المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : فلسفة ألم



ابن الفارض
03 - 07 - 2008, 13:54
الأهداء الى / كل من يتنفس ألالم
.
.
.
الذِّين يضيِّعون مفاتيح منازِلهم فيغيِّرونَها مخطوفي الفؤادِ .. وجلين ،
خيفَة أنْ يُسرقُوا ..
لا يُدْركونَ أنَّ السَّارق الحقيقي ، أبداً لا يدخلُ البيوتَ مِنْ أبوابِها ..
و إنْ تبرَّجَتْ أمامه مفاتيحُ العالم جمعاء !
.
.
فهلَّا أخبَرْتني عنْك ..
أمازِلْت تغلِق كلّ مساءٍ الأبواب ،
و تنسى قلبْكَ مفتوحاً كجرح !
أمازِلْت تُمسك رأسَك بين يديْك ..
تتكوَّم في الزَّواية كعصفورٍ جريح ،
بعد أنْ أنهكتك حكاياهُم المضمّخة بالشَّوْقِ و الحنين ،
في الوقت الذي لا تتهجّأ فيه روحك الهرمة غير الشَّوْكِ و الأنين !
.
.
يا صاحبي لا تصدِّقهم ،
فلَنْ تسقُط الأحلامُ يوماً بتأويلها !
كلّ الوجوهِ التِّي غصَّتْ بالخيْبة و كلّ الأحرف التِّي تلاشَتْ قبْل أنْ تفتن المسامع ،
تخبرني ..
تُخبرني ، أنَّ الأحلام لا تَسقُط سوى بأصحابها !
فانظر على أيِّ شيءٍ ستسقط !
.
.
إنَّ حلماً مادَتْ به رياحُ الهجرْ ،
وَ شوَّهَتْ ما تبقَّى من ملامِحه زوابِع الفقْد ..
تمرَّغَ بلون الإسْفلتِ و داستَه أحذية تفتحُ فمها للمنفى ،
إنَّ حلماً كهذا ، عبرَه الرَّاحلِونْ ..
وحرثة القادمونَ حزناً و حزناً ،
لم يعُد سوى آنية مشرعةً للتشظِّي ..
لست تحمِلها سوى ، خائفاً .. و مضطراً !
.
.
هيه أنْت ..
الأحلامُ لا تسقطُ سوى بأصحابها ،
و كلّ أولئك الذين أقحموكَ الحلم عنوةً ،
أقسموا أنَّهم سيتأبَّطُون ذراعك أبداً و لن يضيِّعوكَ وسط الزَّحامْ ..
ثمّ ها أنْت ترمقهم حسيراً و هُم يركبون الرِّيح هذا المساءْ ،
مخلِّفين وارءهم الكثيرَ من الوعود و القليل من الوفاء !
وجثَّة حلمٍ ، لن يعزِّيك فيه أحد !
.
.
هيه أنْت ..
لا تسمَح لأحبَّتِك أنْ يعدوك يوماً بشيءْ ،
كيْ لا يتحاشوا حضورك و يجازفوا بالغيابْ !
ليْس أصعبَ مِنْ أن تعيشْ سوى أنْ تعيشَ على حسابِك !
فما أصعَب أنْ تدفع ضرائب ابتهاجِك دون أنْ تجعل ممّا عداك القنطرة ،
لذا ، الآن على الأقَّل ..
لا تأسَ ..
كُنْ أنت ، و استمريء حزنك و لُكْ خيبتَك بقليلٍ من تأنٍّ ،
ثمّ انظر على ماذا ستسقط !
.
.
هيه .. أنْت .. ،
العابرُون الشِّريان ..
اللابثون بين منعرجاتِ الذَّاكرة ..
الرّابضونَ على تخوم القلْب ،
يطلبونَ جزاءً و شكوراً !
و إفلاسك يجعلهم يتمادَوْن في الإذلال ..
زادُك قليل و هُمْ كثر ،
و الموتُ خدعةً ما عادَتْ تنطلي عليهم !

