المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الشاعر : د / احمد ناجى



almahsi
04 - 05 - 2008, 01:22
تَنْويعَاتٌ عَلىَ قِيثَارةِ الوَجْدِ



-1-


وَيَظَلُ مُشْتَعِلاً هُنَاكَ..
كَلَدْغَةِ الزنبُورِ جُرْحُكِ..
فِى فُؤَادي
كُلَّما وَلَّيتُ شَطْرَ يَمَامَةٍ..
حَجَزَ الفُؤَادَ عَنِ الكَذِبْ .





فِى حِينِ لَمَّا مَادَتِ النَحْلاتُ
مِنْ عَينَيكِ فى إنْسَانِِ عَينِ الشِعْرِ…
سَالَتْ عَبْرَةٌ
سَبَحَتْ بِهَا كُلُّ النِساءِ
فَيَا تُرَىَ...
تَسْتَعْصِمِينَ بَوَارِجِي ؟!
تِلْكَ الَّتى عَصَفَتْ بِهَا أَنْوَاءُ هَجْرِكِ ,
كُلَّمَا أَصْلَحْتُ ثُقْبَاً..
جَادَتِ الأَوْجَاعُ بالتَخْريبِ ..





إنَّ المَاءَ يَقْبِضُ خِصْيَةََ البَوْحِ المُهَجَّنِ:
لسْتَ أَهْلاً أَنْ تُسَافِدَ مَرَّةً..
حُلْمَاً شَجياً ,
أو تُضَاجِعَ شَطْرَةً لِلْوَصْلِ..
فَاقْبِضْ فَوْقَ نَصْلِكَ أَيُّهَا الشعْرُ المُخَنَّثُ..
إنَّهَا فَرَّتْ كَمَا المُعْتَادُ.. !
لاَ سَبَحَتْ ... !
وَلاَ اعْتَصَمَتْ... !
ولا تَرَكَتْ عَنَاويناً بِهَا فى أَىِّ نَوْحٍ سَوْفَ تَرْسُو !



-2-



مَرَّتْ جَحَافِلُ ذِكْرِهَا ..
فى خُطْوَةٍ مُعْتَادَةٍ
- مَارْشَاً-...
وَكُورَالاً مِنَ النَّبَحَاتِ زِمْجَرَ دَاخِلى !
وَقَفَ الْقَََصِيدُ مُعَظِمَاً ..!!
فَعَجَنْتُهُ...
جَفَفْتُهُ ....
وَفَرَكْتُهُ....
ذَرَّيْتُهُ.......
فَوْقَ الجِرَاحِ..
لَعَلَّهَا أنْ تَنْدَمِلْ ...!




-3-



هُوَ ذَا أَنَا ..!
لا أُحْسِنُ الشَدْوَالجَميلَ..!
ولا التَّغَنِّي بِالمَفَاتِنِ...!
وَحْدَهُ..
صَوتُ الكَمَانِ..
يَخِيْطُ أَشْلاءَ القَصيدَةِ ..,
نَايُهَا المَشْرُوخُ يَزْفُرُ..
تَرْقُصُ الْلَوعَاتُ كَالْحَيَاتِ...
تَنْتَحِبُ الدَفَاتِرُ..
عِنْدَ مِيلادِ القََريِضْ ..!


-----------------------------------------------------



يَا أَيَّتُهَا الأُنْثَىَ " الدِّرَاكْيُولا "
تَشْرَبُ كُلَّ رِجَالَ الأَرْضِ
عَصِيْرَ قَصَبْ ..!
مَا كَذَبُوا مَنْ سَبَقُونِى فِيكِ
يَشْهَدُ هَيْكَلُهُمْ
تِلْكَ الأَوْصَالُ الْمُتَنَاثِرَةُ
عُيُوناً فُقِأَتْ
قَلْبٌ مُنْفَجِرٌ
وَبَقَايَا مِنْ شِعْرٍ أَسْوَدَ..!




