ضيف المهاجر
15 - 06 - 2008, 17:51
نحن قوم نحترم العهود ونقدس العلاقات الدولية ونلتزم بما درجت عليه سياستنا الداخلية والخارجية من حياد في إطار من احترام الذات والاعتداد بالنفس والحفاظ على حرمة الوطن وقراره السياسي. لذلك كانت الاتهامات التي ساقتها وزارة الخارجية الاميركية في تقريرها عن العامين الماضيين بحق بلادنا والافتراءات والمزاعم حول الاتجار في البشر صادمة الى حد يجعل من الصعب السكوت عليه ورغم طبيعة الانسان العماني التي تميل إلى عدم المبالغة في ردود الأفعال على أمل أن يرعوي الطرف الآخر ويؤوب الى رشده ويصحح خطأه، الا أن ثمة اموراً يتعذر السكوت عليها لأنها ماسة بالكرامة والهيبة التي تعلو على كل اعتبار.
وإذا كانت الإدارة الاميركية تلتمس مبدأ (البراجماتية السياسية) والذي يجعلها تسعى وراء كل حيلة تحقق هدفا سياسياً فإننا على العكس من ذلك نعلي من شأن علاقتنا بالآخر فوق كل مكسب سياسي، وهذا ما جعلنا نستقر في نظر العالم كشعب وكبلد محترم ودمث الخلق وموضوعي في معالجة الأحداث الساخنة من حولنا حتى نطوق الأزمات الاقليمية والعالمية ولا نؤججها او نضرم النار في كل اتجاه ليسهل علينا صيد فريسة لا تستحق كل هذا العناء وهذه الخسائر.
لذلك كان رد الفعل على المستويين السياسي والشعبي قوياً في مواجهة المزاعم الاميركية بشأن مزاعم التجارة في البشر.
فكان لابد من الرفض الرسمي من جانب وزارة الخارجية لما ورد في التقرير، وكان من الطبيعي الاستجابة الشعبية من خلال مؤسسات المجتمع ومجلس الشورى والغرفة وكل الجهات التي نددت بالافتراءات الاميركية، فقد جاء استنكار مجلس الشورى الموقر أمس بمثابة إضافة قوية استهجنت المغالطات والافتراءات التي تضمنها تقرير الخارجية الاميركية حيث إن مجلس الشورى يعتبر منبراً وطنياً يمثل المجتمع العماني ويشعر بنبض الشارع وينتفض لكرامة الانسان العماني والمقيم على السواء، انطلاقاً من شرائعنا وقيمنا وتراثنا الانساني وليس انسياقاً او تأثرا بمحاولات مغرضة للضغط على القرار السياسي العماني واستغلال قضايا انسانية في التأثير عليه.
لقد كان بيان مجلس الشورى الصادر امس بمثابة تأكيد على ثوابت السلطنة التي تحظى بالاحترام الاقليمي والدولي من حيث حماية حقوق الانسان وسواسية المعاملة بين الناس وتطبيق العدالة في المعاملات وهي ثوابت تأكدت وتدعمت، ولا تزال، بفضل حرص حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم ـ حفظه الله ورعاه ـ على تكريس هذه الثوابت وجعلها مبدأ راسخاً من مبادئ النهضة العمانية الحديثة سواء فيما يتعلق بالسياسة الداخلية ومن ضمنها معاملة المقيمين على أرض السلطنة بما يستحقون من تقدير. او فيما يتعلق بسياسة السلطنة الخارجية وترتيب اولويات القضايا التي تهم بلادنا في توجهاتها مع كافة الاشقاء والاصدقاء، دون قبول اي ضغوط او توجيهات من أي مصدر كان سوى الضمير الوطني ومصالح البلاد العليا.
رأي الوطن
وإذا كانت الإدارة الاميركية تلتمس مبدأ (البراجماتية السياسية) والذي يجعلها تسعى وراء كل حيلة تحقق هدفا سياسياً فإننا على العكس من ذلك نعلي من شأن علاقتنا بالآخر فوق كل مكسب سياسي، وهذا ما جعلنا نستقر في نظر العالم كشعب وكبلد محترم ودمث الخلق وموضوعي في معالجة الأحداث الساخنة من حولنا حتى نطوق الأزمات الاقليمية والعالمية ولا نؤججها او نضرم النار في كل اتجاه ليسهل علينا صيد فريسة لا تستحق كل هذا العناء وهذه الخسائر.
لذلك كان رد الفعل على المستويين السياسي والشعبي قوياً في مواجهة المزاعم الاميركية بشأن مزاعم التجارة في البشر.
فكان لابد من الرفض الرسمي من جانب وزارة الخارجية لما ورد في التقرير، وكان من الطبيعي الاستجابة الشعبية من خلال مؤسسات المجتمع ومجلس الشورى والغرفة وكل الجهات التي نددت بالافتراءات الاميركية، فقد جاء استنكار مجلس الشورى الموقر أمس بمثابة إضافة قوية استهجنت المغالطات والافتراءات التي تضمنها تقرير الخارجية الاميركية حيث إن مجلس الشورى يعتبر منبراً وطنياً يمثل المجتمع العماني ويشعر بنبض الشارع وينتفض لكرامة الانسان العماني والمقيم على السواء، انطلاقاً من شرائعنا وقيمنا وتراثنا الانساني وليس انسياقاً او تأثرا بمحاولات مغرضة للضغط على القرار السياسي العماني واستغلال قضايا انسانية في التأثير عليه.
لقد كان بيان مجلس الشورى الصادر امس بمثابة تأكيد على ثوابت السلطنة التي تحظى بالاحترام الاقليمي والدولي من حيث حماية حقوق الانسان وسواسية المعاملة بين الناس وتطبيق العدالة في المعاملات وهي ثوابت تأكدت وتدعمت، ولا تزال، بفضل حرص حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم ـ حفظه الله ورعاه ـ على تكريس هذه الثوابت وجعلها مبدأ راسخاً من مبادئ النهضة العمانية الحديثة سواء فيما يتعلق بالسياسة الداخلية ومن ضمنها معاملة المقيمين على أرض السلطنة بما يستحقون من تقدير. او فيما يتعلق بسياسة السلطنة الخارجية وترتيب اولويات القضايا التي تهم بلادنا في توجهاتها مع كافة الاشقاء والاصدقاء، دون قبول اي ضغوط او توجيهات من أي مصدر كان سوى الضمير الوطني ومصالح البلاد العليا.
رأي الوطن