المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ((دراما الموت/ في منفاي الأخير/ من عصبِ الذنب))



هُمى الروح
23 - 08 - 2007, 12:21
حان موعد شد الرحال ../






" غرفتي ، سريري ، وسادتي



دولابي ،حاسوبي ، كرسي



مصحفي ، سجادتي الحمراء



أقلامي ، أوراقي ، دفتر يومياتي



مشطي ، عطري ، كحلي



دبدوبي الزهري ، روتيني الممل "..!




وداعـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـاً






رحلتُ من داري تاركةٌ كل أشيائي



تاركةٌ هوائي ومائي وتراب نعلي






خارجة وبــ / يدي تكنولوجيا مصغرة



بــ / حجمِ اليدِ ..(( محمولي )) ..



هو رفيقي حيثُ أسافر ، حيثُ أرحل






هو الوحيد الذي أختبئ في يدي



وجاء معي فاتحاً فاه ملاحظاته



وقال../ هيت لكِ ..!





لأجد الموت فضولي



فكنتُ هناك أكتبهُ في قلبِ



ملاحظاتي الهامة جداً ..!





::::::::::::::::::::::::::::::::::::::

هُمى الروح
23 - 08 - 2007, 12:33
أتلبس الماضي خفية الموت دون ذكر يذكر



وأشاهد جزء من شريطي السينمائي الماضي



(( ما قبل الموت ))






:::::::






أختلط مع بخور العيد في العقدِ الأول



من عمري وأنا طويلة القامة ، نحيلة الجسم



وبــ / فستاني الأخضرِ المطرز بــ / اللونِ الفضي



ومحفظتي الجلدية المليئة بــ / قطعٍ معدنية



من فئةِ خمسةِ وعشرةِ *بيسات



لــ / أخرخشها كأنها خلخال عذراء



تنبه معشر الرجال بــ / قدومها



وأنا أنبه أهالي القرية بــ / صوتِ بيساتي



لــ / تهمس لهم بــ / أدبٍ .....



(( أريد العيود ))..!






:::::::






أجواء متأصلة بــ / دمي وعُمانيتي



أصوات السكاكين تدق أعناق الأغنام



وروائح العيد تملأ الحناجر



وصوت جدي يزجر أوراق النخيل



لــ / تزيد نار الفرن لوناً ذهبياً



يغري مزامي اللحم






:::::::






وندق الأبواب ونردد تهاني العيد



وتستقبلنا " أم عادل " ..!



شكلها عصبي جداً .. خالي من تهاني العيد



فظة الحديث هي .. وترمقني ..



يا طويلة " أربدي في بيتِ أبيكِ



فالعيد للصغار فقط ..! "



بخيلة وقبيحة الكلام هي ..!






:::::::






أشرب كوب الشاي في حاضري



وأنقب عن حكاوي العيد



لعلّي أجد قطعتي المعدنية من فئةِ



ثلاثةِ بيسات التي عسفتني بها " أم عادل "



حتى شقت جبهتي لــ / يلوث دمي



تراب الطين الذي همس لي ../



(( أول الغيث قطرة ))



وأنتظر كلكِ في بطني هنا ..!



إن وجدتُ الثلاثة بيسات ســ / أعرف



مكان قبري الذي تنفس دمي منذُ عقد..!






:::::::






وأتذكرها من امرأةٍ والصدفة تقودني



إليها في زفافِ أبنها " عادل " المطلق



قبيح الفعل هو الآخر وهو يشبه أباهُ



ذاك قبيح السلوك ..!



وأراها في حاضري وقد زاد قبح كلامها أكثر



وقلبها فحم متحجر أشتعل ذات سنة وثار بركانها



وكانت النتائج دميمة على وجهها ..!






:::::::






قهقه من قلبي تركلني في حاضرٍ



مريض لونه كــ / لون وجعي الدفين



خاصرته كــ / خاصرة ألمي المتين



وسرحان إلى البعيدِ ~ ~ ~ ~ ~







وأراني قطة تموء فتات الخبز



فــ / أعفهُ لــ / أصحى على نباحِ الكلاب



وأختبئ هناك تحت سرير الخوف



لــ / أموء بــ / اختناقٍ يرفض وأدي



يرفض ضمي .. وأنا عارية من الفرحِ



أستجدي شراشف الراحة من زائري ..!






:::::::






لــ / يأتي الموت ويخربش ذاكرة الماضي



وفتات الخبز ويطرد بخور العيد



ويشكّلني من جديدٍ إنسانة عاقة من الضحكِ



لــ / مستقبل خالي من حكاوي العيد



ويضمني بــ / قوةٍ هذا الموت ..!






:::::::






آه .. آه .. آه



لذيذٌ هو حضنه حدَّ الألم



لم أجد حضن فــ / هو بــ / النسبةِ لي ..



(( عصفور في اليدِ ولا عشرة عصافير على الشجرةِ ))



أشربه كأنه ماء بحر فــ / أزداد ظمأ



لــ / أشربه أكثر فــ / أكثر



ويحتك بي أكثر هذا الموت



يندثر في حضني



أسكرُ فيه فــ / يغازل دمعاتي



ويكحلني بــ / *الإثمدِ مرود وجع



يطمس مقلاتي ويشرب ماء حياتي



كأس نبيذ غالي الثمن ..!



ويقبلني قبلة وجع ويداعبني دعابة ألم



ويقبضني قبضة سهد ..