.
.
يا أنْت ..
فاضحةٌ هي الحياة حين تمضعك و تبصقك بتقزّز عندَ أوّل منعرج ،
فهلّا أخبرتني ،
أما زالتْ مدينتك تضيقُ بخطوتِك !
هيه ،
الطُّرق تستنزفك ..
و الأوطانُ تصفعكْ ،
شريدٌ .. شريدْ !
و حين تصلُ إلى ما تريدْ ترميهِ وراء ظهرك بكثيرٍ مِنْ حُنق ،
ثمّ تغصُّ بالرَّحيل .
مثلُك يعلم ..
الأحلامُ لا تسقطُ سوى بأصحابها ،
و أنْت لا صاحب لك !
.
.
.
فيا أنْت .. ،
الرَّاحِلون اليوم ، قادِمُو الأمْس ..
و القادِمونَ اليوم ، راحِلو الغد !
و بين قادمٍ و راحل ،
تشخصُ للعابرين في وهَن ..
كإشارة مرورٍ ،
يقِفون عندها جميعاً ،
و يودُّون لو انمحَيت من الوجود !
.
.
.
هيه أنْت ..
كفَّ عنْ تمريغِ جبهتِك في وحل الغفلة ،
خدعك مكشوفةٌ ككذِب الصِّغار
هكذا أنْت ،
حين تعجزُ عن النّجاح ، تودّ لو يفشلُ الآخرون !
و أنْت تدُرك ،
أنَّك لا تشعرُ بذاك المقدار من الخزي ..
ليْس حين يضيعُ ما بين يديك ،
بل حين تجِدهُ يلتصِق بيدٍ أخرى !

.
.
.
هيه أنْت ..
الأحلامُ لا تسقط سوى بأصحابِها ،
و قلبُ أمِّك يفترشُ التّرابْ ،
ينتظر أنْ يقلّ عثرتَك ..
فانظر على ماذا ستسقط !

.
.
.
( انتهى )

عاشق السمراء
03 - 07 - 2008, 15:55
الأهداء الى / كل من يتنفس ألالم
.
.
.
الذِّين يضيِّعون مفاتيح منازِلهم فيغيِّرونَها مخطوفي الفؤادِ .. وجلين ،
خيفَة أنْ يُسرقُوا ..
لا يُدْركونَ أنَّ السَّارق الحقيقي ، أبداً لا يدخلُ البيوتَ مِنْ أبوابِها ..
و إنْ تبرَّجَتْ أمامه مفاتيحُ العالم جمعاء !
.
.
فهلَّا أخبَرْتني عنْك ..
أمازِلْت تغلِق كلّ مساءٍ الأبواب ،
و تنسى قلبْكَ مفتوحاً كجرح !
أمازِلْت تُمسك رأسَك بين يديْك ..
تتكوَّم في الزَّواية كعصفورٍ جريح ،
بعد أنْ أنهكتك حكاياهُم المضمّخة بالشَّوْقِ و الحنين ،
في الوقت الذي لا تتهجّأ فيه روحك الهرمة غير الشَّوْكِ و الأنين !
.
.
يا صاحبي لا تصدِّقهم ،
فلَنْ تسقُط الأحلامُ يوماً بتأويلها !
كلّ الوجوهِ التِّي غصَّتْ بالخيْبة و كلّ الأحرف التِّي تلاشَتْ قبْل أنْ تفتن المسامع ،
تخبرني ..
تُخبرني ، أنَّ الأحلام لا تَسقُط سوى بأصحابها !
فانظر على أيِّ شيءٍ ستسقط !
.
.
إنَّ حلماً مادَتْ به رياحُ الهجرْ ،
وَ شوَّهَتْ ما تبقَّى من ملامِحه زوابِع الفقْد ..
تمرَّغَ بلون الإسْفلتِ و داستَه أحذية تفتحُ فمها للمنفى ،
إنَّ حلماً كهذا ، عبرَه الرَّاحلِونْ ..
وحرثة القادمونَ حزناً و حزناً ،
لم يعُد سوى آنية مشرعةً للتشظِّي ..
لست تحمِلها سوى ، خائفاً .. و مضطراً !
.
.
هيه أنْت ..
الأحلامُ لا تسقطُ سوى بأصحابها ،
و كلّ أولئك الذين أقحموكَ الحلم عنوةً ،
أقسموا أنَّهم سيتأبَّطُون ذراعك أبداً و لن يضيِّعوكَ وسط الزَّحامْ ..
ثمّ ها أنْت ترمقهم حسيراً و هُم يركبون الرِّيح هذا المساءْ ،
مخلِّفين وارءهم الكثيرَ من الوعود و القليل من الوفاء !
وجثَّة حلمٍ ، لن يعزِّيك فيه أحد !
.
.
هيه أنْت ..
لا تسمَح لأحبَّتِك أنْ يعدوك يوماً بشيءْ ،
كيْ لا يتحاشوا حضورك و يجازفوا بالغيابْ !
ليْس أصعبَ مِنْ أن تعيشْ سوى أنْ تعيشَ على حسابِك !
فما أصعَب أنْ تدفع ضرائب ابتهاجِك دون أنْ تجعل ممّا عداك القنطرة ،
لذا ، الآن على الأقَّل ..
لا تأسَ ..
كُنْ أنت ، و استمريء حزنك و لُكْ خيبتَك بقليلٍ من تأنٍّ ،
ثمّ انظر على ماذا ستسقط !
.
.
هيه .. أنْت .. ،
العابرُون الشِّريان ..
اللابثون بين منعرجاتِ الذَّاكرة ..
الرّابضونَ على تخوم القلْب ،
يطلبونَ جزاءً و شكوراً !
و إفلاسك يجعلهم يتمادَوْن في الإذلال ..
زادُك قليل و هُمْ كثر ،
و الموتُ خدعةً ما عادَتْ تنطلي عليهم !

