المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : مسكينة ايتها الشرقية!!



همس الورد
13 - 01 - 2008, 17:19
ظلمت الثقافة الشرقية المرأة العربية ظلما كبيرا، و وضعتها داخل أقفاص حديدية ملونة، وجعلت منها طائرا مغردا أحيانا و نائحا أحيانا أخرى. و لأنها أنثى فقد دفعت فاتورة هذه التصورات الخاطئة من حياتها طيلة مئات السنين و لا زالت تدفع من عرقها و دمائها و مائها .. !؟!

فالصبية ما إن تولد تنعت بالبنت - النثى - الولية ... و كأن صفة الأنثى الكريمة اصبحت لعنة لصيقة بها، فتعامل في كثير من البيوت على أنها أقل حظوظا من الذكر، ثم تكبر و يكبرمعها حلمها و حِلمها و بلوغها و دورتها و هرموناتها و لكن لا تكبر في المقابل نظرة المجتمع لها بإعتبارها أنثى وديعة تنتظر من يزفها في نهاية الأمر !!!

و حين تنتصب فارعة و قد بزغت شمس شبابها و استقام عودها و تكورت تضاريسها، تهب رحلة خارجية للبحث عن فتى الأحلام الذي كثيرا ما يتأخر أو يتأخر استعدادها لإستقباله، و إن تقدمت عقرب ساعتها تنعت و هي في عز شبابها بالعانس، و تصبح الحياة لديها أضيق من فتحة الباب بعد أن حصرتها الأسرة و المجتمع بفكرة الإرتباط و القطار الذي فات !!
و تبدأ المسكينة في مقاومة تيارات داخلية و خارجية بين ضرورات المجتمع و رغبات الذات ؟!

و إن ظفرت برجل الأحلام أو الأوهام و تزوجته، يصبح هاجس الأسرة و المجتمع إنتظار ولي العهد، و تصبح نظرة الناس إلى بطن المرأة أكثر من نظرتهم إلى وجهها !! و تبدأ المسكينة في تحاشي الأسئلة المحرجة و النظرات المربكة، و قد يجبرونها على زيارة الأطباء و تشخيص الحكماء، و في آخر الأمر دورة أخرى مع العرافين و الدجالين و آخر الكذابين من سفهاء بيع الأحلام و تصدير الأوهام
و إن لم تنجب تنعت المسكينة بالعقيم و العاقر و ناقصة الأنوثة و المريضة و العاجزة و و ..
و إن أنجبت تضع حياتها بجانبها في إنتظار التنفيذ مع سابق الإصرار و الترصد و تبدأ رحلة أخرى مع الحمل و الرضاعة و الإنجاب و التربية و التنشئة

تستفيق المسكينة على وقع سنوات الأربعين و هي تهرول نحوها بسرعة قياسية فتمتد أصابع الأسرة و عيون المجتمع لتنعت هذا العمر الجميل بسن اليأس، فيسحبون بساط الحياة منها، و يغلفون حياتها برداء الشيخوخة المبكرة و جُبة اليأس المدمرة

مسكينة هذه المرأى التي تعيش لترضي المجتمع فقط. و مسكين عمرها القصير الذي يمتد من ضفة الحلم إلى ضفة الوهم، فقد رسم لها الوعي القطيعي دورة حياتها و خطط لها مماتها و سطر لها سن يأسها .. عمر المرأة قصير جدا قي مجتمعاتنا العربية، فقد عقدوها و هي في العشرين و عنسوها و هي في الثلاثين و دفنوها و هي في الأربعين !!!!!
فأي عمر هذا الذي ولى يا ترى؟؟ و أية حياة هذه التي تمضي بها راكضة معها ؟؟

و لعل ما يعوض كل هذه الأعمار الفائتة، هو عمر المرأة الذي يختزن مقدار إحساسها و مدى تمثلها لإيقاع حواسها و وجدانها و تناغمها مع ذاتها
و إن شئنا أن نقسم عمر المرأة في هذه الرحلة القصيرة، فيمكن تقسيمه إلى ثلاثة أعمار، عمر مدني يوجد في بطاقة ولادتها، و عمر خارجي تظهر به، و عمر عاطفي تحس به. و لعل قوة المرأة في إحساسها، لأن في إحساسها فقط تتولد طاقة عجيبة على الحياة، على الحب و على الإبداع ..