إِنْ وَاجَهْتَ الصَّدْرَ دُفِعْتَ
وَإِنْ أَدْبَرْتَ الْخَلْفَ سَتُجْذَبْ..!
أُنْثَىَ تَخْلِطُ بَيْنَ الوَجَعِ
وَبَيْنَ النَّشْوَةِ
فِى مِيزَابِ الحُرْقَةِ أَجْمَعْ ..!
إِنْ قَبَّلْتَ الشِّفَةَ العُلْيَا
تَحْتَ الشِّفَةِ السُفْلَىَ خِنْجَرْ..!
إِنْ قَبَّلْتَ اليَدَّ اليُمْنَىَ
احْذَرْ إِنْ اليُسْرَىَ تَصْفَعْ ..!
إِنْ قَدَّمْتَ أَمَاماً يَبْسُمُ
سِرْتَ الخَلْفَ بِقَلْبٍ يَدْمَعْ ..!
إِنْ أَعْطَاكَ الجَفْنُ رُقِيَّأً
اعْلَمْ أَنَّكَ بَعْدُ سَتَرْكَعْ ..!
أُنْظُرْ هَا هِىَ تَحْنِى ظَهْراً ..
تَخْفِضُ رَأْساً ..
تَقْتَرِبُ مِنَ الأَرْضِ ..لِتُمْسِكَ ..
رِجْلَكَ ..كَى تَجْلِدَكَ الأَرْضَ ..!
وَإِنْ أُسْقِطْتَ سَتَجْثُو عَمْداً
تَتَمَرَّغُ فِى شَبَقٍ فَوْقَكْ ..!
إِنْ أَمْسَكْتَ الزِّئْبَقَ يَوْماً
لَسْتُ أَعِدُكَ بَأَنْ تَحْصُرَهَا ..!
هَلْ أُخْبِرُكَ بِشَىءٍّ أَخْفَىَ ؟؟!
كُلُّ نِسَاءِ العَالَمِ ضِلْعٌ
تِلْكَ الأُنْثَىَ عِدَّةُ أَضْلُعْ ..!
تَجْعَلُ تِمْثَالَ أُنُوثَتِهَا
غَرَضاً لِلْشُعَرَاءِ ...فَصَوِّبْ ..!
إِنْ تَرْشُقَ أَشْعَارَكَ فِيْهَا ..تَخْسَرْ نَفْسَكْ
إِنْ يَفْلِتَكَ الغَرَضُ فَحَتْماً ..تَخْسَرْ حَرْفَكْ
أُنْثَىَ..
تَنْشُرُ ثَوْبَ العِشْقِ الكَاذِبِ
فَوْقَ غُصُونِ الغُنْجِ فَتَلْمَعْ ..!
فِى يُمْنَاهَا نَارٌ تَعْوِي
فِى يُسْرَاهَا مَاءٌ رَطْبٌ
إنْ أَدْرَكْتَ النَّارَ سَتُرْوَىَ ..!
إنْ أَوْرَدْتَ المَاءَ تُوَلَّعْ ..!
تِلْكَ مَسِيخُ النِّسْوَةِ ..إِنِّى ..
قَدْ أَعْذَرْتُ إِلَيْكَ لِتَرْجِعْ




قَلْبٌ يَحْمِلُ سِتَّةَ أَذْرُعْ
عَقْلٌ حَاكَ الغَيَّ دَهَاءً
وَفَمٌ يَعْزِفُ شَبَقَ الأَوْجُعْ
إِنْ تَتْبَعَهَا صِرْتَ بِسَاطاً
تَعْرِفُ كَيْفَ تَجِىءُ وَتَرْجِعْ
تَدْرِسُ كُلَّ مَوَاطِنِ جِسْمِكَ
أَيْنَ تَدُوسُ وَأَيْنَ سَتَرْفَعْ
فَإِذا سَئِمَتْ مِنْكَ ..فَأَبْشِرْ..!
أَنْتَ مُسَجَّاً فَوْقَ الأَذْرُعْ..!
قُلْتُ وَلَكِنْ مَنْ يَسْمَعُنِى؟
مَنْ يَتْبَعُنِى ؟
سُدُّوا مَعِىَ البَابَ ...لِنَدْفَعْ
هَاهِىَ جَاءَتْ ..
تَحْمِلُ تُرْساً مِنْ إِغْوَاءٍ
تَلْبَسُ دِرْعاً مِنْ إِيمَاءٍ
سَلَّتْ سَيْفَ الغَدْرِ لِتَطْعَنَ
شَرَفَ البَوحِ
بِأَخْبَثِ مَطْمَعْ
يَاللهُ أَجِرْنا ..
إِنِّى ..
لَسْتُ أَظُنُّ بِأَنَّا نَنْفَعْ ...!