.
.
يا أنْت ..
فاضحةٌ هي الحياة حين تمضعك و تبصقك بتقزّز عندَ أوّل منعرج ،
فهلّا أخبرتني ،
أما زالتْ مدينتك تضيقُ بخطوتِك !
هيه ،
الطُّرق تستنزفك ..
و الأوطانُ تصفعكْ ،
شريدٌ .. شريدْ !
و حين تصلُ إلى ما تريدْ ترميهِ وراء ظهرك بكثيرٍ مِنْ حُنق ،
ثمّ تغصُّ بالرَّحيل .
مثلُك يعلم ..
الأحلامُ لا تسقطُ سوى بأصحابها ،
و أنْت لا صاحب لك !
.
.
.
فيا أنْت .. ،
الرَّاحِلون اليوم ، قادِمُو الأمْس ..
و القادِمونَ اليوم ، راحِلو الغد !
و بين قادمٍ و راحل ،
تشخصُ للعابرين في وهَن ..
كإشارة مرورٍ ،
يقِفون عندها جميعاً ،
و يودُّون لو انمحَيت من الوجود !
.
.
.
هيه أنْت ..
كفَّ عنْ تمريغِ جبهتِك في وحل الغفلة ،
خدعك مكشوفةٌ ككذِب الصِّغار
هكذا أنْت ،
حين تعجزُ عن النّجاح ، تودّ لو يفشلُ الآخرون !
و أنْت تدُرك ،
أنَّك لا تشعرُ بذاك المقدار من الخزي ..
ليْس حين يضيعُ ما بين يديك ،
بل حين تجِدهُ يلتصِق بيدٍ أخرى !

.
.
.
هيه أنْت ..
الأحلامُ لا تسقط سوى بأصحابِها ،
و قلبُ أمِّك يفترشُ التّرابْ ،
ينتظر أنْ يقلّ عثرتَك ..
فانظر على ماذا ستسقط !

.
.
.
( انتهى )


(( مساء جميل !! ))

ابن الفارض ..