أخيرا، المرأة كائن جميل في اي عمر يكون، المهم أن لا ننسى أنوثتها و أن لا نتناسى حيويتها. فخزان طاقتها الوجودية هو وجدانها و مقودها هو قلبها و فراملها هي العقل و المنطق و الإيمان

إن الحياة جميلة يا صاحبي و يا صاحبتي كما يقول ناظم حكمت : فلا تدفنوا عمر المرأة فيها قبل أن يولد !!!

Omani princess
13 - 01 - 2008, 19:07
مساء الخير



مرحبا بك همس الورد ومقال شدّ إنتباهي مذ رأيت العنوان , وكأني توجست أيضا ,

كنت أقرأ وأصارع الأحرف لأصل للنهاية !!

(( همس الورد بصراحة سألت نفسي من كاتب هذا المقال هل هو انت ؟ أم أنه لكاتب آخر

هل الكاتب رجل أم أنثى ؟! ))

بحدّ ذاتها فكرة المقال أربكتني " المرأة الشرقيه في مجتمعنا الشرقي !! "

سأقف عند وجهة نظري على هذة المنعطفات ولعلي سأعاود قريبا كي لا أفوت فرصة الحضور معك .




ظلمت الثقافة الشرقية المرأة العربية ظلما كبيرا، و وضعتها داخل أقفاص حديدية ملونة، وجعلت منها طائرا مغردا أحيانا و نائحا أحيانا أخرى. و لأنها أنثى فقد دفعت فاتورة هذه التصورات الخاطئة من حياتها طيلة مئات السنين و لا زالت تدفع من عرقها و دمائها و مائها .. !؟!

_ المرأة مذّ خُلقت خلقت بدور تقوم به في الحياة , وكانت تمارس

صلاحياتها بكل حريه في عالمها الذي إختصت به

وعندما أضيفت لها أدوار أخرى لم تتقاعس بلّ نشطت وبرهنت فاعليتها

في ميادين الحياة الآخرى

فرأينا أم سلمة ودورها في الحروب وتضميد جراح المسلمين

في الحرب ,

رأينا رابعة العدوية في محراب عبادتها ونسكها وحياة وهبتها لطاعة

والتقربّ لله عز وجلّ

وتوالت الأجيال , لم تبقى المرأة بلا تعليم ولم تكن محرومه من حق

الميراث , لم تكن مقيدة السلطة

وأمثلة ذلك الشيخة فاطمة في الإمارات العربية المتحدة مثال لرقي

المرأة ومثابرتها ليصبح للمرأة العربية شأن في مختلف مناشط

الحياة العصريه في الدول العربيه والغربيه

فأستغرب أين هذا الظلم من سالف الأزمان ..... إلى يومنا هذا ؟!

قد يظلمها فكر متحجر, غير واعي برقي مكانتها في مجتمع

وقد كان يطمس حقها أحيان , وتجابه في أماكن أخرى ويلغى دورها

في النهضه , وقد تحرم من حقوق هي فعلا لها

ولكنها لم تعرف الخضوع والإستسلام

*******



فالصبية ما إن تولد تنعت بالبنت - النثى - الولية ... و كأن صفة الأنثى الكريمة اصبحت لعنة لصيقة بها، فتعامل في كثير من البيوت على أنها أقل حظوظا من الذكر، ثم تكبر و يكبرمعها حلمها و حِلمها و بلوغها و دورتها و هرموناتها و لكن لا تكبر في المقابل نظرة المجتمع لها بإعتبارها أنثى وديعة تنتظر من يزفها في نهاية الأمر !!!


و حين تنتصب فارعة و قد بزغت شمس شبابها و استقام عودها و تكورت تضاريسها، تهب رحلة خارجية للبحث عن فتى الأحلام الذي كثيرا ما يتأخر أو يتأخر استعدادها لإستقباله، و إن تقدمت عقرب ساعتها تنعت و هي في عز شبابها بالعانس، و تصبح الحياة لديها أضيق من فتحة الباب بعد أن حصرتها الأسرة و المجتمع بفكرة الإرتباط و القطار الذي فات !!
و تبدأ المسكينة في مقاومة تيارات داخلية و خارجية بين ضرورات المجتمع و رغبات الذات ؟!


