وميض
26 - 10 - 2007, 19:32
وقف هناك في الاعلى يراقب حركة السكون السريعة تحت البصر .و يتامل اشياء تبدو صغيرة من فوق..
ليست كالنور ..و ليست ظلام..هي اشياء تتحرك ..فقط اشياء..
تمنى لو يستطيع البقاء اكثر..لكن عليه ان يقوم باعمال اخرى غير التامل..
و في لمح البصر .تاه بين ذبذبات الصورة..و توحد مع النسيم ..لم يظهر اصبح دخانا ..ابيض متجانس الاوصاف..و هام بين الرياح ..
..و في خطى متانية ..يقترب و صوت الهواء المعكوس بين قدميه يهتز بين الثواني....وقف ..ونظر بعينين تشعان نورا خياليا ..نحوه..كان ..طفلا في السابعة من عمره ..رقيقا..شفافا..يحب ان يرسم الازهار و الفراشات..و يلعب بدراجته ذات الاربع عجلات..كان يحب ان يكتب على الاوراق الكلمات التي تعلمها في المدرسة..و ينام على صدى حكايات امه....صدمته سيارة ..كانت تعدو بسرعة مهولة..نقلوه الى المستشفى
..انهم يجرون له عملية جراحية..انهم يحاولون انقاذه منذ ساعتين..لا فائدة ..يا الهي انه يضيع مني ..تقول امه في حرقة ..و تذرف الدمعات الملتهبة في استسلام..فتح عينيه ..انهم يحاولون تجريب الصعقات الكهربائية..
..يصرخ الطبيب..النبض..النبض..توقف ..جربوا ثانية ..و هو ما زال فاتحا عينيه..ينظر اليه..مد يديه .. و قال ..
اهلا ..لقد جئت لاخذك معي ..هل تود الذهاب ..اجاب..نعم ..و انحناءة راس صغيرة..
...لا شيء من هذا يسمع ..و في الغرفة ما زال الضجيج..و صوت الالات ينخر الجدران..
نهض من مكانه و اتجه اليه..امسك بيده اليمنى ..و مضيا معا..تاركين ورائهما ..جثة هزيلة..تتمزق تحت وطاة الصعقات الكهربائية ..و مشرط جراح..
و ام تنتظر عودة ابنها معها في المساء ..
وميض
ليست كالنور ..و ليست ظلام..هي اشياء تتحرك ..فقط اشياء..
تمنى لو يستطيع البقاء اكثر..لكن عليه ان يقوم باعمال اخرى غير التامل..
و في لمح البصر .تاه بين ذبذبات الصورة..و توحد مع النسيم ..لم يظهر اصبح دخانا ..ابيض متجانس الاوصاف..و هام بين الرياح ..
..و في خطى متانية ..يقترب و صوت الهواء المعكوس بين قدميه يهتز بين الثواني....وقف ..ونظر بعينين تشعان نورا خياليا ..نحوه..كان ..طفلا في السابعة من عمره ..رقيقا..شفافا..يحب ان يرسم الازهار و الفراشات..و يلعب بدراجته ذات الاربع عجلات..كان يحب ان يكتب على الاوراق الكلمات التي تعلمها في المدرسة..و ينام على صدى حكايات امه....صدمته سيارة ..كانت تعدو بسرعة مهولة..نقلوه الى المستشفى
..انهم يجرون له عملية جراحية..انهم يحاولون انقاذه منذ ساعتين..لا فائدة ..يا الهي انه يضيع مني ..تقول امه في حرقة ..و تذرف الدمعات الملتهبة في استسلام..فتح عينيه ..انهم يحاولون تجريب الصعقات الكهربائية..
..يصرخ الطبيب..النبض..النبض..توقف ..جربوا ثانية ..و هو ما زال فاتحا عينيه..ينظر اليه..مد يديه .. و قال ..
اهلا ..لقد جئت لاخذك معي ..هل تود الذهاب ..اجاب..نعم ..و انحناءة راس صغيرة..
...لا شيء من هذا يسمع ..و في الغرفة ما زال الضجيج..و صوت الالات ينخر الجدران..
نهض من مكانه و اتجه اليه..امسك بيده اليمنى ..و مضيا معا..تاركين ورائهما ..جثة هزيلة..تتمزق تحت وطاة الصعقات الكهربائية ..و مشرط جراح..
و ام تنتظر عودة ابنها معها في المساء ..
وميض