بنت الشرق
18 - 07 - 2008, 19:07
منذ سقط جدار برلين سقطت ورقة التوت عن مجتمعات كثيرة في أوروبا الشرقية اختل التوازن الاقتصادي وانطلقت النوازع المكبوتة من عقالها وتراجعت قبضة الدولة المركزية وحلًّت الفوضى في الأرجاء وكان من نتائج كل ذلك هذا المطر من بائعات الهوى الشقراوات الذي راح ينهمر على العالم كله. وكنت أظن أن بلدنا أخذت أكبر نصيب من الرذاذ الأشقر لكني اكتشفت خلال هذا الصيف أن دولاً كثيرة في أوروبا الغربية مثل ايطاليا وفرنسا وألمانيا وإسبانيا تعاني من تزايد ظاهرة "الأعمال المنافية للآداب الوافدة" من روسيا وأوكرانيا وألبانيا وبلغاريا وجورجيا وغيرها من بلاد اليا....يا.....يا...
أين كانت كل أولئك النسوة الشابات ؟ ماذا كن يعملن ؟ ماذا كن يأكلن؟ أي عائلات هذه التي تفتَّت مثل قنبلة انشطارية وبلغت شظاياها أقصى البقاع شرقاً وغرباً؟
يقولون أن تلك البلاد "تحررت" من الديكتاتوريات الشيوعية إنها خرجت من وراء الجدار ودخلت بوابة عصر جديد. إن الناس هناك ذاقوا لأول مرة طعم العلكة الأمريكية "والجينز" التايواني والجوال الياباني والشوكولاتة السويسرية والجبن الهولندي والتمر الجزائري.
ولست ضد أن يتحرر أي إنسان ولا ضد أن تشبع كل عين ومعده ولكن بأي ثمن؟؟ هل تدفع المرأة من جسدها وبالتالي كرامتها وإنسانياتها ثمن العطر الفرنسي الذي تتعطّر منه؟؟ وأي عطر هذا الذي يقدر على طمس رائحة الفضيحة؟؟ هل كتُب على نساء (ورجال) تلك البلاد أن يتحرروا من قبضة القمع السياسي لكي يعيشوا تحت مطرقة قمع أشد إذلالاً؟؟ أليس الجوع هو الطاغية الذي يهدد الدول الجديدة المنبثقة من مخلّفات طغاة تقليديين ؟؟
كنت في اسبانيا حين لاحظت أن فتيات قاصرات يملأن الأرصفة في الليل وكل ما فيهن يدل على أنهن غريبات عن نساء البلد . وقد ترجم لي أجد الأصدقاء العرب المقيمين هناك مقالاً ظهر في صحيفة اسبانيا حول مشكلة فتيات الليل البلقانيات اللواتي تتحكم فيهن شبكة من السماسرة الخارجين على القانون ويُجبرن على ممارسة أعمال غير أخلاقية إلا الضرب المبرح وتكسير العظام وتشويه الوجه. لقد غادرت الواحدة منهن قريتها البعيدة الباردة على أمل أن تجد عملاً في المصانع الغربية أو في البيوت والمطاعم والفنادق وبينهن من كانت تحلم بالعمل في السينما أو في عرض الأزياء ثم وجدن أنفسهن على الرصيف رصيف بارد قاسٍ وأسود أشد مضاضة من الحياة البائسة التي خلَّفنها وراءهن .
أسمع في الأخبار أن تلك البلاد صارت تسمى "أسرة الدول المستقلة"
وأتساءل: كيف استقلت إذا كانت الآلاف من نسائها يمشين بأرجلهن إلي العبودية ؟ لقد كان لهن سقف متواضع يلجأن إليه ولقمة مرّة لكنها مشبعه وتعليم وعلاج بالمجان وحياة بسيطة لكنها مستورة وحزب واحد يلهج الجميع بالولاء له لكي يؤمنوا شروره . ثم انقلبت الأمور رأساً على سافل وصارت اللقمة متوافرة لكنها باهظة الثمن واللباس آخر موضة لكن الحصول عليه يقود إلى العري !!!