:::::::






و



آهٍ .. آهٍ .. آهٍ



من رائحةِ أنفاسه الثكلى بــ / الإثمدِ



وآ وجعآه .. وآ حزنآه .. وآ ألمآه .. وآ دمعآه



أثيبوا روحي المتغرغرة في سكراتِ الموتِ



وساقي تلتفُ بــ / ساقي وإلى ربي المساقِ



وأعمالي غائبة من كتفي الأيمنِ



فـــ / لا مجيب هنا..! مالي وأهلي تركوني



هو ../ عملي الضاغط على صدري



وهو متصلب في أوردتي كــ / الوشم



هو الذي بقى .. والذي سوف يبقى



يضاجعني الألم في قبري ..!






:::::::






هو فراشي المنفى الأخير لــ / وجعي



وأنا التي طحنتُ بــ / رحى الحزن



وواقعتُ الوجع مواقعة البواسل للحرب



*(( والآن أموت على الفراشِ كما يموت



البعير فــ / لا نامت أعين الجبناء )) ..!






:::::::






سؤالين لا ثالث لهما كــ / الشهادتين .. ؟





1/ من سوف يسقط على الآخرِ ..



هل الموت سوف يسقط عليِّ ..؟



أمْ أنا التي سوف تسقط عليه ..؟






الأولى قدر وإيمان بــ / أحقيةِ الموت



والثانية تشاؤم وهرب من وجعٍ



أنتهش العظام ..!






فــ / لا والله لستُ بـــ / هاربةٍ من قدري



أريدهُ أن يقع عليِّ وأنا صافية القلب



مطمئنة البال بـ / رضا ربي ..






2/ من منا ينتظر الآخر ..؟!



هو إنتظار لابد منه فــ / النفس أمّارة بــ / السّوءِ



ولابد من إخافتها وتذكيرها بــ / سوءِ العاقبةِ



وثواب الأخرة ..






:::::::






أنا العبد المكبل بــ / الذنبِ حتى ساعةِ سكرة الموتِ



شريطي السينمائي قصيراً جداً للدنيا



طويلاً جداً للقارعة وفي غرغرةِ الموتِ



تذكرتُ " أم عادل " ..!



وأنا ألكمها بــ / ذاكرةٍ سوداوية ترسمها



بــ / حقدٍ وغيبةٍ ..!



وأنا فاقدةٌ قطعتي المعدنية التي كتب عليها



تاريخ موتي وعنوان قبري ..!






:::::::






أليس على النفسِ الطيبة تلقين الروح



ساعة الاحتضار ذكر الله لا غير ..؟!



ما بالي " بــ / أمِ عادل " ..؟



أمْ هو هروب من مواجهةِ ذنبي الأكبر



بــ / حقِ نفسي وأنا أتشرنق في أصدافِ الحزنِ



لا غير .. فــ / أصبُ جمَّ تفكيري بــ / وجعِ العيد



وضياع قبري المنقوش بــ / قطعةٍ معدنيةٍ



من فئةِ ثلاثةِ بيسات ..!



سخرية هي أفعالي وكفني بيسة من ماضيٍ بعيد..!






:::::::






لا *ثاغية ولا *راغية تسمعُ حثيث روحي



وصراخ أهلي نواح لا ينتهي لــ / سفري المفاجئ



وأنا أتقلب على نيرانِ الذنوبِ



ولن يأتي عزرائيل لــ / يستأذنني بــ / أخذِ روحي ..!



فــ / لستُ من الأنبياءِ ولا من أهلِ الكرامات



الذين توفاهم الله .. فــ / أنا عبدٌ واقع في محيطِ



العباد المرتجين شفاعة الحبيب ..!






:::::::






خرجت سيئاتي لــ / تستبق ..!



لــ / تلوثني بــ / دمِ الخيانةِ لــ / طهري



فــ / أركل في غيابتِ الجُبِّ



أستجدي بعض سيّارة الشعر



لــ / أباع بــ / أبخسِ الأثمانِ في سوقِ عكاظ



دون حرف يكون كفني



دون قصيدة تكون قبري



دون أبن يرجع لي بصري من عطرِ



دعائهِ في قبري الضائع ..!






:::::::






وراودني الموت عن نفسي فــ / قدّني من دُبرٍ



والشاهد عزرائيل .. لــ / ألتمس الراحة لــ / برهة



فــ / تتوالى زفرات المنية لــ / أسجن في سكرةِ الموتِ



لــ / يرى العزيز سبع بقرات سمان



وأنا عجاف السنين الذي بقى لـلآن



بعد أن راودتني سيئاتي عن نفسي



و بــ / يدِ كل واحدة حسنة من حسناتِ



امرأة العزيز .. وكان دخولي في مجتمعٍ



لا يعترف بــ / الفضيلةِ لــ / تقطع كل سيئاتي



على مرأى مني واعتصمتُ بــ / اللهِ ربي



وطهرني منهنَّ.. وصرخت مرآة قلبي



الأن .." حصحص الحقُّ " ..!



إذن يوجد ما يشفع لي لدى ربي



لعلّي أكون من السبعةِ المستظلين بــ / العرشِ..!






:::::::






" صوت " عزرائيل يهزُّ عصب ذنبي



بــ / ذنبِ أصحاب الدم الكاذب كــ / رياء حرفي



الظالم لــ / ذاتي الإنسانية .. وأبني يرسل لي



رياح عطره لــ / أبصر من جديدٍ في قبرٍ



ليس بــ / قبري وأنا أصارع الموت



أستجدي ثلاثة بيسات لا غير ..!



