المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : القلب المهجور



سر الوجود
21 - 07 - 2008, 21:26
اشتقت إليكم و إليكم هذه القصة القصيرة بعنوان:القلب المهجور أتمنى تروق لكم فكرتها
فهي محاولة لكتابة قصة.

هجر الفرح قلبها.. وسكن الأنين محله فارتسمت على شفتيها لغة الصمت وعلى جبينها علامات الذهول وانسكبت على خديها دمعات.. اقتربت قليلا منها وكنت في حيرة وتردد من أمري...

هل أتقدم؟

هل أملك الجرأة في مخاطبتها؟ لست أدري.. لكني كنت على غير عادتي هذه المرة حيث كان هناك شيء ما يشدني لأن أترك سلبيتي المعتادة وأرمي ترددي ولو لمرة واحدة فالموقف يستحق أن أكون أكثر جرأة..
ربما... ما ساعدني على ذلك... أني لمحت في جزء من الثانية نظرة من عينيها الباكية.. تناديني.. كم أنا بحاجة إليك.. ألن تقترب مني؟!

فهممت نحوها وابتسامتي تسبقني إلى قلبها.. وجلست بقربها لأحتضن روحها بلطف.. مررت براحة يدي على خصلات شعرها بحنان... لم أشعر إلا وأناملي تداعب نعومة خديها وتمسح بكل رقة ولطف دموعها...
كان الفزع والرعب يسكنها... وبدت كلماتها تفتقد نهاياتها التائه.. بلمسة حانية ربت على كتفيها الصغيرين.. وحاولت أن أجاذبها الحديث بعد أن هدأ روعها وذهب فزعها.. وانتظمت ضربات قلبها المضطربة...

وبعد أن اطمأنت سألتها ما بك؟

حاولت أن تستجمع قواها... رفعت رأسها وفتحت عينيها الجميلتين ولأول وهلة راعني جمالها وأخذ بقلبي حبها.. لست أدري ماذا أصاب مشاعري في تلك اللحظة... غير أني بدأت أفتقد توازني!!!

فكأنما الطاقة سحبت مني لترد إليها... فبادرتني بسؤال:

ألديك أطفال؟

قلت بلى.

ولكن لماذا تسأليني هذا السؤال؟

فأجابت أريد أن ألعب معهم.. هل لديهم ألعاب وعرائس جميلة لألهو بها؟

قلت بلى.

هل ستأخذني إليهم؟!!

قلت: كيف تذهبين معي؟! أين والديك وأسرتك؟

ربما يأتون ويبحثون عنك بالتأكيد وسيتألمون كثيراً عندما لا يجدونك... لننتظر عودتهم ما رأيك؟

شعرت عندها بأني أثرت لواعج أحزانها فقد انهمرت دموعها من جديد.. فشعرت أني قد أدميت قلبها.. فبادرت سريعاً إلى إزالة ما سببته.. أمسكت بيدها ومررت بها على بائع الألعاب فاقتنيت لها عروسة جميلة.. فرحت بها وحمدت الله على ذلك وأخذتها لمنزلي وانضمت إلى أبنائي واندمجت معهم وأحبها أبنائي وأحبتهم...

بعد أن علمت أنها وحيدة والديها اللذان ذهبا ضحية تفجير ارهابي غادر في أحد الأسواق الشعبية...

فيا لقلبها المألوم إنها مريم ذات الربيع الخامس!!! كفراشة جميلة تملأ ضحكاتها منزلي.. وروحها تبعث نسائم البراءة في حياتنا.. فهل تنسيها الأيام مأساة أسرتها؟

أم سيعود الحنين إلى قلبها الصغير...؟

فتباً لمن يغرس الارهاب في ديار الآمنين ليسلب الطفولة الأمن والأمان ويحرم الطفولة الشعور بالدفء واالطمأنينة.. ويجعل الأوطان تئن تحت وطأة النيران والدمار والخراب... لكنها لعبة الشيطان وجنوده من بني الإنسان.

بقلم أخوكم
سر الوجود
أبو مرتضى

عاشق السمراء
22 - 07 - 2008, 00:37
(( مساء جميل !! ))

ابو مرتضي ..
يسعدنا وفخورين ان يكون نصك في رحاب نبض المعاني .. جميل سيدي الاهم ان تظل تمارس حرفة القصص بمهارة وستبدع يوما !!
قرأتها .. وان تكرر الوقت سأقرأها مرة ثانية !!
جيد نصك .. !!

تقديري !!

سر الوجود
22 - 07 - 2008, 19:05
أخي العزيز عاشق السمراء تحية طيبة لك

من القلب إلى القلب ..كم أسعدني أن أرى

كلماتك في المرتبة الأولى تحط في صفحتي

فأمتلئ سعادة و رضا ...

فتقبل شكري و اعتزازي برأيك

ودمت موفقاً عاشقاً للسمراء ...