**دانة السلطنة**
01 - 05 - 2007, 13:30
قال الشاعر هذه القصيدة في العقد السابع من القرن العشرين
وهي تعكس الحالة النفسية والاجتماعية للشعب العماني عامة
والشاعر وأهالي مطرح في تلك الفترة قبل النهضة العمانية، وهذا دليل على ما تشهده
مطرح من ثراء التاريخ وثراء مينائها المشهور. فهي مدينة ساحلية وجبلية سهلية
وهذا يحتم على أبنائها ممارسة الصيد والتجارة الأمر الذي يترتب عليهم الانتقال
من مكان لآخر فكانت مطرح مركزا لكثير من النشاطات ( الصيد والتجارة والتعليم )
وهي بوابة تفتح ذراعيها لأبناء عمان بحكم موقعها المتميز الذي جعلها
مطمعا للغزاة والطامعين كالبرتغاليين وعلى الرغم من التحديات إلا أنها ظلت صامدة.
تعد هذه القصيدة تمثيلا نصيا للقصيدة النثرية المتحررة من الوزن والتفعيلة والتي
تحمل في طياتها صورا متدفقة ورموزا وتفاوتت فيها المقاطع ( قصيرة وطويلة)
وانقسمت إلى مقاطع في بنى مستقلة والوحدة الموضوعية التي ركزت
على معالم المكان " مطرح " .
وقد استطاع الشاعر في هذه القصيدة أن يعبر عن حبه لمطرح في
قوله " لن أنساك بعد كل رحلاتي اللعينة ".
وقد كانت ذاكرة مدينة مطرح وذاكرة الطفولة مخلدة في مخيلته.
وقد ألقى الشاعر هذه القصيدة عندما كان يتجه من سرور إلى مطرح للدراسة.
ويستهل الشاعر أبياته ذكرياته الجميلة عل شاطئ مطرح حينما تمدد
لأول مرة على شاطئه الذي يصوره هنا بالقلب النابض وتنعكس هنا أضواء
المنارات على الجبال وقطعانها هي الأضواء الساطعة في جبالها الممتدة
عبر البحر.. وهذا دليل على أن مطرح كانت مركزا للنشاطات المختلفة وهي نابضة بالحياة.
يصورها بالمرأة الجميلة التي يطلق بين عينيها ذكريات الطفولة الجميلة .وهنا
يشبه الذكريات بالمنجنيق دلالة على كثرتها وتتابعها فيحاول التقاطها.
وتمر في مخيلته صورة النورس البحري في زعيق وصوت السفن
المسموع بامتداد ميناء مطرح.
يرسم صورة أخرى للنجوم التي تشبه الأميرات (تشبيه بليغ).وهي أميرات
الفراغ حيث يدخل الناس بيوتهم عند الليل فيخلو المكا ن وليل مطرح يضيء
الشموع للقرويين والشاعر أحد هؤلاء الضحايا الذين شعروا بمعاناة
الرحلة( كي تنيري طريقهم للهاوية ) دليل على بؤس ومعاناة الشاعر في رحلاته .
وفي المقطع القادم يريد الشاعر الابتعاد عن الواقع بعيدا عن الذكريات المؤلمة
فيبعثر طيوره البحرية ليظل وحيدا يستمع بإنصات إلى مطرح ونشاطاتها
النابضة بالحياة حيث كان يأتيها التجار من أماكن بعيدة (من ضفاف مجهولة ) .
تمزق عواصفها أشرعة المراكب
(خطأ مطبعي في الكتاب في كلمة عواطفها والصواب عواصفها )
كم من القراصنة سفحوا أمجادهم على شواطئك
المكتظة بنزيف الغربان.
هنا يتضح أن مطرح المدينة الساحلية العريقة قد غزاها المستعمرون
وبالمقابل وجدوا تحديا وجهادا من هذه المدينة العريقة.
وكأن مجيء هؤلاء التجار والغزاة مطرح أشبه بالحلم.
ومطرح مدينة نشطة يمرح فيها الأطفال بجنونهم المعتاد
(مثل ليلة بهيجة لعيد ميلاد غامض ) يظهر هنا تأثره بالثقافة الأجنبية
وشاعرنا قروي وهو من ضمن أولئك القرويين الذين أتوا مطرح من
قراهم (حاملين معهم صيفا من الذكريات ) .