و إن ظفرت برجل الأحلام أو الأوهام و تزوجته، يصبح هاجس الأسرة و المجتمع إنتظار ولي العهد، و تصبح نظرة الناس إلى بطن المرأة أكثر من نظرتهم إلى وجهها !! و تبدأ المسكينة في تحاشي الأسئلة المحرجة و النظرات المربكة، و قد يجبرونها على زيارة الأطباء و تشخيص الحكماء، و في آخر الأمر دورة أخرى مع العرافين و الدجالين و آخر الكذابين من سفهاء بيع الأحلام و تصدير الأوهام
و إن لم تنجب تنعت المسكينة بالعقيم و العاقر و ناقصة الأنوثة و المريضة و العاجزة و و ..
و إن أنجبت تضع حياتها بجانبها في إنتظار التنفيذ مع سابق الإصرار و الترصد و تبدأ رحلة أخرى مع الحمل و الرضاعة و الإنجاب و التربية و التنشئة


تستفيق المسكينة على وقع سنوات الأربعين و هي تهرول نحوها بسرعة قياسية فتمتد أصابع الأسرة و عيون المجتمع لتنعت هذا العمر الجميل بسن اليأس، فيسحبون بساط الحياة منها، و يغلفون حياتها برداء الشيخوخة المبكرة و جُبة اليأس المدمرة


مسكينة هذه المرأى التي تعيش لترضي المجتمع فقط. و مسكين عمرها القصير الذي يمتد من ضفة الحلم إلى ضفة الوهم، فقد رسم لها الوعي القطيعي دورة حياتها و خطط لها مماتها و سطر لها سن يأسها .. عمر المرأة قصير جدا قي مجتمعاتنا العربية، فقد عقدوها و هي في العشرين و عنسوها و هي في الثلاثين و دفنوها و هي في الأربعين !!!!!
فأي عمر هذا الذي ولى يا ترى؟؟ و أية حياة هذه التي تمضي بها راكضة معها ؟؟


و لعل ما يعوض كل هذه الأعمار الفائتة، هو عمر المرأة الذي يختزن مقدار إحساسها و مدى تمثلها لإيقاع حواسها و وجدانها و تناغمها مع ذاتها
و إن شئنا أن نقسم عمر المرأة في هذه الرحلة القصيرة، فيمكن تقسيمه إلى ثلاثة أعمار، عمر مدني يوجد في بطاقة ولادتها، و عمر خارجي تظهر به، و عمر عاطفي تحس به. و لعل قوة المرأة في إحساسها، لأن في إحساسها فقط تتولد طاقة عجيبة على الحياة، على الحب و على الإبداع ..


أخيرا، المرأة كائن جميل في اي عمر يكون، المهم أن لا ننسى أنوثتها و أن لا نتناسى حيويتها. فخزان طاقتها الوجودية هو وجدانها و مقودها هو قلبها و فراملها هي العقل و المنطق و الإيمان


إن الحياة جميلة يا صاحبي و يا صاحبتي كما يقول ناظم حكمت : فلا تدفنوا عمر المرأة فيها قبل أن يولد !!!





قد يكون فيه مصداقيه في بعض الحقائق في بعض من دول الشرق


ولكنه أكثر ما يكون جدا سلبي عن وضع المرأة الشرقيه ,

وكأن الكاتب عاش في زمن جاهلية المرأة الشرقيه

وتناسى أين هي الآن مكانتها ,

نسي تكريم الإسلام لها , ومعظم تشريعات الدول العربيه تنصف المرأة ,

ووضعت لها حقوقا هي

أفضل بكثير وأرقى وأكثر فائده من أي مجتمع غربي


عن كونها فقط عنصر لـلـتكاثر في المجتمع لا أكثر !!



مجرد وجهة نظر

الاصايل انثى
13 - 01 - 2008, 22:37
همس الورد
كم أتمنى أن لا يكون هذا هو همسنا نحن الورود
أن كنت أتفق معك على ماكتب بين السطور
ولكني احب أن أقف معك على الجانب الأخر من الطريق
وننظر بالعينين لا بالعين الواحدة ...
غاليتي
دعينا نهمس بحب عن الشرقية ومن هي الشرقية ...
أنا شرقية
وأنت شرقية
وكلنا نكتب بهموم شرقية
أتفق معك بكل حرف كتب وماخط في هذا المقال
ولكن يبقى ...
ماذا فعلت تلك الشرقية لتواجه هذه التحديات
لتقف بكل صمود امام المجتمع وعقليات تكاد تكون المسيطرة
رغم من أنها الأقلية ...
هل أنتِ من هولاء النساء وتحت أي التقسيمات غاليتي
ساصرخ واقول لا والف لا
وإلا لما رأيت أثر حروفك هنا




لي عوده

عاشق السمراء
13 - 01 - 2008, 22:50
(( مساء جميل !! ))
همس الورود ..
وهل أقتنعت الشرقية بدورها في الحياة بشكل جعلها فعلا تتقن مسار الحياة وتكون ذات حضور جيد دون المساس بالجانب العائلي ..!!
لا نزال نفقد حلقة مفقودة ربما لا تتفقي معي لكن اشعر ان هذه الحلقة لا تزال مجهولة ... لنشعر ان هناك امرأة تستطيع ان تجد كيانها بمعنى أوضح ومقنع ..!!

