
و تسلّمهُ منّا مُتقَبَّـلا !
ما أحوجنا نحنُ لمثل هذا ..
ما أعظمكَ يا رمضان .. بل ما أعظمَ من عظَّمَك !
غداً سأُحدِّثُكَ عن ذلك القريب .. الذي يسمعُ و يُجيب ..
و سأُثني عليه أن منّ علينا بنعمةٍ جليلةٍ هي أنت !
.أي رمضان !
سُبحان من فضّلكَ على سائر الشّهور .. و خصّكَ
بأيّامٍ من البركات و ليالٍ من نور !

سُبحانه .. قلّ لإنعامه الشّاكرون .. و كثُرَ بنعمته الجاحدون
و هو ربّهم و هم له راجعون !

جلّ عن كلّ نقصٍ و عيب .. تجري بقدرته الأقدار ..
يفعلُ ما يشـاءُ و يختار ..




فَسُبحان مــن ليسَ يُسألُ كلا
..... ..... و لكننا نحنُ من يُسأَلُون !
و سُبحان من جلّ عن كلّ نقصٍ
........ و سُبحان من لا تراهُ العيون !
و سُبحان من سخّـر الكآئنات
......... لِبَعضٍ فهُم قَدَراً سائــرون
و أكرمنا نحن عن غيرنا بالنُّـ
......... ـهى فتعالى بها الجاحـدون
فنحنُ الذين كَساهُـــم بِسترٍ
.......... و حِلْمٍ .. و للهِ كم يجهلـون !
و منَّ عليهم بأسمــاعهم
......... فوا حرَّ قلباهُ ما يسمعــون ؟!
و منَّ عليهم بأبصــارهم
......... فوآحرّ قلباهُ ما يُبْصِــرون ؟!
و قال عبادي .. عبادي عبادي !
....... فوآحرَّ قلباهُ ما يعبُــــدون ؟!
و قال استقيمــوا فتلكَ سبيلي
....... و هاهُم غروراً لها نـاكِبُـــون !
فجُدْ يا عظيمُ علينا بِعفـــوٍ
......... فإنّـا إلى رُشْــدِنا عائــدون !





أي رمضان !
كم يحلو فيكَ القُربُ .. و تعذُبُ المُناجاه ..
أدري !
ربُّكَ هو ربُّ بقيّة الشّهور .. لكن أنتَ لستَ كبقيّة الشّهور
جنّ عليَّ هذا الليل .. ابتدرتُهُ كعادتي .. بالسّؤالِ ذاته ..
أأنتَ غُرّةُ الحبيب ؟!




مضى و هو ساهٍ لا يُجيب !








اللهمَّ بلّغنا رمضان !
ابن الفارض!
21
.

ابن الفارض
11 - 08 - 2008, 11:20
أي رمضان !
محـرومٌ من دخلتَ عليـه
و خرجتَ و هو لم يُغفَر له !


أي رمضان !


تاقتْ لك النّفوس ..
ما أجلّكَ من زمان .. لا يُشابهُهُ زمان ..
كم فيكَ من الخيرات .. و كم لكَ من المِيزات ..
تُصفّدُ فيك الشّياطين .. ما أجلّه من خبرٍ جاء من السّماء ..
أينها النّفوسُ التي اشتكتْ ضَعْفَها أما كيدِ الشّيطان و هو
أشدُّ منها ضَعْفا .. ها هو الشّيطان يُصفّد .. فأرِ الله منكِ خيرا ..



أي رمضان !

تُضاعَفُ فيك الحسنات .. و تُقالُ العثرات ..
أبوابُ الجنان تُفَتّح .. لا تُفتَح .. بل تُفتَّح .. و أبوابُ
النّيران كذلك .. تُغَلّق .. لا تُغلَق .. بل تُغَلّق ..
إنّها البُشرى ..
أينها عزائمنا و هِمَمُنا التي كثيراً ما شكينا انهيارها ..
ها هي المُحفِّزاتُ إلى الخيرات ..

بُعداً لِنفوسٍ رضيتْ بالسّكون بعد هذا ..
بُعداً لها ..
بُعداً لها !




أي رمضان !

ما وجدتُ أحداً تشَوّقَ
لك شعراً كهذا ..
فـ للهِ درّ روحٍ فاضت بهذا !