يظهر هنا أن مطرح شيء كبير بالنسبة لهم .
ومطرح مدينة جميلة بسيطة وقد كان الأهالي فيها قديما لا يستطيعون
التعبير عن آرائهم يعانون من كبت ( والأمنيات المخمرة في الجرار) وهذا قبل
النهضة العمانية. بالرغم من أن الدنيا في ذلك الوقت قد تطورت ومطرح
مازالت بسيطة تتسلق أسوارها القديمة.أي ما زالت بسيطة وقديمة.
وهنا يعقد الشاعر مقارنة بين التطور في هولندا ( الطاحونة) والمثعاب :
مسيل الماء من الحوض وهذا ما كان في هذه المدينة القديمة إذن هي
المعاناة والملل من الحياة فلا تجديد حيث يتقيأ الحطابون صباحات كاملة محاولين
التخلص من ذلك الروتين اليومي الذي لا يتجدد.
هي صباحات يطويها النسيان سريعا لما فيها من معاناة وبؤس فلا توجد
أعمال أخرى يعملونها. هذه القلاع بقيت هكذا تحاور أشباحا في مخيلة طفل، حيث
بنات آوى يتجولن جريحات بين ظلالها كموت محتمل
وحيث كنا نرى عبر مسافة قصيرة ثعبانا يختن جبلا في مغارة
لم أنسك بعد كل رحلاتي اللعينة لم أنس صياديك وبرصاك النائمين
بين الأشجار حين تمددت لأول مرة
كأن البحر يشبه أيقونة في كف عفريت حين تمددت لأول مرة
لم أكن أعرف شيئا عدا ارتجافة عصفور في خصرك الصغير
في هذا المقطع يتخيل الطفل قلاع مطرح حيث تتجول كلاب صغيرة
(بنات آوى ) أشرس من الكلاب بين ظلال القلاع كالموت المحتمل
وطرق مطرح ملتوية الوصول كالتواء الثعبان
وصف الشاعر رحلاته باللعينة دلالة على بؤس ومعاناة الشاعر
في رحلاته ولم ينس مرضى البرص النائمين المتمددين بن الأشجار
وبالرغم من ذلك فهو يعبر هنا عن حبه لمطرح وأنه لن ينساها بالرغم
ما واجهه من صعوبة في رحلاته .
وبحر مطرح يشبه رسما في كف عفريت والعفريت رمز للخوف والرعب.
والحالة النفسية للشاعر هنا مضطربة كارتجافة عصفور في خصرك الصغير
ولكثرة الصور في القصيدة صعب على الشاعر ختمها فكرر الصورة الأولى حين تمددت لأول مرة.
الإجابة عن بعض الأسئلة بالكتاب:
أ - استخدم الشاعر الفعل الماضي : تمددت
والمضارع : يشبه وترعى
والمكان : شاطيء، منارات ، جبال ، بحر .
والصفات: يشبه قلبا ، نابضة ، ممتدة.
ب - صيغة الماضي تدل على أن الحدث وقع في الماضي وانتهى ، لكن صيغة
المضارع تدل على حدث متواصل في الزمن.لذلك فإن دلالة إسناد الفعل الماضي للإنسان
هي كونه مجرد ذكرى عابرة بالمكان وليست دائمة، في مقابل ثبات المكان وتواصله
في الزمن منذ القديم إلى الآن.
ج - المكان بدا وكأنه مشهد ممتد في التاريخ لم يغير فيه الزمن شيئا
د – الشاعر يوجه قصيدة حب إلى مطرح ويستحضر على شاطئها ذكريات طفولته.
يظهر في القصيدة كلمات تدل على الصوت المكتظ بالعذاب :
الموت المحتمل – برصاك –رحلات لعينة – طريقهم للهاوية في ( رحلاته الصعبة )
تائه في زعيق السفن –نزيف الغربان – يتقيأ الحطابون – يتجولن جريحات –كف عفريت .
يظهر في القصيدة الخلط بين البيئة المحلية والأجنبية الطاحونة والمثعاب ، عيد ميلد غامض.
الحديث عن الذات المتمثلة في ذكريات الطفولة والرحلات طلبا للعلم.
