المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الأنهار التي رآها النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم



ضيف المهاجر
28 - 07 - 2008, 21:28
ورد ذكرها فيما أخرجه البخاري من حديث قتادة عن أنس عن مالك بن صعصعة وفيه:" قال: هذه سدرة المنتهى. وإذا بأربعة أنهار: نهران ظاهران ونهران باطنان. فقلت: ما هذا يا جبريل؟ قال: أما الباطنان فنهران في الجنة، واما الظاهران فالنيل والفرات".

وفي لفظ آخر عن مالك:" في أصلها ـ يعني سدرة المنتهى ـ أربعة أنهار..." الحديث.
ووقع في رواية شريك:" فإذا هو في السماء الدنيا بنهرين يطردان فقال: ما هذان النهران يا جبريل؟ قال: هذا النيل والفرات، عنصرهما. ثم مضى في السماء فإذا بنهر ىخر عليه قصر من لؤلؤ وزبرجد، فضرب يده فإذا هو مسك أذفر.
قال ما هذا يا جبريل؟ قال: الكوثر الذي خبأ لك ربك.." الحديث.
قال الحافظ رحمه الله:" ووقع في صحيح مسلم" من حديث أبي هريرة:
أربعة أنهار في الجنة: النيل والفرات وسيحان وجيجان" فيحتمل أن تكون سدرة المنتهى مغروسة في الجنة، والأنهار تخرج من تحتها، فيصح أنها من الجنة.
قال ابن أبي جمرة: فيه أن الباطن أجل من الظاهر، لأن الباطن جعل في دار البقاء، والظاهر جعل في دار الفناء، ومن ثم كان الاعتماد على ما في الباطن كما قال صلى الله عليه وعلى آله وسلم:" إن الله لا ينظر الى صوركم ولكن ينظر الى قلوبكم وأعمالكم.".
[و] وقوله:" وأما الظاهران فالنيل والفرات": وقع في رواية شريك: أنه رأى في السماء الدنيا نهربن يطردان، فقال له جبريل : هما النيل والفرات عنصرهما ـ والعنصر، بضم العين والصاد المهملتين بينهما نون ساكنة: هو الأصل ـ والجمع بينهما، أنه رأى النهرين عند سدرة المنتهى، مع نهري الجنة، ورآهما في الدنيا دون نهري الجنة، وأراد بالعنصر عنصر امتيازهما بسماء الدنيا. كذا قال ابن دحية.
ووقع في حديث شريك أيضا:" ومضى به يرقى السماء، فإذا هو بنهر آخر عليه قصر من لؤلؤ وزبرجد، فضرب بيده، فإذا هو مسك أذفر. فقال: ما هذا يا جبريل؟ قال: هذا الكوثر الذي خبأ لك ربك". ووقع في رواية يزيد بن أبي مالك عن أنس عند ابن أبي حاتم: أنه بعد أن رأى إبراهيم قال:" ثم انطلق بي على ظهر السماء السابعة حتى انتهى الى نهر عليه خيام اللؤلؤ والياقوت والزبرجد وعليه طير خضر، أنعم طير رأيت. قال جبريل: هذا الكوثر الذي أعطاك الله، فإذا في آنية الذهب والفضة يجري على رضراض من الياقوت والزمرد، ماؤه أشد بياضا من اللبن. قال: فأخذت من آنيته، فاغترفت من ذلك الماء، فشربت، فإذا هو أحلى من العسل وأشد رائحة من المسك.".
وفي حديث أبي سعيد:" فإذا فيها عين تجري، يقال لها السلسبيل، فينشق منها نهران: أحدهما الكوثر، والآخر يقال له: نهر الرحمة". قلت: فيمكن أن يفسر بهما النهران الباطنان المذكوران في حديث الباب. وكذا روى عن مقاتل قال: الباطنان: السلسبيل والكوثر.
وأما الديث الذي أخرجه مسلم بلفظ:" سيحان وجيجان والنيل والفرات من أنهار الجنة"، فلا يغاير هذا، لن المراد ان في الأرض أربعة أنهار أصلها من الجنة، وحينئذ لم يثبت لسيحون وجيجون أنهما ينبعان من اصل سدرة المنتهى، فيمتاز النيل والفرات عليهما بذلك. وأما الباطنان المذكوران في حديث الباب، فهما سيحون وجيجون، والله أعلم.
قال النووي: في هذا الحديث ان أصل النيل والفرات من الجنة، وانهما يخرجان من أصل سدرة المنتهى، ثم يسيران حيث شاء الله، ثم ينزلان الى الأرض، ثم يخرجان منها، وهذا لا يمنعه العقل، وقد شهد به ظاهر الخبر، فليعتمد. وأما قول عياض: إن الحديث يدل على أن أصل سدرة النتهى في الأرض، لكونه قال: إن النيل والفرات يخرجان من أصلها، وهما بالمشاهدة يخرجان من الأرض، فيلزم منه أن يكون أصل السدرة في الأرض، وهو متعقب: فإن المراد بكونهما يخرجان من أصلها غير خروجهما بالنبع من الأرض.
والحاصل أن أصلها في الجنة، وهما يخرجان أولا من أصلها، ثم يسيران الى أن يستقراا في الأرض، ثم ينبعان. واستدل به على فضيلة ماء النيل والفرات لكون منبعهما من الجنة، وكذا سيحان وجيجان.
قال القرطبي: لعل ترك ذكرهما في حديث الاسراء، لكونهما ليسا أصلا برأسهما وإنما يحتمل أن يتفرعا عن النيل والفرات. قال: وقيل: إنما أطلق على هذه الأنهار أنها أنهار تشبيها لها بأنهار الجنة، لما فيها من شدة العذوبة والحسن والبركة.

أخت عاشق السمراء
28 - 07 - 2008, 23:29
عليه الصلاة والسلام ... جزاك الله خيرا

هـــــــــــتلر
28 - 07 - 2008, 23:51
جزاك الله خيرا

الاصايل انثى
29 - 07 - 2008, 02:05
اللهم أني أسالك شربة هنئة من حوض نبيك محمد
صلى الله عليه وسلم