-----------------------------------------------------


1.غَرَقْ
++++++
عَلَىَ أُغْنِيَاتِى
يُفِيقُ التَّوَهُّمُ مِنْ أُمْنِيَاتِى
وَيَكْسِرُ كُلََّ زُجَاجَاتِِ خَمْرِي...
وَيَنْسَاحُ مَوْجاً إِلَىَ ذِكْرَيَاتِي
فَأَقْفِزُ فِي اليَمِّ كَيْمَا أُحَاوِلَ..
إِنْقَاذََ عُمْرِىِ مِنَ الغَوْصِِ
فِي قَاعِِِ
هَذَا المُحِيطْ ..........
وَلَكِنْ
لأنَّ اللَّيالى ثَقِيلَةْ......
غََرِِقْنَا سَوِيا !




2.إِرْتِقَاءْ
++++++
لَكَمْ كُنْتُ أَخْشَىَ ارْتِقَاءَ الجِبَالِ
وَأَخْشَىَ الهِضَابَ
وَأَشْهَقُ خَوْفاً مِنَ الإِرْتِفَاعِِ
وَأُغْمِضُ عَيْنِى..وَيَزْدَادُ نَبْضِى..وَأَعْرَقُ
لَكِنَّ حِيْنَ ارْتَقَيْتُكِ يَوْماً
أَغْمَضْتُ عَينِى..وَازْدَادَ نَبْضِى..وَعَلاَ شَهِيقِى
وَسُدْتُ الجِبَالَ...................
تَخَلَّصْتُ مِنْ عُقْدَةِ الإِرْتِقَاءِ........
أُحِبُّ الجِبَالْ





3. جَنَازَةْ
++++++
وَيَعْلُو صَرِيخٌ....
وَكُلُّ الكِلابِ تَوَدُّ النِّبَاحَ
وَتَحْتَارُ... أَىُّ الكِلابِ سَيَبْدَأُ..
كَىْ تَتْبَعَهْ...
وَعَنْ نَوْنَوَاتٍ غِضَابٍ تَمَطَّىَ قَطِيعُ القِطَطْ
وَخَارِجَ بَعْضِ الجُحُورِ..تُهَرْوِلُ
جِرْذَانُ هَذَا الصَقِيعِ المُدَمَّمِ بِالإِنْفِعَالِ
وَيَخْبُوالصَّرِيخُ
فَقَدْ مَاتَ فِي الحَيِّ بَعْضُ الضَّمَائِرْ..!





4.نَحْتْ
+++++
عَلَىَ ضَفَّةِ الليلِ
يَعْطِسُ قَلْبِى رِيَاحَ الشِّتَاءِ
وَيَنْحِتُ بَالمَوْجِ فى صَخْرَةِ البُعْدِ
وَجْهاً عَتِيقاً
يُنَمْنِمُ فِى ذَاكِرَاتِ المَسَاءِ
مَلامِحَها الأنْثَويَّةْ
وَيَجْدِلُ مِنْ سَرْمَدَاتِ اللَّيَالى ضَفَائِرَها
وَيُفْرِغُ كُلَّ الشَّوَاطِىءِ فِى البَحْرِ....
يَبْنِى لهَا جَسَداً.....مِنْ رِمَالٍ مُبَلَّلَةٍ بِالنَّدَىَ.. وَالدُّمُوعْ...
وَتَرْسُوْ عَلَى ضَفَّةِ اللَّيلِ
شَمْسُ الصَّبَاحِ
الغَرِيبِ... المُسَافِرِ عَبْرَ الكَآبَةِ
تَجْتَفُّ حَبَّاتُ رَمْلِ الفَتَاةِ
وَيَتَصَدَّعُ النَّحْتُ فَوْقَ الفَرَاغْ....