وتقديري !!

هـــــــــــتلر
14 - 01 - 2008, 19:32
المرأة الشرقية بها من الأنوثة ما لا تملكه

أي امرأة في العالم . حنان الانثي الشرقية حنان طاغي حنان

يذوب الصخر ومحبتها لجلاديها هي سبب بقائها لليوم شبة

تتنفس. لغة العيون لديها تسحق الروح بين الضلوع ومن كان يفكر في الحب يجد

نفسه في جنة الحب طائر بأجنحة من أبخرة العطر من أنفاسها.

عيونها حنونة ونفسها دافئة وأحضانها تسحق الكبرياء و التكبر و الجهل في

الرجل لشرقي


عزيزتي الغالية وحبيبتي المرأة الشرقية ثوري وقومي

من ثباتك فقد حان الوقت أن تدافعي عن أبنائك، ارجوكي يا سيدتي علمي الشرق

السلامِ وفيضي بحبك علينا فكفانا حروبا فقد

حان وقت السلام

الاصايل انثى
16 - 01 - 2008, 12:30
المرأة الشرقية بها من الأنوثة ما لا تملكه



أي امرأة في العالم . حنان الانثي الشرقية حنان طاغي حنان


يذوب الصخر ومحبتها لجلاديها هي سبب بقائها لليوم شبة


تتنفس. لغة العيون لديها تسحق الروح بين الضلوع ومن كان يفكر في الحب يجد


نفسه في جنة الحب طائر بأجنحة من أبخرة العطر من أنفاسها.


عيونها حنونة ونفسها دافئة وأحضانها تسحق الكبرياء و التكبر و الجهل في


الرجل لشرقي



عزيزتي الغالية وحبيبتي المرأة الشرقية ثوري وقومي


من ثباتك فقد حان الوقت أن تدافعي عن أبنائك، ارجوكي يا سيدتي علمي الشرق


السلامِ وفيضي بحبك علينا فكفانا حروبا فقد



حان وقت السلام



رسالة من رجل شرقي
قمة الروعة
تحياتي لكل حرف خطى هنا
تحياتي لذلك الإحساس العاطر
ثق ساحتفظ بها
وأكتب عليها
عيون رجل شرق لأنثى الشرق
أخي هتلر


رائعه وتسلم الايادي

Omani princess
16 - 01 - 2008, 13:34
وهل أقتنعت الشرقية

((بدورها في الحياة بشكل جعلها فعلا تتقن مسار الحياة))

وتكون ذات حضور جيد

((دون المساس بالجانب العائلي ..!!))








مساء الخير


رغم أني كنت أطمح أن تواصل اللقاء بالردود طارحة المقال

إلا أن شرقيتي أبت وإلا تشارك معكم , وتعود مرارا وتكرارا !!


برأيي هناك من السيدات من أقتنع فعلا بدوره في الحياة , هناك من السيدات من وصلت وأقنعت السادة وكثير

أخريات من السيدات من أقنعت الأخريات عن جداره بدورها في الحياة !

لتكون المعادلة موزونه أكثر

تخيل لو أن نجاح الرجل ليصل إلى ما يطمح قد تحقق وكان له ما أراد

% لما لا يسأل الرجل هل وفق فعلا

في نجاحه في جميع نواحي الحياة أم أنه كان على حساب شيء آخر

فقده (( حلقة مفقودة ))


هي معادلتنا في الحياة _ لنصل لابد أن تكون هناك تضحيه قد تكون

بسيطه وتعوض لاحقا وليس لها اثر مستقبلا ,

وقد تكون جسيمه , ولا نستطيع تعويضها !!

هنا تكمن قناعتنا كرجال وإناث // سيدات وساده // بأدوارنا في الحياة

وما نريد الوصول إليه بأقل التضحيات

لتكون حلقة نجاحنا غير مفقودة , لابد من وجود من يحترم ويقدر هذا

الدور ويكمل الحلقة المفقودة !!

لذلك نحن كُنا الحنان وكان الرجل هو الأمان

همس الورد
28 - 01 - 2008, 12:10
اهلا بكم اصدقاء النبض اينما كنتم

وشكرا لهذه الآراء التي افتخر بها

وعذرا منكم لغيبتي عنكم قبل الردود عليكم

ولكنها الظروف التي تمنعنا احيانا من حلاوة اللقاء والحوار معكم

معكم وبكم نكمل هذا الحوار


شكرا للجميع.......

