المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : يا جابر مالي أراك منكسراً



الاصايل انثى
22 - 06 - 2008, 22:52
كنت مع النبي - صلى الله عليه وسلم - في غزوة غزاها مرتحلا على ناضح لنا سوء فلما قفلنا جعلت الرفاق تمضي وجعلت أتخلف فكنت في آخر القوم فأبطأ بي جملي حتى ذهب الناس فجعلت أرقبه ويهمني شأنه فقلت : لا يزال لنا ناضح سوء يا لهفاه. فمرّ بي النبي – صلى الله عليه وسلم – فقال : من هذا ؟ قلت : جابر بن عبد الله . فقال لي : يا جابر مالي أراك منكسراً ؟ قلت : يا رسول الله : أبطأ بي جملي هذا . قال : فأنخه وأناخ رسول الله – صلى الله عليه وسلم – ثم قال : أعطني هذه العصا من يدك أو قال : اقطع لي عصا من شجرة قال : ففعلت .فنفث فيها – أي العصا - فضربه رسول الله – صلى الله عليه وسلم – برجله ودعا له فمشى مشية ما مشى قبل ذلك مثلها فكان من ذلك المكان من أول القوم – وفي رواية – حتى كان أول الجيش – وفي رواية مسلم – فكنت بعد ذلك أحبس خطامه لأسمع حديثه . فقال : كيف ترى بعيرك ؟ قلت : بخير قد أصابته بركتك .فقال : أتبيعني جملك هذا يا جابر ؟ قال : قلت : بل أهبه لك يا رسول الله قال : لا ولكن بعنيه قال قلت : فسمني به قال : قد قلت أخذته بدرهم قلت : لا إذاً أغبن يا رسول الله .قال : فبدرهمين قال : قلت : لا قال : فلم يزل يرفع لي رسول الله – صلى الله عليه وسلم – حتى بلغ الأوقية وقال : لك ظهره حتى تصل المدينة . قال : قلت : فقد رضيت .

فلما دنونا من المدينة على ساكنها أفضل الصلاة والتحية والإكرام . قال : ما يعجلك ؟ قال : كنت حديث عهد بعرس .قال : أبكراً أم ثيباً ؟ قال : ثيباً . قال : فهلا جارية تلاعبها وتلاعبك قلت : يا رسول الله استشهد أبي وقتل يوم أحد وترك لي عيالاً وديناً . وكان قد استدعاني ليلة قتل فقال : ما أراني إلا مقتولاً في أول من يقتل من أصحاب – النبي صلى الله عليه وسلم – وإني لا أترك بعدي أعز عليّ منك غير نفس رسول الله – صلى الله عليه وسلم – فإن عليّ دينا فاقض واستوص بأخواتك خيراً .فكرهت أن أجمع إليهن جارية خرقاء مثلهن ولكن امرأة تقوم عليهن وتمشطهن – وفي رواية أحمد - : فتزوجت ثيباً تقصع قملة إحداهن وتخيط درع إحداهن إذا تخرق .فقال : بارك الله لك – وفي رواية – أصبت ونعم ما رأيت . قال : إن المرأة تنكح على دينها ومالها وجمالها فعليك بذات الدين تربت يداك .فلما ذهبنا لندخل قال : أمهلوا حتى تدخلوا ليلاً أي عشاء لكي تمتشط الشعثة وتستحد المغيبة .

فلما أمسى رسول الله – صلى الله عليه وسلم – دخل ودخلنا معه وأخبرت خالي ببيع الجمل فلامني . فأخبرت المرأة بالحديث وما قال لي رسول الله – صلى الله عليه وسلم – قالت : فدونك سمعاً وطاعة . قال فلما أصبحت أخذت برأس الجمل حتى أنخته على باب المسجد . ثم جلست في المسجد قريباً منه.وخرج رسول الله – صلى الله عليه وسلم – فقال : ما هذا . قالوا : يا رسول الله هذا جمل جابر . قال : فأين جابر ؟ فدعيت له قال : تعال يا ابن أخي خذ برأس جملك فهو لك – وفي رواية – أتراني ماكستك ؟ ما كنت لآخذ جملك .ودعا بلالا فقال : اذهب بجابر فأعطه أوقية فذهبت معه فأعطاني أوقية وزادني . قال : فوالله ما زال ينمي عندنا ونرى مكانه من بيتنا . وفي رواية – قال جابر : لا تفارقني زيادة رسول الله – صلى الله عليه وسلم – فلم يكن القيراط يفارق جراب جابر بن عبد الله .

هـــــــــــتلر
26 - 06 - 2008, 19:24
قصة فيها الكثير من العبر والموعضة

بارك الله فيك

الاصايل انثى
27 - 06 - 2008, 01:47
قصة فيها الكثير من العبر والموعضة




بارك الله فيك


تحياتي لك هتلر
تحياتي لحضورك