Omani princess
12 - 09 - 2007, 13:21
أبي، هل أنت إرهابي؟
بقلم د/ محمد فهد الثويني
هل هي نكتة أم مزحة؟
لا بل هي حقيقة، وقف الغلام ابن الثامنة فسأل والده، هل أنت إرهابي؟ وسأل وهو يضحك، لقد تعود الأبناء هذه الأيام أن يسمعوا هذه الكلمة فلا تستغرب عزيزي الأب أو حتى عزيزتي الأم أن يوجه لك هذا السؤال يوما ما، لقد اختلف الأمر عند الأبناء حيث تردد هذه الأيام الكثير من المصطلحات الجديدة منها كلمة الإرهابي التي تطلق وللأسف على كل أب ملتحٍ أو مصلٍ ملتزم أو آمر بالمعروف وناهٍ عن المنكر، المهم ماذا تفعل لو وجه لك هذا السؤال
أولاً يجب عليك عزيزي ولي الأمر أن تربي أبناءك على حب الخير للناس والعمل الخالص لله تعالى ووضع مصلحة الأمة أولاً، مثل مصلحة البلد والوطن ثم المصلحة الشخصية وأن يفعل ويقول ما يعود بالنفع على النفس والآخرين وأن يبتعد عن كل ما من شأنه إيقاع الضرر بالنفس أو بالآخرين مهما كانت الأسباب إلا عند الإكراه مثل الدفاع عن النفس عند الخطر.
ثانياً: اتباع الخطوات التالية:
1- علم أبناءك معنى الكلمات الجميلة مثل الصلاة والزكاة والجهاد والصدقة.
2- حفظ أبناءك الدليل على معنى هذه الكلمات الجميلة وارتباطها بالله عز وجل.
3- لا تضجر عند سماعك لسؤال ابنك الصغيرهل أنت إرهابي أم لا؟ بل تجاهله إن كان صغيراً مع شيء من الضحك ثم تغيير الموضوع.
4- إن كان واعيا وفاهماً بين له أن الذي لا يعبد الله عز وجل في عمله يسمي كل ما يتعارض معه ومع خط سيره عنفاً وإرهاباً وإيذاءً وجهلاً ورجعية.. وهكذا.
5- علم أبناءك معنى الابتلاء ودوره في حياة المؤمن كما قال صلى الله عليه وسلم: " إذا أحب الله عبداً ابتلاه".
6- بين لأبنائك أن الأعداء والمجرمين دائماً يحاولون التشويش وبث الإشاعات وتبديل الكلمات الطيبة بأخرى سيئة من نفس الجنس حتى يعملوا على طمسها وإلغائها من حياة المؤمن.
7- شجعه على الحوار وأن يقول ما في باله ونفسه حتى تستطيع بذلك تصحيح المفاهيم وصقلها وتصفيتها ثم احرص على الختام الإيجابي للنقاش مع الشكر.
عزيزي ولي الأمر.. إن الأبناء الحريصين على المعرفة من حقهم أن يجدوا آباءهم يبادلونهم نفس الشعور والاهتمام فلتكن هذه الأسئلة فرصة للحوار الإيجابي الناجح الذي يتبين من خلاله الحق من الباطل.
مجلة ولدي ـ العدد (47) اكتوبر 2002 ـ ص: 6
رابط الموضوع:http://www.dr-thuwaini.com/doc/index.php?module=announce&ANN_id=98&ANN_user_op=view
بقلم د/ محمد فهد الثويني
هل هي نكتة أم مزحة؟
لا بل هي حقيقة، وقف الغلام ابن الثامنة فسأل والده، هل أنت إرهابي؟ وسأل وهو يضحك، لقد تعود الأبناء هذه الأيام أن يسمعوا هذه الكلمة فلا تستغرب عزيزي الأب أو حتى عزيزتي الأم أن يوجه لك هذا السؤال يوما ما، لقد اختلف الأمر عند الأبناء حيث تردد هذه الأيام الكثير من المصطلحات الجديدة منها كلمة الإرهابي التي تطلق وللأسف على كل أب ملتحٍ أو مصلٍ ملتزم أو آمر بالمعروف وناهٍ عن المنكر، المهم ماذا تفعل لو وجه لك هذا السؤال
أولاً يجب عليك عزيزي ولي الأمر أن تربي أبناءك على حب الخير للناس والعمل الخالص لله تعالى ووضع مصلحة الأمة أولاً، مثل مصلحة البلد والوطن ثم المصلحة الشخصية وأن يفعل ويقول ما يعود بالنفع على النفس والآخرين وأن يبتعد عن كل ما من شأنه إيقاع الضرر بالنفس أو بالآخرين مهما كانت الأسباب إلا عند الإكراه مثل الدفاع عن النفس عند الخطر.
ثانياً: اتباع الخطوات التالية:
1- علم أبناءك معنى الكلمات الجميلة مثل الصلاة والزكاة والجهاد والصدقة.
2- حفظ أبناءك الدليل على معنى هذه الكلمات الجميلة وارتباطها بالله عز وجل.
3- لا تضجر عند سماعك لسؤال ابنك الصغيرهل أنت إرهابي أم لا؟ بل تجاهله إن كان صغيراً مع شيء من الضحك ثم تغيير الموضوع.
4- إن كان واعيا وفاهماً بين له أن الذي لا يعبد الله عز وجل في عمله يسمي كل ما يتعارض معه ومع خط سيره عنفاً وإرهاباً وإيذاءً وجهلاً ورجعية.. وهكذا.
5- علم أبناءك معنى الابتلاء ودوره في حياة المؤمن كما قال صلى الله عليه وسلم: " إذا أحب الله عبداً ابتلاه".
6- بين لأبنائك أن الأعداء والمجرمين دائماً يحاولون التشويش وبث الإشاعات وتبديل الكلمات الطيبة بأخرى سيئة من نفس الجنس حتى يعملوا على طمسها وإلغائها من حياة المؤمن.
7- شجعه على الحوار وأن يقول ما في باله ونفسه حتى تستطيع بذلك تصحيح المفاهيم وصقلها وتصفيتها ثم احرص على الختام الإيجابي للنقاش مع الشكر.
عزيزي ولي الأمر.. إن الأبناء الحريصين على المعرفة من حقهم أن يجدوا آباءهم يبادلونهم نفس الشعور والاهتمام فلتكن هذه الأسئلة فرصة للحوار الإيجابي الناجح الذي يتبين من خلاله الحق من الباطل.
مجلة ولدي ـ العدد (47) اكتوبر 2002 ـ ص: 6
رابط الموضوع:http://www.dr-thuwaini.com/doc/index.php?module=announce&ANN_id=98&ANN_user_op=view