همس الورد
28 - 01 - 2008, 12:43
[quote=Omani princess;247507]

مساء الخير



مرحبا بك همس الورد ومقال شدّ إنتباهي مذ رأيت العنوان , وكأني توجست أيضا ,


كنت أقرأ وأصارع الأحرف لأصل للنهاية !!



اهلا بك وسهلا اميرتنا العمانية والحمد لله ان الموضوع نال اعجابك



(( همس الورد بصراحة سألت نفسي من كاتب هذا المقال هل هو انت ؟ أم أنه لكاتب آخر


هل الكاتب رجل أم أنثى ؟! ))


بحدّ ذاتها فكرة المقال أربكتني " المرأة الشرقيه في مجتمعنا الشرقي !! "


سأقف عند وجهة نظري على هذة المنعطفات ولعلي سأعاود قريبا كي لا أفوت فرصة الحضور معك .



كاتب المقال هو شكري العياري، من جريدة الصريح 23/12/2007
وعذرا لاي ارباكات اصابتك ...ولكنها الانثى الشرقية يا اميرتي
مربكة ....عفوية ...وعاطفية ...






ظلمت الثقافة الشرقية المرأة العربية ظلما كبيرا، و وضعتها داخل أقفاص حديدية ملونة، وجعلت منها طائرا مغردا أحيانا و نائحا أحيانا أخرى. و لأنها أنثى فقد دفعت فاتورة هذه التصورات الخاطئة من حياتها طيلة مئات السنين و لا زالت تدفع من عرقها و دمائها و مائها .. !؟!


_ المرأة مذّ خُلقت خلقت بدور تقوم به في الحياة , وكانت تمارس


صلاحياتها بكل حريه في عالمها الذي إختصت به


وعندما أضيفت لها أدوار أخرى لم تتقاعس بلّ نشطت وبرهنت فاعليتها


في ميادين الحياة الآخرى


فرأينا أم سلمة ودورها في الحروب وتضميد جراح المسلمين


في الحرب ,


رأينا رابعة العدوية في محراب عبادتها ونسكها وحياة وهبتها لطاعة


والتقربّ لله عز وجلّ


وتوالت الأجيال , لم تبقى المرأة بلا تعليم ولم تكن محرومه من حق


الميراث , لم تكن مقيدة السلطة


وأمثلة ذلك الشيخة فاطمة في الإمارات العربية المتحدة مثال لرقي


المرأة ومثابرتها ليصبح للمرأة العربية شأن في مختلف مناشط


الحياة العصريه في الدول العربيه والغربيه


فأستغرب أين هذا الظلم من سالف الأزمان ..... إلى يومنا هذا ؟!


قد يظلمها فكر متحجر, غير واعي برقي مكانتها في مجتمع


وقد كان يطمس حقها أحيان , وتجابه في أماكن أخرى ويلغى دورها


في النهضه , وقد تحرم من حقوق هي فعلا لها


ولكنها لم تعرف الخضوع والإستسلام


*******

كلنا يعلم ويدرك بأن الاسلام منذ الازل حرر المراة من الظلم واعطاها الحق في العيش الكريم من حيث التعليم والعمل والميراث
ولكن!!!

ما هي نسبة تطبيق الشريعة الاسلامية في هذا الزمان

بمعنى اخر:

نعيش الان وفي غضون القرن الواحد والعشرين ( ازمة ثقافة شرقية)
فالكثير من المجتمعات العربية( وخاصة الريفية منها) تحرم التعليم على بناتها
وتحرم عليها العمل .. والسفر ...واختيار الشريك

فلم الاستغراب يا اميرتنا؟؟






فالصبية ما إن تولد تنعت بالبنت - النثى - الولية ... و كأن صفة الأنثى الكريمة اصبحت لعنة لصيقة بها، فتعامل في كثير من البيوت على أنها أقل حظوظا من الذكر، ثم تكبر و يكبرمعها حلمها و حِلمها و بلوغها و دورتها و هرموناتها و لكن لا تكبر في المقابل نظرة المجتمع لها بإعتبارها أنثى وديعة تنتظر من يزفها في نهاية الأمر !!!


و حين تنتصب فارعة و قد بزغت شمس شبابها و استقام عودها و تكورت تضاريسها، تهب رحلة خارجية للبحث عن فتى الأحلام الذي كثيرا ما يتأخر أو يتأخر استعدادها لإستقباله، و إن تقدمت عقرب ساعتها تنعت و هي في عز شبابها بالعانس، و تصبح الحياة لديها أضيق من فتحة الباب بعد أن حصرتها الأسرة و المجتمع بفكرة الإرتباط و القطار الذي فات !!
و تبدأ المسكينة في مقاومة تيارات داخلية و خارجية بين ضرورات المجتمع و رغبات الذات ؟!