للحرف معك متعة ..
وللاسلوب المتجدد ترى ابداع الفِطرهْ ..
........ دعني استمتع اكثر
فالاستفادة تأتي قطرة .. قطره !!


............................ تقديري !!

هُمى الروح
12 - 07 - 2008, 16:05
أن تهديني هواء عنوانه الألم يا صاحبي



فـ / أنت تقرأني .. وتكتبني ..!



:



ضائعة في متاهة العابرين



أخفي مفاتيح الوجع في مساماتِ جلدي ..!



:



لا تسألني يا صاحبي عن إهداء سطرته بـ / اسمي ..!



فـ / كلِّ مساء أحكم إغلاق أبواب المقل



وقلبي طائر جريح ينزف خلف زجاج صمتي ..!



بعد أن أشلتني قصص الميلاد



وأتعبتني حكاوي العشق



ولا تتجشأ روحي غير مدن هاربة من دمي ..!



:



عندما يكثر الطرّق على الحديد الساخن فـ / إنه يلين..!



يا صاحبي .. هكذا كانت أكاذيبهم



وهي تطرق على وجعي



فـ / أقع في شباكهم ..



سمكة تتنفس هواء اليابسة .. فـ / تنفق ..!



:



مشوهة بـ / أحلام كابوسية



ترسمني فتاة قبيحة المنظر



تصارع أيادي الضياع



وتسقط على قراميد التشرد



:



أضاجع أحلام دون هوية



تقبلّني قبلات مشبعة بـ / الوجعِ



تجرني أحقادهم في حلبة الوهم



وجمهور مزيف يشجع لوائح كاذبة بهم



:



كل الوعود الهاربة من ألسنتهم كاذبة



يصدقها قلبي المتألم يا صاحبي



هم من ركلوني في مرمى الوحدة



وفريق حارسه ألد الأعداء



لأكون الخاسرة وأسقط في ضياع جديد



:



يا صاحبي .. الحياة مشبعة بـ / المفاجآت



الملوثة بـ / غبار الراحلين الساكنين في حفرِ الغياب



ونوم الثعالب ما عاد يغريهم للاقتراب مني ..!



:



يا أنا .. يا صاحبي .. يا حزني ..



يتقيأ النزف حروف اسمي



فـ / أتمرغ في بصاق العابرين



خمسة حروف نتنة الرائحة حروف اسمي



مضغتها عجوز وبصقتها على جبهتي



وطن بلا هوية



مشردة لا صاحب لي ..!



:



أنسخ آثار الراحلون اليوم



أصفع الحياة بـ / حقيقة وهن الانتظار



والتلاشي المحتوم لـ / آثار لا تعود..!



:



أقنعة كذبي شفافة تحكي فشل اندماجي في هذه الحياة



وأحلام ضائعة تتساقط


على أضرحة قبور التشرد ..!
\
/
\


ومساء الزهر
تعزف الوجع بـ / وجع يطربني
ويداعب عيناي


أحتاج لـ / هذا العزف يا صاحبي
لـ / تتحرك أصابعي بـ / العزف على وجعي


سوف تكثر مجلدات الألم
عندما ننصهر في لحنه


ابن الفارض .. حرفك ليس بـ / السهل ..؟
حرف له وزنه وكيانه وأبعاده الكبيرة
يسكب لنا مدرسة بـ / أكملها






شكراً لـ / حرفك



تقديري الكبير لك

ابن الفارض
14 - 07 - 2008, 20:49
عاشق السمراء
حيَّاك الرَّحمن يا أخِي الكريم
سررتُ بمرُورك الجميلِ من هُنا و لَو أنَّك أحرجتني و الله
فكثيرٌ جداً ما منحتني إيَّاه و قلَمي ..!

