المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : همسة في أدن الصابرين...



بسمة الصباح
05 - 01 - 2008, 21:28
بسم الله الرحمن الرحيم..

اعتلت الارواح
وشمخت النفوس مسلِّمة امرها لبارئها بكل استسلام وخضوع ورضا
فهذا حال المؤمن الصادق الذي صدق ما عاهد الله عليه...


ان اصابته سراء شكر فكان خيرا له
وان اصابته ضراء صبر فكان خيرا له
وليس ذلك الا للمؤمن!

فكم هي قاصمات الظهر ومنغصات العيش وابتلاءات الزمان
لكنها على قلب المؤمن كالماء البارد ،
فيصبر الصبر الجميل دون ان يعتريه يأس او يستحوذ عليه قنوط ،
فأولئك الذين قال جل شأنه فيهم
{ الذين اذا اصابتهم مصيبة قالوا انا لله وانا اليه راجعون ٭
اولئك عليهم صلوات من ربهم ورحمة واولئك هم المهتدون}.

ورحم الله الامام الشافعي اذ يقول:
دع الايام تفعل ما تشاء
وطب نفسا اذا حكم القضاء
ولا تجزع لحادثة الليالي
فما لحوادث الدنيا بقاء
وكن رجلا على الاهوال جلدا
وشيمتك السماحة والوفاء


فارضي بقضاء الله وقدره
واسمعي الى قول الحبيب المصطفى & افضل أسوة في الصبر
اذ يقول:
( اشد الناس بلاء الانبياء ثم الامثل فالامثل
يبتلى الرجل على حسب دينه فان كان في دينه رقة ابتلي على قدر دينه
فما يبرح البلاء بالعبد حتى يتركه يمشي على الارض وما عليه خطيئة ). رواه الترمذي.

فيجب عليك يا نفس ان تضعي في حسبانك جميع انواع الابتلاءات
وان تستعدي لمواجهة جميع انواع الفتن والمحن والشدائد
دون نفور او انهزامية غير عابئة بما يعتريك من عقبات
وغير مكترثة بما يصيبك من مصائب واهوال.
فاستعدي للصبر والتضحية ،
فبشرى لك ان دخلت فوج الصالحين المهتدين وصبرت على وطأة الألم ،
وسلكت درب الثبات في محنة الخير والشر ،
فعليك ان تعلمي انه"( خُفت الجنة بالمكاره وحفت النار بالشهوات).

فاسمعي الى نداء رباني انار عتمة الجهل ليخرجك من ضيق الوساوس الشيطانية
الى سعة البشائر الربانية:{ انما يوفى الصابرون اجرهم بغير حساب}.
فهذه التوصيات الربانية والتوجيهات النبوية لاعداد المؤمن
وترسيخ الامل والتفاؤل في قلبه...
فتلكم رسالة محمدية مدادها المصابرة وقراطيسها الثبات
وبريدها نفس ايجابية مطمئنة :
« واعلم ان النصر مع الصبر وان الفرج مع الكرب وان مع العسر يسرا».


فها انا اوصيك يا نفس بالالتجاء الى الله والاتكال عليه،
فان الطريق ليست ممهدة ولا مفروشة بالورود والرياحين
مكتظة بالمودعين والمستقبلين.

فإياك ان تتقهقري في اول لمحات البلاء..
فان تحفظي الله يحفظك وتجديه تجاهك..واعلمي انه لن يصيبك الا ما كتب الله لك...
فكوني على الاهوال قوية وعلى الضراء صبورة
وعلى السراء شكورة ،وعمّري قلبك بالتفاؤل..

فلا حزن يدوم ولا سرور ،ولا بؤس عليك ولا رخاء ،
فدعي الايام تغدو كل حين فما يغني عن الموت الدواء...
فصبرا صبرا .. اصبري يا نفس ..ولك الجنة
فالفجر الباسم قادم من جوف الليل الظالم



الفقيره إلى الله..
بسمة الصباح..

الاصايل انثى
05 - 01 - 2008, 22:34
وفي الحديث عن النبي صى الله عليه وسلم
«عجبًا لأمر المؤمن إن أمره كله خير، إن أصابته ضراء صبر فكان خيرًا له،
أو أصابته سراء شكر فكـــان خيــرًا له،
وليـــــس لذلك لأحــد إلا للمؤمن»،
إنه أمام المصائب يصبر ويحتسب، لماذا؟ لعلمه أنها جارية بقضاء الله:
{ما أصاب من مصيبة في الأرض ولا في أنفسكم
إلا في كتاب من قبل أن نبرأها إن ذلك على الله يسير}
[الحديد:22]،
{ما أصاب من مصيبة إلا بإذن الله}
[التغابن:11]،
قال علقمة هو الرجـــل تصيــبه المصيبة فيعــلم أنهــا
من عند الله فيرضى ويسلم، يصبر على ما أصابه:
{ولنبلونكم بشيء من الخوف والجوع ونقص من الأموال
والأنفس والثمرات وبشر الصابرين} [البقرة:155]،
فالصابرون المحتسبون يتلقون المصائب بالصبر والتحمل يتلقونها أولاً بالصبر عليها،
ثم ثانيًا يتلقونها بالرضى فلا تحمل نفوسهم تسخطاً على قضاء الله وقدره،
ولكن الرضى والتسليم بأنهم أهل إيمان فيصبرون ويحتسبون
فلا يظهر منهم سخط ولا تضجر على قضاء الله وقدره.

جزاكِ الله كل خير .........فاضلتي

هـــــــــــتلر
06 - 01 - 2008, 15:49
{ الذين اذا اصابتهم مصيبة قالوا انا لله وانا اليه راجعون ٭
اولئك عليهم صلوات من ربهم ورحمة واولئك هم المهتدون}.


الصبر مفتاح الفرج

يعطيك الف عافية

الباشق
07 - 01 - 2008, 15:59
ان الصبر مفتاح الفرج عليكم بذكر الله

بسمة الصباح
10 - 01 - 2008, 20:54
مشكورين على مروركم..الجميل...
أختي ...حبيبتي...الأصايل...الله يحميك..
أخي هتلر....الله يحفظك..
اخي الباشق...الله يجازيك..
مودتي...

أختكم..
بسمة الصباح..

ندى غزة
12 - 01 - 2008, 01:48
جزاكي الله كل خير

جعلة الله فى ميزان حسناتك

مع فائق احترامى

ندى غزة

بسمة الصباح
13 - 01 - 2008, 20:46
ندى غزة..شكرا على المرور الطيب..
ما انحرم منك يا رب

أختك الفقيرة إلى الله..
بسمة الصباح..