"يزجرني" عزرائيل للمرة المليار



هي كفة الميزان غير متساوية كأن جبل



تصلب على كتفي الأيسر ..



فقط أحتاج لــ / ثلاثة بيسات وتتساوى



كفة ميزاني .. وتصل الروح الحلقوم



بــ / عناءٍ شديد شاقة طريقها للخروج



وعزرائيل يريد قبضها لــ / يسلمها



لــ / *صلصائيل أو لــ / يسلمها لــ / *دقيائيل ..!



خرجت روحي ساحبة بصري خلفها



بــ / أي يد سوف تكون روحي يا ترى ..؟!






:::::::







وإن أستل عزرائيل روحي كــ / الشعرة



من العجينِ وكانت عيناي تدمع وفاهي مغلق



" هذا " لا يعني إني من أهلِ النعيم ..!



{ وَمَا كَانَ اللهُ لِيَظْلِمَهُمْ وَلَكِن كَانُواْ أَنفُسَهُمْ



يَظْلِمُونَ } الآية 40 العنكبوت




يجوز لي بضعِ حسنات يجزيني الله بها ساعة موتي..!



لــ / أكون كاملة النجاسة من السيئاتِ



لا حيض ينقطع لــ / أصلي



ولا نفاس ينتهي لــ / أصوم



متجردة من الطهرِ ومأوي جهنم ولــ / بئس المصير ..!






:::::::






وإن زجرني عزرائيل وخاضني مخاض الولادة



فــ / أشد .. فــ / أشد قوة كــ / قوة زفرات النار



وأزبدَّ شدقاي وكان فاهي إيماءة صراخ



ولوني خامد أسود ..!



" هذا " لا يعني إني من أهلِ السعير ..!



{ فَلَا تَعْلَمُ نَفْسٌ مَّآ أُخْفِىَ لَهُم مِّن قُرَّةِ أَعْيُنٍ جَزَآءَ



بِمَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ } الآية 17 السجدة




يجوز لي بضعِ سيئات أراد الله أن يكفرها عني



لــ / أكون خالية من دماءِ النجاسة



فــ / أكون طاهرة ، باسمة ، حافلة بــ / جنةِ النعيم ..!






:::::::






كل أحداث الموت كوميديا فكاهية للشيطان ..!



وهو يرى أسراب البشر الطائرة لــ / زفير جهنم ..



ودراما الموت سوف نذوقها جميعاً



أو بــ / معنى آخر هي تراجيديا لا يحضرها



سوى الميت وملك الموت وهوامش الأرض



و "صوت الأحداث" لا يسمعها سوى كل كائن



لا يفهم وفاقد حاسة العقل كــ / الطفل والدواب



" لو " سمع العاقل لــ / وقف شعر رأسه من هولِ



ما يسمع من زفراتِ وسكرات الموت ..!



فــ / الدنيا مجرد حلم والأخرة هي اليقظة



والموت هو الوسط القابع بينهما ..!



ونحن يا بني آدم مجرد أضغاث أحلام ليس إلا ..!






:::::::





" ما بعد الموت"



الموت ليس عدم محض ولا فناء صرف



فــ / ثمّة حياة تتنفس تحت الأرض منازلها



القبور سكانها أرجل كانت فوق الأرض



تعبد وتذكر الله ومنها من كان يلعب ويلهو ..!



بعد الموت حياة جمهورها كل فاقد حس وفاقد عقل..



وبــ / قبري تبدأ حياة جديدة بعد أن عرفت مقعدي في



السماءِ على يد صلصائيل ودقيائيل



فقط انتظر " منكر ونكير " بعد أن



غادرني " عتيد ورقيب " ..!





هنا في قبري يوجد احتمالان ../



يا قبر واسع كأنه روضة من رياضِ الجنة



أو قبر ضيق حراسه تسعة وتسعين تنين



في كلِ تنين سبع رؤوس..!






:::::::






ثمّة خطوات تقترب مني ويبدأ الحساب ..!






::::::::::







*بيسات = مفردها بيسة (( عملة عمانية



أقل من الريال )) .



*الإثمد = حجر الكحل الأسود .



*(( والآن أموت على الفراش كما يموت



البعير فلا نامت أعين الجبناء )) = مقولة



لــ / خالد بن الوليد وهو على فراش الموت ..!



*ثاغية = ثغاء الغنم .



*راغية = رغاء الإبل .



*صلصائيل = من ملائكةِ الرحمة .



*دقيائيل = من ملائكةِ العذاب .

زنبقةُ الحرف
25 - 08 - 2007, 17:52
أأقول رائعة يا همى ..
أم أقول مبدعة ..
يعجز قلمي عن الرد على رائعتك أيتها الجميلة

قرأت حرفك وقرأتك هنا ..
وقد تغلغل حرفك في أعماق أعماقي
تقديري الكبير لك

تحياتي

alarz
28 - 08 - 2007, 01:31
أتلبس الماضي خفية الموت دون ذكر يذكر




وأشاهد جزء من شريطي السينمائي الماضي



(( ما قبل الموت ))






:::::::






أختلط مع بخور العيد في العقدِ الأول



من عمري وأنا طويلة القامة ، نحيلة الجسم



وبــ / فستاني الأخضرِ المطرز بــ / اللونِ الفضي



ومحفظتي الجلدية المليئة بــ / قطعٍ معدنية



من فئةِ خمسةِ وعشرةِ *بيسات



لــ / أخرخشها كأنها خلخال عذراء



تنبه معشر الرجال بــ / قدومها



وأنا أنبه أهالي القرية بــ / صوتِ بيساتي



لــ / تهمس لهم بــ / أدبٍ .....