بين الجوانح في الأعمـــاقِ سُكْناهُ
................ فكيف أنسـى و من في النّاسِ ينساهُ
و كيفَ أنسى حبيباً كنتُ في صِغَري
................ أسيرُ حُسنٍ له جلّتْ مـــــزاياهُ
و لم أزلْ في هـــواهُ ما نقضتُ له
................ عهداً و لا محتِ الأيّــــامُ ذكراه
في كلّ عــــــامٍ لنا لُقيا مُحبّبةٌ
................ يهتزُّ كلّ كيـــــاني حين ألقـاهُ
بالعين و القلبِ و الآذانِ أرقُبُـــهُ
................ وكيفَ لا و أنا بالرّوحِ أحيــــاهُ
و الليلُ تحلـو به اللُقيا و إن قَصُرتْ
................ ساعاتُهــــا ما أُحيلاها و أحلاهُ !
فنورهُ يجعـــلُ الليلَ البهيمَ ضُحىً
.................. فما أجلّ و ما أحلـــــى مُحيّاهُ
ألقاهُ شهـــــراً و لكن في نهايته
................. يمضي كطيفِ خيالٍ قـــد لمحناهُ
في موسم الطُّهرِ في رمضان تجمعُنا
...................محبّةُ الله لا مــــالٌ و لا جـاهُ
من كلّ ذي خشيـةٍ لله ذي ولــعٍ
.................. بالخير تعـــــرفهُ دوما بِسيماهُ
قد قدّروا موسم الخيــراتِ فاستبقوا
.................. و الإستباقُ هُنا المحمــودُ عُقبـاهُ
وكلّهم باتَ بالقـــرآنِ مُندمجــاً
................ كأنّه الدّمُ يســــري في خـلاياهُ
فالأذنُ ســامعةٌ و العينُ دامعــةٌ
.................. و الرّوحُ خاشعـــةٌ و القلبُ أوّاهُ





ليلٌ آخر .. جنّ علينا أو يكاد .. سأبتدرهُ بالسّؤالِ ذاته
أأنتَ غُرّةُ الحبيب ؟!
من يدري !



اللهم بلّغنا رمضان !
ابن الفارض !
20
.
.

زنبقةُ الحرف
12 - 08 - 2008, 14:47
اللهم بلغنا رمضان ..
جميل ما تساقط من قلمك عن هذا الشهر الفضيل ..
بلغنا واياكم شهر رمضان ..
وأعاننا الله على صيامه ..
سلمت يداك أخي ..

ابن الفارض
14 - 08 - 2008, 14:18
الفاضلة :
زنبقة الحرف

وقوفٌ أمثالكم على حرفي
دعمٌ ليسَ له حدود ..

شكراً لحضورك ..

بلّغكِ الله رمضان و بلّغَ قلبكِ التّقوى !

ابن الفارض
14 - 08 - 2008, 14:20
أي رمضان !

سُبحان من عوّضَنا عن قِصَرِ أعمارنا
بمواسم القُرُبات .. و مُضاعفة الأجور !
كان ممن قبلنا يبلُغُ أحدهم الأربع مئة عام
و يُقال شابٌ في مُقتبلِ العُمر !
ونحنُ إذا بلغَ أحدُنا ستّين سنة قُلْنا استوفى
رأس المال ..


أي رمضان !

سُبحان من عوَّضَنا بك ..
أجر النّوافل فيكَ كأجر الفرائضِ فيما سواك !
و أجر الفرائض فيك يعدلُ سبعين ضعفاً ..
وفيكَ ليلةٌ خير من ألفِ شهر .. من حُرِمَ
خيرها فقد حُرِم ..
كنزٌ أنتَ بين أيدينا يارمضان .. مَنْ يُعرض عن
كنزٍ كهذا .. مَن ؟!

يا لقسوة القلوبِ و طولِ الأمل !




أي رمضان !

خاسرٌ فيك ذاك الذي أتبع نفسَهُ هواها ..
و تمنّى على الله الأمــاني !

غابَ الشّفق .. وأرخى الليلُ سدوله ..
تجرّأتُ و سألته
ثانيةً ..
أأنتَ غُرّةُ الحبيب ؟!






مـالي أراه لا يُجيب !





اللهمّ بلّغنا رمضان !



ابن الفارض

.
.
.
.
17

ابن الفارض
16 - 08 - 2008, 22:30
أي رمضان !

يقول أصدقُ القائلين :
" شهرُ رمضان الذي أُنزِلَ فيه القرآن هدى للنّاسِ
و بيّناتٍ من الهدى و الفرقان "
هذا رمضان يا من تسألون ما رمضان !
تصفه الآيات مُباشرةً بشهرِ القرآن ..
و ما أدرانا ما القرآن ؟!


كم اشتكى من هجرنا .. و قسوة قلوبنا .. و شحّة عبراتنا !
كم جُدْنا بأوقاتنا على ما لا طائلَ منه ..
نقرأ .. نعم و لكن ماذا ؟!
ماذا تقرأُ امّةُ اقرأ ؟! مـاذا ؟!!
بل ماذا يقرأُ من تبقّى منها يقرأ ؟!!!