تحررالشاعر من رباط القافية والوزن.
منقــــــــــــووووول....!!!!
وهي تعكس الحالة النفسية والاجتماعية للشعب العماني عامة
والشاعر وأهالي مطرح في تلك الفترة قبل النهضة العمانية، وهذا دليل على ما تشهده
مطرح من ثراء التاريخ وثراء مينائها المشهور. فهي مدينة ساحلية وجبلية سهلية
وهذا يحتم على أبنائها ممارسة الصيد والتجارة الأمر الذي يترتب عليهم الانتقال
من مكان لآخر فكانت مطرح مركزا لكثير من النشاطات ( الصيد والتجارة والتعليم )
وهي بوابة تفتح ذراعيها لأبناء عمان بحكم موقعها المتميز الذي جعلها
مطمعا للغزاة والطامعين كالبرتغاليين وعلى الرغم من التحديات إلا أنها ظلت صامدة.
تعد هذه القصيدة تمثيلا نصيا للقصيدة النثرية المتحررة من الوزن والتفعيلة والتي
تحمل في طياتها صورا متدفقة ورموزا وتفاوتت فيها المقاطع ( قصيرة وطويلة)
وانقسمت إلى مقاطع في بنى مستقلة والوحدة الموضوعية التي ركزت
على معالم المكان " مطرح " .
وقد استطاع الشاعر في هذه القصيدة أن يعبر عن حبه لمطرح في
قوله " لن أنساك بعد كل رحلاتي اللعينة ".
وقد كانت ذاكرة مدينة مطرح وذاكرة الطفولة مخلدة في مخيلته.
وقد ألقى الشاعر هذه القصيدة عندما كان يتجه من سرور إلى مطرح للدراسة.
ويستهل الشاعر أبياته ذكرياته الجميلة عل شاطئ مطرح حينما تمدد
لأول مرة على شاطئه الذي يصوره هنا بالقلب النابض وتنعكس هنا أضواء
المنارات على الجبال وقطعانها هي الأضواء الساطعة في جبالها الممتدة
عبر البحر.. وهذا دليل على أن مطرح كانت مركزا للنشاطات المختلفة وهي نابضة بالحياة.
يصورها بالمرأة الجميلة التي يطلق بين عينيها ذكريات الطفولة الجميلة .وهنا
يشبه الذكريات بالمنجنيق دلالة على كثرتها وتتابعها فيحاول التقاطها.
وتمر في مخيلته صورة النورس البحري في زعيق وصوت السفن
المسموع بامتداد ميناء مطرح.
يرسم صورة أخرى للنجوم التي تشبه الأميرات (تشبيه بليغ).وهي أميرات
الفراغ حيث يدخل الناس بيوتهم عند الليل فيخلو المكا ن وليل مطرح يضيء
الشموع للقرويين والشاعر أحد هؤلاء الضحايا الذين شعروا بمعاناة
الرحلة( كي تنيري طريقهم للهاوية ) دليل على بؤس ومعاناة الشاعر في رحلاته .
وفي المقطع القادم يريد الشاعر الابتعاد عن الواقع بعيدا عن الذكريات المؤلمة
فيبعثر طيوره البحرية ليظل وحيدا يستمع بإنصات إلى مطرح ونشاطاتها
النابضة بالحياة حيث كان يأتيها التجار من أماكن بعيدة (من ضفاف مجهولة ) .
تمزق عواصفها أشرعة المراكب
(خطأ مطبعي في الكتاب في كلمة عواطفها والصواب عواصفها )
كم من القراصنة سفحوا أمجادهم على شواطئك
المكتظة بنزيف الغربان.
هنا يتضح أن مطرح المدينة الساحلية العريقة قد غزاها المستعمرون
وبالمقابل وجدوا تحديا وجهادا من هذه المدينة العريقة.
وكأن مجيء هؤلاء التجار والغزاة مطرح أشبه بالحلم.
ومطرح مدينة نشطة يمرح فيها الأطفال بجنونهم المعتاد
(مثل ليلة بهيجة لعيد ميلاد غامض ) يظهر هنا تأثره بالثقافة الأجنبية
وشاعرنا قروي وهو من ضمن أولئك القرويين الذين أتوا مطرح من
قراهم (حاملين معهم صيفا من الذكريات ) .