أكرّر شديد امتناني يا أيُّها الكرِيم
معَ تمنياتِي لكَ بأن يديمَك الله بكلِّ خير أنتَ و مَن تُحبّ
معَ أصدقِ الدَّعوات

ابن الفارض
14 - 07 - 2008, 21:03
هٌمى الروح
متيّقنٌ أنَّ الحُزنَ أجدى مِن لحظاتِ السّعادةِ المزيّفة و المنمّقةِ بكلماتِ الحبّ المزوّقة و المُستهلكة !
الحُزن يعلّمنا الكثير و يأخذُ بيدِنا أكثر و لا أَدْرِي لَمَ ننقُم عليهِ كلّ حين !
تعرفينَ يا غالية ما الموجعُ أكثر !
هُو حينَ يبتسِمُ مَنْ كانَ سببَ أوجاعنا بيننا نقارعُ الألَم كؤوسَ الخيبة ...!

ايّاً كان و ايّاً يكن ؛ دعكِ مِنْ كلِّ ما مضى
مرُوركَ كانَ ذا رونقٍ و شذى خاصّ
عاجز و اللهِ عن الإتيانِ بردٍّ يوفي جمالَ هذا المرُور و بلاغة تِلكَ المعانِي
شكراً جزيلاً على قراءتِكِ الحكيمة التِّي تفضّلتِ بها على أسطرِي و على رأيكِ الكريم جداً
لازلتُ أزجُّ لنقاءِ روحكِ أعطرَ التّحايا و أزكاها

دُمتِ في حفظِ البارِي و أمانِه
و كوُنْي بكلِّ خير و سـعادة دوماً

دلع ksa
14 - 07 - 2008, 21:49
لن اقول عزف وانما ((( نزف ))) منفرد
وايد حلوه الكلمات والاسلوب
تقبل تقديري واعجابي بمخطوطتك الرائعه ابن الفارض

الاصايل انثى
15 - 07 - 2008, 02:18
أنَّ الأحلام لا تَسقُط سوى بأصحابها !
فانظر على أيِّ شيءٍ ستسقط !

ابن فارض
فاضلي ...
ليس مجرد حبر تنثره هنا
فأنت تحفر بحرفك في وقع قلبي
لا تبتعد
فأنا من أشد المعجبات بحرفك

أمل الحياة
15 - 07 - 2008, 03:11
فلسفة حرف .. من عمق الألم ..
نعم / هي هكذا ... نرسمها ..
ويستنزف دمائنا بتلذذ ................. ذلك الألم الموجع ..
نحلم .. ونصارع الوجود ..
نرسو .. بأوهام شواطئنا ..
فتكون أرواحنا .. هي مجرد مراكب .. ضائعة ...
نجدد العهد ... ونتضرع لله سبحانه ..
ونعود من جديد ..
بنفس المكان ......... وبغير الزمان ...
أين نحن ؟!.... في مخاض من رحم الحياة ...!!

ابن الفارض ....
حرفك نابض .. بالحياة ..
أستمعت برغم الألم .. في تنوع أسلوبك المتألق ..
تحية عطرة ..

ابن الفارض
19 - 07 - 2008, 11:47
دلع ksa (http://www.nabdh-alm3ani.net/nabdhat/members/23786.html)
أحيانا بل أحايين كثِيرة لا نشعُر أنّ أحرفنا أدّت واجِبها في الصّراخ بِنا كمَا ينبغِي !
مرور يُسعدني
شكرا لكِـ
تحية عميقَة

