المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : قصة واقعية لطبيب سيارة اجرة



الوفا طبعي
08 - 12 - 2007, 14:03
>كنت في رحلة لاداء العمرة وبعد ان حطت الطائرة في مطار الملك
>نزلت الى ارض المطار
>
>
>
>وتوجهت مسرعا الى موقف سيارات الاجرة للبحث عمن يوصلني الى مكة
>
>
>
>وكعادتي دوما احب الركوب مع سائقي الاجرة من البلد لكونهم ابناء البلد ولعلمي
>انهم
>
>
>
>ادرى بالطرق السريعة المؤدية الى مكة،
>وكما يقال بالمثل
>
>
>
>(اهل مكة ادرى بشعابها)
>
>
>
>
>
>اثناء وقوفي في الموقف تقدم الى شاب يافع تعلو على محياه البسمة، حسن الهندام
>وبكل ادب
>
>
>
>بادرني السلام ثم قال عمي هل ترغب بسيارة توصلك الى مكة؟ فقلت توكلنا على الله
>جاء وبكل ادب
>
>
>
>وحمل حقائبي ليضعها في سيارته ثم توجهنا قاصدين بيت الله الحرام
>
>
>
>بدأت اتجاذب معه اطراف الحديث وكما هو المعتاد في اسئلتنا التقليدية عن الاسم
>والعمل والسكن. قال
>
>
>
>اسمي فهد واسكن في مدينة.....وكما أسلفت كان شابا يبدو عليه الادب والخلق
>الجم، هادئ الطبع
>
>
>
>لا يجيب الا عندما يسأل، عندما سألته عن عمله قال لي انا طالب نهائي
>في كلية الطب
>
>
>
>كنت اعتقد انه قال طالب الاداب حيث اني لم اكن اتصور ان يكون طالبا في كلية
>الطب. فاستفسرت قائلا
>
>
>
>طالب كلية الاداب فأجاب ببسمة لطيفة لتمحو تعجبي قائلا: بل طالب الطب
>
>
>
>تفاجأت ، فعاد ببسمته الهادئة ليؤكد مرة ثانية قائلا نعم طالب كلية الطب فقلت
>يعني انت قريبا ستصبح
>
>
>
>ان شاء الله طبيبا فرد قائلا قصتي مع الطب طويلة وذات شجون قد نصل مكة
>
>
>
>ولم انته من سردها
>
>
>
>فقلت له ممازحا خلينا نقطع الوقت أيضايقك ان سألتك عنها
>
>
>
>ثم بدأ يروي قصته
>
>
>
>كنت مبتعثا لدراسة الطب في احدى جامعات تكساس بالولايات المتحدة
>الامريكية
>
>
>
>وامضيت ست سنوات هناك تقريبا ولم يتبق سوى التطبيق ثم سنة الامتياز وفي تلك
>السنة
>
>
>
>حدثت حادثة مفجعة لأغلب افراد اسرتي
>
>
>
>والحمد لله على كل حال ثم استرسل قائلا: اظنه لا يخفى عليك حادثة الباخرة
>المصرية
>
>
>
>التي غرقت في مياه البحر الاحمر (عبارة السلام).! كان اهل ي جميعا على متن تلك
>الباخرة
>
>
>
>حيث كانوا متوجهين في رحلة علاجية لوالدتي في مصر والحمد لله على قضائه وقدره
>
>
>
>استشهد اهلي جميعا حيث انتقل الى رحمة الله والدي ووالدتي وثلاثة من اخوتي
>واثنتان من اخواتي
>
>
>
>ولم ينج سوى اخي عادل الذي كان عمره حينها السنة والنصف وأختي هند التي تكبره
>قليلا
>
>
>
>ذات السنوات الاربع
>
>
>
>كنت حينها في الخارج في آخر سنة دراسية لي ولكن ارادة المولى القدير فاجأني
>المصاب
>
>
>
>وتلقيت الخبر من اقاربي فحزمت حقائبي وتركت كل شيء وعدت لترتيب امور إخوتي
>
>
>
>فلقد اصبحت في غمضة عين مسؤولا عن طفلين يتيمين
>
>
>
>بدأت اعد العدة لتولي رعاية اخوتي وكنت مصرعلى ألا يتولى رعايتهما غيري حيث
>سئمت
>
>
>
>من بقائهما بين اقاربي
>
>
>