5.حِنْكَةْ
++++++
شَاطِىءٌ عَلَّمَتْهُ التَّجَارِبُ
أَلاَّ يَبُوحَ بِأَسْرَارِهِ لِلرِّيَاحِ
وَأَلاَّ يُزَاوِجَ مَوْجَاتِ بَحْرٍ
يَضِنُّ عَلَيهِ بِطُولِ التَّلاقِى
وَأَلاَّ يُحَاوِلَ أَنْ يَنْتَحِرْ.....



-----------------------------------------------------------



(إلىَ الشعبِ الذى فَقَدنَا الأمَلَ في العُثورُ عَلَيهِ)


كَالليلِ أنْتَ ..
وَكَالأُمْسِيَاتِ التِي تَنْتَهي بِالرَمَادِ الدَفِيءْ..
دَائِمَاً ..
تَنْتَهي رَشْفَةً ..
لاَ تَزُورُ اشتِيَاقَ الشِفَاهْ.
آَسِنٌ كَالمِيَاهْ..
رَاكِدٌ..
كَالصُرَاخِ الذي فَوْقَ أَلسِنَةِ الجُنْدِ
- حِينَ الأَوَامِرُ جَاءَتْ -:
"لِلْخَلفِ دُرْ"
لا شَأنَ للجُندِ بِالمُعتَدِينْ...!!!
تُرَاكَ تُصِرْ.!
عَلَىَ آَخِرِ المَدِ فِي سَاحِلِ الصَمْتِ.........إنْطِقْ !
أَمَا تَسْتَعِيبُ الجِدَارَ الذِي يَبصُقُ الآنَ فِيكْ !
أَمَا تَسْتَحِي مِنْ عُيُونِ التُرَابِ...الذِي تَمْتَطِيهْ !
مِنَ الحَافِلاتِ..
مِنَ الرَافِعَاتِ ..
مِنَ الخَافِضَاتِ ...
مِنَ الرَائِحَاتِ التِي تَنْثُرُ الغَيْظَ ...أَوْ تَسْتَبِيهْ !
أَمَا ارْتَعْتَ حِينَ المَدَائِنُ صُمَّتْ..
بَأَصْوَاتِ مِزْلاجِهمْ إِذْ يُصَرْصِرْ ..!
وَأَنيَابِ أَسْلاكِهِمْ..
وَالسَلَا سِلُ جُرَّتْ إِلَيكْ ...!
وَأَنتَ عَلَىَ دَاخِنَاتِ النَرَاجِيِلِ...
مَا فِيكَ ..فِيكَ...
وَلا فَائِدَهْ !!!!!!




مَا عُدتَ تَملِكُ بَعْضَ الفِرَارِ مِنَ المَهزَلَةْ.
أَوْ أَنْ تُعَنْوِنَ أَذْنَابَ أَوراقِكَ المُحرَقَةْ....
لا فَائِدهْ ...
فالأغنِيِاءُ فَقطْ ..يَمْلِكُونَ
حُقَُوقَ التَلاعُبِ ...
فِي الخَاتِمَةْ...



مَا ضَاعَ فَاتْ ...
وَلَنْ تُدْمِنَنَّ دُخَانَ الرُفَاتْ..



عَلَىَ أَولِ المَوتِ أَصبَحْتَ وَحْدَكْ
مَلِىٌء هُوَ المَوتُ بِاللافِتَاتْ...!
وَلَكِنْ لِأَنَ الذي دَقَهُنَ...
عَلَىَ جَانِبِ المَوتِ إِذْ راحَ....مَاتْ..!
فَلَنْ تَعْبُرَنَ ..
وَلَنْ تَرْجِعَنَ...
وَلَنْ تَستَزِيدَ مِنَ الأُمنِياتْ.!





شُرُوخُ المَرَايَا وإِنْ أَلصَقُوها.......
تَظَلُ ..!
سَتَبقَىَ دَليلاً لِمَنْ يَعْرِفُوهَا ...................!
وَتَبْقَىَ الوُجُوهُ بِهَا شَائِهَاتٌ......
فَشُكْرَاً جَزِيِلاً .........
لِمَنْ حَطَمُوهَا...!

