ANGEL_TWIN
29 - 06 - 2008, 23:08
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته :
هذا موضوع جديد من وحيِ قلمي ، أتحدث فيه عن "الوحدة المتهضة" !! ، أتمنى أن تزينوا الموضوع بآرائكم التي سوف تسعدني حتماً ، كما أتمنى ممن يتمتع بحس الانتقاد أن يسعفني حتى تتطور كتابتي .
الوحدة متهضة
الوحدة ، هي مفتاح لباب التأمل و التفكر في خلق الله سبحانه و تعالى ، هي فرصة لمراجعة النفس و محاسبتها ، هي تبادل الحب الكبير بين العبد و ربه في قيام الليل و عند قراءة القرآن الكريم . هي اتصال ذاتيّ بين الإنسان و نفسه . فالوحدة ليست انفصالاً ، بل هي نوع من أنواع الاتصال و لكن لأننا نبدو وحدنا "مرئياً" يظن البعض بأنها انعزال عن العالم و الناس !!
الوحدة ، هي شعور رائع يتملكنا بعد أن نقضي يومنا مزدحمين بالناس الذين يقيدون حركاتنا و كلامنا و طريقة لبسنا بنظراتهم و بألسنتهم . هي طريق سليم للتخلص من تطفل الآخرين ممن حولنا ، هي تحرر من كل القيود التي تعيق حريتنا . حتى في بيتك ، أنت تحتاج لقضاء بعض الوقت وحدك خلف باب غرفتك ، عساك تحظى بقليل من الخصوصية .
الوحدة ، هي الصديق الأفضل عندما يشاركنا إياها البحر فنشاركه همومنا و أحزاننا و نطرح أسئلتنا في أعماقه عوضاً عن الحجارة و الأصداف الملقاة على شاطئه . حينها ، نشعر براحة نفسية و كأن الصدر لم يعد يتسع لرئتينا ، فكلما تنهدنا تنهيدة عظيمة لنخرج الآلام و الأحزان و الهموم من أجسادنا لنتخلص من سموم الحياة تدخل كمية أعظم من الهواء النظيف الذي ينقي أرواحنا .
الوحدة ، هي أن نقف على قمة جبل عالٍ فنشعر و كأننا في عالم آخر ، فها نحن نقترب من السماء و نبتعد عن الأرض التي كلما ارتفعنا تصغر في نظرنا فتصغر همومها في قلوبنا ، و تتوهج شمعة أمل تضيء من مكاننا على القمة و كأنها شمس جديدة ، فينقشع الظلام الذي كان يسود العالم في عيوننا و أنفسنا .
الوحدة ، هي من صنعت الشعراء الذين نسجوا لنا من الأحرف و الكلمات الأشعار الموزونة و الحرة و الخواطر و غيرها من أنواع الشعر المختلفة . فكلما انفردنا بقمر الدجى و نجومه و غصنا في كحله تحرك القلب و اهتزت المشاعر و العواطف فتنبض أقلامنا على أوراقنا بأروع مما قد نقوله على ألسنتنا !! . فكيف لنا أن نكتب دون أن نجعل خيالنا يعمل ؟ و كيف له أن يعمل و هو مشغول بمن حوله من الناس ؟ ، الوحدة هي السبيل الوحيد لذلك . حتى حين نكتب عن الضوضاء و الازدحام أو حين نخط في من نحب أجمل الأبيات الشعرية نكون وحدنا !! ، فنحن نكبت مشاعرنا إلى أن نختلي بأقلامنا فنعبر بكل ما أوتينا من قوة .
الوحدة ، هي بداية انتشار الدين الإسلاميّ في رأيي ، فقد كان حبيبنا محمد عليه الصلاة و السلام وحده - مرئياً - في غار حراء يتأمل و يتعبد في خلق الله متنزهاً عن عبادة الأصنام حتى نزل إليه جبريل عليه أفضل الصلاة و السلام و أهداه "اقرأ" من رب العالمين .
الوحدة ، هي من جعلتني أكتب عنها عندما شعرت بأنها متهضة من حيث المعنى و المضمون ، فالإنسان العاقل يستثمرها بكل ما يرضي الله و بكل ما هو جميل و مفيد له و لمن حوله ، و أما الإنسان الذي يسيطر الشيطان و الشر على نفسه يستغل الوحدة بكل قبيح مستنكر ، فهي نعمة لمن أراد النعيم ، و نقمة لمن أراد الجحيم !! .
ليس جيداً أن تكون وحيداً في كل الأوقات ، فليس للوحدة معنىً عندما لا تجرب الاختلاط بالعالم . فما كان للظلام وجودٌ لو أن الضياء و النور لم يغِبا ، فهو في النهايةِ مسمىًّ يطلق على حالة غياب شيء آخر ! .
