بسمة الصباح
17 - 03 - 2007, 21:24
ألف وردة وتحية لكل الأمهات في عيدهن الجميل
في هذه الأيام يحتفل العالم باليوم العالمي للمرأة وبصفة خاصة الأم، وهذا العيد هو أسمى الأعياد التي يمكن أن تحتفل بها البشرية قاطبة كتكريم بسيط لهذه الإنسانة التي ينبع منها كل شيء جميل في هذا العالم.. ولا غرابة في أن أقول لكم أني مؤخرا لم أستغرب أو أندهش أو أرفع حاجبي تعجبا حينما اطلعت على الاستطلاع الذي أجري على مستوى العالم، حيث اختيرت مفردة" أم" كأجمل مفردة على الإطلاق، مما يدل على أن تعاقب الأجيال وتغير مناخات الحياة التي لم يفقد هذا العالم إحساسه بعظمة الأم واحتياجه المستمر لها، ولا أدل على ذلك ما قاله الشاعر الهندي الكبير" طاغور" عندما دعي لحفل تسلمه جائزة نوبل وكان عليه أن يلقي كلمة حينها فلما وقف على المنصة قال في هذا الحفل الأكاديمي الكبير" أمي هي التي صنعت مني هذا الإنسان الذي تكرمونه، وعليه لا أتصور أن يعيش المرء على أرض البنغال الذهبية وتكون له مثل أمي ولا يشب شاعرا أو روائيا.. فمنذ أن تفتحت عيناي على وجهها الذكي وكان كل شيء في متناول يدي..النجوم..الأقمار..والأشجار..بل كنت أعانق من خلالها كل مخلوقات الله الجميلة..كانت..أمي مصدري الأول في الطعام الذي يغذي بدني كما كانت مصدري الأول في الإلهام الروحي"
هكذا تكلم الشاعر "طاغور" عن والدته ولما سئل يوما في ما إذا كانت والدته شاعرة أجاب.." كل أم في هذا الكون شاعرة ولو أعوزتها في بعض الأحيان الكلمات" وليراقب أي إنسان وجهها وهي تحتضن وليدها في حجرها ليجد أن كل خلجة في هذا الوجه اكتست بمشاعر الرحمة والرأفة والحب.. وهذا هو الشعر ولو أرهفنا السمع لما تهمس به للحبيب الصغير من كلمات، بل أحيانا مجرد حروف نجدها حافلة بالرحمة والرأفة والحب، ليس مهما أن تتلفظ الأم بألفاظ منمقة وقافية مرتبة..
المهم ما يطفح على محياها وهي تحتضن هذا الوليد لكي يرى الإنسان أروع قصيدة غير منطوقة، ولكنها تشع بالحب والصفاء وهذا هو الشعر.." ومما كتبه "طاغور" عن أمه " علمتني كل شيء حتى كيف أستمتع بلعبي، وكيف أستمتع بأوقات تأملاتي. كانت تضعني في حجرها وتطفئ ضوء المصباح الغازي وتكتفي بنور القمر المتسرب من النافذة وتظل تحكي لي من أساطير البنغال حتى يأخذني النوم على أجنحة نورانية ولهذا ظلت طفولتي معي لأني كنت سعيدا في الجلوس في حضن أمي بين أشلاء الشجر الساقطة ورائحة أمنا الأرض، ومازلت أتذكر تلك الكلمات التي حفرتها أمي في وجداني وصبتها في كياني فكانت دائما تردد: ولدي أنظر إليك وفي قلبي حسرة ذاهلة..لقد نسيت يا ولدي منذ زمن طويل هذا الفن الذي تحسنه..فن اللعب الحر السعيد بالأغصان الكسيرة..في الطين..في التراب..وإني"واحسر تاه" يا بني أبحث لك الآن عن لعب أخرى لعب غالية من الذهب والفضة ولآلئ..وأقضي حياتي عن أشياء أخرى تسعدك أشياء لا أستطيع الحصول عليها لأنها غير موجودة".
هكذا كتب "طاغور" عن أمه وهكذا هي الأم في بقاع العالم..حضن يعطي دون أن ينتظر الأخذ وحب لا ينفذ ومدرسة بدون أسوار..فالأم ستبقى وتظل كغصن الزيتون رمز التسامح والحب والوفاء والسلام الدائم فامنحينا المزيد من حضنك أيتها الأم..لنتطهر على يديك من عيوبنا وكل عام وأنت بألف خير.
ولن أنسى بأن أدعو لوالدين عزيزين علي بالمغفرة والرحمة سائلة الله عز وجل بأن يسكنهما فسيح جناته ويرزقهما جوار الحبيب صلى الله عليه وسلم.