و إن ظفرت برجل الأحلام أو الأوهام و تزوجته، يصبح هاجس الأسرة و المجتمع إنتظار ولي العهد، و تصبح نظرة الناس إلى بطن المرأة أكثر من نظرتهم إلى وجهها !! و تبدأ المسكينة في تحاشي الأسئلة المحرجة و النظرات المربكة، و قد يجبرونها على زيارة الأطباء و تشخيص الحكماء، و في آخر الأمر دورة أخرى مع العرافين و الدجالين و آخر الكذابين من سفهاء بيع الأحلام و تصدير الأوهام
و إن لم تنجب تنعت المسكينة بالعقيم و العاقر و ناقصة الأنوثة و المريضة و العاجزة و و ..
و إن أنجبت تضع حياتها بجانبها في إنتظار التنفيذ مع سابق الإصرار و الترصد و تبدأ رحلة أخرى مع الحمل و الرضاعة و الإنجاب و التربية و التنشئة


تستفيق المسكينة على وقع سنوات الأربعين و هي تهرول نحوها بسرعة قياسية فتمتد أصابع الأسرة و عيون المجتمع لتنعت هذا العمر الجميل بسن اليأس، فيسحبون بساط الحياة منها، و يغلفون حياتها برداء الشيخوخة المبكرة و جُبة اليأس المدمرة


مسكينة هذه المرأى التي تعيش لترضي المجتمع فقط. و مسكين عمرها القصير الذي يمتد من ضفة الحلم إلى ضفة الوهم، فقد رسم لها الوعي القطيعي دورة حياتها و خطط لها مماتها و سطر لها سن يأسها .. عمر المرأة قصير جدا قي مجتمعاتنا العربية، فقد عقدوها و هي في العشرين و عنسوها و هي في الثلاثين و دفنوها و هي في الأربعين !!!!!
فأي عمر هذا الذي ولى يا ترى؟؟ و أية حياة هذه التي تمضي بها راكضة معها ؟؟


و لعل ما يعوض كل هذه الأعمار الفائتة، هو عمر المرأة الذي يختزن مقدار إحساسها و مدى تمثلها لإيقاع حواسها و وجدانها و تناغمها مع ذاتها
و إن شئنا أن نقسم عمر المرأة في هذه الرحلة القصيرة، فيمكن تقسيمه إلى ثلاثة أعمار، عمر مدني يوجد في بطاقة ولادتها، و عمر خارجي تظهر به، و عمر عاطفي تحس به. و لعل قوة المرأة في إحساسها، لأن في إحساسها فقط تتولد طاقة عجيبة على الحياة، على الحب و على الإبداع ..


أخيرا، المرأة كائن جميل في اي عمر يكون، المهم أن لا ننسى أنوثتها و أن لا نتناسى حيويتها. فخزان طاقتها الوجودية هو وجدانها و مقودها هو قلبها و فراملها هي العقل و المنطق و الإيمان


إن الحياة جميلة يا صاحبي و يا صاحبتي كما يقول ناظم حكمت : فلا تدفنوا عمر المرأة فيها قبل أن يولد !!!





قد يكون فيه مصداقيه في بعض الحقائق في بعض من دول الشرق



ولكنه أكثر ما يكون جدا سلبي عن وضع المرأة الشرقيه ,


وكأن الكاتب عاش في زمن جاهلية المرأة الشرقيه


وتناسى أين هي الآن مكانتها ,


نسي تكريم الإسلام لها , ومعظم تشريعات الدول العربيه تنصف المرأة ,


ووضعت لها حقوقا هي


أفضل بكثير وأرقى وأكثر فائده من أي مجتمع غربي



عن كونها فقط عنصر لـلـتكاثر في المجتمع لا أكثر !!