(( أريد العيود ))..!






:::::::






أجواء متأصلة بــ / دمي وعُمانيتي



أصوات السكاكين تدق أعناق الأغنام



وروائح العيد تملأ الحناجر



وصوت جدي يزجر أوراق النخيل



لــ / تزيد نار الفرن لوناً ذهبياً



يغري مزامي اللحم






:::::::






وندق الأبواب ونردد تهاني العيد



وتستقبلنا " أم عادل " ..!



شكلها عصبي جداً .. خالي من تهاني العيد



فظة الحديث هي .. وترمقني ..



يا طويلة " أربدي في بيتِ أبيكِ



فالعيد للصغار فقط ..! "



بخيلة وقبيحة الكلام هي ..!






:::::::






أشرب كوب الشاي في حاضري



وأنقب عن حكاوي العيد



لعلّي أجد قطعتي المعدنية من فئةِ



ثلاثةِ بيسات التي عسفتني بها " أم عادل "



حتى شقت جبهتي لــ / يلوث دمي



تراب الطين الذي همس لي ../



(( أول الغيث قطرة ))



وأنتظر كلكِ في بطني هنا ..!



إن وجدتُ الثلاثة بيسات ســ / أعرف



مكان قبري الذي تنفس دمي منذُ عقد..!






:::::::






وأتذكرها من امرأةٍ والصدفة تقودني



إليها في زفافِ أبنها " عادل " المطلق



قبيح الفعل هو الآخر وهو يشبه أباهُ



ذاك قبيح السلوك ..!



وأراها في حاضري وقد زاد قبح كلامها أكثر



وقلبها فحم متحجر أشتعل ذات سنة وثار بركانها



وكانت النتائج دميمة على وجهها ..!






:::::::






قهقه من قلبي تركلني في حاضرٍ



مريض لونه كــ / لون وجعي الدفين



خاصرته كــ / خاصرة ألمي المتين



وسرحان إلى البعيدِ ~ ~ ~ ~ ~







وأراني قطة تموء فتات الخبز



فــ / أعفهُ لــ / أصحى على نباحِ الكلاب



وأختبئ هناك تحت سرير الخوف



لــ / أموء بــ / اختناقٍ يرفض وأدي



يرفض ضمي .. وأنا عارية من الفرحِ



أستجدي شراشف الراحة من زائري ..!






:::::::






لــ / يأتي الموت ويخربش ذاكرة الماضي



وفتات الخبز ويطرد بخور العيد



ويشكّلني من جديدٍ إنسانة عاقة من الضحكِ



لــ / مستقبل خالي من حكاوي العيد



ويضمني بــ / قوةٍ هذا الموت ..!






:::::::






آه .. آه .. آه



لذيذٌ هو حضنه حدَّ الألم



لم أجد حضن فــ / هو بــ / النسبةِ لي ..



(( عصفور في اليدِ ولا عشرة عصافير على الشجرةِ ))



أشربه كأنه ماء بحر فــ / أزداد ظمأ



لــ / أشربه أكثر فــ / أكثر



ويحتك بي أكثر هذا الموت



يندثر في حضني



أسكرُ فيه فــ / يغازل دمعاتي



ويكحلني بــ / *الإثمدِ مرود وجع



يطمس مقلاتي ويشرب ماء حياتي



كأس نبيذ غالي الثمن ..!



ويقبلني قبلة وجع ويداعبني دعابة ألم



ويقبضني قبضة سهد ..






:::::::






و



آهٍ .. آهٍ .. آهٍ



من رائحةِ أنفاسه الثكلى بــ / الإثمدِ



وآ وجعآه .. وآ حزنآه .. وآ ألمآه .. وآ دمعآه



أثيبوا روحي المتغرغرة في سكراتِ الموتِ



وساقي تلتفُ بــ / ساقي وإلى ربي المساقِ



وأعمالي غائبة من كتفي الأيمنِ



فـــ / لا مجيب هنا..! مالي وأهلي تركوني



هو ../ عملي الضاغط على صدري



وهو متصلب في أوردتي كــ / الوشم



هو الذي بقى .. والذي سوف يبقى



يضاجعني الألم في قبري ..!






:::::::






هو فراشي المنفى الأخير لــ / وجعي



وأنا التي طحنتُ بــ / رحى الحزن



وواقعتُ الوجع مواقعة البواسل للحرب



*(( والآن أموت على الفراشِ كما يموت



البعير فــ / لا نامت أعين الجبناء )) ..!






:::::::






سؤالين لا ثالث لهما كــ / الشهادتين .. ؟





1/ من سوف يسقط على الآخرِ ..



هل الموت سوف يسقط عليِّ ..؟



أمْ أنا التي سوف تسقط عليه ..؟






الأولى قدر وإيمان بــ / أحقيةِ الموت



والثانية تشاؤم وهرب من وجعٍ



أنتهش العظام ..!






فــ / لا والله لستُ بـــ / هاربةٍ من قدري



أريدهُ أن يقع عليِّ وأنا صافية القلب



مطمئنة البال بـ / رضا ربي ..






2/ من منا ينتظر الآخر ..؟!