كم تحلّقنا حولَ موائِد القصصِ و الأشعار و الرّوايات
بل و حتّى السّذاجاتِ و المتاهات ..
وقلّما نُقْبِلُ على " ن و القلمِ و ما يسطرون " و حتّى من
عليها يُقْبِلون ... قلّما لها يتدبّرون !!


" و ما يسطرون " هذه وحدها تكفي للوقوفِ عليها دهرا
أقسم الجليلُ بما يسطرون ... و ما من مسطورٍ
إلاّ و هو مقروء .. فأين ما نقرأ حساباتنا !
كم هو مؤلمٌ نَهَمُنا لقراءة كلّ شيء إلا القرآن !



أي رمضان !



كُرّمتَ و ما كُرِّمتَ بشيءٍ كالقرآن .. فيكَ نزلَ فيا
لِشرفِ الزّمان ..
القرآن غذاء الرّوح و حياة القلب .. لمن كان له قلب !
لا تنتهي عجائبه .. و لا تنقضي غرائبه
بين يديه الحقّ المُبين .. فيه خبرالأوّلين و الآخرين ..
كتابٌ ليسَ كمثْلِهِ كتاب .. و خطابٌ لا يرقى له خطاب ..
أينها تلكَ القلوبُ التي تقْدُرُ القرآن
حقّ قدره
أينها ؟!

أي رمضان !

يا محطّ رِحـال المُحبّين ..
يا زمن الأبرار .. و خآصّة الأخيار ..

هُم بانتظارك ..

بانتظاركَ هِمَمُ
العارفين ..

بانتظاركَ قلوبُ
المُشتاقين ..

بانتظاركَ عبراتُ
التّائبين ..

بانتظاركَ أقدامُ
المُتهجّدين ..

بانتظاركَ دعواتُ
المُخبِتين ..

بانتظاركَ أسحار
المُستغفرين ..

بانتظاركَ لهفةُ
الصّائمين ..

بانتظارك ..

بانتظارك ..

بانتظارك ..

بانتظارك ..

بانتظارك ..

بانتظارك ..

بانتظارك ..

بانتظارك ..

بانتظارك ..

بانتظارك ..

بانتظارك ..

بانتظارك ..

...
..
.



الليلُ ليسَ ذات الليل .. لكنّ السّؤال

ذاته ..

أأنتَ غُرّةُ الحبيب ؟!


فهل الجوابُ ذاته كالأمس !







اللهمّ بلّغنا رمضااااان !
ابن الفارض!
14
.
.

ابن الفارض
17 - 08 - 2008, 20:41
أي رمضان !


ياشهر القرآن .. كم و الله يأخُذُنا العجبُ
من حالنا حينما نقرأُ في سيرة سيد الخلق
أجمعين و أصحبه و التّابعين .. صلى الله
على نبيّنا و رضي عن صحابته و تابعيهم
و تابعي التّابعين ..
عجيبٌ حالُنا حينما نقرأ القرآن .. بل !
يا غُربة الآيـات !
يا غُربة العَبَرات !
استوقفَ الحبيبَ صلى الله عليه وسلم
يوماً صوتٌ في طرقاتِ المدينة .. فإذا
بها عجوز .. تقرأ و تُردّد ..
" هل أتاك حديثُ الغاشية " ....
" هل أتاك حديثُ الغاشية " ..
..
.
فبكى صلى الله عليه و سلّم و هو يقول :
نعم أتاني ..
نعم أتاني ...
نعم أتاني ...

يا الله .. قلبٌ يُردّدُ و يتدبّرُ و يتأمّل ..
و قلبٌ يتذكّر فيكـاد يتفطّر ..


يا لِحياةِ تلك القلوب .. يا لِحياتها..
و يا لِبُعْدِنا عن الحياة .. يا لِبُعْدِنـا !

أُثِر عن عمربن الخطاب رضي الله عنه
أنّه أراد أن يقوم ليلةً فاستفتح بـ " عمّ يتسآئلون "
يريدُ أن يُحييَ بها ليله - و كم نُحيي الليالي و لكن
بِمَ ؟! - فلمّا بلغَ رضي الله عنه قوله تعالى :
" عن النّبأ العظيم " خنقته عَبْرَتُه .. و غَلَبَهُ
بكاؤه .. فما استطاعَ أن يُجاوِزَها !!!
يا لحياة القلوب !
يا لحياتها !


كم مرّةً قرأنا .. " عمّ يتسآئلون عن النّبأ العظيم "
و ما سألنا أنفُسَنا يوماً .. و ما النّبأُ العظيم ؟!!
و ما معنى أن يأتِ تعظيمُهُ من عظيم ؟!