ابن الفارض
19 - 07 - 2008, 11:54
الاصايل انثى (http://www.nabdh-alm3ani.net/nabdhat/members/19575.html)
كنتُ مرةً هنا يا غالية قرّرتُ ـ في ردٍ لي على أحدِ الأحبة ـ أنْ أصومَ عنِ ارتكابِ الحُزن قبلَ أشهرٍ عديدة .
ما كنتُ أدرِي أنّه لا ينتظرُ منِّي إذناً بالحضورِ أوْ الغياب أوْ يستجدي حبِّي و ينأى عنْ كرهي !
ما كنتُ أعلَم أنّه لا يتقنُ دقَّ الأبوابِ أوْ كفكفة الأدمع ككلِّ تلكَ الأشياءِ التي شطبتُ عليها سابقاً
دائماً مروركِ يأتِي كما نسمةٍ تتهادى من أجلها أوراقُ الذاكرة
الأحلامُ فحكاياها لا تنتِه ؛ تنتظرُ منِّي عمراً جديداً لأكملها
و أنَا كما تعلمين لا أملكُ غيرَ عمرٍ واحد بالكادِ يكفي لاستيعابِ خيباتِي
تباً للأحلامِ لا غير هذا ما أستطيعه في الوقتِ الرّاهِن !
و هذهِ الرّوحُ التي تحملين كلُّ أملِي أنْ تعهديها بالنّقاءِ كما هيَ دوماً
سعدتُ بأنْ شاركتني ما كُتب
كوني بخير و دومي عليه !

ابن الفارض
19 - 07 - 2008, 12:00
أمل الحياة
أهلاً يا أمل " ..
يخيَّل إليَّ أنِّي سأمُوت و أنا أردِّد : آسَفُ على كلِّ هذا " النَّكد " ..
لا أحسُّ أنِّي ارتَكْبتُ جرماً بما أكتُب ،
أشعرُ حقاً كَمَن " غربَل " أحزانه ،
الثقيل مِنْها يظلّ - دوماً - لصيقاً بالغربال !
كوني بخير

ابن الفارض
26 - 07 - 2008, 13:42
"وانسكَبَ كوبُ المـاء على الأوراقْ... وشتَّتَ الحروفَ والمعاني أغرقهاَ في دوامة الإختفـاء..
هلْ يمكنُ للمـاء أن يُحدَثَ كُلَّ ذاكَ الخَرابْ..؟..!"


حينَ أسألهم عن الوقت يقولونَ "الوقتُ صَعبْ.."

وحينَ أسألهمْ عن الساعة يقولون .." كَيَوم أمس، في مثل هذه الأحيـان.."

ولأنني لم أفهم بعد، ولم أجد من يُفهمني الأبعادَ التي يستحيلُ على يدي القبضُ عليها، سألتهم عن نفسي، وكم بي من رغبة في معرفتها، ولكنَّ أصواتهم ابتلعهاَ الهواءُ الخشن فكـانَت إجاباتهم/ كلامًا من هــواءْ..!


هُم ربماَ لا يعْرفونني ، أو رُبـّماَ لم يُفكّروا قبلَ تلكَ اللحظة في أن يبحثوا عن معـنــ(ـاي)


قالَ لي أحدُ الناصحيـن.." إسأل نَفسك، ربّماَ تُعرّفك بهـا.."
أقفلتُ على نفسي الأبواب .. وانزويتُ بعيدًا عن أي شيء غير "نفسي" ...
ولكنَّ الضّجّةَ في الخارج، وتمتمةَ الصمت التي صارتْ تُزعجُ كثيرًا، والنــّاس ، والهــواءْ، وأزيزُ الكوكب الراكض في مجـرَّة ثابتـة ..
هي، كلـّها، (وغيرهـا)، ما يحبسُ نفسي في غُرف نفسيّة ضيّقـة، في ساحات الفُؤاد الخلفيـّة، تلكَ التي لا تطلُّ عليهاَ الشمسُ أبدًا، ولا تعرفُ بـأنَّ هناكَ في الأرض من لم يُدرك وجودهـا..!


//



لكنَّ أشياءَ فيَّ ينخرهاَ دودُ التغيـير../ إلى الأسوأ في الأغلـب..
كنتُ أوهـمُ نفسي بأنَّ "آلامَ الضّرس" لن تغزوني، وأنّني أكثرُ حظًّا من غيري..
فكنتُ لا أحسُّ بآلام خدود الناس المنتفخة وعيونها التي تدمعُ من شدة آلامها،
ولكنَّ علكةً بيضاء قصدتُ بهاَ الترفيه عن فمي الجامد، أثـارت ذلكَ الوجعَ الدفين ، وأثــارتْ كل أنواع الصداع في جسدي وفي كلّ ما حولـي...