تحياتي لكم جميعاً :45: .
هذا موضوع جديد من وحيِ قلمي ، أتحدث فيه عن "الوحدة المتهضة" !! ، أتمنى أن تزينوا الموضوع بآرائكم التي سوف تسعدني حتماً ، كما أتمنى ممن يتمتع بحس الانتقاد أن يسعفني حتى تتطور كتابتي .
الوحدة متهضة
الوحدة ، هي مفتاح لباب التأمل و التفكر في خلق الله سبحانه و تعالى ، هي فرصة لمراجعة النفس و محاسبتها ، هي تبادل الحب الكبير بين العبد و ربه في قيام الليل و عند قراءة القرآن الكريم . هي اتصال ذاتيّ بين الإنسان و نفسه . فالوحدة ليست انفصالاً ، بل هي نوع من أنواع الاتصال و لكن لأننا نبدو وحدنا "مرئياً" يظن البعض بأنها انعزال عن العالم و الناس !!
الوحدة ، هي شعور رائع يتملكنا بعد أن نقضي يومنا مزدحمين بالناس الذين يقيدون حركاتنا و كلامنا و طريقة لبسنا بنظراتهم و بألسنتهم . هي طريق سليم للتخلص من تطفل الآخرين ممن حولنا ، هي تحرر من كل القيود التي تعيق حريتنا . حتى في بيتك ، أنت تحتاج لقضاء بعض الوقت وحدك خلف باب غرفتك ، عساك تحظى بقليل من الخصوصية .
الوحدة ، هي الصديق الأفضل عندما يشاركنا إياها البحر فنشاركه همومنا و أحزاننا و نطرح أسئلتنا في أعماقه عوضاً عن الحجارة و الأصداف الملقاة على شاطئه . حينها ، نشعر براحة نفسية و كأن الصدر لم يعد يتسع لرئتينا ، فكلما تنهدنا تنهيدة عظيمة لنخرج الآلام و الأحزان و الهموم من أجسادنا لنتخلص من سموم الحياة تدخل كمية أعظم من الهواء النظيف الذي ينقي أرواحنا .
الوحدة ، هي أن نقف على قمة جبل عالٍ فنشعر و كأننا في عالم آخر ، فها نحن نقترب من السماء و نبتعد عن الأرض التي كلما ارتفعنا تصغر في نظرنا فتصغر همومها في قلوبنا ، و تتوهج شمعة أمل تضيء من مكاننا على القمة و كأنها شمس جديدة ، فينقشع الظلام الذي كان يسود العالم في عيوننا و أنفسنا .
الوحدة ، هي من صنعت الشعراء الذين نسجوا لنا من الأحرف و الكلمات الأشعار الموزونة و الحرة و الخواطر و غيرها من أنواع الشعر المختلفة . فكلما انفردنا بقمر الدجى و نجومه و غصنا في كحله تحرك القلب و اهتزت المشاعر و العواطف فتنبض أقلامنا على أوراقنا بأروع مما قد نقوله على ألسنتنا !! . فكيف لنا أن نكتب دون أن نجعل خيالنا يعمل ؟ و كيف له أن يعمل و هو مشغول بمن حوله من الناس ؟ ، الوحدة هي السبيل الوحيد لذلك . حتى حين نكتب عن الضوضاء و الازدحام أو حين نخط في من نحب أجمل الأبيات الشعرية نكون وحدنا !! ، فنحن نكبت مشاعرنا إلى أن نختلي بأقلامنا فنعبر بكل ما أوتينا من قوة .
الوحدة ، هي بداية انتشار الدين الإسلاميّ في رأيي ، فقد كان حبيبنا محمد عليه الصلاة و السلام وحده - مرئياً - في غار حراء يتأمل و يتعبد في خلق الله متنزهاً عن عبادة الأصنام حتى نزل إليه جبريل عليه أفضل الصلاة و السلام و أهداه "اقرأ" من رب العالمين .
الوحدة ، هي من جعلتني أكتب عنها عندما شعرت بأنها متهضة من حيث المعنى و المضمون ، فالإنسان العاقل يستثمرها بكل ما يرضي الله و بكل ما هو جميل و مفيد له و لمن حوله ، و أما الإنسان الذي يسيطر الشيطان و الشر على نفسه يستغل الوحدة بكل قبيح مستنكر ، فهي نعمة لمن أراد النعيم ، و نقمة لمن أراد الجحيم !! .
ليس جيداً أن تكون وحيداً في كل الأوقات ، فليس للوحدة معنىً عندما لا تجرب الاختلاط بالعالم . فما كان للظلام وجودٌ لو أن الضياء و النور لم يغِبا ، فهو في النهايةِ مسمىًّ يطلق على حالة غياب شيء آخر ! .
تحياتي لكم جميعاً :45: .