هُمى الروح
04 - 05 - 2008, 22:42
ومساء الضياء

حروف ومعاني قيمة جداً
وجدتني أقرأ بنهم
رائع هو أحمد ناجي


شكراً أخي الكريم والله يعطيك العافية
تقديري

عاشق السمراء
08 - 05 - 2008, 02:02
تَنْويعَاتٌ عَلىَ قِيثَارةِ الوَجْدِ





-1-


وَيَظَلُ مُشْتَعِلاً هُنَاكَ..
كَلَدْغَةِ الزنبُورِ جُرْحُكِ..
فِى فُؤَادي
كُلَّما وَلَّيتُ شَطْرَ يَمَامَةٍ..
حَجَزَ الفُؤَادَ عَنِ الكَذِبْ .





فِى حِينِ لَمَّا مَادَتِ النَحْلاتُ
مِنْ عَينَيكِ فى إنْسَانِِ عَينِ الشِعْرِ…
سَالَتْ عَبْرَةٌ
سَبَحَتْ بِهَا كُلُّ النِساءِ
فَيَا تُرَىَ...
تَسْتَعْصِمِينَ بَوَارِجِي ؟!
تِلْكَ الَّتى عَصَفَتْ بِهَا أَنْوَاءُ هَجْرِكِ ,
كُلَّمَا أَصْلَحْتُ ثُقْبَاً..
جَادَتِ الأَوْجَاعُ بالتَخْريبِ ..





إنَّ المَاءَ يَقْبِضُ خِصْيَةََ البَوْحِ المُهَجَّنِ:
لسْتَ أَهْلاً أَنْ تُسَافِدَ مَرَّةً..
حُلْمَاً شَجياً ,
أو تُضَاجِعَ شَطْرَةً لِلْوَصْلِ..
فَاقْبِضْ فَوْقَ نَصْلِكَ أَيُّهَا الشعْرُ المُخَنَّثُ..
إنَّهَا فَرَّتْ كَمَا المُعْتَادُ.. !
لاَ سَبَحَتْ ... !
وَلاَ اعْتَصَمَتْ... !
ولا تَرَكَتْ عَنَاويناً بِهَا فى أَىِّ نَوْحٍ سَوْفَ تَرْسُو !



-2-



مَرَّتْ جَحَافِلُ ذِكْرِهَا ..
فى خُطْوَةٍ مُعْتَادَةٍ
- مَارْشَاً-...
وَكُورَالاً مِنَ النَّبَحَاتِ زِمْجَرَ دَاخِلى !
وَقَفَ الْقَََصِيدُ مُعَظِمَاً ..!!
فَعَجَنْتُهُ...
جَفَفْتُهُ ....
وَفَرَكْتُهُ....
ذَرَّيْتُهُ.......
فَوْقَ الجِرَاحِ..
لَعَلَّهَا أنْ تَنْدَمِلْ ...!




-3-



هُوَ ذَا أَنَا ..!
لا أُحْسِنُ الشَدْوَالجَميلَ..!
ولا التَّغَنِّي بِالمَفَاتِنِ...!
وَحْدَهُ..
صَوتُ الكَمَانِ..
يَخِيْطُ أَشْلاءَ القَصيدَةِ ..,
نَايُهَا المَشْرُوخُ يَزْفُرُ..
تَرْقُصُ الْلَوعَاتُ كَالْحَيَاتِ...
تَنْتَحِبُ الدَفَاتِرُ..
عِنْدَ مِيلادِ القََريِضْ ..!


-----------------------------------------------------



يَا أَيَّتُهَا الأُنْثَىَ " الدِّرَاكْيُولا "
تَشْرَبُ كُلَّ رِجَالَ الأَرْضِ
عَصِيْرَ قَصَبْ ..!
مَا كَذَبُوا مَنْ سَبَقُونِى فِيكِ
يَشْهَدُ هَيْكَلُهُمْ
تِلْكَ الأَوْصَالُ الْمُتَنَاثِرَةُ
عُيُوناً فُقِأَتْ
قَلْبٌ مُنْفَجِرٌ
وَبَقَايَا مِنْ شِعْرٍ أَسْوَدَ..!