يظهر هنا أن مطرح شيء كبير بالنسبة لهم .
ومطرح مدينة جميلة بسيطة وقد كان الأهالي فيها قديما لا يستطيعون
التعبير عن آرائهم يعانون من كبت ( والأمنيات المخمرة في الجرار) وهذا قبل
النهضة العمانية. بالرغم من أن الدنيا في ذلك الوقت قد تطورت ومطرح
مازالت بسيطة تتسلق أسوارها القديمة.أي ما زالت بسيطة وقديمة.
وهنا يعقد الشاعر مقارنة بين التطور في هولندا ( الطاحونة) والمثعاب :
مسيل الماء من الحوض وهذا ما كان في هذه المدينة القديمة إذن هي
المعاناة والملل من الحياة فلا تجديد حيث يتقيأ الحطابون صباحات كاملة محاولين
التخلص من ذلك الروتين اليومي الذي لا يتجدد.
هي صباحات يطويها النسيان سريعا لما فيها من معاناة وبؤس فلا توجد
أعمال أخرى يعملونها. هذه القلاع بقيت هكذا تحاور أشباحا في مخيلة طفل، حيث
بنات آوى يتجولن جريحات بين ظلالها كموت محتمل
وحيث كنا نرى عبر مسافة قصيرة ثعبانا يختن جبلا في مغارة
لم أنسك بعد كل رحلاتي اللعينة لم أنس صياديك وبرصاك النائمين
بين الأشجار حين تمددت لأول مرة
كأن البحر يشبه أيقونة في كف عفريت حين تمددت لأول مرة
لم أكن أعرف شيئا عدا ارتجافة عصفور في خصرك الصغير
في هذا المقطع يتخيل الطفل قلاع مطرح حيث تتجول كلاب صغيرة
(بنات آوى ) أشرس من الكلاب بين ظلال القلاع كالموت المحتمل
وطرق مطرح ملتوية الوصول كالتواء الثعبان
وصف الشاعر رحلاته باللعينة دلالة على بؤس ومعاناة الشاعر
في رحلاته ولم ينس مرضى البرص النائمين المتمددين بن الأشجار
وبالرغم من ذلك فهو يعبر هنا عن حبه لمطرح وأنه لن ينساها بالرغم
ما واجهه من صعوبة في رحلاته .
وبحر مطرح يشبه رسما في كف عفريت والعفريت رمز للخوف والرعب.
والحالة النفسية للشاعر هنا مضطربة كارتجافة عصفور في خصرك الصغير
ولكثرة الصور في القصيدة صعب على الشاعر ختمها فكرر الصورة الأولى حين تمددت لأول مرة.
الإجابة عن بعض الأسئلة بالكتاب:
أ - استخدم الشاعر الفعل الماضي : تمددت
والمضارع : يشبه وترعى
والمكان : شاطيء، منارات ، جبال ، بحر .
والصفات: يشبه قلبا ، نابضة ، ممتدة.
ب - صيغة الماضي تدل على أن الحدث وقع في الماضي وانتهى ، لكن صيغة
المضارع تدل على حدث متواصل في الزمن.لذلك فإن دلالة إسناد الفعل الماضي للإنسان
هي كونه مجرد ذكرى عابرة بالمكان وليست دائمة، في مقابل ثبات المكان وتواصله
في الزمن منذ القديم إلى الآن.
ج - المكان بدا وكأنه مشهد ممتد في التاريخ لم يغير فيه الزمن شيئا
د – الشاعر يوجه قصيدة حب إلى مطرح ويستحضر على شاطئها ذكريات طفولته.
يظهر في القصيدة كلمات تدل على الصوت المكتظ بالعذاب :
الموت المحتمل – برصاك –رحلات لعينة – طريقهم للهاوية في ( رحلاته الصعبة )
تائه في زعيق السفن –نزيف الغربان – يتقيأ الحطابون – يتجولن جريحات –كف عفريت .
يظهر في القصيدة الخلط بين البيئة المحلية والأجنبية الطاحونة والمثعاب ، عيد ميلد غامض.
الحديث عن الذات المتمثلة في ذكريات الطفولة والرحلات طلبا للعلم.
تحررالشاعر من رباط القافية والوزن.
منقــــــــــــووووول....!!!!