مجرد وجهة نظر


قد يكون الكاتب ركز على الجانب السلبي من حياة المراة الشرقية ورسمه بصورة قد لا تعجبنا ابدااا

ولكن وكما ذكرتي انتي...(قد يكون فيه مصداقيه في بعض الحقائق في بعض من دول الشرق )

اذن هي حقائق ...وموجودة


شكرا أميرتنا على هذا التعليق الذي ينم عن شرقية تتمتع بفكر خارج حدود قفص ملون

الوحش
28 - 01 - 2008, 15:59
لي عوده قريبه وباستفاضه ...
وربما تكون مستفزه ...
فتحملني طارح الموضوع ..
الوحش

همس الورد
29 - 01 - 2008, 14:21
همس الورد

كم أتمنى أن لا يكون هذا هو همسنا نحن الورود
أن كنت أتفق معك على ماكتب بين السطور
ولكني احب أن أقف معك على الجانب الأخر من الطريق
وننظر بالعينين لا بالعين الواحدة ...
غاليتي
دعينا نهمس بحب عن الشرقية ومن هي الشرقية ...
أنا شرقية
وأنت شرقية
وكلنا نكتب بهموم شرقية
أتفق معك بكل حرف كتب وماخط في هذا المقال
ولكن يبقى ...
ماذا فعلت تلك الشرقية لتواجه هذه التحديات
لتقف بكل صمود امام المجتمع وعقليات تكاد تكون المسيطرة
رغم من أنها الأقلية ...
هل أنتِ من هولاء النساء وتحت أي التقسيمات غاليتي
ساصرخ واقول لا والف لا
وإلا لما رأيت أثر حروفك هنا




لي عوده






اهلا بالاصايل انثى ومرحبا بك في صفحتي المتواضعة

ربما لم التقي معك كثيرا باية حوارات مفتوحة للنقاش...ولكن ومن خلف الكواليس اقرأ دائما تعليقات واراء خاصة بك ....اشم فيها رائحة زكية( وذكية) ....واسمع همسا ياسمينيا يترك وراءه صدى....


ماذا فعلت تلك الشرقية لتواجه هذه التحديات

هو سؤال يتصف بالسهل الممتنع ...... والاجابة عليه قد تكون مختصرة ...ولكنه ( وبرأئي) الاختصار الذي يتسم بالشمولية

كان تحدي الشرقية عبارة عن ( صرخة) دوت في سماء المجتمعات المثقفة قبل المتخلفة منها...
اطلقت صوتها.... قررت مصيرها بنفسها .....دون وصاية خارجية..... أو اي ادنى قهر داخلي.



مهما كانت التقسيمات التي يختارونها

وبعيدا عن تقبلها او عدمه

وبغض النظر عن صحتها او عدمه

يبقى دائما ذلك المفتاح السحري الذي يركض اليه الجميع وبلهفة العطشان في وسط الصحراء

انه مفتاح القلوب الذي لا تفتحه الا ....الشرقية


شكرا الاصايل انثى ..

همس الورد
29 - 01 - 2008, 14:37
[quote=عاشق السمراء;247549]
(( مساء جميل !! ))

همس الورود ..

اهلا بك عاشق السمراء


وهل أقتنعت الشرقية بدورها في الحياة بشكل جعلها فعلا تتقن مسار الحياة وتكون ذات حضور جيد دون المساس بالجانب العائلي ..!!

هي مقتنعة تماما يا مديرنا.....نسبة كبيرة جدا منهن مقتنعة بدورها وعلى جميع الاصعدة
ولكن ما يؤرقهن هو (عدم اقتناعكم انتم ) بهذا الشئ


لا نزال نفقد حلقة مفقودة ربما لا تتفقي معي
طبعا لا اتفق معك >>>كيف عرفت؟؟

لكن اشعر ان هذه الحلقة لا تزال مجهولة ... لنشعر ان هناك امرأة تستطيع ان تجد كيانها بمعنى أوضح ومقنع ..!!


استغرب كثيرا عندما ارى هذه( النظرة التقزمية ) للمراة الشرقية

ما هو شكل هذا الكيان الواضح والمقنع برأيك؟

اليست هي نفسها حواء الجدة التي صنعت اجيالا

وهي نفسها الام التي تهز سرير ابنها بيد واليد الاخرى على ماكينة الخياطة

قد اتفق معك بوجود حلقة مفقودة ...ولكنها ليست مجهولة


فتش عنها حولك ....بعين الرجل الشرقي ( المحايد المنصف الموضوعي)


وانا ابضمنلك عالاكيد انك سوف تجدها







وتقديري !!
عائق السمراء.....شكرا لك

همس الورد
29 - 01 - 2008, 14:48
[quote=هـــــــــــتلر;247638]
المرأة الشرقية بها من الأنوثة ما لا تملكه


أي امرأة في العالم . حنان الانثي الشرقية حنان طاغي حنان

يذوب الصخر ومحبتها لجلاديها هي سبب بقائها لليوم شبة

تتنفس. لغة العيون لديها تسحق الروح بين الضلوع ومن كان يفكر في الحب يجد

نفسه في جنة الحب طائر بأجنحة من أبخرة العطر من أنفاسها.

