المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : من نصائح الرشاد لمصالح العباد



ضيف المهاجر
18 - 03 - 2007, 02:27
اعلم أن سبب هلاك الملوك اطراح ذوي الفضائل واصطناع ذوي الرذائل والاستفاف بعظة الناصح والاغترار بتزكية المادح من نظر في العواقب سلم من النوائب وزوال الدول اصطناع السفل ومن استغنى بعقله ضل ومن اكتفى برأيه زل ومن أستشار ذوي الألباب سلك سبيل الصواب ومن استعان بذوي العقول فاز بدرك المأمول من عدل في سلطانه استغنى عن أعوانه عدل السلطان أنفع للرعية من خصب الرمان الملك يبقى على الكفر والعدل لا يبقى على الجور والأيمان‏.‏

ويقال‏:‏ حق على من ملكه الله على عباده وحكمه في بلاده أن يكون لنفسه مالكًا وللهوى تاركًا وللغيظ كاظمًا وللظلم هاضمًا وللعدل في حالتي الرضى والغضب مظهرًا وللحق في السر والعلانية مؤثرًا وإذا كان كذلك الزم النفوس طاعته والقلوب محبته وأشرق بنور عدله زمانه وكثر على عدوه أنصاره وأعوانه‏.‏

ولقد صدق من قال‏:‏
يا أيها الملك الذي بصلاحه صلح الجميع
أنت الزمان فإن عدلت فكله أبدا ربيع

وقال عمرو بن العاص‏:‏ ملك عادل خير من مطر وابل من كثر ظلمه واعتداؤه قرب هلاكه وفناؤه‏.‏

موعظة‏:‏ كل محنة إلى زوال وكل نعمة إلى انتقال‏:‏ رأيت الدهر مختلفا يدور فلا حزن يدوم ولا سرور وشيدت الملوك به قصورًا فما بقي الملوك ولا القصور
وقال المأمون‏:‏ يبقى الثناء وتنفذ الأموال ولكل وقت دولة ورجال من كبرت همته كثرت قيمته‏.‏

لا تثق بالدولة فإنها ظل زائل ولا تعتمد على النعمة فأنها ضيف راحل‏.‏

فإن الدنيا لا تصفو لشارب ولا تفي لصاحب‏.‏

كتب عمر بن عبد العزيز إلى الحسن البصري‏:‏ انصحني فكتب إليه‏:‏ أن الذي يصحبك لا ينصحك والذي ينصحك لا يصحبك وسأل معاوية الأحنف بن قيس وقال له‏:‏ كيف الزمان فقال أنت الزمان أن صلحت صلح الزمان وأن فسدت فسد الزمان‏.‏

آفة الملوك سوء السيرة وآفة الوزراء خبث السريرة وآفة الجند مخالفة القادة وآفة الرعية مخالفة السادة وآفة الرؤساء ضعف السياسة وآفة العلماء حب الرياسة وآفة القضاة شدة الطمع وآفة العدول قلة الورع وآفة القوي استضعاف الخصم وآفة الجريء إضاعة الحزم وآفة المنعم قبح المن وآفة المذنب حسن الظن والخلافة لا يصلحها ألا التقوى والرعية لا يصلحها ألا العدل فمن جارت قضيته ضاعت رعيته ومن ضعفت سياسته بطلت رياسته‏.‏

ويقال‏:‏ شيئان إذا صلح أحدهما صلح الآخر‏:‏ السلطان والرعية‏.‏

وقد ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال‏:‏ المرء على دين خليله فلينظر أحدكم من يخالل‏.‏

وقال علي رضي الله عنه لولده الحسن‏:‏ الأخ رقعة في ثوبك فانظر بمن ترقعه‏.‏

ومن كلام بعض البلغاء‏:‏ خير الملوك من كفى وكف وعفا وعف‏.‏

قال وهب بن منبه‏:‏ إذا هم الوالي بالجور أو عمل به أدخل الله النقص في أهل مملكته حتى في التجارات والزراعات وفي كل شيء وإذا هم بالخير أو عمل به أدخل الله البركة على أهل مملكته حتى في التجارات والزراعات وفي كل شيء ويعم البلاد والعباد‏.‏

حـــور
18 - 03 - 2007, 03:40
السلام عليكم ورحمة الله و بركــاته..

أخــــــــــــي ضيف المهاجر...

إذا صلح الراعي ...
تصلح الرعيه...

معلومة جميله أستمتعت في قرائتها...

بـــــــــــارك الله لك و غفر لك و لوالديك..

عاشق السمراء
18 - 03 - 2007, 18:10
مساء جميل!!

جميل اخي ضيف ما نقلت هنا ..!!

أخت عاشق السمراء
18 - 03 - 2007, 22:19
جزاك الله خيرا أخي ضيف

أفادك الله

تقديري

أمل الحياة
19 - 03 - 2007, 14:25
آفة الملوك سوء السيرة وآفة الوزراء خبث السريرة وآفة الجند مخالفة القادة وآفة الرعية مخالفة السادة وآفة الرؤساء ضعف السياسة وآفة العلماء حب الرياسة وآفة القضاة شدة الطمع وآفة العدول قلة الورع وآفة القوي استضعاف الخصم وآفة الجريء إضاعة الحزم وآفة المنعم قبح المن وآفة المذنب حسن الظن والخلافة لا يصلحها ألا التقوى والرعية لا يصلحها ألا العدل فمن جارت قضيته ضاعت رعيته ومن ضعفت سياسته بطلت رياسته‏.‏
وأين نحن الأن ؟؟؟؟
فعلا .. اذا رجعنا لجذورنا سنتعلم .. وبأيدنا مخزون يغنينا عن الكثير مما نركض خلفه لا يغني ولا يسمن من جوع ...!!!
ضيف المهاجر .. جزاك الله كل الخير ..

الـعـمـيــــــــــــد
20 - 03 - 2007, 12:06
من أكثر الآفات التي تنتشر
في بلاد الإسلاميه وكانت سببا في دمارها

بارك الله مسعاك اخوي ضيف