>واجهت صعوبة بالغة لرعاية هذين الطفلين لاسيما انهما لايزالان في سن الطفولة
>وكوني لم اتزوج بعد
>
>
>
>زاد من تلك المعاناة، فقررت الزواج لأتمكن من رعايتهما.. بدأت ابحث وخصوصا ان
>الاختيار لم يكن سهلا
>
>
>
>ومن ذا تقبل
>بان تكون اما لطفلين ومن اول يوم بعد زواجها تذكرت حينها كلمات والدي رحمة
>الله عليه
>
>
>
>فقد كان يمازحني دوما وفي اثناء اجازاتي قائلا زوجتك جاهزة تنتظر الطبيب يعود
>ويقصد
>
>
>
>ابنة صديق له كان يحبه
>
>
>
>فكرت واستخرت واستشرت اقاربي فاقدمت متوكلا على الله لاسيما اني اعتبرت ان هذا
>الزواج تحقيقا
>
>
>
>لرغبة والدي فلعله يكون برا بوالدي بعد موته وصلة بمن يحب ذات ليلة زرت صديق
>والدي في بيته
>
>
>
>كي استشيره وقبل ان اتقدم رسميا فاجابني مباشرة قائلا يا بني لن تجد ابنتي
>شابا خيرا منك
>
>
>
>ليكن لقاؤنا غدا واحضر مع اقاربك حتى تقتدموا رسميا لخطبة ابنتي
>
>
>
>في الموعد المحدد حضرت انا وبعض اعمامي الى منزل صديق والدي ورحب
>بنا في بيته أجمل ترحيب
>
>
>
>وقد لفت نظري وجود رجل في مجلسه يظهر على سماته الصلاح لا نعرفه ولم يعرفنا به
>
>
>
>بعدما تحدثنا قليلا وأخبرناه برغبتنا قال اذا توكلنا على الله والتفت الى
>يمينه قائلا لذلك الرجل تفضل
>
>
>
>يا شيخ اكتب عقد النكاح، أي أنه اعد العدة لعقد الزواج في حينه واحضر المأذون
>
>
>
>تفاجأت حيث لم اكن مستعدا نفسيا وماديا فبادرني والد البن! ت قائلا خير البر
>عاجلة
>
>
>
>وبدأ المأذون بكتابة عقد النكاح فسألني عن الصداق فتلعثمت قليلا حيث لم أرتب
>نفسي ففاجأني
>
>
>
>والد البنت مرة اخرى (ولن انساها ما حييت) فقال اخرج محفظتك، كم فيها من
>المال، فاخرجتها
>
>
>
>ووجدت فيها اربعمائة ريال فقال والد البنت ذاك
>صداق ابنتي هذا هو مهرها فكتب ذلك في العقد
>
>
>
>قبل أن ينتهي المأذون من كتابة العقد التفت الى وقال الديك شروط يا ولدي قلت:
>ابعد كل هذا
>
>
>
>الاحسان والكرم من والد زوجتي اتراه يكون لدي شروط
>
>
>
>ليس لدي أي شرط ففاجأني للمرة الثالثة والد البنت قائلا بل لديك شرط ويجب ان
>يكتب ذاك هو
>
>
>
>ان تقوم ابنتي بتربية اخويك الصغيرين
>
>
>
>تزوجت وانا سعيد وتقدمت للجامعة لاتمام سنة الامتياز في احد المستشفيات هنا،
>والآن احاول
>
>
>
>ان احسن وضعي المادي بان اعمل كسائق سيارة اجرة في اوقات الفراغ. كنت دوما
>موقنا
>
>
>
>ان مع العسر يسرا وان الفرج مع الصبر
>
>انتهى حديثه وكنا حينها على مشارف البيت الحرام ودعته املا ان يكتب الله لنا
>لقاء اخر. وقبل ان
>
>اودعك قارئي اود التأكيد بان القصة واقعية :pray:
>
>

عاشق السمراء
09 - 12 - 2007, 00:21
(( مساء جميل!! ))

يعطيك العافية الوفا طبعك ..
لا تقنط من رحمة الله ..


تقديري !!

الـعـمـيــــــــــــد
09 - 12 - 2007, 10:13
لا ياس مع الحياة ولا حياة مع اليأس

شكرا يا الوفا

الوفا طبعي
09 - 12 - 2007, 10:46
مشكورين على المرور

ردوا الزيارة......سلامتكم

هـــــــــــتلر
24 - 12 - 2007, 19:50
قصة جميلة وواقعية

بالفعل يحدث هذا

الله يعينه بس