المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : فارس الصمت



اسير الدموع A
25 - 01 - 2008, 20:52
فارس الصمت


على شاطئ أحزاني ومرسى أحلامي .. زارتني كلمات بريئة في بحار دنياي العميقة .. عابرة مسرى ذكراي وشمسي المضيئة .. ونجوم الليل تحكي استطورتي في سماء دنياي العليلة .. وبيدي ذلك القلم المسجى بتلك الحروف اليتيمة التي ترتعش بين أناملي ضمئانة لحلاوة اللفظة الأخيرة بعدما جف حبره وتألم فكرة .. فأخذته لسعة البرودة وقسوة الليالي الدامسة .. فسنا ذلك القلم على صدى أفكاري بعد طول انتظار مني وبعد توقف شريط أفكاري على تلك الخواطر المتمايلة كتمايل صاحبها في سكون ذلك الليل المليء بأحزان يتامى وعويل أياما..

فمع سكون الليل وبرودته ونوم الطير وغفوته.. تاهت الدمعة في وحدتي الغابرة وتلاشت في كينونتي ولم يبقى لها أثر سوى قطرات من بكاء أحرف على طول هذيان صمتي وعلى أنين ذلك الليل الصقيع الذي ينهشني بالحيرة على سيمفونية تلك الليلة ..

إذ عزمت على الرحيل في قلب ذلك الليل بعدما بدأ يسدل ستائره وجوف وحشته وبعدما طق ناقوس الصمت على وجهي تجددت على إثرها ظلال حروفي كسيرة الحال, فتبعتها الأوهام لتبعث في نفسي الترقب لأبعد الأزمان والاستعداد لما يخبئه الغد من سعادة وحرمان واعيا لكل مستجدات الظروف ومراعيا لتلك الجمل التي ترف في تمايلها كتمايل الأوراق في أخصانها وعلى تلك الخواطر الخريفية المنعشة في ملاحظاتي الباكية .. وأصبحت صفحاتي كعادتها مشبعة بشمع البكاء لا تمحيها إلا شمس الشتاء..

حقيقة لا أستطيع تجاهلها, فالصمت أقوى ما عندي لذا سأظل أفكر في هذا البحر الذي يشبه بحر العروض في سماته, لسعات, وطنين, البعوض حاملة معها هموما وكوابيس مؤلمة لتجتاح تلك البارجة وذاك العالم المجهول بأسراره..

أحتار وأحتار ولا يبقى لدي إلا الخيار, إما النوم, وإما السهر والإصرار, وهذا بعد غفوتي من ذلك الليل الدامس بأحزانه وبألأمه ولكني رغم ذلك سعيد لأن أفكاري تجددت رغم قسوة الشتاء .


تأليف

عبد الله العجمي
اسير الدموع A

عاشق السمراء
26 - 01 - 2008, 01:05
(( مساء جميل !! ))
العزيز عبدالله العجمي
كيف أنت .. افتقدنا حضورك !!
..
هو الصمت الذي يعانق لحظات صفحاتنا
اذا ما قررنا البوح به ..
خاطرة معبرة تحكي حكاية صمت !!
...
تقديري !!