هو إنتظار لابد منه فــ / النفس أمّارة بــ / السّوءِ



ولابد من إخافتها وتذكيرها بــ / سوءِ العاقبةِ



وثواب الأخرة ..






:::::::






أنا العبد المكبل بــ / الذنبِ حتى ساعةِ سكرة الموتِ



شريطي السينمائي قصيراً جداً للدنيا



طويلاً جداً للقارعة وفي غرغرةِ الموتِ



تذكرتُ " أم عادل " ..!



وأنا ألكمها بــ / ذاكرةٍ سوداوية ترسمها



بــ / حقدٍ وغيبةٍ ..!



وأنا فاقدةٌ قطعتي المعدنية التي كتب عليها



تاريخ موتي وعنوان قبري ..!






:::::::






أليس على النفسِ الطيبة تلقين الروح



ساعة الاحتضار ذكر الله لا غير ..؟!



ما بالي " بــ / أمِ عادل " ..؟



أمْ هو هروب من مواجهةِ ذنبي الأكبر



بــ / حقِ نفسي وأنا أتشرنق في أصدافِ الحزنِ



لا غير .. فــ / أصبُ جمَّ تفكيري بــ / وجعِ العيد



وضياع قبري المنقوش بــ / قطعةٍ معدنيةٍ



من فئةِ ثلاثةِ بيسات ..!



سخرية هي أفعالي وكفني بيسة من ماضيٍ بعيد..!






:::::::






لا *ثاغية ولا *راغية تسمعُ حثيث روحي



وصراخ أهلي نواح لا ينتهي لــ / سفري المفاجئ



وأنا أتقلب على نيرانِ الذنوبِ



ولن يأتي عزرائيل لــ / يستأذنني بــ / أخذِ روحي ..!



فــ / لستُ من الأنبياءِ ولا من أهلِ الكرامات



الذين توفاهم الله .. فــ / أنا عبدٌ واقع في محيطِ



العباد المرتجين شفاعة الحبيب ..!






:::::::






خرجت سيئاتي لــ / تستبق ..!



لــ / تلوثني بــ / دمِ الخيانةِ لــ / طهري



فــ / أركل في غيابتِ الجُبِّ



أستجدي بعض سيّارة الشعر



لــ / أباع بــ / أبخسِ الأثمانِ في سوقِ عكاظ



دون حرف يكون كفني



دون قصيدة تكون قبري



دون أبن يرجع لي بصري من عطرِ



دعائهِ في قبري الضائع ..!






:::::::






وراودني الموت عن نفسي فــ / قدّني من دُبرٍ



والشاهد عزرائيل .. لــ / ألتمس الراحة لــ / برهة



فــ / تتوالى زفرات المنية لــ / أسجن في سكرةِ الموتِ



لــ / يرى العزيز سبع بقرات سمان



وأنا عجاف السنين الذي بقى لـلآن



بعد أن راودتني سيئاتي عن نفسي



و بــ / يدِ كل واحدة حسنة من حسناتِ



امرأة العزيز .. وكان دخولي في مجتمعٍ



لا يعترف بــ / الفضيلةِ لــ / تقطع كل سيئاتي



على مرأى مني واعتصمتُ بــ / اللهِ ربي



وطهرني منهنَّ.. وصرخت مرآة قلبي



الأن .." حصحص الحقُّ " ..!



إذن يوجد ما يشفع لي لدى ربي



لعلّي أكون من السبعةِ المستظلين بــ / العرشِ..!






:::::::






" صوت " عزرائيل يهزُّ عصب ذنبي



بــ / ذنبِ أصحاب الدم الكاذب كــ / رياء حرفي



الظالم لــ / ذاتي الإنسانية .. وأبني يرسل لي



رياح عطره لــ / أبصر من جديدٍ في قبرٍ



ليس بــ / قبري وأنا أصارع الموت



أستجدي ثلاثة بيسات لا غير ..!



"يزجرني" عزرائيل للمرة المليار



هي كفة الميزان غير متساوية كأن جبل



تصلب على كتفي الأيسر ..



فقط أحتاج لــ / ثلاثة بيسات وتتساوى



كفة ميزاني .. وتصل الروح الحلقوم



بــ / عناءٍ شديد شاقة طريقها للخروج



وعزرائيل يريد قبضها لــ / يسلمها



لــ / *صلصائيل أو لــ / يسلمها لــ / *دقيائيل ..!



خرجت روحي ساحبة بصري خلفها



بــ / أي يد سوف تكون روحي يا ترى ..؟!






:::::::







وإن أستل عزرائيل روحي كــ / الشعرة



من العجينِ وكانت عيناي تدمع وفاهي مغلق



" هذا " لا يعني إني من أهلِ النعيم ..!



{ وَمَا كَانَ اللهُ لِيَظْلِمَهُمْ وَلَكِن كَانُواْ أَنفُسَهُمْ



يَظْلِمُونَ } الآية 40 العنكبوت




يجوز لي بضعِ حسنات يجزيني الله بها ساعة موتي..!



لــ / أكون كاملة النجاسة من السيئاتِ



لا حيض ينقطع لــ / أصلي



ولا نفاس ينتهي لــ / أصوم



متجردة من الطهرِ ومأوي جهنم ولــ / بئس المصير ..!






:::::::






وإن زجرني عزرائيل وخاضني مخاض الولادة



فــ / أشد .. فــ / أشد قوة كــ / قوة زفرات النار



وأزبدَّ شدقاي وكان فاهي إيماءة صراخ



ولوني خامد أسود ..!