:tash:
بسمة الصباح
مجنونة العاشق المجنون
في هذه الأيام يحتفل العالم باليوم العالمي للمرأة وبصفة خاصة الأم، وهذا العيد هو أسمى الأعياد التي يمكن أن تحتفل بها البشرية قاطبة كتكريم بسيط لهذه الإنسانة التي ينبع منها كل شيء جميل في هذا العالم.. ولا غرابة في أن أقول لكم أني مؤخرا لم أستغرب أو أندهش أو أرفع حاجبي تعجبا حينما اطلعت على الاستطلاع الذي أجري على مستوى العالم، حيث اختيرت مفردة" أم" كأجمل مفردة على الإطلاق، مما يدل على أن تعاقب الأجيال وتغير مناخات الحياة التي لم يفقد هذا العالم إحساسه بعظمة الأم واحتياجه المستمر لها، ولا أدل على ذلك ما قاله الشاعر الهندي الكبير" طاغور" عندما دعي لحفل تسلمه جائزة نوبل وكان عليه أن يلقي كلمة حينها فلما وقف على المنصة قال في هذا الحفل الأكاديمي الكبير" أمي هي التي صنعت مني هذا الإنسان الذي تكرمونه، وعليه لا أتصور أن يعيش المرء على أرض البنغال الذهبية وتكون له مثل أمي ولا يشب شاعرا أو روائيا.. فمنذ أن تفتحت عيناي على وجهها الذكي وكان كل شيء في متناول يدي..النجوم..الأقمار..والأشجار..بل كنت أعانق من خلالها كل مخلوقات الله الجميلة..كانت..أمي مصدري الأول في الطعام الذي يغذي بدني كما كانت مصدري الأول في الإلهام الروحي"
هكذا تكلم الشاعر "طاغور" عن والدته ولما سئل يوما في ما إذا كانت والدته شاعرة أجاب.." كل أم في هذا الكون شاعرة ولو أعوزتها في بعض الأحيان الكلمات" وليراقب أي إنسان وجهها وهي تحتضن وليدها في حجرها ليجد أن كل خلجة في هذا الوجه اكتست بمشاعر الرحمة والرأفة والحب.. وهذا هو الشعر ولو أرهفنا السمع لما تهمس به للحبيب الصغير من كلمات، بل أحيانا مجرد حروف نجدها حافلة بالرحمة والرأفة والحب، ليس مهما أن تتلفظ الأم بألفاظ منمقة وقافية مرتبة..
المهم ما يطفح على محياها وهي تحتضن هذا الوليد لكي يرى الإنسان أروع قصيدة غير منطوقة، ولكنها تشع بالحب والصفاء وهذا هو الشعر.." ومما كتبه "طاغور" عن أمه " علمتني كل شيء حتى كيف أستمتع بلعبي، وكيف أستمتع بأوقات تأملاتي. كانت تضعني في حجرها وتطفئ ضوء المصباح الغازي وتكتفي بنور القمر المتسرب من النافذة وتظل تحكي لي من أساطير البنغال حتى يأخذني النوم على أجنحة نورانية ولهذا ظلت طفولتي معي لأني كنت سعيدا في الجلوس في حضن أمي بين أشلاء الشجر الساقطة ورائحة أمنا الأرض، ومازلت أتذكر تلك الكلمات التي حفرتها أمي في وجداني وصبتها في كياني فكانت دائما تردد: ولدي أنظر إليك وفي قلبي حسرة ذاهلة..لقد نسيت يا ولدي منذ زمن طويل هذا الفن الذي تحسنه..فن اللعب الحر السعيد بالأغصان الكسيرة..في الطين..في التراب..وإني"واحسر تاه" يا بني أبحث لك الآن عن لعب أخرى لعب غالية من الذهب والفضة ولآلئ..وأقضي حياتي عن أشياء أخرى تسعدك أشياء لا أستطيع الحصول عليها لأنها غير موجودة".
هكذا كتب "طاغور" عن أمه وهكذا هي الأم في بقاع العالم..حضن يعطي دون أن ينتظر الأخذ وحب لا ينفذ ومدرسة بدون أسوار..فالأم ستبقى وتظل كغصن الزيتون رمز التسامح والحب والوفاء والسلام الدائم فامنحينا المزيد من حضنك أيتها الأم..لنتطهر على يديك من عيوبنا وكل عام وأنت بألف خير.
ولن أنسى بأن أدعو لوالدين عزيزين علي بالمغفرة والرحمة سائلة الله عز وجل بأن يسكنهما فسيح جناته ويرزقهما جوار الحبيب صلى الله عليه وسلم.
:tash:
بسمة الصباح
مجنونة العاشق المجنون