مفارقات توجع القلب وتزرع آلاف الأسئلة في البال هل صحيح أن الرأسمالية "وحشية" إلى هذا الحد ؟؟!!!! ألا يمكن تحرير الاقتصاد مع الحفاظ على ماء وجوه البسطاء؟ وأين موقع المبادئ الأخلاق والقيم كل ذلك ؟؟؟
إن هذا الكلام يربكني, أكثر من رؤية فتاه في الثالثة عشرة تتزين بشكل فاقع وتطرق الرصيف بكعب عال وهى تمضغ علكة فاسدة لماذا استعمل كلمة "فاسدة" في وصف علكة لا أعرف مكوناتها ولا تاريخ صلاحيتها ؟؟
اعترافات رجل يحترم النساء
مقاله جدا أعجبتني نقلتها من أحد المجلات
........................ بنت الشرق
أين كانت كل أولئك النسوة الشابات ؟ ماذا كن يعملن ؟ ماذا كن يأكلن؟ أي عائلات هذه التي تفتَّت مثل قنبلة انشطارية وبلغت شظاياها أقصى البقاع شرقاً وغرباً؟
يقولون أن تلك البلاد "تحررت" من الديكتاتوريات الشيوعية إنها خرجت من وراء الجدار ودخلت بوابة عصر جديد. إن الناس هناك ذاقوا لأول مرة طعم العلكة الأمريكية "والجينز" التايواني والجوال الياباني والشوكولاتة السويسرية والجبن الهولندي والتمر الجزائري.
ولست ضد أن يتحرر أي إنسان ولا ضد أن تشبع كل عين ومعده ولكن بأي ثمن؟؟ هل تدفع المرأة من جسدها وبالتالي كرامتها وإنسانياتها ثمن العطر الفرنسي الذي تتعطّر منه؟؟ وأي عطر هذا الذي يقدر على طمس رائحة الفضيحة؟؟ هل كتُب على نساء (ورجال) تلك البلاد أن يتحرروا من قبضة القمع السياسي لكي يعيشوا تحت مطرقة قمع أشد إذلالاً؟؟ أليس الجوع هو الطاغية الذي يهدد الدول الجديدة المنبثقة من مخلّفات طغاة تقليديين ؟؟
كنت في اسبانيا حين لاحظت أن فتيات قاصرات يملأن الأرصفة في الليل وكل ما فيهن يدل على أنهن غريبات عن نساء البلد . وقد ترجم لي أجد الأصدقاء العرب المقيمين هناك مقالاً ظهر في صحيفة اسبانيا حول مشكلة فتيات الليل البلقانيات اللواتي تتحكم فيهن شبكة من السماسرة الخارجين على القانون ويُجبرن على ممارسة أعمال غير أخلاقية إلا الضرب المبرح وتكسير العظام وتشويه الوجه. لقد غادرت الواحدة منهن قريتها البعيدة الباردة على أمل أن تجد عملاً في المصانع الغربية أو في البيوت والمطاعم والفنادق وبينهن من كانت تحلم بالعمل في السينما أو في عرض الأزياء ثم وجدن أنفسهن على الرصيف رصيف بارد قاسٍ وأسود أشد مضاضة من الحياة البائسة التي خلَّفنها وراءهن .
أسمع في الأخبار أن تلك البلاد صارت تسمى "أسرة الدول المستقلة"
وأتساءل: كيف استقلت إذا كانت الآلاف من نسائها يمشين بأرجلهن إلي العبودية ؟ لقد كان لهن سقف متواضع يلجأن إليه ولقمة مرّة لكنها مشبعه وتعليم وعلاج بالمجان وحياة بسيطة لكنها مستورة وحزب واحد يلهج الجميع بالولاء له لكي يؤمنوا شروره . ثم انقلبت الأمور رأساً على سافل وصارت اللقمة متوافرة لكنها باهظة الثمن واللباس آخر موضة لكن الحصول عليه يقود إلى العري !!!
مفارقات توجع القلب وتزرع آلاف الأسئلة في البال هل صحيح أن الرأسمالية "وحشية" إلى هذا الحد ؟؟!!!! ألا يمكن تحرير الاقتصاد مع الحفاظ على ماء وجوه البسطاء؟ وأين موقع المبادئ الأخلاق والقيم كل ذلك ؟؟؟
إن هذا الكلام يربكني, أكثر من رؤية فتاه في الثالثة عشرة تتزين بشكل فاقع وتطرق الرصيف بكعب عال وهى تمضغ علكة فاسدة لماذا استعمل كلمة "فاسدة" في وصف علكة لا أعرف مكوناتها ولا تاريخ صلاحيتها ؟؟
اعترافات رجل يحترم النساء
مقاله جدا أعجبتني نقلتها من أحد المجلات
........................ بنت الشرق