" هذا " لا يعني إني من أهلِ السعير ..!



{ فَلَا تَعْلَمُ نَفْسٌ مَّآ أُخْفِىَ لَهُم مِّن قُرَّةِ أَعْيُنٍ جَزَآءَ



بِمَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ } الآية 17 السجدة




يجوز لي بضعِ سيئات أراد الله أن يكفرها عني



لــ / أكون خالية من دماءِ النجاسة



فــ / أكون طاهرة ، باسمة ، حافلة بــ / جنةِ النعيم ..!






:::::::






كل أحداث الموت كوميديا فكاهية للشيطان ..!



وهو يرى أسراب البشر الطائرة لــ / زفير جهنم ..



ودراما الموت سوف نذوقها جميعاً



أو بــ / معنى آخر هي تراجيديا لا يحضرها



سوى الميت وملك الموت وهوامش الأرض



و "صوت الأحداث" لا يسمعها سوى كل كائن



لا يفهم وفاقد حاسة العقل كــ / الطفل والدواب



" لو " سمع العاقل لــ / وقف شعر رأسه من هولِ



ما يسمع من زفراتِ وسكرات الموت ..!



فــ / الدنيا مجرد حلم والأخرة هي اليقظة



والموت هو الوسط القابع بينهما ..!



ونحن يا بني آدم مجرد أضغاث أحلام ليس إلا ..!






:::::::





" ما بعد الموت"



الموت ليس عدم محض ولا فناء صرف



فــ / ثمّة حياة تتنفس تحت الأرض منازلها



القبور سكانها أرجل كانت فوق الأرض



تعبد وتذكر الله ومنها من كان يلعب ويلهو ..!



بعد الموت حياة جمهورها كل فاقد حس وفاقد عقل..



وبــ / قبري تبدأ حياة جديدة بعد أن عرفت مقعدي في



السماءِ على يد صلصائيل ودقيائيل



فقط انتظر " منكر ونكير " بعد أن



غادرني " عتيد ورقيب " ..!





هنا في قبري يوجد احتمالان ../



يا قبر واسع كأنه روضة من رياضِ الجنة



أو قبر ضيق حراسه تسعة وتسعين تنين



في كلِ تنين سبع رؤوس..!






:::::::






ثمّة خطوات تقترب مني ويبدأ الحساب ..!






::::::::::







*بيسات = مفردها بيسة (( عملة عمانية



أقل من الريال )) .



*الإثمد = حجر الكحل الأسود .



*(( والآن أموت على الفراش كما يموت



البعير فلا نامت أعين الجبناء )) = مقولة



لــ / خالد بن الوليد وهو على فراش الموت ..!



*ثاغية = ثغاء الغنم .



*راغية = رغاء الإبل .



*صلصائيل = من ملائكةِ الرحمة .



*دقيائيل = من ملائكةِ العذاب .




ياه يا همى
الجمتِ لساني واربكتِ قلمي
ومن العيد وذكريات تشبثت به
إلى رحلة تباينت محطاتها
من قبل واثناء وما بعد
حقيقة هي تذكرة الموت
:
إن قُدّر لي عمر جديد
اتمنى أن أعود مليون مرة
لتصفح سطوركِ وقراءة فلسفة
صنع في عالم همى
:
سلمت يداكِ مبدعة النبض
تحياتي

aimanabouras
28 - 08 - 2007, 02:58
وقفت على حدود شاطئي أنتظر سفينة تليق برحلتي ..دون جدوى


ميناءٌ .ومكتب يبيع تذاكراً للرحيل دون أي تحديد لوجهة السفر ْ


أي سفينة أستقلها ..؟؟ورحلتي في بحر هائج لايرحم من لايجيد الإبحارَ


وبكل إصرار حجزت تذكرة ً وتهت في بحر كلماتك ِ الهادرة الصاخبة أحياناً


وموجها الهادىء أحياناً أخرى..


موجة ٌ عاتية ٌ أخذتني والسفين إلى محيط ٍ لانرى فيه سوى الأفق...


ألم أقل لكم إن رحلتي تحتاج إلى سفينة ٍ تليقُ بمقامها..؟؟؟


هي رحلة ٌ بين كلماتك ِ همى الروح العزيزة ..


ومازلت بينها إلا إني قفزت من سفينتي وقررت السباحة


لألامس المعنى ..وأعيشها كما لو إني كتبتها أنا..


دمت لنا ودام قلمك معطاءً كريما ً يجود ُويجيدُ بما يجود ُبه ِ...


.................................................. .............................أيمن


.....

هـــــــــــتلر
28 - 08 - 2007, 11:02
كلمات رائعة استمتعت حقا بقرائتها
لا يسعني الا ان اشكرك..
تحياتي لك..

أمل الحياة
29 - 08 - 2007, 17:38
دراما الموت ....
والصراع .. الذي ينخر العظم ..
بين ذنب قاهر .. وعمل نرتجي منه محي الخطيئة !!
يمزقنا ذلك التفكير عندما ينتشلنا من مستنقع لذات النفس ..
ويتركنا هائمين لنرى أنفسنا عراه .. لايسترنا سوى ..
الخوف / الموت / الذنب ..
يصحى القلب .. يسكن .. ويعود من جديد .. .. .!!!
صدقتي ... لسنا سوى أضغاث أحلام !!!!!!؟؟
همى الروح .. / مساؤك عطر من عبق الحياة برغم ما تحمله بين خبايا صخورها !!