إِنْ وَاجَهْتَ الصَّدْرَ دُفِعْتَ
وَإِنْ أَدْبَرْتَ الْخَلْفَ سَتُجْذَبْ..!
أُنْثَىَ تَخْلِطُ بَيْنَ الوَجَعِ
وَبَيْنَ النَّشْوَةِ
فِى مِيزَابِ الحُرْقَةِ أَجْمَعْ ..!
إِنْ قَبَّلْتَ الشِّفَةَ العُلْيَا
تَحْتَ الشِّفَةِ السُفْلَىَ خِنْجَرْ..!
إِنْ قَبَّلْتَ اليَدَّ اليُمْنَىَ
احْذَرْ إِنْ اليُسْرَىَ تَصْفَعْ ..!
إِنْ قَدَّمْتَ أَمَاماً يَبْسُمُ
سِرْتَ الخَلْفَ بِقَلْبٍ يَدْمَعْ ..!
إِنْ أَعْطَاكَ الجَفْنُ رُقِيَّأً
اعْلَمْ أَنَّكَ بَعْدُ سَتَرْكَعْ ..!
أُنْظُرْ هَا هِىَ تَحْنِى ظَهْراً ..
تَخْفِضُ رَأْساً ..
تَقْتَرِبُ مِنَ الأَرْضِ ..لِتُمْسِكَ ..
رِجْلَكَ ..كَى تَجْلِدَكَ الأَرْضَ ..!
وَإِنْ أُسْقِطْتَ سَتَجْثُو عَمْداً
تَتَمَرَّغُ فِى شَبَقٍ فَوْقَكْ ..!
إِنْ أَمْسَكْتَ الزِّئْبَقَ يَوْماً
لَسْتُ أَعِدُكَ بَأَنْ تَحْصُرَهَا ..!
هَلْ أُخْبِرُكَ بِشَىءٍّ أَخْفَىَ ؟؟!
كُلُّ نِسَاءِ العَالَمِ ضِلْعٌ
تِلْكَ الأُنْثَىَ عِدَّةُ أَضْلُعْ ..!
تَجْعَلُ تِمْثَالَ أُنُوثَتِهَا
غَرَضاً لِلْشُعَرَاءِ ...فَصَوِّبْ ..!
إِنْ تَرْشُقَ أَشْعَارَكَ فِيْهَا ..تَخْسَرْ نَفْسَكْ
إِنْ يَفْلِتَكَ الغَرَضُ فَحَتْماً ..تَخْسَرْ حَرْفَكْ
أُنْثَىَ..
تَنْشُرُ ثَوْبَ العِشْقِ الكَاذِبِ
فَوْقَ غُصُونِ الغُنْجِ فَتَلْمَعْ ..!
فِى يُمْنَاهَا نَارٌ تَعْوِي
فِى يُسْرَاهَا مَاءٌ رَطْبٌ
إنْ أَدْرَكْتَ النَّارَ سَتُرْوَىَ ..!
إنْ أَوْرَدْتَ المَاءَ تُوَلَّعْ ..!
تِلْكَ مَسِيخُ النِّسْوَةِ ..إِنِّى ..
قَدْ أَعْذَرْتُ إِلَيْكَ لِتَرْجِعْ




قَلْبٌ يَحْمِلُ سِتَّةَ أَذْرُعْ
عَقْلٌ حَاكَ الغَيَّ دَهَاءً
وَفَمٌ يَعْزِفُ شَبَقَ الأَوْجُعْ
إِنْ تَتْبَعَهَا صِرْتَ بِسَاطاً
تَعْرِفُ كَيْفَ تَجِىءُ وَتَرْجِعْ
تَدْرِسُ كُلَّ مَوَاطِنِ جِسْمِكَ
أَيْنَ تَدُوسُ وَأَيْنَ سَتَرْفَعْ
فَإِذا سَئِمَتْ مِنْكَ ..فَأَبْشِرْ..!
أَنْتَ مُسَجَّاً فَوْقَ الأَذْرُعْ..!
قُلْتُ وَلَكِنْ مَنْ يَسْمَعُنِى؟
مَنْ يَتْبَعُنِى ؟
سُدُّوا مَعِىَ البَابَ ...لِنَدْفَعْ
هَاهِىَ جَاءَتْ ..
تَحْمِلُ تُرْساً مِنْ إِغْوَاءٍ
تَلْبَسُ دِرْعاً مِنْ إِيمَاءٍ
سَلَّتْ سَيْفَ الغَدْرِ لِتَطْعَنَ
شَرَفَ البَوحِ
بِأَخْبَثِ مَطْمَعْ
يَاللهُ أَجِرْنا ..
إِنِّى ..
لَسْتُ أَظُنُّ بِأَنَّا نَنْفَعْ ...!


