طفل الرصيف
16 - 03 - 2007, 20:40
إهداء
إلى عقدي الأول
إلى أول جرح فيه
إلى أول فرح فيه
إلى أول موت فيه
إهداء
إلى أول دمعة سقطت في المهد
إلى أول فقد في ربيعي الثاني عشر
وإلى ثاني فقد في ربيعي الثالث عشر
إهداء
إلى كل روح رحلت ولم تعد
بمناسبة
تأبين العقد الأول
لي في هذا اليوم ولاستقبال
العقد الثاني في رحلة
سنين العمر
والأيام
في يوم ميلادي
لا تبكي وبكرة كاس السفر ينتظرنـي أتجرعه
حضري الليلة عطـوري وصـور جمعتنا بأمسيـة
رتبي جراحـي ماعادت ظروف الغياب مصنعة
ما عدت أدري أنا قدر الغياب أو هو ينتعلني أحذية
كل سنـة ميلاد أبطفي شمعة بينهم تسقط أقنعة
تصدقـي دروب المدينة اللي مشيناها غدت مزرية
حتى النجوم الي جمعنتا صارت مع رحيلي لامعة
جيت أقبـل اعتذاراتي للسنين وهدتني السخـرية
جيت أودع أطلال موعد ودرب بالأمس أقطعه
لا ذكـرني المكان ولا ظللتـني ظـلال الأبنيـة
إلا طفل كان كل ما بينه وبين الرصيف ورد يجمعه
هدته لعنات الشتا هذا الرصيف وبلا أغطية
هداني وردتين وتصدقي الرصيـف أنكره وزعزعه
وبكى وتصدقي أرواح هالشارع تظن إنها أغنية
يا ما صدقت مرايا القلب وأجبرت الضمـير يتبعه
من يصدق الكذبة ويتبع براويز ومرايا مستنبية
لا ناظرتنا تزين ملامحنا وتظهر الوجه ما أروعـة
ولا غفلنا عنها تنسى الملامح ونصير نفي وتسلية
لا ترسمي طفل العتاب بلوحة فراقي خوفي أدمعه
ولا تغفري درب الرحيل ما عادت مغفرتك مضنية
ولا ترتجي رأفة أقدار مر القدر ولا بيدينا نمنعه
نزلي إيدك لي ألف لعنـة تنتظـرني وسبيل أمضيه
وتكفي مزقي كل الرسايل والحـروف الأربعة
ولا ترميها بعـد هذي المدينة إلا في مصب أودية
ما عاد لي بالذكرى ولا اظن وقتك في يوم أرجعه
كيف أرجعه ودروب حظ العمر انتهت مستعصية
كيف الرجوع لا احتضن الموت اسمي ومدمعـه
وفي دربـي الأخير صارت شمـوع قبري مضوية
لي طلب واتركي لشباك الموانــي باقي الأمتعة
بعد الغياب افتحـي ظرف الرسالة بها لك توصية
وإن قريتي نصفها كملي الباقي لا رفعت الأشرعة
هي آخر توصيــة لك وبحياتـي لي كانت أمنية
لا سمعتي بخبر موتي والجنازة قولي لمن يسمعــه
بيدك تدفنيني وإن ما حصـل تحضري أضــوية
واشعلي شمع ميلادي على قبري يمكن يبلــعه
علها تبتهــج أرض المدينـة وتذكرني بتضحية
مع أطيب المنى ،،
طفل الرصيف
إلى عقدي الأول
إلى أول جرح فيه
إلى أول فرح فيه
إلى أول موت فيه
إهداء
إلى أول دمعة سقطت في المهد
إلى أول فقد في ربيعي الثاني عشر
وإلى ثاني فقد في ربيعي الثالث عشر
إهداء
إلى كل روح رحلت ولم تعد
بمناسبة
تأبين العقد الأول
لي في هذا اليوم ولاستقبال
العقد الثاني في رحلة
سنين العمر
والأيام
في يوم ميلادي
لا تبكي وبكرة كاس السفر ينتظرنـي أتجرعه
حضري الليلة عطـوري وصـور جمعتنا بأمسيـة
رتبي جراحـي ماعادت ظروف الغياب مصنعة
ما عدت أدري أنا قدر الغياب أو هو ينتعلني أحذية
كل سنـة ميلاد أبطفي شمعة بينهم تسقط أقنعة
تصدقـي دروب المدينة اللي مشيناها غدت مزرية
حتى النجوم الي جمعنتا صارت مع رحيلي لامعة
جيت أقبـل اعتذاراتي للسنين وهدتني السخـرية
جيت أودع أطلال موعد ودرب بالأمس أقطعه
لا ذكـرني المكان ولا ظللتـني ظـلال الأبنيـة
إلا طفل كان كل ما بينه وبين الرصيف ورد يجمعه
هدته لعنات الشتا هذا الرصيف وبلا أغطية
هداني وردتين وتصدقي الرصيـف أنكره وزعزعه
وبكى وتصدقي أرواح هالشارع تظن إنها أغنية
يا ما صدقت مرايا القلب وأجبرت الضمـير يتبعه
من يصدق الكذبة ويتبع براويز ومرايا مستنبية
لا ناظرتنا تزين ملامحنا وتظهر الوجه ما أروعـة
ولا غفلنا عنها تنسى الملامح ونصير نفي وتسلية
لا ترسمي طفل العتاب بلوحة فراقي خوفي أدمعه
ولا تغفري درب الرحيل ما عادت مغفرتك مضنية
ولا ترتجي رأفة أقدار مر القدر ولا بيدينا نمنعه
نزلي إيدك لي ألف لعنـة تنتظـرني وسبيل أمضيه
وتكفي مزقي كل الرسايل والحـروف الأربعة
ولا ترميها بعـد هذي المدينة إلا في مصب أودية
ما عاد لي بالذكرى ولا اظن وقتك في يوم أرجعه
كيف أرجعه ودروب حظ العمر انتهت مستعصية
كيف الرجوع لا احتضن الموت اسمي ومدمعـه
وفي دربـي الأخير صارت شمـوع قبري مضوية
لي طلب واتركي لشباك الموانــي باقي الأمتعة
بعد الغياب افتحـي ظرف الرسالة بها لك توصية
وإن قريتي نصفها كملي الباقي لا رفعت الأشرعة
هي آخر توصيــة لك وبحياتـي لي كانت أمنية
لا سمعتي بخبر موتي والجنازة قولي لمن يسمعــه
بيدك تدفنيني وإن ما حصـل تحضري أضــوية
واشعلي شمع ميلادي على قبري يمكن يبلــعه
علها تبتهــج أرض المدينـة وتذكرني بتضحية
مع أطيب المنى ،،
طفل الرصيف