**دانة السلطنة**
29 - 08 - 2007, 21:29
هالله عليكي همــــــــــى الروح...

اتقنتِ صياغة دراما الموت .....

فكم اعجبت بانسيابية الكلمات...

واسلوبك المشوق ف التعبير...

تحياتي لك.....

واتمنى لك دوام التقدم ف الابداع..

عاشق السمراء
31 - 08 - 2007, 13:02
(( مساء جميل !! ))

قلتها لكِ
حين تأتين ..
تتلاطم امواج البحر ..
وترقص كل النجوم ضياء ..
وتفوح روائح المشاعر
خبزا طري ..
.............. لم يكن مداد حبرك يكفي تلك الكلمات
فكانت الدموع وسيلة افضل لتكلمة هذه النصوص الانيقة !!

هُمى لاتزالين الراقصة دون صوت !!



تقديري !!

هُمى الروح
09 - 10 - 2007, 00:15
أأقول رائعة يا همى ..



أم أقول مبدعة ..
يعجز قلمي عن الرد على رائعتك أيتها الجميلة


قرأت حرفك وقرأتك هنا ..
وقد تغلغل حرفك في أعماق أعماقي
تقديري الكبير لك


تحياتي




مساء الزهر يا ملكة


مجرد دخولك هنا


هذا بحد ذاته سعادة كبيرة لي ولحرفي


حرفي لا يرتقي ولا يكون جميل


إلا بمتابعتكم وقرأتكم


شكراً هل تكفي يا ملكة ..؟


فشكراً بملءِ الزهر




مودتي العبقة لكِ

هُمى الروح
11 - 10 - 2007, 23:45
ياه يا همى



الجمتِ لساني واربكتِ قلمي
ومن العيد وذكريات تشبثت به
إلى رحلة تباينت محطاتها
من قبل واثناء وما بعد
حقيقة هي تذكرة الموت
:
إن قُدّر لي عمر جديد
اتمنى أن أعود مليون مرة
لتصفح سطوركِ وقراءة فلسفة
صنع في عالم همى
:
سلمت يداكِ مبدعة النبض


تحياتي




هو الموت من سرقني


لأكون في ظئرهِ




فكان انتحاري هنا




وكان حضورك مهم جداً في صفحتي


سعيدة بك يا نهر النيل




كريم دائماً


حتى بإطرائك


شكراً كثيراً


لك تقديري الكبير لــ شخصك الكريم

هُمى الروح
11 - 10 - 2007, 23:52
وقفت على حدود شاطئي أنتظر سفينة تليق برحلتي ..دون جدوى


ميناءٌ .ومكتب يبيع تذاكراً للرحيل دون أي تحديد لوجهة السفر ْ


أي سفينة أستقلها ..؟؟ورحلتي في بحر هائج لايرحم من لايجيد الإبحارَ


وبكل إصرار حجزت تذكرة ً وتهت في بحر كلماتك ِ الهادرة الصاخبة أحياناً


وموجها الهادىء أحياناً أخرى..


موجة ٌ عاتية ٌ أخذتني والسفين إلى محيط ٍ لانرى فيه سوى الأفق...


ألم أقل لكم إن رحلتي تحتاج إلى سفينة ٍ تليقُ بمقامها..؟؟؟


هي رحلة ٌ بين كلماتك ِ همى الروح العزيزة ..


ومازلت بينها إلا إني قفزت من سفينتي وقررت السباحة


لألامس المعنى ..وأعيشها كما لو إني كتبتها أنا..


دمت لنا ودام قلمك معطاءً كريما ً يجود ُويجيدُ بما يجود ُبه ِ...


.................................................. .............................أيمن


.....



هي السفينة حولنا

تداعبنا كأنها سراب

تقترب وتبتعد

كل مرة نظن أن وقت السفر قد حان

نجد أرواحنا ها هنا

ما زالت أوراقنا معلّقة في شجرة المنتهى



متى ما سقطت سوف تتضح ملامح سفينتنا



وإن تعبنا الانتظار

سنجد أرواحنا تسابق أجسادنا

سباحة إليها ..!

**

أستاذي مساؤك أخضر

أراك مسافر هنا

وهذا يسعدني

شكراً لمرورك الكريم

ولإطرائك

شكراً كثيراً



تقديري الكبير لـ شخصك الكريم

هُمى الروح
11 - 10 - 2007, 23:55
كلمات رائعة استمتعت حقا بقرائتها

لا يسعني الا ان اشكرك..

تحياتي لك..






مساؤك أخضر أخي هتلر



الرائع تواصلك هو

فـ شكراً لك



شكراً لمرورك الكريم



تقديري الكبير إلك

علي عمر الفسي
12 - 10 - 2007, 04:25
تأتين دائمــاً لتبثين أغنيةً في صمت المكان

هُمى الروح
12 - 10 - 2007, 12:40
دراما الموت ....
والصراع .. الذي ينخر العظم ..
بين ذنب قاهر .. وعمل نرتجي منه محي الخطيئة !!
يمزقنا ذلك التفكير عندما ينتشلنا من مستنقع لذات النفس ..
ويتركنا هائمين لنرى أنفسنا عراه .. لايسترنا سوى ..
الخوف / الموت / الذنب ..
يصحى القلب .. يسكن .. ويعود من جديد .. .. .!!!
صدقتي ... لسنا سوى أضغاث أحلام !!!!!!؟؟
همى الروح .. / مساؤك عطر من عبق الحياة برغم ما تحمله بين خبايا صخورها !!