-----------------------------------------------------


1.غَرَقْ
++++++
عَلَىَ أُغْنِيَاتِى
يُفِيقُ التَّوَهُّمُ مِنْ أُمْنِيَاتِى
وَيَكْسِرُ كُلََّ زُجَاجَاتِِ خَمْرِي...
وَيَنْسَاحُ مَوْجاً إِلَىَ ذِكْرَيَاتِي
فَأَقْفِزُ فِي اليَمِّ كَيْمَا أُحَاوِلَ..
إِنْقَاذََ عُمْرِىِ مِنَ الغَوْصِِ
فِي قَاعِِِ
هَذَا المُحِيطْ ..........
وَلَكِنْ
لأنَّ اللَّيالى ثَقِيلَةْ......
غََرِِقْنَا سَوِيا !




2.إِرْتِقَاءْ
++++++
لَكَمْ كُنْتُ أَخْشَىَ ارْتِقَاءَ الجِبَالِ
وَأَخْشَىَ الهِضَابَ
وَأَشْهَقُ خَوْفاً مِنَ الإِرْتِفَاعِِ
وَأُغْمِضُ عَيْنِى..وَيَزْدَادُ نَبْضِى..وَأَعْرَقُ
لَكِنَّ حِيْنَ ارْتَقَيْتُكِ يَوْماً
أَغْمَضْتُ عَينِى..وَازْدَادَ نَبْضِى..وَعَلاَ شَهِيقِى
وَسُدْتُ الجِبَالَ...................
تَخَلَّصْتُ مِنْ عُقْدَةِ الإِرْتِقَاءِ........
أُحِبُّ الجِبَالْ





3. جَنَازَةْ
++++++
وَيَعْلُو صَرِيخٌ....
وَكُلُّ الكِلابِ تَوَدُّ النِّبَاحَ
وَتَحْتَارُ... أَىُّ الكِلابِ سَيَبْدَأُ..
كَىْ تَتْبَعَهْ...
وَعَنْ نَوْنَوَاتٍ غِضَابٍ تَمَطَّىَ قَطِيعُ القِطَطْ
وَخَارِجَ بَعْضِ الجُحُورِ..تُهَرْوِلُ
جِرْذَانُ هَذَا الصَقِيعِ المُدَمَّمِ بِالإِنْفِعَالِ
وَيَخْبُوالصَّرِيخُ
فَقَدْ مَاتَ فِي الحَيِّ بَعْضُ الضَّمَائِرْ..!





4.نَحْتْ
+++++
عَلَىَ ضَفَّةِ الليلِ
يَعْطِسُ قَلْبِى رِيَاحَ الشِّتَاءِ
وَيَنْحِتُ بَالمَوْجِ فى صَخْرَةِ البُعْدِ
وَجْهاً عَتِيقاً
يُنَمْنِمُ فِى ذَاكِرَاتِ المَسَاءِ
مَلامِحَها الأنْثَويَّةْ
وَيَجْدِلُ مِنْ سَرْمَدَاتِ اللَّيَالى ضَفَائِرَها
وَيُفْرِغُ كُلَّ الشَّوَاطِىءِ فِى البَحْرِ....
يَبْنِى لهَا جَسَداً.....مِنْ رِمَالٍ مُبَلَّلَةٍ بِالنَّدَىَ.. وَالدُّمُوعْ...
وَتَرْسُوْ عَلَى ضَفَّةِ اللَّيلِ
شَمْسُ الصَّبَاحِ
الغَرِيبِ... المُسَافِرِ عَبْرَ الكَآبَةِ
تَجْتَفُّ حَبَّاتُ رَمْلِ الفَتَاةِ
وَيَتَصَدَّعُ النَّحْتُ فَوْقَ الفَرَاغْ....





5.حِنْكَةْ
++++++
شَاطِىءٌ عَلَّمَتْهُ التَّجَارِبُ
أَلاَّ يَبُوحَ بِأَسْرَارِهِ لِلرِّيَاحِ
وَأَلاَّ يُزَاوِجَ مَوْجَاتِ بَحْرٍ
يَضِنُّ عَلَيهِ بِطُولِ التَّلاقِى
وَأَلاَّ يُحَاوِلَ أَنْ يَنْتَحِرْ.....