يا لِبُعْدِنا عن الحياة !
يا لِبُعدِنـا !




و أُثِرَ عنه رضي الله عنه أنّه جعلَ
يُردّدُها بُكـاءً حتّى السّحر خشوعاً
و إخباتاً لله .... و خوفاً من أهوال ذلك الذي
وصفَهُ العظيمُ بالعظيم !


أي رمضان !


يا روض القرآن .. ليلٌ آخر .. ملأ أرجـاء
الكونِ بالسّكون .. تسلّلَ إليه سؤالي بهدوء !



أأنتَ غُرّةُ الحبيب ؟!







لازالَ السّكونُ يملأُ المكـان !











اللهمّ بلّغنا رمضان !
ابن الفارض!
13
.
.

ابن الفارض
19 - 08 - 2008, 19:29
أي رمضان !

أمرنا ربُّنا " فمن شهد منكم الشّهرَ فليَصُمْه "
سمعنا و أطعنـا !
صُمنا ياربّنا و لكن !
قلّما لِصيامنا أتقنّا .. هكذا نحن في سائر
عباداتنا و معاملاتنا .. قلّمـا نُحْسِن !


نصوم ..


و كم من صائمٍ لا حظّ له من صيامه
إلاّ الجوع و العطش !


أيّتها النّفوسُ الحيرى .. و نفسي أولاكُنّ !
الصومُ منازل .. أدناها ما نفعلُهُ غالباً
صيام البطن .. هذا ما نُحسِنُهُ و
نتنافسُ عليه !
نعم .. يُسقطُ عنّا الفرض .. و نقولُ :
صُمنا مع من صاموا ... و لا والله ليسَ
الصّائمون سواء !



و المنزلةُ الثّانية صومُ الجوارح ..
و هذه مفازةُ المُتّقين .. تُنالُ بها الدّرجاتُ
العُلى !





و أجلّ منها و أعظم و أكملُ ..
صيام القلب !
و كم نحتاجُ حتّى نصلَ
إلى هذه المنزلة .. كم نحتاج !






أي رمضان !


كم من صائمٍ فيكَ أساء لروح الصّيام ..
جوعٌ و عطش .. بل تجويعٌ و استغراقٌ في
العطش ..


و لكن
سُرعانما يزولان ..
و لا أثر للتّقوى !
صيامٌ عن المباحات .. و افطارٌ على
المُحرّمات !!





ما أجهلنا !















ما أجهلنا !




















ما أجهلنا !














بل ما أزهَدَنا في حسناتنا !













أي رمضان ..



على جناح الليلِ أرسلتُ من يتقصّى
و يسألُك إذ بلغَك ..







أأنتَ غُرّةُ الحبيب ؟!




















صمتُكَ كفيلٌ بكسر قلب الأشواق !
و عودتها عنكَ بانكسار !














اللهمّ بلّغنا رمضان !
ابن الفارض
12
.
.

الاصايل انثى
19 - 08 - 2008, 20:11
عبير وروحانية
هنيئا لنا بك

ما زلت اقراك

السّوسَنَةْ
20 - 08 - 2008, 11:35
ما شاء الله
ما شاء الله



هلا أكملتَ جَمالَك و أخبرتَ
زوار موضوعك أنّه ( منقول ) أم راقَ لك
ادّعاءُ أنّك صاحب الحرف يا فاضل ؟



إن كنتَ تريد نسبةَ مواضيع الآخرين لنفسك
فكن حذرا و اذهب بها لمكانٍ لا يميّز الناس فيهِ
بين الصّدقِ و الإدّعـاء !!!!



مشرفيَّ الأفاضل :
أتمنى عدم حذف ردّي و لا الموضوع
و لي عودة بعد إيضاحِ الأخ صاحب الموضوع
لأخبره من أنا ؟



أرقَى التحايا للمنتدى و نبلاءِه ..



تقديري

ابن الفارض
20 - 08 - 2008, 12:12
الاصايل انثى (http://www.nabdh-alm3ani.net/nabdhat/members/19575.html)



أهلاً بكِ قريبةً من النّفس و الحرف
بل هنيئا لي بكم
شُكراً لحضورٍ منكِ أبهجَني !
كوني قريبةً دائماً ..
فقُربُ مثلكِ يُرجى !

بلّغكِ الله رمضان و بلّغَ قلبكِ التّقوى !
أخاكِ ..
ابن الفارض !

هـــــــــــتلر
22 - 08 - 2008, 13:16
شكرا لك وبارك الله فيك

زدجاليه
29 - 08 - 2008, 15:57
شكرا على الموضوع