هو الصراع الخفي

الذي نبروزه بـ ابتسامة مزيفة

ذنب وعمل موجع

يؤرق الرقاد



يد ترتجي المغفرة

وحسن الخاتمة ليس إلا ..!



هكذا يجب أن نكون

بما إننا بشر فــ الخطأ وارد أكيد والتقصير يقصم الظهر



إذن لابد أن نتضرع لله نستجدي المغفرة

نحتاج للطهارة في كل يوم وخصوصا قبل اليوم ..!



**



وصباحك سعادة عزيزتي

سعيدة برؤية حرفك هنا

شكراً على المرور


مودتي وعيد سعيد

هُمى الروح
12 - 10 - 2007, 12:43
هالله عليكي همــــــــــى الروح...

اتقنتِ صياغة دراما الموت .....

فكم اعجبت بانسيابية الكلمات...

واسلوبك المشوق ف التعبير...

تحياتي لك.....

واتمنى لك دوام التقدم ف الابداع..





هلا دندونة حبيبتي

أفرح كثير لما أشوفك هنا بزاويتي



الله يخليك عزيزتي

وشكراً كثير على إطرائك



وشو نقول .. عيود عيو ومن العايدين بإذن الله

aswar
31 - 10 - 2007, 19:20
ويبقى الحديث عن الوداع ِ

وتبقى الدموع الأنثوية تقع على صدري

تدغدغ مشاعر الدلع الأنيق

نحن معشر الجنس الخشن بطبعنا

إلا إننا مثل النواعم

الوداع ُ يشعرنا بالخجل ْ

والألم ْ

والضعف ْ

والحب ِّ والموت ْ

نحمل ُ أمتعتنا ونغادر ْ

لاننسى شيئا ً

فهناك لاتوجد ( سوبر ماركت )

نتسوق منها عطرنا

وأدوات التجميل ْ

والبخور وملابس العيد

وهناك ليس من أب ٍ أو أخ ٍ كبير

يدفع العيدية بسخاء

العيد ُ عيد ٌ أينما ارتحلت َ

لكن العيد هنا له طعم القهوة العمانية

والتمر البرحي

والبيسات الذهبية تطقطق ُ في الجيوبْ

ألا يحق لي أن أعيش العيد ْ

بلى فأم عادل لاشيء

خرقة ٌ منتهية ُ الصلاحية

والقادم لنا

عندما أكبر وأصبح أما ً لأولاد ْ

سأعطيهم الكثير من البيسات ْ

وأتركهم يمرحون ْ

وقبل أن أموت ْ

سوف يقف الأولاد الكبارُ الكبار ْ

ويَرْثوني بكلمة حب ٍّ

وأنا أحاسب نفسي

قبل حضور الملائكة لقبري

لماذا أكره الأشياء الصفراءْ

واحب ُّ الأحمر ْ

ألأن عطري المزيَّف ُ أصفر ْ؟؟

ورحم ُ أمي أحمر ْ ..

والقبر ماذا يكون ؟؟

قبري بل لون ٍ

ولا طعم ٍ

ولا رائحة

قبري عذب ٌ عذوبة ماء الينابيع ِ

سأجعله ُ متحفا ً في يوم ٍ ما

ليكون عبرة ً للآخرين ْ

قبرُ العشَّاق ِ شفَّاف ٌ

مثل قبري ...

أتشبَّثُ بالحياة

وأصحو

ويؤجل ُ عزرائيل ُ الحكم

لما بعد العيد ِ القام ِ

ويصبح ُ المنفى

ماقبل َ الأخير ْ

............

ASWAR

هُمى الروح
06 - 11 - 2007, 00:07
(( مساء جميل !! ))

قلتها لكِ
حين تأتين ..
تتلاطم امواج البحر ..
وترقص كل النجوم ضياء ..
وتفوح روائح المشاعر
خبزا طري ..
.............. لم يكن مداد حبرك يكفي تلك الكلمات
فكانت الدموع وسيلة افضل لتكلمة هذه النصوص الانيقة !!

هُمى لاتزالين الراقصة دون صوت !!






تقديري !!





هناك في قلبِ الليل


أحاول الرقص


أنقش حرفي على خاصرةِ الليل




هناك .. قرأتني حرف مساء


يسابق أمواج البحر للوصول


للشاطئ ..




ولم أصل في الوقتِ المحدد




وجدتني أصرخ في قلبِ البحر




وكانت دموعك رذاذ يتساقط على ثوبي


فــ أنشغل بــ التقاط دموعك ..!




**




ومساء الزهر عاشق


وكان دمعي هو المكمل لـ مشواري ..!


هي قرأتك لـ حرفي


أصبت القراءة


شكراً لـ حضورك
أسعد بقرأتك لي



شكراً لإطرائك الجميل
لا عدمته





كون هنا دوماً




تقديري

هُمى الروح
07 - 11 - 2007, 17:47
تأتين دائمــاً لتبثين أغنيةً في صمت المكان






هو ما أتمنى أخي الكريم



بـ / هدوءِ الليل أتي

أسكن المكان

فـ / أعزف لحني الحزين



والكل مدعو للرقص والغناء

على أطراف الليل

ثم النزف على الورقِ

بـ / كلِّ هدوء

وصمت



هنا تكمن البلاغة



شكراً لـ مرورك يا علي

دمتَ بود



تقديري