المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الملِكُ , المليكُ , مالك الملك



ضيف المهاجر
17 - 09 - 2007, 15:08
قال الله تعالى: {فتعالى الله الملك الحق لا إله إلا هو رب العرش الكريم } وقال تعالى : {في مقعد صدق عند مليك مقتدر} ، {قل اللهم مالك الملك تؤتي الملك من تشاء وتنزع الملك ممن تشاء وتعز من تشاء وتذل من تشاء بيدك الخير إنك على كل شيء قدير} .
فهو الموصوف ، بصفة الملك. وهي صفات العظمة والكبرياء، والقهر والتدبير، الذي له التصرف المطلق، في الخلق، والأمر، والجزاء.
وله جميع العالم، العلوي والسفلي، كلهم عبيد ومماليك، ومضطرون إليه. فهو الرب الحق، الملك الحق، الإله الحق، خلقهم بربوبيته، وقهرهم بملكه، واستعبدهم بإلاهيته فتأمل هذه الجلالة وهذه العظمة التي تضمنتها هذه الألفاظ الثلاثة على أبدع نظام ، وأحسن سياق. رب الناس ملك الناس إله الناس وقد اشتملت هذه الإضافات الثلاث على جميع قواعد الإيمان وتضمنت معاني أسمائه الحسنى أما تضمنها لمعاني أسمائه الحسنى فإن ( الرب) هو القادر، الخالق، البارئ، المصور، الحي، القيوم، العليم، السميع، البصير، المحسن، المنعم، الجواد، المعطي، المانع، الضار، النافع، المقدم، المؤخر، الذي يضل من يشاء، ويهدي من يشاء، ويسعد من يشاء، ويشقي ويعز من يشاء، ويذل من يشاء، إلى غير ذلك من معاني ربوبيته التي له منها ما يستحقه من الأسماء الحسنى.
وأما(الملك ) فهو الآمر، الناهي، المعز، المذل، الذي يصرف أمور عباده كما يحب، ويقلبهم كما يشاء، وله من معنى الملك ما يستحقه من الأسماء الحسنى كالعزيز، الجبار، المتكبر، الحكم، العدل، الخافض، الرافع، المعز، المذل، العظيم، الجليل، الكبير، الحسيب، المجيد، الولي، المتعالي، مالك الملك، المقسط، الجامع، إلى غير ذلك من الأسماء العائدة إلى الملك.
وأما ( الإله): فهو الجامع لجميع صفات الكمال ونعوت الجلال فيدخل في هذا الاسم جميع الأسماء الحسنى ولهذا كان القول الصحيح إن الله أصله الإله كما هو قول سيبويه وجمهور أصحابه إلا من شذ منهم وإن اسم الله تعالى هو الجامع لجميع معاني الأسماء الحسنى والصفات العلى فقد تضمنت هذه الأسماء الثلاثة جميع معاني أسمائه الحسنى فكان المستعيذ بها جديراً بأن يعاذ، ويحفظ، ويمنع من الوسواس الخناس ولا يسلط عليه.
وإذا كان وحده هو ربنا، وملكنا، وإلهنا فلا مفزع لنا في الشدائد سواه، ولا ملجأ لنا منه إلا إليه، ولا معبود لنا غيره فلا ينبغي أن يدعى، ولا يخاف، ولا يرجى، ولا يحب سواه، ولا يذل لغيره، ولا يخضع لسواه، ولا يتوكل إلا عليه لأن من ترجوه، وتخافه، وتدعوه، وتتوكل عليه إما أن يكون مربيك والقيم بأمورك ومتولي شأنك وهو ربك فلا رب سواه، أو تكون مملوكه وعبده الحق فهو ملك الناس حقاً وكلهم عبيده ومماليكه، أو يكون معبودك وإلاهك الذي لا تستغني عنه طرفة عين بل حاجتك إليه أعظم من حاجتك إلى حياتك، وروحك، وهو الإله الحق إله الناس الذي لا إله لهم سواه فمن كان ربهم، وملكهم، وإلههم فهم جديرون أن لا يستعيذوا بغيره، ولا يستنصروا بسواه، ولا يلجؤا إلى غير حماه فهو كافيهم، وحسبهم، وناصرهم، ووليهم، ومتولي أمورهم جميعاً بربوبيته، وملكه، وإلاهيته لهم. فكيف لا يلتجئ العبد عند النوازل ونزول عدوه به إلى ربه، ومالكه، وإلهه.

جعفر الخابوري
20 - 09 - 2007, 14:50
جزاكم الله كل خير

خلود
21 - 09 - 2007, 17:43
شكرا لك أخي ..
بارك الله فيك .. وجعلها في ميزان حسناتك

بسمة الصباح
21 - 09 - 2007, 19:54
مساء الخير..أخي..
مادا عساي أقول غير..بارك الله فيك..وشكرا على الموضوع..
أختك..



بسمة الصباح..

هـــــــــــتلر
24 - 09 - 2007, 02:38
شكرا لك أخي ..
وبارك الله فيك .. وجعلها في ميزان حسناتك

العيون الذهبية
25 - 09 - 2007, 05:09
جُــزيت خيرا أخي...
جعله الله في ميزان حسناتك

العنبوري
26 - 09 - 2007, 15:40
شكرا لك أخي جُــزيت خيرا
وبارك الله فيك

أريج الروابي
01 - 10 - 2007, 05:08
جزاك الله عنا كل الخير

موضوع قيم

تحياتي

alrasbi
01 - 10 - 2007, 14:57
بارك الله فيك,,,

فراشة الربيع
04 - 10 - 2007, 15:48
جزاك الله خيرا

أمل الحياة
09 - 10 - 2007, 15:06
سبحانك اللهم ولك الحمد سبحان الله العظيم الملك القدوس .
جزاك الله كل الخير .. وفي ميزان حسناتك بإذنه تعالى ..