ربما لابُدَّ لكلّ مَرْء أن يمُرَّ بهذاَ البنـد/ بنـد الآلام الحتميـّة...
مهماَ نقي أنفسنـاَ من السّكـّر، والحلـوى، وكائنات التسوّس التي يحاولون نصحناَ في الشاشات بطُرُق التخلص منهـا...
ولكن ما يثيرُ حيرةَ عقلي وأنا أسجّلُ العلاجَ على ورق كي أقتنيه، هوَ دعاياتُ الحلوى التي تأتي مباشرةً بعدَ دعايات "العلاج" ...
فما عدتُ أدركُ أينَ الدّاءْ وأينَ الدواء...!

وأينَ المفرُّ من تناقضـات النـّاس و "تنقيضـهم" لنا...


//


سألتُ نفسي مرّةً، في غفـلة من تشويش البشـر،
"لـمَ عندمـاَ أدورُ حـولَ نفسي، يدورُ عقلي إثــرهاَ وأسقطُ على الأرض...؟"


حاولتُ مرّات أن أثبتَ جدوىَ أقدامي..
فكنتُ أدورُ في كلّ مرة حولَ نفسي، وأرىَ العـالم حولي يلتفُّ بسرعـة، كشريط من ذكريـات، ويــأتيني شعورٌ غريبٌ بأنّنـي أقتربُ أكثرَ فأكثر من الإرتفـاع عن أغلال الأرض، والطـّيران..!

ولكن، وفي كلّ مرة، يسقطُ ذلكَ الأملُ المجنونُ في المـاء، حينَ تلتفُّ أقدامي حولَ بعضهاَ وتتشابـك، وأسقطُ أرضًا في النهــاية، وترتطمُ جبهتي العاريـةُ بالبلاط أو بطرف جـدار تعمّدَ سحبَ نفسه ليصدمني...

!


للأسف، جُعلت أقدامي كي أسيرَ بهـاَ إلَى الأَمـَام، لا كَيْ تلتفَّ حولَ نفسهـا ونفسي، أو كي تُغيّرَ بوصلتهـاَ إلى الخـلف..!

هيَ المـآسي .. التي جعلتنــاَ نستخدمُ الأشياءَ مرّةً واحدةً ، وفي اتّجـاه واحد،
ربمـاَ هذاَ ما أوقفَ نموَّ ريش الطـيران في أجسادناَ وجعلهُ لا يتجاوزُ الجلدَ واللحــم.....
.
.
.
.
تعبتٌ
لم أعد أقوى على التركيز جيداً
سأتابع لا حقاً

سهارى
27 - 07 - 2008, 01:57
anna la n3esh alalm
lknh hoa y3eshna w ytnfsma
shakra klmatk aljmela

ابن الفارض
30 - 07 - 2008, 12:30
sahara (http://www.nabdh-alm3ani.net/nabdhat/members/24754.html)

شكرا لردك الجميل وتعليقك الاروع
لا حرمنى الله منك ومن رقتك

matar
30 - 07 - 2008, 16:04
ابن الفارض..
كنت هائما بين تأملاتك..أقتفي الحرف فيقودني ثارة الى بحيرة القلب وثارة الى برهان العقل ومرة أخرى إلى فيض للحواس..أتراك أخدت شيئا غير الاسم من روح ابن الفارض..
أشد على يديك بحرارة وأهنؤك على هده الأسطر الهادرة في مجرى المخيلة/الروح/حدائق مشاعرنا.. وأقول لك قد أحكمت الاصابة بنصل الحرف ولمعانه معا..
لك محبة تفيض على ضفاف القلب

ابن الفارض
02 - 08 - 2008, 12:30
matar (http://www.nabdh-alm3ani.net/nabdhat/members/293.html)

كم من "قصيرٍ" يُلامس اطراف السماء !
اين انا واين ابن الفارض
اشكرك معلمي وجدا وجدا