عيونها حنونة ونفسها دافئة وأحضانها تسحق الكبرياء و التكبر و الجهل في

الرجل لشرقي


عزيزتي الغالية وحبيبتي المرأة الشرقية ثوري وقومي

من ثباتك فقد حان الوقت أن تدافعي عن أبنائك، ارجوكي يا سيدتي علمي الشرق

السلامِ وفيضي بحبك علينا فكفانا حروبا فقد



حان وقت السلام




شكرا هتلر على هذا المستند الهام والخطيرالصادر عن رجل شرقي

وتحية كبيرة لاعترافات رجل شرقي

همس الورد
29 - 01 - 2008, 14:51
لي عوده قريبه وباستفاضه ...
وربما تكون مستفزه ...
فتحملني طارح الموضوع ..
الوحش



اهلا بك الوحش وقتما تشاء

وثق تماما باننا نحمل قلوبا تتسع لكل صغير وكبير

الوحش
02 - 02 - 2008, 09:28
بسم اله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
حقيقة لا اعرف ما أقول الكل ينادي بتحرر المرأة ..
ما يقصد من هذا التحرر ..
هل التحرر من العادات والتقاليد ..؟
أم التحرر من الدين ..؟
أم التحرر على الطبيعية التي خلقها الله لها ..
حقيقة وأنا أقرأ المقال هذا توقفت كثيرا ..
سأبدأ من البداية ..
نعم كان هناك اضطهاد في الجاهلية للمرأة المسلمة وقد أنكره الله تعالى
قال تعالى (( وإذا المئودة سئلت بأي ذنب قتلت ..))
وكلنا نذكر ما قاله رسولنا الكريم في خطبه الوداع وشدد عليه
(( رفقا بالقوارير ))
سيدي..همس ..
ما هذه الضجة لتحرر المرأة وكلنا يعلم ما آلت إليه المرأة العربية بعد تركها لدينها
الذي حدد واجبات المرأة وجعلها واضحة جلية ... للعيان
تشدد وتذمر وشد وجذب بموضوع المرأة
وأرجع وأطرح نفس سؤال عاشق السمراء
هل المرأة الشرقية راضية بما كتبه الله لها من دور؟؟
نسينا أن الله تعالى حدد للرجال ميزة القوامة بحيث انه يكون العائل على البيت وفي حين حدد للمرأة
واجبات البيت ..
وأنا أقرا المقال شدني جزيئه التذمر إنها تحمل وتنفى عمرها
يا همس ..
طيب ما قولك في قول رسولنا الكريم
حين سأله الأعرابي ..
أي الناس أحق بصحبتي قال له رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم
أمك قال ثم أي قال أمك قال ثم أي قال أمك قال ثم أي
قال ابوك .. أو كما قال عليه السلام
لاحظ هنا وضح مكانة الأم حين كررها رسولنا الكريم ثلاث مرات
وكذلك حين قال رسولنا الكريم
الجنة تحت أقدام الأمهات
لم يقل رسولنا الكريم الجنة تحت أقدام الآباء ..
هل هنا فيه اضطهاد لمكانتها ..
وكثيرة هي الأحاديث والآيات عن الأمهات ..
وأنا اتفق مع الأخت البرنسيسة ..
في جزئية إن الإسلام وضع لها كامل حقوقها ..وصانها بقى عليها هي أن تصون نفسها
وهناك نساء لا يزال يذكرهن التاريخ وهن قدوة أمهاتنا
أستاذي
نعم هناك من يضطهد النساء في بعض الأماكن ...
ولكن هناك من يعطيهن جل حقوقهن وينبغي أن لا نطلق صفة العموم على الأشياء
وتبقى كرامة المرأة في تمسكها بدينها وبتعاليمه
وربما أتفق معك في جزئية الحمل وإن تأخر كيف تعامل وكيف ينظر لها ...
ولكن بقى كما قلت هم فئة قليلة فأغلب الرجال تغيرت هذه النظرة
نظرا لأن الرجال قد غلبت عليهم الثقافة الجنسية
ومعرفتهم عن الأسباب التي تؤدي إلى ذلك العقم أو تأخر الإنجاب
وإن كلا الطرفين يمكن أن يكونوا هم السبب وليس طرف واحد
وأن الطب قادر على إيجاد الحل بالعلاج
أخي الكريم
همس ..
أعتذر على تأخري في الرد وتظل هي وجهة نظر وأغلب الظن خاطئة ....
كن بخير أبدا ..
الوحش ..!