-----------------------------------------------------------



(إلىَ الشعبِ الذى فَقَدنَا الأمَلَ في العُثورُ عَلَيهِ)


كَالليلِ أنْتَ ..
وَكَالأُمْسِيَاتِ التِي تَنْتَهي بِالرَمَادِ الدَفِيءْ..
دَائِمَاً ..
تَنْتَهي رَشْفَةً ..
لاَ تَزُورُ اشتِيَاقَ الشِفَاهْ.
آَسِنٌ كَالمِيَاهْ..
رَاكِدٌ..
كَالصُرَاخِ الذي فَوْقَ أَلسِنَةِ الجُنْدِ
- حِينَ الأَوَامِرُ جَاءَتْ -:
"لِلْخَلفِ دُرْ"
لا شَأنَ للجُندِ بِالمُعتَدِينْ...!!!
تُرَاكَ تُصِرْ.!
عَلَىَ آَخِرِ المَدِ فِي سَاحِلِ الصَمْتِ.........إنْطِقْ !
أَمَا تَسْتَعِيبُ الجِدَارَ الذِي يَبصُقُ الآنَ فِيكْ !
أَمَا تَسْتَحِي مِنْ عُيُونِ التُرَابِ...الذِي تَمْتَطِيهْ !
مِنَ الحَافِلاتِ..
مِنَ الرَافِعَاتِ ..
مِنَ الخَافِضَاتِ ...
مِنَ الرَائِحَاتِ التِي تَنْثُرُ الغَيْظَ ...أَوْ تَسْتَبِيهْ !
أَمَا ارْتَعْتَ حِينَ المَدَائِنُ صُمَّتْ..
بَأَصْوَاتِ مِزْلاجِهمْ إِذْ يُصَرْصِرْ ..!
وَأَنيَابِ أَسْلاكِهِمْ..
وَالسَلَا سِلُ جُرَّتْ إِلَيكْ ...!
وَأَنتَ عَلَىَ دَاخِنَاتِ النَرَاجِيِلِ...
مَا فِيكَ ..فِيكَ...
وَلا فَائِدَهْ !!!!!!




مَا عُدتَ تَملِكُ بَعْضَ الفِرَارِ مِنَ المَهزَلَةْ.
أَوْ أَنْ تُعَنْوِنَ أَذْنَابَ أَوراقِكَ المُحرَقَةْ....
لا فَائِدهْ ...
فالأغنِيِاءُ فَقطْ ..يَمْلِكُونَ
حُقَُوقَ التَلاعُبِ ...
فِي الخَاتِمَةْ...



مَا ضَاعَ فَاتْ ...
وَلَنْ تُدْمِنَنَّ دُخَانَ الرُفَاتْ..



عَلَىَ أَولِ المَوتِ أَصبَحْتَ وَحْدَكْ
مَلِىٌء هُوَ المَوتُ بِاللافِتَاتْ...!
وَلَكِنْ لِأَنَ الذي دَقَهُنَ...
عَلَىَ جَانِبِ المَوتِ إِذْ راحَ....مَاتْ..!
فَلَنْ تَعْبُرَنَ ..
وَلَنْ تَرْجِعَنَ...
وَلَنْ تَستَزِيدَ مِنَ الأُمنِياتْ.!





شُرُوخُ المَرَايَا وإِنْ أَلصَقُوها.......
تَظَلُ ..!
سَتَبقَىَ دَليلاً لِمَنْ يَعْرِفُوهَا ...................!
وَتَبْقَىَ الوُجُوهُ بِهَا شَائِهَاتٌ......
فَشُكْرَاً جَزِيِلاً .........


لِمَنْ حَطَمُوهَا...!


(( مساء جميل !! ))


ما اروعها ..
حين سكبتها هنا عطرا
ايها الشاعر المتمكن ..
متى ما كان الحرف متألقا
متى كان من كتبه هو التألق نفسه !!


اختيار .. اصفق له !!

تقديري !!

almahsi
10 - 05 - 2008, 00:42
شكرا على المرور يعطيكم الف عافية